عربي21:
2024-09-18@06:33:03 GMT

الحرب في قطاع غزة

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

ثمة تقدير للموقف يؤكد بأن المقاومة ستخرج منتصرة في الحرب البريّة في قطاع غزة. وذلك استناداً إلى قراءة العوامل والحقائق التالية:

أولاً ـ على المستوى العسكري الميداني في الحرب البريّة، أو في مواجهة العدوان الصهيوني، فإن حصيلة خمسة الأشهر الماضية، تؤكد بأن يد المقاومة كانت هي العليا في كل الاشتباكات الصفرية.

والدليل لو توقف إطلاق النار الآن، تكون المقاومة هي المنتصرة. وهذا أول من أشار إليه نتنياهو ومجلس الحرب. ولهذا أصرّا على مواصلة الحرب، ولو بخسارة متزايدة.

وإن ما يؤكد انتصار المقاومة في المرحلة القادمة من الحرب البريّة، استمرار موازين القوى الراهنة ونتائجها عموماً، حتى هذه اللحظة. وليس ثمة من أدلة لحدوث تغيّر في مصلحة الكيان الصهيوني.

أما تقدير الموقف المعاكس، فيراهن على تعب المقاومة، ونضوب سلاحها. وهذا توقع غير مبني على تجربة الأشهر الماضية، إنما على فرضية. وهذا هو الفرق بينه، وبين تقدير الموقف الآخر. فالذي يتوقع تعب المقاومة، عليه أن يتوقع تعب الكيان الصهيوني وأمريكا، باحتمال أقوى كثيراً. وذلك إذا دخل الوضع في لعبة عضّ الأصابع، ومن يصرخ أولاً. فمراجعة تحربة الخمسة أشهر، هي المعيار الأول.

والدليل هنا ما يمكن أن يستنتج من الطريقة التي تتعاطى بها قيادة المقاومة، مع ما يجري من مفاوضات، فهي مطمئنة، ومرتاحة، وغير متهالكة على اتفاق، لا يتضمن أغلب شروطها. مما يؤكد الاستعداد لمواصلة القتال، لمدة طويلة جداً. وأما الدليل الثاني، ففي ما أخذ يظهر من تصدّع في جبهة الكيان الصهيوني ـ الغرب، داخلياً وخارجياً. مما يسمح بالقول أن التعب أولاً، بانتظارهم.

إن ما يؤكد انتصار المقاومة في المرحلة القادمة من الحرب البريّة، استمرار موازين القوى الراهنة ونتائجها عموماً، حتى هذه اللحظة. وليس ثمة من أدلة لحدوث تغيّر في مصلحة الكيان الصهيوني.ثانياً ـ إن الصمود الشعبي مع تصاعد القتل الجماعي، والتدمير الهائل واستمرارهما، أثبتا خلال الأشهر الخمسة، أن انعكاساتهما عالمياً، أدّتا إلى تدمير سمعة الكيان الصهيوني، ومن ناصره أو غطاه. وقد أصبح مقروناً بمجرم حرب، ومجرم إبادة، وقاتل للأطفال. وهي سمعة لا تحتملها دولة. مما قد يؤدي إلى انهيارها. كما يدعم انتصار المقاومة في الحالة الفلسطينية.

ثالثاً ـ عامل الجبهة القتالية التي فتحت مساندة للمقاومة وللشعب في قطاع غزة. وذلك في فتح جبهة جنوب لبنان، أو المقاومة العراقية، وجبهة أنصار الله اليمن، وقصفها لأم الرشراش (إيلات)، ومنع السفن الصهيونية، الذاهبة أو من وإلى الكيان الصهيوني، من عبور باب المندب، أو البحر الأحمر، وبحر العرب، وتهديدها حتى في المحيط الهندي، ورأس الرجاء الصالح. ثم هنالك الجبهة المفتوحة أصلاً مع سوريا. وهؤلاء جميعاً، مدعومين من إيران.

صحيح أن هذا العامل، بما ألحق من خسائر فادحة، عسكرية وسياسية واقتصادية للكيان الصهيوني، ونزوح مائة ألف مستوطن من شمال فلسطين، لم يؤد مع العوامل الأخرى، إلى فرض وقف إطلاق النار بعد. فهذا لا يعني أن يقلل من أهميته، أو من تطوّره في المستقبل، مع العوامل الأخرى في فرض وقف إطلاق النار.

رابعاً ـ لا يجب التقليل إطلاقاً من أهمية تغيير موقف الرأي العام العالمي، ضد الكيان الصهيوني، ومن يدعمه، أو من زيادة عزلتهما، كما أهمية تغيّره في مصلحة القضية الفلسطينية، وهو ما يفتّ من عضد الكيان الصهيوني، ويدعم المقاومة ويزيد من قوّة العوامل الضاغطة لوقف الحرب.

خامساً ـ نموّ التناقضات الداخلية والخارجية في الكيان الصهيوني، وفي أمريكا والغرب، مرشح للتصاعد مع استمرار العدوان العسكري، والمقاومة. وفي ذلك مخاطر استراتيجية كثيرة، مستقبلاً، ولا سيما مع روسيا والصين.

سادساً ـ ثمة عدد متزايد من الدول الغربية، أخذت تأخذ مواقف عملية ضد الكيان لوقف إطلاق النار، كندا مثلاً.

بكلمة، يجب أن تؤخذ كل العوامل أعلاه، مجتمعة ومنفردة، في ضغطها لوقف إطلاق النار. مع تزايد تأثيرها وقوّتها، كلما طالت الحرب أكثر. مما يشكل مرتكزات عسكرية ومعنوية ومادية، في الميدان وإقليمياً وعالمياً، تؤكد على انتصار المقاومة. وذلك مع الاتكال على نصرة الله وعونه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة العدوان الفلسطينية احتلال فلسطين غزة عدوان مآلات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة انتصار المقاومة الکیان الصهیونی الحرب البری ة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بلينكن يزور مصر الثلاثاء لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة

أعلنت الولايات المتحدة أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيبدأ الثلاثاء زيارة إلى مصر تستمر حتى الخميس لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إنّه خلال زيارته سيجتمع بلينكن "مع مسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني ويساعد في إرساء أمن إقليمي أوسع نطاقا".

وتؤدي مصر إلى جانب كل من الولايات المتحدة وقطر دورا أساسيا في الوساطة الجارية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وأضاف أنّ الوزير الأميركي سيشارك خلال الزيارة، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في "ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري".

وبحسب البيان، فإنّ هذا "الحوار الاستراتيجي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلا عن توطيد العلاقات بين شعبي البلدين من خلال الثقافة والتعليم".

وتسعى واشنطن إلى جانب الوسيطين قطر ومصر منذ شهور إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.

والعقبتان الأكبر حاليا هما مطلب إسرائيل بإبقاء قواتها في محور فيلادلفيا لضمان منطقة عازلة بين غزة ومصر، إلى جانب تفاصيل تتعلق بتبادل الرهائن والمعتقلين.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41226 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة في القطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

وتسبّبت الحرب بدمار هائل في القطاع المحاصر وأوضاع كارثية لسكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

بالصور.. زيارة إلى غزة تكشف مستوى الدمار الذي حل بالقطاع نظّم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، جولة للصحفيين في شريط الحدودي جنوبي غزة، والذي أصبح يمثل العائق الأكبر في محادثات وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى منطقة مدمرة مجاورة حيث تقاتل القوات الإسرائيلية مسلحي حماس منذ أشهر.

مقالات مشابهة

  • الزيارة رقم 10.. بلينكن يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار بغزة
  • خالد مشعل: حماس غير مستعجلة لوقف إطلاق النار
  • قيادي بحماس: الكيان الهش يتعرض للضرب بعد أن كان بالونا منتفخا يخشاه الجميع
  • إسرائيل تعلن توسيع أهداف الحرب
  • بلينكن يزور مصر الثلاثاء لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • منسقة أممية تطالب بضرورة وقف إطلاق النار فورًا في غزة
  • الخارجية الأمريكية: واشنطن تواصل الحوار مع الشركاء لوقف إطلاق النار في غزة
  • السنوار في رسالة للحوثي: أبارك وصول صواريخكم لعمق الكيان الصهيوني
  • “حماس” تشيد بالضربة الصاروخية اليمنية في عمق الكيان الصهيوني
  • حماس تشيد بالضربة الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني