مقترح لمبنى المطار القديم
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
خلفان الطوقي
تألمت كثيرًا من مشاهدة مقطع انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمبنى المطار القديم الذي كان يُسمى بمطار السيب والذي تمَّ تغيير اسمه إلى مطار مسقط الدولي في فبراير 2008م، والذي ترك على وضعه الحالي منذ شهر مارس 2018، ومقطع فيديو آخر لمبنى مركز عُمان للمعارض، وميناء السلطان قابوس بمطرح الذي يُعاني من قلة زائريه من عشر سنوات تقريبًا.
لكن في هذه المقالة ما يهمني هو مناقشة الاستفادة من مبنى المطار القديم لعدة أسباب أهمها: أنه مبنى يمتاز بموقعه الاستراتيجي، وقد أكمل أكثر من ستة أعوام ولم يستغل إلا مرة واحدة جزئياً أثناء جائحة كورونا، وأنَّ الصدفة قادتني إلى جلسة تضم عددًا من أصحاب الشركات ورجال الأعمال ومن تخصصات متنوعة كانوا يناقشون الموضوع ذاته.
النقاش المثري في هذه الجلسة وخاصة في بدايته أنَّ هناك من يرى أن يكون المبنى عبارة عن مجمع تجاري (مول)، وهناك من يرى أن يكون مستشفى خاصاً استثمارياً، أو مركزًا صحيًا تخصصيًا حكوميًا، أو متحفًا لقطاع الطيران، ومع امتداد الحوار تمَّ طرح فكرة أن يتحول هذا المبنى الضخم إلى محطة راقية للنقل الجماعي (الباصات أو الأوتوبيسات)، وبلمسات إبداعية تضم مكونات تكميلية مثل سيارات الأجرة (التاكسي)، وعدداً من المطاعم والمقاهي، ومنطقة انتظار للركاب مُكيفة ومظللة وواسعة، وفندقاً صغيرًا بدرجة ثلاث نجوم، ومنطقة عائلية لألعاب الأطفال، ومجمعا تجاريا مُصغرا ومُتطورا يضم أهم المحلات التي يحتاجها الركاب كمحل المواد الغذائية والهدايا وصيدلية، وساحة جمالية خضراء، وغيرها من المكونات الإنشائية التي تضمن نجاح واستدامة الاستثمار في هذا المبنى، ومن المهم أيضاً نقل موقع شركة مواصلات التابعة لشركة أسياد الحكومية إلى الموقع الجديد كي تثري المحطة المركزية (Central Station) كما تُسمى في الدول الأخرى كنقطة تلاقٍ لجميع أنواع النقل البري الذي سوف يربط إن شاء الله بخط مُباشر لمبنى مطار مسقط الدولي الجديد.
في النهاية استقر الحاضرون على هذه الفكرة، واتفقوا عليها خاصة أن المبنى ضخم ومصروف عليه مبالغ طائلة، وفي ذات الوقت أنه مكان جاهز ولا يحتاج إلى مُوافقات حكومية معقدة كمحطة برج الصحوة التي هي منطقة إحرامات لعدة جهات حكومية ومحدودية مساحتها مما يشكل عائقاً لتوسعتها أو الاستفادة منها في المُستقبل القريب، أضف إلى ذلك أنَّ هذا الموقع يعتبر آخر نقطة كمخرج لكافة محافظات السلطنة، وله مداخل ومخارج لطريق السلطان قابوس أو الشارع السريع، كما يُمكن توسعة المحطة مستقبلاً لوجود المساحات الشاسعة لمرافق المبنى الحالي، وتوفر مواقف شاسعة لأكثر من 1500 سيارة في آنٍ واحدٍ.
يُمكن طرح المشروع للقطاع الخاص من خلال ما يسمى "حق انتفاع"، أو ما خلال البرنامج الحكومي شراكة PPP (Public Private- Partnership) بحيث تدار المحطة من القطاع الخاص، الذي سوف يستثمر مبالغ مالية لإعادة تأهيل وتحسين المحطة بما يضمن نجاحها وتشغيلها في المستقبل، ويحقق للحكومة منجزا ووجهة جمالية وحضارية مشرفة وعصرية طال انتظارها للمواطنين والمقيمين من ناحية، ومن ناحية أخرى هي فرصة استثمارية تحقق عوائد مباشرة لخزينة الدولة، وفرصا للتوظيف المباشر وغير المباشر، وفرص إضافية للشركات الصغيرة والمتوسطة سواء الموردين أو المستأجرين أو مقدمي الخدمات المساندة للمحطة.
وأخيرًا، هذا هو المقترح حسب ما لدينا من مُعطيات، ويمكن لوحدة الشراكة والتخصيص في وزارة المالية مع بقية شركائها دراسة المقترح بشكل عميق، وإن رأت أنه مناسب حسب المُعطيات المتوفرة لديها، عليه، فيمكنها أن تكمل كافة الخطوات التنفيذية لطرحه كمشروع تشاركي بينها وبين القطاع الخاص سواء المحلي أو العالمي، والرابح هو الوطن وكل من فيه.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قبل حكم يونيو.. تفاصيل رفض إخلاء الإيجار القديم و6 حالات لفسخ العقد
حكم جديد ينتظره ملاك الإيجار القديم من المحكمة الدستورية العليا حول الأماكن المؤجرة وامتداد العقد، وذلك بعدما حسمت المحكمة الدستورية العليا في وقت سابق عدم دستورية ثبات الأجرة.
الدستورية تحسم امتداد عقود الإيجار القديموبينما ينتظر ملاك الإيجار القديم حجزت المحكمة الدستورية للحكم 1 يونيو المقبل في عدم دستورية صدر الفقرة الأولى من المادة (18) من القانون رقم 136 لسنة 1981 فى شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير وبيع الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، فيما تضمنه من إطلاق عبارة “لا يجوز للمؤجـر أن يطلب إخلاء المكـان”.
وانتهت المدة المتفق عليها فى العقد لتشمل عقود إيجار الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية لاستعمالها فى غير غرض السكنى، وألزمت الحكومة المصروفات، ومبلغ مائتى جنيه مقابل أتعاب المحاماة.
فما هي المادة التي تنص على عدم إخلاء وامتداد العقد حال انتهاءه في الإيجار القديم؟ وما هي حالات انتهاء العقد لمخالفة نفس المادة رقم ١٨.
حكم مطلق بامتداد عقد الإيجارالمادة 18 - تنص على أنه لا يجوز للمؤجر أن يطلب إخلاء المكان ولو انتهت المدة المتفق عليها فى العقد.
وهذا يعني أنه حتى لو انتهى العقد الخاص ب ـ الإيجار القديم، فإنه يمتد بعد نهايته
استثناء باخلاء شقق الايجار القديمإلا أن المادة نفس توقف امتداد العقد في بعض الحالات، حيث نصت على أنه لا يجوز للمؤجر أن يطلب إخلاء المكان ولو انتهت المدة المتفق عليها فى العقد، إلا لأحد الأسباب الواردة.
أول تلك الأسباب الهدم الكلى أو الجزئى للمنشآت الآيلة للسقوط والإخلاء المؤقت لمقتضيات الترميم والصيانة وفقا للأحكام المنظمة لذلك بالقوانين السارية.
كما يتم فسخ العقد إذا لم يقم المستأجر بالوفاء بالأجرة المستحقة خلال خمسة عشر يوما من تاريخ تكليفه بذلك بكتاب موصى عليه مصحوب بعلم الوصول دون مظروف أو بإعلان على يد محضر ولا يحكم بالإخلاء إذا قام المستأجر قبل إقفال باب المرافعة فى الدعوى بأداء الأجرة وكافة ما تكبده المؤجر من مصاريف ونفقات فعلية.
ولا ينفذ حكم القضاء المستعجل بطرد المستأجر من العين بسبب التأخير فى سداد الأجرة إعمالا للشرط الفاسخ الصريح إذا ما سدد المستأجر الاجرة والمصاريف والأتعاب عند تنفيذ الحكم وبشرط أن يتم التنفيذ فى مواجهة المستأجر.
فإذا تكرر امتناع المستأجر أو تأخره فى الوفاء بالأجرة المستحقة دون مبررات تقدرها المحكمة حكم عليه بالإخلاء أو الطرد بحسب الأحوال.
وإذا ثبت أن المستأجر قد تنازل عن المكان المؤجر, أو أجره من الباطن بغير إذن كتابى صريح من المالك للمستأجر الأصلى, أو تركه للغير بقصد الاستغناء عنه نهائيا وذلك دون إخلال بالحالات التى يجيز فيها القانون للمستأجر تأجير المكان مفروشا أو التنازل عنه أو تأجيره من الباطن أو تركه لذوى القربى وفقا لأحكام المادة 29 من القانون 49 لسنه 1977.
كما يتم فسخ العقد إذا ثبت بحكم قضائى نهائى أن المستأجر استعمل المكان المؤجر أو سمح باستعماله بطريقة مقلقة للراحة أو ضارة بسلامة المبنى أو بالصحة العامة أو فى أغراض منافية للآداب العامة.
ومع عدم الإخلال بالأسباب المشار إليها لا تمتد بقوة القانون عقود إيجار الأماكن المفروشة.