أمريكا تجدد التزامها بدعم شعب هايتي لمعالجة الأزمة الحالية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
جددت الولايات المتحدة، التزامها بدعم شعب هايتي واعترافها بالدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني الأمريكي في ضمان حل ناجح ومستدام للأزمة الحالية في هايتي.
جاء ذلك، حسب ما نشره البيت الأبيض عبر موقعه الالكتروني، اليوم السبت خلال لقاء مساعد الرئيس الأمريكي والنائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي جون فاينر مع قادة جماعات الحقوق المدنية لأصحاب البشرة السمراء في الولايات المتحدة لإجراء حوار حول الأزمة في هايتي وجهود الولايات المتحدة لدعم الشعب الهايتي.
وشدد فاينر على التزام الإدارة الأمريكية بضمان مستقبل أفضل لهايتي وأوجز الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة للعمل مع أصحاب المصلحة الهايتيين والشركاء الدوليين لمعالجة عدم الاستقرار في هايتي، بما في ذلك من خلال دعم الدعم الأمني المتعدد الجنسيات المرخص من الأمم المتحدة.
وشارك مسؤولو البيت الأبيض تفويض الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم المساعدة المطلوبة بشكل عاجل لقوات الأمن الهايتية للمساعدة في حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية ضد هجمات العصابات المنظمة والمستهدفة.
وخلال المحادثة، أكد فاينر مجددًا إصرار الولايات المتحدة على العمل مع الشركاء الهايتيين والدوليين على المدى الطويل لتعزيز الحكم الديمقراطي وأمن المواطنين والتقدم الاقتصادي في هايتي.
وبحسب بيان البيت الأبيض، تظل الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية لهايتي، حيث قدمت أكثر من 170 مليون دولار منذ أكتوبر 2022.
وتبادل قادة الحقوق المدنية المشورة، بما في ذلك الحاجة الملحة لمزيد من المساعدات الدولية لهايتي وزيادة الوعي العام بالتحديات الأمنية العميقة التي يواجهها الهايتيون.
كما سلط القادة الضوء على أهمية تعزيز الجهود التي يقودها الهايتيون لاستعادة الاستقرار السياسي وتلبية الاحتياجات الإنسانية العميقة في هايتي، وذلك بالاستفادة من الدعم المقدم من الشتات الهايتي والمجتمعات أصحاب البشرة السمراء في الولايات المتحدة.
واشنطن وطوكيو وسول يناقشون تعطيل قدرة كوريا الشمالية على تمويل أسلحة الدمار الشامل
استعرضت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية التقدم المحرز في تعميق التعاون الثلاثي لتعطيل قدرة كوريا الشمالية على توليد الإيرادات من خلال الأنشطة الالكترونية الخبيثة والعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتي تستخدمها لتمويل برامجها غير القانونية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية .
جاء ذلك ، حسب ما نشرته الخارجية الأمريكية في بيان، اليوم السبت خلال استضافة واشنطن الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الدبلوماسية الثلاثية المشتركة .
وأضافت الخارجية الأمريكية في بيانها أن واشنطن وسول وطوكيو ستواصل من خلال مجموعة العمل هذه، التنسيق بشأن مجموعة واسعة من الإجراءات الثلاثية، مع التأكيد على التعاون التاريخي المتفق عليه في قمة كامب ديفيد، لتبادل المعلومات وتعطيل شبكات العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات في كوريا الشمالية، وإشراك الشركاء والقطاع الخاص بشأن التهديد الالكتروني الذي تمثله بيونج يانج وتطوير جهود المساعدة الثلاثية في مجال بناء القدرات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا تدين أكبر هجمات الروسية هجمات الروسية الجوية أوكرانيا الحرب البيت الأبيض الولايات المتحدة الولایات المتحدة فی هایتی
إقرأ أيضاً:
كيف تضرر قطاع النقل في السودان خلال الحرب الحالية؟
الخرطوم- مدينة الجسور المُعلّقة، هكذا كان بعض أهالي الخرطوم يطلقون هذا الاسم على مدينتهم، في حين كانت هذه الجسور أول ما تأثر في الحرب التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان عام 2023.
وكان جسر شمبات الرابط بين أم درمان قد تدمر في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ثم جسر جبل أولياء بعد أسبوع من الحادثة الأولى، قبل أن يلحق الضرر بجسر الحلفايا الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري في الأول من يوليو/تموز 2024.
وتضرر قطاع النقل جراء الحرب التي قاربت على العامين؛ حيث تدمر عدد من الطرق الرئيسة في العاصمة الخرطوم وود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، ومطار الخرطوم الدولي، والميناء البري ود مدني وغيرها من بقية وحدات وزارة النقل السودانية.
ونشرت الوزارة، في ندوة صحفية للحكومة السودانية حول خسائر قطاع النقل وخطط إعادة الإعمار، فيلما قصيرا أوضح الأضرار التي لحقت بقطاع النقل؛ حيث صورت المشاهد محطة وقاعة سكك حديد ود مدني وقد أحالتها الحرب إلى بقايا مدمرة، كما عرض الفيلم حالة الفوضى التي عمت مطار الخرطوم وكيف أحال القتال بعضا من أجزائه إلى ركام.
وتتكون وزارة النقل، حسب مسؤوليها، من شركات ووحدات من بينها السكك الحديدية، وسودان لاين، وشركة النيل للنقل للنهري، وهيئة الموانئ البحرية، والخطوط الجوية السودانية، وكذلك النقل البري، والشركة السودانية للنقل النهري، وشركة وادي النيل للنقل البحري، وأخريات.
إعلانوقال وزير النقل أبو بكر أبو القاسم إن التقديرات الأولية لخسائر قطاع النقل تُقدر بحوالي مليارين و700 مليون دولار جراء الحرب الحالية، وإنهم يعملون الآن على إعادة التقييم للخروج بإجمالي الخسائر التي تعرض لها القطاع في السودان.
وتم تقدير خسائر طيران (تاركو) وحدها بنحو 100 مليون دولار، كما أشار وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر الذي قال إن "مليشيا الدعم السريع دمرت 6 طائرات بوينغ تملكها تاركو، ومبنى مكونا من 3 طوابق خاصا بتموين الطائرات التي تتبع لهذه الشركة".
وأردف أنه تمت "سرقة كل أسطول سيارات شركة تاركو للطيران والتي تقدر بحوالي 80 سيارة، وأن المليشيا قامت بسرقة مخازن طائرات تتبع هذه الشركة بما يصل إلى 15 مليون دولار".
وردا على سؤال الجزيرة نت حول إجمالي خسائر مطار الخرطوم الدولي، وصفها وزير النقل أبو بكر أبو القاسم بـ"المهولة"، وأشار إلى أنها تتمثل في تدمير البنى التحتية للمطار وطائرات تتبع لشركات طيران مختلفة، ومستودعات للوقود.
فيما أوضح مدير شركة "سودانير"، مازن العوض، أن الشركة خسرت كل ممتلكاتها في العاصمة الخرطوم جراء الحرب، وأنهم يملكون الآن طائرة واحدة ولكنهم يخططون لإضافة عدد منها إلى الخطوط الجوية السودانية.
وتتمثل أولوية الحكومة السودانية ووزارة النقل الآن في إعادة اللاجئين السودانيين في الخارج إلى البلاد عن طريق التنسيق بين غرف النقل البري والوزارة لتيسير العودة الطوعية للمواطنين الراغبين في العودة.
وأفادت مصادر خاصة للجزيرة نت بأنه خلال اليومين الماضيين شهدت المعابر المصرية عودة مواطنين سودانيين على متن 20 حافلة، بما يقدر بحوالي ألف لاجئ سوداني.
وأوضح وزير النقل أن الوزارة تعمل الآن على إعادة تأهيل بعض الطرق التي تأثرت بفعل الحرب خلال الفترة الماضية.
إعلانوأكد أن الصندوق الكويتي تكفل بتقديم 700 ألف دينار كويتي ( الدينار يساوي 3.25 دولارات) لغرض دراسة الربط الحديدي بين السودان ومصر عبر سكة الحديد، وتقوم الوزارة حاليا بمحاولة إعادة خط السكة الحديد الذي يمر عبر بورتسودان، وهيا، وكسلا، وسنار بعد أن أُزيل تماما، وأنهم بدؤوا بمحاولة إعادة الخطوط البحرية السودانية (سودان لاين) من جديد.
من جهته، يرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الطاهر إدريس أن جهود وزارة النقل يجب أن تتجه مستقبلا نحو إعادة الإعمار كخطة أولى، "وذلك لما تعرض له قطاع النقل في السودان من تدمير ممنهج كبقية المجالات التي تأثرت بالحرب الحالية، يليها الاهتمام بالخطوط البحرية والجوية، ثم تكتمل عمليات إعادة التأهيل لكل القطاع".
وقال إدريس للجزيرة نت إن تأهيل قطاع النقل "يلقي بعبء كبير على الحكومة السودانية ويجب أن يمثل الأولوية لأهميته في حياة الناس وفي التنمية بالقطاعات الأخرى".
ويرى أن الحكومة يمكن أن تستفيد من البنك الأفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية وبعض الدول مثل الصين روسيا للإسهام في هذه العملية.
ووفقا لإدريس، يجب أن تركز جهود الحكومة خلال الفترة المقبلة على هذا القطاع، وتحديدا النقل الجوي والبري والبحري، "لأن عملية البناء التي يجب أن تنخرط فيها البلاد لا تأتي أدواتها إلا عن طريقه".