- قطاع استخراج النفط والغاز الأبرز استحواذًا في الاستثمار الأجنبي والمملكة المتحدة أعلى الدول

- وفرة موارد الطاقة الشمسية والرياح تعزز دخول الاستثمارات الدولية

شهدت سلطنة عمان العام الماضي ارتفاعا في إجمالي الاستثمار الأجنبي بنسبة 21.6% ليصل الى أكثر من 25 مليار ريال عماني بنهاية الربع الرابع من العام الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه البالغ 2.

5 مليار ريال عماني، ولا ريب ان السياسات التي اتبعتها الحكومة خلال السنوات الماضية كان لها دور فعال في استقطاب العديد من الاستثمارات في مختلف القطاعات، وأن استمرارها في النهج ذاته يسهم بتعزيز النمو الاقتصادي وجذب استثمارات أجنبية أوسع.

وأثمرت جهود سلطنة عمان في السنوات الثلاث الماضية إلى تحقيقها مراتب متقدمة في مختلف المجالات خلال العام الجاري، اذ تقدمت في مؤشر الحرية الاقتصادية إلى المرتبة الـ 39 لتحل في المركز الـ 56 عالميا مقارنة بمرتبتها الـ 95 العام الماضي، كما عدّلت وكالة «ستاندرد آند بورز» تقرير تصنيفها الائتماني الأول عن سلطنة عُمان لهذا العام بنظرة إيجابية مع تثبيت مستوى التصنيف الائتماني عند «+BB»بعد أن كانت العام الفائت عند نظرة مستقرة والتصنيف عند مستوى Ba1.

ووفقًا للإحصاءات الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بنهاية الشهر الجاري فقد تصدرت المملكة المتحدة إجمالي الاستثمار الأجنبي بنهاية الربع الرابع من 2023 مستحوذة على ما نسبته 31.7% من إجمالي الاستثمار الأجنبي ليصل إلى اكثر من 12.6 مليار ريال عماني، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية بإجمالي استثمار بلغ 4.2 مليار ريال عُماني وبنسبة استحواذ 16.6%، وجمهورية الصين بنسبة 27.8% ليصل اجمالي استثماراتها 1.3 مليار ريال عماني، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 958.6 مليون ريال عُماني، ودولة الكويت بـ 830.9 مليون ريال عُماني، ودولة قطر بـ 405.1 مليون ريال عُماني ،ومملكة البحرين بـ 350 مليون ريال عُماني، وجمهورية الهند بـ 314.8 مليون ريال عُماني ومملكة نيذرلاندز بـ 307 ملايين ريال عُماني، وبلغت الاستثمارات الأجنبية من جمهورية سويسرا 181.9 مليون ريال عُماني، ومن الدول الأخرى أكثر من 3.4 مليار ريال عُماني.

"القطاعات"

كما أشارت بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن قطاع استخراج النفط والغاز كان أبرز القطاعات استحواذًا في إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر، اذ ارتفع الاستثمار فيه بنسبة 33.4% ليصل الى 19.5 مليار ريال عماني بنهاية الربع الرابع من العام الماضي مقارنة بـ 14.6 مليار ريال من العام الذي سبقه، وبلغت قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الصناعة التحويلية أكثر من 1.8 مليار ريال عُماني، فيما بلغ الاستثمار في الوساطة المالية 1.3 مليار ريال عُماني، أما الاستثمار في الأنشطة العقارية والإيجارية وأنشطة المشروعات التجارية سجل أكثر من مليار ريال عُماني، وفي قطاع الكهرباء والمياه بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر 466.6 مليون ريال عماني، فيما بلغ في النقل والتخزين والاتصالات 362.9 مليون ريال عُماني، وبلغ الاستثمار الأجنبي في التجارة 254.1 مليون ريال عُماني ، والفنادق والمطاعم نحو 115.4 مليون ريال عُماني، والإنشاءات 82.1 مليون ريال عماني، والقطاعات الأخرى 82.5 مليون ريال عماني.

ولا يخفى أن مشروعات الطاقة المتجددة كانت من أبرز القطاعات التي شهدت استثمارات واعدة أسهمت في تعزيز الاقتصاد والطاقة المستدامة التي تتبناها سلطنة عمان، اذ دعت توجهات سلطنة عمان إلى تنويع مصادر الطاقة والحفاظ على البيئة والحدّ من الانبعاثات الضارة، كما ان الاستراتيجية الوطنية للطاقة حتى عام 2040 أوصت بأن حوالي 10% من توليد الكهرباء للسلطنة يجب أن يأتي من مصادر الطاقة المتجددة في المقام الأول الرياح الساحلية والطاقة الشمسية بحلول عام 2025م، فسلطنة عمان تمتلك وفرة في موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي من خلالها تعزز دخول الشراكات الدولية لبناء مشاريع تشكل قيمة مضافة للاقتصاد، ويجعلها قادرة على تلبية الطلب على الكهرباء وبأسعار تنافسية، فضلا عن قانون استثمار رأس المال الأجنبي الذي تم البدء به العام الماضي ما يسهم في إيجاد كيانات وفرص استثمارية سواء في قطاع الطاقة المتجددة او القطاعات الأخرى في سلطنة عمان، الى جانب إيجاد فرص عمل للعمانيين من فرص مباشرة أو غير مباشرة، حيث إن القانون تضمن العديد من الحوافز الاستثمارية التي يتمتع بها المستثمر الأجنبي في سلطنة عمان.

"مشاريع مستقبلية"

وكانت سلطنة عمان قد دشنت جملة من المشاريع لتنويع مصادر الطاقة بينها مشاريع لإنتاج الطاقة الكهربائية، حيث دشنت محطة عبري للطاقة الشمسية عام 2022م، وكان بشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبتعاقد بين الشركة العُمانية لشراء الطاقة والمياه مع مجموعة استثمارية خليجية بقيادة شركة "أكواباور"، وبمشاركة مؤسسة الخليج للاستثمار، وشركة مشاريع الطاقة البديلة لإنشاء هذه المحطة وتملّكها وتشغيلها، وتبلغ الطاقة الإنتاجية في المحطة 500 ميجاوات.

كما تم إنشاء وتشغيل محطة ظفار لطاقة الرياح بشراكة بين شركة كهرباء المناطق الريفية "تنوير" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وتعد هذه المحطة أول محطة لطاقة الرياح في المنطقة بطاقة إنتاجية تبلغ 50 ميجاوات، ويجري العمل حاليا على إنشاء محطة منح للطاقة الشمسية المخطط تشغيلها في عام 2025 بقدرة 1000 ميجاوات، وهناك مشاريع قادمة في الطاقة المتجددة، من بينها محطة عبري 3 للطاقة الشمسية، إلى جانب مشاريع لطاقة الرياح في محافظتي الوسطى وظفار، ومشروع الدقم لطاقة الرياح في عام 2027 بسعة تزيد على 150 ميجاوات.

كما تهدف سلطنة عمان لإدخال ابتكارات جديدة في قطاع الكهرباء، حيث أطلقت أول سوق فوري للكهرباء في الشرق الأوسط عام 2022م، الذي بدوره يساعد في خفض تكلفة الكهرباء والمياه وزيادة كفاءة توفير الطاقة والمياه ودعم انتقال الطاقة، كما يتيح لشركات التوليد بيع الإنتاج غير المتعاقد عليه إلى السوق وبأسعار تنافسية، ما يعزز فرصًا جديدة للإيرادات لهذه الشركات، ويعد ميزة خاصة لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إجمالی الاستثمار الأجنبی ملیار ریال ع مانی ملیون ریال ع مانی ملیار ریال عمانی الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة العام الماضی لطاقة الریاح سلطنة عمان من العام أکثر من فی قطاع سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

5.2 % زيادة بعدد المركبات في سلطنة عمان

"عمان": بلغ عدد المركبات المسجلة في سلطنة عُمان بنهاية عام 2024 نحو مليون و753 ألفًا و872 مركبة، مقارنة بمليون و667 ألفاً و393 مركبة بنهاية عام 2023 بارتفاع قدره 5.2%.

وأشارت الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن المركبات الخصوصية استحوذت على نحو 79.6 بالمائة من إجمالي عدد المركبات المسجلة في سلطنة عُمان وبعدد بلغ مليونًا و396 ألفًا و117 مركبة، فيما بلغ عدد المركبات ذات التسجيل التجاري 253 ألفًا و895 مركبة.

وسجل عدد مركبات الأجرة بنهاية عام 2024 نحو 28 ألفًا و239 مركبة، فيما بلغ عدد مركبات التأجير 39 ألفًا و919 مركبة، وعدد المركبات ذات التسجيل الحكومي 11 ألفًا و814 مركبة، فيما سجل عدد الدراجات الآلية 7 آلاف و734 دراجة.

وبلغ عدد مركبات تعليم السياقة 5 آلاف و184 مركبة، فيما بلغ عدد المركبات ذات التسجيل المؤقت (الأرقام التي تستخدم لفترة بسيطة لأغراض الفحص قبل التسجيل ومركبات التصدير والاستيراد) 8 آلاف و779 مركبة، أما عدد الجرارات الزراعية فبلغ ألفًا و254 جرارًا، وعدد مركبات الهيئات السياسية 917 مركبة.

ومن ناحية أوزان المركبات، فقد بلغ عدد المركبات بوزن أقل من 3 أطنان مليونًا و591 ألفًا و234 مركبة، فيما بلغ العدد لوزن أكثر من 10 أطنان 73 ألفًا و505 مركبات، وبوزن من 3 إلى 7 أطنان 50 ألفًا و564 مركبة، و38 ألفًا و569 مركبة بوزن من 7 إلى 10 أطنان.

مقالات مشابهة

  • "أومينفست" تسلط الضوء على النمو الاقتصادي العُماني بـ"المنتدى الاقتصادي العالمي"
  • 5.2 % زيادة بعدد المركبات في سلطنة عمان
  • مياه لحج تحقق خلال العام الماضي 399 مليون و455 الف ريال
  • 24.8 مليار ريال إجمالي عرض النقد بسلطنة عُمان
  • ارتفاع متوسط الفائدة على القروض.. و24.8 مليار ريال عُماني إجمالي عرض النقد
  • 24.8 مليار ريال عُماني إجمالي عرض النقد بسلطنة عُمان
  • عمان تصدر 308 مليون برميل نفط بنهاية ديسمبر 2024
  • سلطنة عمان تطّلع على تجربة مملكة البحرين في مكافحة الاتّجار بالبشر
  • أصول القطاع المصرفي في سلطنة عمان تتجاوز 44 مليار ريال خلال 2024
  • بـ قيمة مليار و603 مليون دولار.. صادرات مصر تسجل ارتفاعا لـ 5 دول رئيسية في 2024