العراق يعيش مخاض سياسي: هل ينجح السوداني في تجاوز عقبات التمديد؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
30 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تزايدت التحليلات حول إمكانية تجديد ولاية رئيس الحكومة العراقية الحالي، محمد شياع السوداني، في الفترة القادمة. ورغم تأكيد بعض القوى السياسية في الإطار التنسيقي الحاكم دعمها لهذا الخيار، إلا أن هناك توجهات أخرى تتحدث عن موقف محتمل من قبل زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي، يمنع وصول السوداني إلى المنصب مجدداً ومنع مشاركته في الانتخابات.
تصريحات المالكي، التي أشار فيها إلى أن رئيس الوزراء لا يجوز له خوض السباق الانتخابي ما لم يستقل قبل ستة أشهر من الانتخابات، أثارت جدلاً واسعًا. إشارته إلى أن السوداني قد يكون مرشحًا قويًا للفوز في الانتخابات القادمة، دفعت البعض إلى الاعتقاد بأن المالكي يحاول منع توسيع نفوذ السوداني.
على الجانب الآخر، فإن رئيس كتلة “السند” أحمد الأسدي يصف طلب المالكي باشتراط استقالة السوداني لخوض السباق الانتخابي بأنه “غير منطقي”. وهذا ما يعكس التفاؤل بإمكانية تجديد ولاية السوداني والاعتقاد بأن حكومته قادرة على تحقيق الإصلاح الحكومي المطلوب.
من جانب آخر، يؤكد رئيس تحالف النصر، حيدر العبادي، دعمه لتجديد ولاية السوداني وحكومته، مؤكداً أن مدة الأربع سنوات ليست كافية لتحقيق الإصلاح اللازم، وبالتالي فإن منح السوداني فرصة لولاية ثانية يعد ضروريًا.
تظهر هذه التصريحات والتحليلات توترًا سياسيًا داخل العراق، حيث يبدو أن هناك تباينًا كبيرًا في الآراء بين القوى السياسية المختلفة بشأن مستقبل رئاسة الوزراء. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة كيف ستتطور الأحداث وما إذا كانت النتائج الانتخابية ستؤثر على هذا السيناريو المحتمل لولاية السوداني الثانية.
وبالنظر إلى التوترات السياسية والتباين في الآراء بين القوى السياسية المختلفة في العراق بشأن تجديد ولاية رئيس الحكومة الحالي، محمد شياع السوداني، من المبكر التكهن بشكل قاطع بالنتيجة النهائية.
تعتمد التوقعات على عدة عوامل، بما في ذلك نتائج الانتخابات المقبلة ومدى تأثيرها على توجهات الأحزاب والتحالفات السياسية. كما يلعب التوافق بين الأطراف المختلفة في الحكومة العراقية دورًا مهمًا في هذا السياق.
من الممكن أن يؤدي التوافق بين الأطراف المختلفة على ضرورة استمرارية السوداني في منصبه إلى تجديد ولايته. ومع ذلك، قد تظهر عوامل أخرى مثل التوترات السياسية الداخلية والضغوط الخارجية لتشكيل حكومة جديدة، مما قد يؤدي إلى نتائج مختلفة.
و التوقعات لتجديد ولاية السوداني يجب أن تتخذ في الاعتبار الظروف والتحولات السياسية المتغيرة في العراق، والتي يصعب توقع نتائجها بدقة في الوقت الحالي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: ولایة السودانی تجدید ولایة
إقرأ أيضاً:
الخلايا النائمة…أفاعي كومة القش
5 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
محمد حسن الساعدي
بالرغم من الهزيمة التي مني بها تنظيم داعش في العراق، والخسائر التي وقعت بين صفوف مقاتليه في نوفمبر عام 2017،وفرار أغلب المسلحين الى خارج البلاد بعد قتال أستمر لسنوات،الا انه لم ينتهي بصورة تامة،وبقيت هناك بعض الخلايا التي تعيش على الحواضن في مناطق تعد مرتع له خصوصاً في شمال ديالى وكركوك،بالاضافة الى بعض اطراف بغداد كقضاء الطارمية والذ ما زال يشهد ليومنا عمليات أستهداف للقوات الامنية في تلك المنطقة،ولايزال يشكل خطراً على الامن الداخلي العراقي،فالاخبار والتقارير الامنية تشير الى ان هناك رسالة من والي العراق الى القيادات الميدانية في ديالى وكركوك بضرورة الاستعداد لانطلاق ساعة الصفر في بدء أستهداف القوات الامنية خصوصاً مع حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الحدود العراقية السورية والتي بدات على أثر سقوط نظام الاسد في سوريا وسيطرة الجماعات المسلحة على اداة البلاد، الامر الذي يجعل الامور تتوضح اكثر فاكثر في الهدف من عدم الاستقرار الذي يسود المنطقة ويجعلها عرضة للاشتعال في أي لحظة .
تشكّل الخلايا النائمة لتنظيم داعش الارهابي والذي يقدر اعداداهم بحوالي 10 الاف مقاتل في سوريا أذ تشكل هذه التنظيمات تهديداً بالغاً يتثمل في عودة المقاتلين الى المناطق التي تم تحريرها في العراق،من أجل تنفيذ عمليات أرهابية ومواصلة نشاطها خصوصاً وان تواجد مثل هذه الخلايا يساعد التنظيمات على القيام بعمليات أرهابية في المدن العراقية،لاسيما وأن قدرته على تجنيد عناصر جديدة سواءً من العراقيين او العرب او الجنيسات الاوربية،خصوصاً في المناطق التي يتواجد فيها وتنتشر فيها أفكاره،إذ تشير التقارير الخبرية أن فلول داعش تبنت أكثر من 100 عملية في جميع انحاء البلاد خلال شهر آب 2020 .
تقرير للامم المتحدة نشر في شباط 2021 يشير بأن تنظيم داعش حافظ على وجوده السري في العراق من أجل مواطصلة نشاطه وتنفيذ علميات أرهابية،خصوصاً في المناطق الرخوة التي يتمتع التنظيم فيها بحركة سهلة،وان التنظيم ما زال يحتفظ باكثر من 10 الآف مقاتل في سوريا،وعلى الرغم من عدم قدرة التنظيم على التحرك بين الدول،بفضل الاجراءات الامنية التي تقوم بها هذه الدول والحملان العسكرية للقضاء عليه وغنهاء وجوده،الا انه ما زال يشكّل خطراً على الاستقرار في المنطقة وخصوصاً العراق والذي بسبب رخاوة بعض مناطقه ووجود الحواضن الارهابية تجعل حركة المسلحين سهلة وغير مقيدة.
الاجراءات الامنية التي تقوم به الحكومة مهمة وأستطاعت ان تقلص نفوذ هذه الجماعات وحركتها من خلال العمليات العسكرية الدقيقة التي تقوم بها القوات الامنية وآخرها الضربة الجوية التي تلاقها التنظيم في جبال مكحول وشمال ديالى وكركوك وأسفرت عن مقتل قيادات مهمة في التنظيم الارهابي ولكن يبقى الجهد الاستخباري هو المعول عليه في ملاحقة هذه الحواضن والخلايا والقضاء عليها وعدم السماح لاي مجاميع أرهابية أن تعكر الاستقرار السياسي والامني الذي بدأ العراق بالسير نحوه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts