ليالي رمضان بالحديقة الثقافية .. مسيرة محمد الراوي ورسائل السينما وعروض موسيقى
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
ليالي رمضان بالحديقة الثقافية .. مسيرة محمد الراوي ورسائل السينما وعروض موسيقى
شهدت الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، أمس الجمعة، الليلة التاسعة قبل الأخيرة من ليالي رمضان الثقافية والفنية، التى تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في إطار برامج وزارة الثقافة
فن المربعات واستكمال السيرة الهلالية ضمن "راوي من بلدنا"
استهلت الفعاليات المنفذة بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، باستكمال رواية السيرة الهلالية وبدأت بتقديم الراوي عز الدين نصر الدين فن المربعات ومواويل عن الصعيد على أنغام الربابة، كما واصل قصة الأميرة الجاز ودخولها أبواب تونس ومعها الأمير أبوزيد والثمانين بنتا، حتى وصلوا إلى سجون الخليفة الزناتي، وقال لها أبوزيد هذه سجون الزناتي التي سجنا فيها في الماضي، وعن وجود أشقائك بداخلها أو من عدمه فهذا امر يعلمه الله، ففكرت "الجاز" في حيلة أن يضرب أبو زيد بسيفه شباك السجن، وكان السيف والشباك مصنوعان من الحديد والصلب واحتكاكهما صنع شرارا ونارا، وكان بداخل السجون مرعي بن سرحان، فظل سرحان ينشد بنشيد مشهور ذكر فيه اسم "دياب وزيدان والعرب" ماعدا اسم أبوزيد بسبب عدم زيارته له منذ سبع سنوات، فسمع أبو زيد الغناء وقال له بسببك لقد جئت بالعرب جميعا إلى هنا إلى آخر رواية الليلة، أعقب ذلك مباراة فنية وتحد في الغناء بالسيرة.
مقهى نجيب محفوظ
أقيم بمقهى نجيب محفوظ الثقافي أمسية شعرية، ضمن برنامج "واحة الشعراء"، ألقى خلالها الشعراء المشاركون عددا من قصائدهم ومنهم: ناصر دويدار قصيدة "أكورديون"، مجدي السعيد قصيدتي "بردية، على وش الأرض"، محمد أحمد حسن "ما تيسر من آية الحسن"، محمود توفيق "قبل اندلاع الحرب"، محمد ربيع "فلت العيار"، د. أبو زيد البيومي "بحب النظام"، وأدارت الأمسية الشاعرة أمينة عبد الله، بمصاحبة فقرات فنية قدمها الفنان محمد عزت منها "اللهم صل على سيدنا محمد، يا مصر يا واحدة، لأجمل ضفة امشي"، واختتم بأغنية "ياالعروسة".
عطر الأحباب والاحتفاء بمسيرة الشاعر محمد الراوي
أقيمت حلقة جديدة من برنامج عطر الأحباب عن السيرة الذاتية والإبداعية للشاعر والأديب الراحل "محمد الراوي"، وتحدث عنه الشاعر حاتم مرعي موضحا أنه كان أحد رموز جيله، وكتب عددا من الروايات والمجموعات القصصية المهمة منها "الرجل والموت، عبر الليل نحو النهار، الجد الأكبر منصور"، وكانت درة رواياته "الزهرة الصخرية" وتعد من أهم مائة رواية عربية، واختتم حياته برواية "تل القلزم" وكانت تحاكي الواقعية السحرية، وكان منفتحا فيها بخياله على واقعه، وتحكي عن نشأة السويس كمدينة بشكل فانتازي.
وأضاف "مرعي" أن الراوي كان دائما يطرح أسئلة وجودية عن الحياة والموت والحرية والوجود، وقام بدوره في إثراء المشهد الأدبي من خلال ندوة "الكلمة الجديدة" التي كان يعقدها في النادي الاجتماعي بالسويس، وهي ملتقى لأدباء وفناني ومثقفي مصر في هذا التوقيت من نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، وكان من أهم رفاقه هم الشاعر الراحل الكابتن غزالي، الشاعر كامل عيد رمضان، والشاعر عطية عليان.
واختتم حديثه موضحا أن الراحل كان راهبا في معبد، متأمل وفلسفي إلى أقصى درجة، وكان يستلهم الأدب العالمي والتراثي، ففتح لنا أبوابا مختلفة من القراءة نطمح ونسعى اليها، وقدم الشكر لهيئة قصور الثقافة وبرنامجها عطر الأحباب الذي يذكرنا بمن رحلوا عنا والحديث عنهم.
من جهته أكد الشاعر مسعود شومان أن التاريخ لن ينسى بصمات الراحل الروائية والنقدية المهمة، حيث كان جامعا للتراث والحكايات الأسطورية، وأكمل فجوات تاريخية مهمة لم يذكرها التاريخ عن السويس.
هذا وتنفذ فعاليات برنامجي واحة الشعراء وعطر الأحباب بإشراف الإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع.
إضاءات ومناقشات نقدية لكتاب "الخطاب السياسي في السينما المصرية"عن دور السينما السياسي، جاءت مناقشة كتاب "الخطاب السياسي في السينما المصرية" تأليف د. مريم وحيد - مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والصادر عن سلسلة آفاق السينما التابعة لهيئة قصور الثقافة، يتناول الكتاب الرسائل السياسية في الأفلام المصرية، والتركيز على فكرة العدالة الاجتماعية.
وعن الكتاب تحدثت مؤلفته موضحة أنه يتضمن عددا من الأفلام التي تناولت الرسائل السياسية في الفترة من 1961 إلى 1981 وهذه الفترة شهدت تحولات في السياسات الاقتصادية وفكرة العدالة الاجتماعية، مثل فيلم "رد قلبي" فهو قصة اجتماعية سياسية وكانت فكرة الفيلم ان انتصار الحب هو انتصار للثورة، وفيلم "القاهرة 30" أول فيلم اشتراكي، وفيلم "أهل القمة" فهو يعبر عن مرحلة الانفتاح الاقتصادي، بجانب فيلم "الفلاح الفصيح" للمخرج الكبير شادي عبد السلام، الذي يحكي عن شكاوي الفلاح الفصيح للحاكم من خلال بردية، ويستمع إليه الحاكم وتحقيقه العدالة الاجتماعية، وغيرها من الأفلام التي يتناولها الكتاب للكشف عن الرسائل السياسية المباشرة وغير المباشرة.
وأضافت "وحيد" أن السينما لها دور كبير في توعية المجتمع، فهي تخاطب جميع الفئات العمرية، باختلاف مستويات تعليمهم، من خلال لغة الصورة والصوت التي تهدف إلى ارسال عدد من الرسائل للمتلقي.
ويشار أن برنامج إضاءات على إصدارات الهيئة ينفذ بإشراف الإدارة العامة للنشر الثقافي برئاسة الحسيني عمران.
الورش الفنية وتنمية المهارات الإبداعيةأقيمت لأطفال الحديقة عدة ورش فنية نفذها عدد من المدربين المتخصصين وهي ورشة "منتجات ورقية، تلوين، اكتشاف مواهب أدبية، علم مصر، مسجد، سبح لذوي الهمم من الصم، رسم حر، رسم على الوجه، بجانب تنفيذ مسابقة في المعلومات العامه، ومسابقة ثقافية، كما أقيمت ورشة حكي عن الزعيم الراحل مصطفى كامل. واستمر المعرض المركزي لإصدارات الهيئة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليالي رمضان بالحديقة الثقافية الهيئة العامة لقصور الثقافة عطر الأحباب
إقرأ أيضاً:
حسن الزهراني لـ”الثقافية”: ملتقى الأدب الساخر علامة فارقة بالمشهد الثقافي
الثقافية – علي بن سعد القحطاني
أعلن النادي الأدبي في منطقة الباحة عن انطلاق الملتقى الأول للأدب الساخر، المقرر عقده في الفترة من 22 إلى 24 ديسمبر 2024م، الموافق 21 إلى 23 جمادى الآخرة 1446هـ.
وأوضح رئيس النادي الشاعر حسن الزهراني لـ”الثقافية” أن الملتقى يأتي بمشاركة نخبة من الأدباء والباحثين من داخل المملكة وخارجها، حيث أقرت لجنة مشورة الملتقى، التي تضم الدكتور عبدالله الحيدري والدكتور ماهر الرحيلي والقاص محمد الراشدي ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي، محاور الملتقى. وتشمل هذه المحاور:
* الأدب الساخر: المفهوم والدلالات والمصادر.
* الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر في المملكة.
* الخصائص الفنية للأدب الساخر محلياً.
* مستويات التأثر والتأثير بين التجارب الساخرة محلياً وعربياً.
* الأدب الساخر في الصحافة المحلية عبر التاريخ.
* أثر القوالب التقنية ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر.
* سيميائية الكاريكاتير الساخر محلياً.
وأضاف الزهراني بأن النادي تلقى 40 موضوعاً للمشاركة، وتم اعتماد 27 بحثاً من قِبل اللجنة لأسماء بارزة في مجال الأدب الساخر، مثل الدكتور محمد الخضير، والدكتور صالح الحربي، والدكتورة بسمة القثامي، والدكتور عادل الزهراني.. وغيرهم.
وأشار إلى تخصيص جلسة شهادات للمبدعين، يقدمها الكاتبان محمد الراشدي وعلي الرباعي، إلى جانب عرض فيلم مرئي حول فن الكاريكاتير الساخر.
ويعد الملتقى منصة مهمة لاستكشاف الأدب الساخر كوسيلة نقدية وثقافية، ولتسليط الضوء على تجارب أدبية وفنية متنوعة، مما يعكس ثراء هذا النوع الأدبي في المملكة.
وأكد الزهراني أن النادي يواصل مسيرته في تقديم فعاليات نوعية ومبتكرة، بعد النجاح الذي حققته ملتقيات الرواية والمسرح ومهرجانات الشعر والقصة القصيرة والقصيرة جداً خلال الأعوام الماضية، التي حظيت بتفاعل واسع على المستويين المحلي والعربي.
وأوضح الزهراني أن فكرة ملتقى الأدب الساخر جاءت لتسليط الضوء على أحد أكثر أشكال الكتابة الأدبية رواجاً وتأثيراً، وقال: “الأدب الساخر يتميز بقدرته الفريدة على مقاربة إشكالات الإنسان وقضاياه وفق طرح مغاير ونسق إبداعي جاذب ومختلف. ورغم ذلك، لم ينل هذا اللون الأدبي نصيبه الكافي من الاهتمام والعناية البحثية على المستوى المحلي؛ لذلك يقوم الملتقى على إبراز الكتابة الساخرة في فضاءات التداول البحثي والنقدي، والتحاور حول واقعها في الأدب المحلي قديماً وحديثاً، إلى جانب الاحتفاء بالمنجز الإبداعي في هذا المجال”.
وأشار الزهراني إلى أن الملتقى يهدف أيضًا إلى:
* تأسيس فعاليات وملتقيات مستقبلية تعنى بالأدب الساخر.
* تسليط الضوء على هذا الشكل الأدبي العريق في تاريخ الأدب العربي.
* تشجيع الأجيال الصاعدة والمواهب الشابة على تبني هذا اللون الكتابي والتجديد فيه.
* كسر رتابة الألوان الأدبية التقليدية واستكشاف آفاق جديدة ومبتكرة.
وأعرب الزهراني عن سعادته بالتفاعل الكبير الذي وجدته فكرة الملتقى من قبل الأدباء والمثقفين، مؤكدًا أن هذا الحدث سيكون علامة فارقة في المشهد الثقافي بالمملكة، وموجهاً الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع الثقافي الواعد.