ألغام الحوثي تواصل قتل المدنيين.. بتر يد طفل وإصابته في الوجه بمقبنة غربي تعز
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تواصل الألغام الحوثية التي زرعتها في مختلف مناطق اليمن قتل وإصابة العديد من المواطنين وخاصة في المناطق الريفية التي سيطرت عليها وانسحبت منها وزرعتها بالآلاف من الألغام.
في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، لا تزال كارثة الألغام تهدد حياة السكان ومواشيهم في ظل عدم توفر فرق هندسية لانتشالها من المناطق الحيوية والزراعية.
وفي جديد حوادث الألغام، أصيب طفل بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، في مديرية مقبنة.
وقالت مصادر حقوقية لنيوزيمن بأن الطفل عزام فكري أحمد مقبل 15 سنة، أصيب بانفجار لغم في قرية القحيفة مديرية مقبنة، الخميس 28 مارس، عندما كان يقوم برعي المواشي.
وعلى صعيد متصل أوضح الحقوقي ماهر العبسي أن اللغم المنفجر بالطفل كان عبارة عن حجر، حيث قام الطفل بأخذ الحجر لكي يرمي المواشي، وانفجر الحجر في يده.
وتابع العبسي بأن الطفل وصل إلى مستشفى الثورة مساء الخميس، بعد ساعات من نقله.
وقال مصدر طبي في مستشفى الثورة: إن الطفل تعرض لبتر يده اليسرى وإصابته بشظايا في الوجه وأنحاء متفرقة من جسمه.
وأشار بأن الطفل المصاب، تعرض لنزيف جراء تأخير نقله بعد إصابته لفترة استمرت لست ساعات، وأن حالته حاليا مستقرة.
وترجع مصادر محلية تأخير نقل الجرحى من المناطق الريفية للحصار المستمر على المدينة والذي تفرضه ذراع إيران منذ تسع سنوات، وانقطاع الطرق الرئيسية، الأمر الذي يضطر السكان والجرحى والمرضى في قرى مقبنة إلى المرور بطرق بديلة تحتاج ست ساعات للوصول إلى المدينة بدلا عن نصف ساعة.
وتشهد منطقة مقبنة غربي تعز استهدافا يوميا للمدنيين من قبل الحوثيين توزعت ما بين القنص المباشر وزراعة الألغام والتهجير القسري.
وتسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة التي زرعها الحوثيون بسقوط الآلاف من المدنيين منذ بداية الحرب.
وتعد ميليشيا الحوثي، الطرف الوحيد الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى "الفردية" المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن وفقا لتقارير حقوقية، أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتشير التقارير إلى أن المليشيا زرعت أكثر من مليوني لغم، أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من صعوبة مواجهة الحوثي في اليمن.. الوضع مختلف عن لبنان
أكد المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آفي أشكنازي، أن الهجوم الرابع على بعد ألفي كيلومتر من "إسرائيل" هو عملية تعزز وتعقد قدرات سلاح الجو، موضحا أنه "المهم أيضًا أن نذكر بموضوعية أنه يتم ضرب أهداف محدودة، أهداف حكومية وبنى تحتية للطاقة".
وقال أشكنازي في تقرير له إن "إسرائيل تحاول ممارسة ضغط على الحوثيين في اليمن عن طريق عزلهم عن العالم الخارجي، والضربة على موانئ البحر في الحديدة ومطار صنعاء خلقت نوعًا من الحصار على الحوثيين في اليمن".
وأضاف أن "إسرائيل بسبب الفجوة الاستخباراتية، لا تستطيع تحديد مكان المخازن العسكرية للحوثيين، في الأيام الأخيرة، تظهر تساؤلات حول الطريقة الصحيحة التي يجب أن تتبعها إسرائيل لمواجهة المشكلة القادمة من اليمن".
وذكر "من المهم حاليًا وضع الأمور على الطاولة، أولًا قضية الهجوم على إيران وهي "رأس الأفعى"، وهل سيؤدي ذلك إلى تغيير النتائج؟ الإجابة هي لا.. إيران هي بالفعل رأس الأفعى ولقد كانت تعمل على بناء قوة الحوثيين".
وأوضح أن "الحوثين قرروا اتخاذ استقلال عن الإيرانيين، وهم في الواقع يفعلون ما يريدون، وبالمناسبة هم يعلنون ذلك في الأيام الأخيرة في كل فرصة، الهجوم على إيران الآن قد يؤدي إلى النتيجة المعاكسة، وهي إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من ساحة إيران، وليس واضحًا إذا كان لدى إسرائيل الرغبة والحاجة لفتح جبهة إضافية في حرب استنزاف طويلة".
وبين أن "القضية الثانية تتمثل في إمكانية إسرائيل لإحضار الحوثيين إلى وضع مشابه لما فعلته مع حزب الله في لبنان؟ أيضًا الإجابة على ذلك هي سلبية، وذلك على الأقل ليس في الأيام القريبة".
واعتبر أن "القتال ضد حزب الله كان قصة مختلفة تمامًا، وليس فقط بسبب القرب الجغرافي، والسبب الرئيسي هو أنه خلال عقدين من الزمن، استثمرت إسرائيل جهودًا كبيرة في بناء بنية تحتية استخباراتية، وإسرائيل كانت تعرف أين تُخزن الصواريخ، وكيف يتم توزيع الأنظمة، ومن هم نشطاء التنظيم ما هي حياتهم اليومية، وغير ذلك، والأمر ليس كذلك في اليمن، النظام العسكري للحوثيين هو في عداد المجهول".
وقال إنه "في لبنان، نجح الجيش الإسرائيلي في حرمان حزب الله من قدرات الإطلاق عندما هاجم الصواريخ على الأرض في المخازن، وفي اليمن إسرائيل قادرة على العمل ضد الحوثيين فقط عندما يكونون في الجو وفي طريقهم إلى إسرائيل".
وأشاؤ إلى أنه "في لبنان إسرائيل استهدفت أهدافًا بشرية من أعلى القيادات إلى قادة الميدان، وفي اليمن الاستخبارات جزئية، والاستهداف الواسع للأرواح البشرية أكثر إشكالية".
وختم أن "إسرائيل تحاول حاليًا بناء الردع ضد الحوثيين، ولكن أيضًا ضد إيران، وفي الوقت الراهن، حتى يؤثر هذا الردع على الحوثيين، ستضطر إسرائيل إلى الاعتماد على الإنذار المبكر واعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة التي تُطلق من اليمن إلى إسرائيل، على أمل أن تقوم "القبة الحديدية" و"السهم"، و"مقلاع داود" بإنجاز المهمة".