الجزيرة:
2025-04-01@12:24:37 GMT

التوأم نعيم ووسام.. جرح سيدة غزاوية لم يندمل

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

التوأم نعيم ووسام.. جرح سيدة غزاوية لم يندمل

رغم مرور أسابيع على الكارثة، ما يزال جرح رانيا أبو عنزة جديدا لم يندمل، وهي تحاول جاهدة أن تتجاوز مأساة فقدها طفليها التوأم -اللذين أنجبتهما بعد أكثر من عقد من الانتظار- وزوجها، في غارة بدير البلح في قطاع غزة.

ولم يدر في خلد هذه المواطنة أن تكتب الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة نهاية مؤلمة لحلمٍ بدأ للتو بإنجاب طفلين توأم بعد 11 عاما من الزواج.

عقد من الزمن خاضت خلاله "أم وسام" 3 جولات من التلقيح وزراعة الأجنة، لتحقق حلمها في أن تصبح أماً، كل ذلك ذهب أدراج الرياح مع قصف الجيش الإسرائيلي منزل العائلة وتدميره في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وقتل الطفلان التوأمان وسام، ونعيم في عمر 5 أشهر، وهما الأصغر بين 14 شخصا من العائلة ذاتها -إضافة إلى والدهما- في غارة جوية إسرائيلية على دير البلح، مطلع مارس/آذار الجاري.

خسارة العائلة

وتقول الأم الثكلى (27 عاما) بحرقة "كنت أتمنى أن يقضيا معي شهر رمضان المبارك والعيد مثل كل أم تحب أن يكون أطفالها معها" وتضيف وهي تقف على أنقاض منزلها المدمر" هنا بيتنا، وهنا كنا نائمين أثناء القصف".

وبينما تنظر إلى الركام، تستغرب قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمنزل الذي يسكن فيه مدنيون آمنون دون سابق انذار، فلا شيء يستدعي قصف المكان.

وتفتقد المواطنة زوجها وطفليها التوأم والذكريات الجميلة، قائلة" لم أفكر قط في أن أخسر زوجي وأولادي وعائلتي، كنا نعيش أياما جميلة وذكريات أجمل.. أصعب شيء عندما رأيت ولديّ مستشهدين، صرت أبكي بحرقة".

وتتابع -وهي تمسك بملابس طفليها التوأم- أنها كانت تحلم منذ زمن طويل بأن تصبح أما ويصبح عندها أطفال.

واعتادت أم وسام أن تزور منزلها المدمر لتفقده واستخراج بعض الملابس والمقتنيات البسيطة لتستذكر اللحظات الجميلة برفقة عائلتها الصغيرة. وتقول "هذه الأشياء أحضرها الزوج ولم نستطع إخراج كل الملابس من تحت الركام".

وتشير إلى صورة طفليها التوأم وتواصل الحديث "هذا ابني نعيم سماه أبوه بذلك نسبة لجده، وهذه سوسو سماها أبوها وسام على اسمه وهذه ملابسهما، فقد استحما قبل نومهما واستشهادهما".

هدية يوم الأم

وكانت الأم المكلومة تحلم بأن يكبر طفلاها وأن يحضرا لها ولجدتهما الهدايا في يوم الأم أسوة بباقي الأبناء وتقول "زينت بيتنا، وأحضرت فوانيس رمضان. وأحضرت لابنتي فستان العيد وحذاء وربطة شعر صغيرة رغم أنها لم يكن لديها شعر طويل بعد. أهل زوجي فرحوا بأول فستان أشتريه لابنتي وسام.. هذا هو الفستان استخرجته من تحت الأنقاض ولكن لم أستطع أن أخرج الحذاء. حبيبتي سوسو وعمري وقلبي".

وتأمل الأم الثكلى أن تنتهي الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة بأقرب وقت، حتى يتوقف الدم النازف ولا سيما بحق الأطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

استمتع بحياتك.. كيف تحتفل بالعيد ببهجة مع العائلة

 يحتفل أفراد الأسرة معًا في السراء والضراء وخلال قدوم عيد الفطر نعرض لكم بعض النصائح التي تساعد على انتشار الدفء الأسري في المنزل.

ووفقا لما جاء في موقع raisingchildren نعرض نعرض لكم مجموعة من النصائح التي تساعد على الدفء الأسري في المنزل

شجع أفراد الأسرة على التحدث مع بعضهم البعض والاستماع حتى يحصل كل فرد على فرصة للتعبير عن أفكاره ومشاعره.

ساعد طفلك على تعلم الكلمات للتعبير عن أفكاره ومشاعره، حتى يعرف كيفية طلب ما يحتاجه أو يريده.

استمع وتفاعل بحساسية مع جميع أنواع الأمور و ليس فقط الأشياء الجميلة أو الأخبار الجيدة، بل أيضًا مشاعر كالغضب والإحراج والحزن والخوف و ليس عليك دائمًا حل المشكلات أو تقديم النصائح.

تعلم كيفية  التفاوض والتوصل إلى حلول وسط عندما تكون هناك مشكلة، حتى تتمكن من إيجاد حل يقبله الجميع.

استخدم  التواصل غير اللفظي مثل الابتسامات والتواصل البصري والمودة الجسدية لتعزيز علاقاتك.

تناولوا  وجبات عائلية معًا قدر الإمكان، مع إطفاء التلفاز والهواتف وهذا هو الوقت المناسب لمشاركة ما يحدث في حياتكم.
التواصل ويُظهر لطفلك أنك متاح عندما يحتاجك.

نصائح لخلق الدفء والرعاية والاهتمام الإيجابي

إليك بعض الاقتراحات لخلق الدفء والرعاية والاهتمام الإيجابي في عائلتك:

أخبر طفلك بمدى حبك له، وابحث عن فرص لتخبره بأنك فخور به.


ابتسم وانظر إلى عيني طفلك عندما تتحدث إليه.
أظهر المودة الجسدية عندما تستطيع من خلال الاحضان والتسليم باليد.

امدح وشجع أفراد عائلتك عندما يُحسنون صنعًا وقول لهم كلام جيد.

أظهر الامتنان عندما يُحسن أفراد عائلتك للآخرين وعلى سبيل المثال، قل: "ياني، شكرًا لمساعدتك في تفريغ غسالة الأطباق هذا الصباح".

مقالات مشابهة

  • شاهد.. امرأة حامل تسرق بنكين وتورط زوجها دون علمه!
  • استمتع بحياتك.. كيف تحتفل بالعيد ببهجة مع العائلة
  • الفلفل الحار يساعد على الوقاية من سكري الحمل
  • منذ آلاف السنين.. الكليجة تجمع العائلة العراقية برائحتها الزكية ودفء الذكريات (صور)
  • أحمد حسن: عمل التوأم في قيادة منتخب مصر يتحتم عليهم قبول النقد
  • 3 شهداء جراء قصف الاحتلال دير البلح
  • محافظ المنيا يهنئ الرئيس السيسي بحلول عيد الفطر
  • نعيم قاسم: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام استمرار الاعتداءات الصهيونية
  • محدث: 3 شهداء وإصابات بقصف إسرائيلي غربي دير البلح
  • كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم بمناسبة يوم القدس العالمي