يعيشون على التبرعات وتنفق عليهم زوجاتهم.. من هم يهود «الحريديم» في إسرائيل؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تتزايد الضغوط على الائتلاف الحاكم في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد أن أمرت المحكمة العليا بوقف الدعم المالي للرجال اليهود المتشددين (الحريديم) الذين يتجنبون التجنيد الإجباري اعتبارًا من بعد غد، الاثنين الموافق الأول من أبريل.
ويأتي الحكم في أعقاب سلسلة من التأخير من قبل الحكومة في تقديم اقتراح إلى المحكمة يهدف إلى تعزيز التجنيد العسكري للرجال الأرثوذكس المتطرفين، الذين تم إعفاؤهم تاريخيا من التجنيد الإجباري.
ويعود موضوع إعفاء الحريديم إلى الأيام الأولى لنشأة دولة إسرائيل على أراضي فلسطين بدعم بريطاني عام 1948، حيث أعفى ديفيد بن جوريون نحو 400 طالب من الخدمة العسكرية ليتسنى لهم تكريس أنفسهم للدراسة الدينية.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الإعفاءات مصدر إزعاج متزايد مع توسع الطائفة سريعة النمو لتشكل أكثر من 13% من سكان إسرائيل، ويتوقع أن ترتفع إلى حوالي ثلث السكان في غضون 40 عاما بسبب ارتفاع معدل النمو السكاني بينهم.
ولا يعمل كثير من عناصر الحريديم لكسب المال، لكنهم يعيشون على التبرعات والمزايا الحكومية وعلى أجور زوجاتهم اللائي يعمل كثير منهن غالبا بأجور زهيدة.
الحريديم هي طائفة يهودية تطبق الطقوس الدينية وتعيش حياتها اليومية وفق "التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية".
وكلمة "حريديم" هي جمع لكلمة "حريدي" وتعني "التقي".
والحريديم يرتدون عادة أزياء يهود شرق أوروبا وهي معطف أسود طويل وقبعة أسودان، وبالإضافة إلى "الطاليت" وهو شال خاص بصلاة اليهود غالبا ما يكون أبيض اللون.
ويطلق رجال الحيرديم ذقونهم حتى تصل إلى صدورهم، وكذلك يطلقون شعورهم وتتدلى من خلف آذانهم خصلات شعر مجدولة.
وترتدي نساء الحيرديم لباسا يشبه البرقع يسمى فرومكا، ويطلق عليه البعض اسم "برقع طائفة الحيرديم"، وتقول الطائفة المتشددة إنها فخورة بهذا اللباس “بسبب مخاوف بشأن حالة تدهور الحياء في المجتمع اليهودي".
ويفضل الحريديم نوعا خاصا من المدارس الدينية اليهودية يدعى "اليشيفات" يتم فيها تعليم الشريعة والتلمود.
ويتعلم أبناء الطائفة الحريدية العلوم الدنيوية عند الحاجة فقط من أجل إنقاذ الحياة (مثل الطب) أو من أجل كسب الرزق، أما دراسة الأدب والفلسفة وغيرها فمرفوض عند اليهود الحريديين.
وهم قلما يستخدمون التكنولوجيا مثل التلفزيون والحاسوب والهاتف النقال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحريديم إسرائيل نتنياهو شاس غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ بالأزهر: لا يجوز مشاركة المنشورات الدينية أو الأخبار دون تثبّت
حذّر الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، من خطورة مشاركة المنشورات والمحتويات الدينية أو الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي دون تحقق أو تثبّت، لمجرد أن شكلها منسّق أو كلماتها جميلة أو ظاهرها مزين.
وقال خلال تصريح تلفزيوني: "هذه الصورة الظاهرة لا تدل بالضرورة على حقيقة الكلام الموجود، والله تعالى قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾، فالتثبت والتبين واجب في جميع الأمور، ومن باب أولى في نشر الأخبار والمعلومات الدينية".
وأوضح الدكتور الرخ أن النبي أرشد الأمة إلى ضرورة التعقّل والتريّث وعدم التسرّع، مستشهدًا بما قاله لوفد عبد القيس: "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأنَاة"، مشيرًا إلى أن العلماء فسروا الحِلم بأنه العقل، والأنَاة بأنها التثبت والتريث.
وأضاف: "الإنسان لا ينبغي أن ينخدع بالزينة الظاهرة، بل يجب أن يتحقق من المعلومة قبل نشرها".
وأشار إلى خطورة أن يصبح الشخص مجرد "إمعة"، فيسير خلف كل ما يُنشر دون تمييز، مستشهدًا بقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "لا يكن أحدكم إمعة… إن أحسن الناس أحسن، وإن أساء الناس أساء".
وعلّق الدكتور الرخ: "هذه إشكالية كبيرة، أن يشارك الإنسان أي منشور دون تحقق، خصوصًا إن كانت خلفيته العلمية أو الدينية ضعيفة، فيضلّ غيره بسبب منشور غير موثوق".
وسرد واقعة من تفسير الطبري، حين دخل الإمام علي بن أبي طالب المسجد، فوجد رجلًا يعظ الناس، فسأل عنه، فقيل له: هذا رجل يذكّر الناس. فقال: "ليس برجل يذكّر الناس، إنما يريد أن يقول: أنا فلان ابن فلان، فعرفوني". فسأله الإمام سؤالًا واحدًا: "هل تعرف الناسخ والمنسوخ؟"، فقال: "لا"، فردّ عليه: "هلكتَ وأهلكت"، وأمره بالخروج من المسجد وعدم التذكير فيه.
وتابع: "الاجتهاد له شروط، والتكلم في الدين له شروط، ومن لا تتوافر فيه هذه الشروط فليس له أن يتكلم أو يشارك".
كما شدد على أن نشر أي محتوى غير موثوق، أو كتابة تعليقات توحي بأن شخصًا معينًا قال كلامًا لم يقله – حتى ولو بوضع صورته مع عبارة مختلقة – هو من الكذب الصريح، ويجب الحذر منه.
وتابع: “الله تعالى قال: ﴿سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ﴾، يعني أن كل مشاركة أو إرسال أو كتابة أو تفاعل سيتم السؤال عنها يوم القيامة، فعلينا أن نتقِ الله في كل ما نشاركه أو ننسبه لغير أهله”.