قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، إن الموت فيه وجود وليس كما يظن كثير من الناس بأن الموت عدم، متابعا: "الموت هو انتقال من حياة إلى حياة وذلك أن الله سبحانه وتعالي لما أراد خلق الإنسان وأن يجعله خليفة وخلق آدم من تراب ثم من طين ثم من فخار ونفخ فيه من روحه وأنزل في هذه الروح النفس المدركة التي تعلم وتعرف وتتعلم.

. إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ.. وعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ".

الإنسان فيه 3 أجزاء.، جسم وهذا مصيره إلى التراب، وفيه روح فسببت فيه الحركة وسببت فيه عمل الأجهزة المختلفة داخل الجسم، وجعلها الله في الشهر الرابع من عمر الجنين وقبل ذلك كان نمو الجنين مثل النبات.. ثم بعد ذلك ينفخ فيه الروح وعند الولادة تدخل فيه النفس الناطقة المدركة فيصبح الإنسان مكونا من 3 أجزاء "الجسم وداخله الروح وداخل الروح النفس"، وحقيقة الموت أن تخرج الروح من الجسم.. وتخرج الروح من الجسم ومعها النفس.. والروح حاجة محايدة ومفيش حاجة اسمها روح شريرة وروح حسنة ولكن النفس لها مراتب وربنا وصف النفس في القرآن بصفات".

وتابع: "(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا) يبقي الموت جاءه اهو اللى بنتكلم عنه.. وفيه أجل مسمى الأجل بتاعك مكتوب من ساعة نفخ الروح فى الإنسان وهو جنين في بطن أمه.. ومن هنا كانت الحياة.. والموت صورة من صور الحياة من عند الله.. الله خلق الموت وخلق الحياة وهو الذي جعل كل إنسان له أجل مسمي وهذا الأجل لا تستطيع أن تعرفه أو نستقدمه أو نتأخر عنه".

وأضاف: "لما جاء العصر الحديث طلع اللى قال مفيش ربنا، والبعض ابتدع قصة أن مفيش اله فى الكون يبقى مجراش حاجة لو الإنسان ينتحر، فأصبح مفيش ناس مؤمنة، علشان هو مش مؤمن يقولك ايه اللى يخليني صابر على الدنيا، علشان. ربنا هو اللى بيحلى الدنيا، علشان عارف ان فى ثواب وعقاب، مش هتفترى ولا حتظلم، وبتخلي بالك من تصرفاتك، علشان كده ابتدعت الناس  القتل والانتحار فبهم غباوة من الانسان، فالموت حياة وهو انتهاء بقاء الروح في الجسد وتذهب إلى مكان لا تستطيع أن ترجع منه العودة للأرض وهو البرزخ".

برنامج "نور الدين"، الذى يعرض على القناة الأولى خلال شهر رمضان للدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أحد أهم برامج الشركة المتحدة، والذى يظهر الأسئلة للمرة الأولى على لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألونها لأهاليهم الذين يجدون أنفسهم فى حيرة، من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذى يقف الآباء أمامها فى حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالى الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون فى البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبنى عندهم وعيًا ويقينًا.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: 5 مليار شخص سيدخلون الجنة بغير حساب

5 مليارات شخص سيدخلون الجنة بغير حساب.. بحسب كلام الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، اليوم فى تصريحاته خلال حوار مع برنامج تليفزيوني على قناة العربية، فى سؤاله عن هل كل المسلمين سيدخلون الجنة؟.

وأضاف جمعة، أن عدد المسلمين الآن يبلغ نحو مليارين، بينما عدد المسلمين عبر العصور لا يصل إلى هذا الرقم.

وأشار الى إن رحمة الله تعالى فوق كل شيء، وأنها تشمل جميع عباده المؤمنين، وبالنسبة للزمن عند الله، "الدقيقة عند الله تساوي 34 عامًا"، موضحًا أنه إذا عشت 100 سنة في الدنيا، فذلك يعني أنك قضيت فقط ثلاث دقائق من الزمن الحقيقي عند الله.

وأضاف أن "اليوم عند الله يعادل خمسين ألف سنة" كما ورد في القرآن الكريم، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: "تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ" (المعارج: 4).

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: الإنسان مع كثرة العبادة يحدث له أنس بالله
  • رجل آلي يشبه الإنسان وقد ينزف حتى الموت (فيديو)
  • علي جمعة: الله قد يلغي النار يوم القيامة
  • علي جمعة: 5 مليار شخص سيدخلون الجنة بغير حساب
  • علي جمعة: 5 مليارات شخص سيدخلون الجنة والنار قد تُفنى أو تُلغى
  • فيديو.. روبوت يشبه الإنسان بشكل مخيف وقد ينزف حتى الموت
  • «المفتي»: يجب على المؤمن جعل عمله في الدنيا وسيلةً لنيل رضا الله «فيديو»
  • خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أقوم سبيل للطمأنينة في الدنيا والسعادة بالآخرة
  • خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أمثل طريق للطمأنينة في الدنيا والآخرة
  • علماء يكشفون حركة الدماغ لحظة الموت.. كأنها خروج الروح