كيف تصنع فيلما سينمائيًا على طريقة «أوبنهايمر»؟.. يسري نصر الله يشرح
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
استضافت «كايرو فيلم فاكتوري» المخرج الكبير يسري نصر الله في لقاء بعنوان «رؤية المخرج» أدارها الناقد السينمائي محمد سيد عبدالرحيم.
أخبار متعلقة
يسري نصر الله يكشف عن رأيه في لقب «نمبر وان»
يسري نصر الله رئيسًا للقومي للسينما في دورة «اليوبيل الفضي» للمهرجان
يسري نصر الله رئيسًا للقومي للسينما المصرية في دورة «اليوبيل الفضي للمهرجان»
تضمن اللقاء نقاشًا حول رؤية صانع الأفلام، وكيف يمكنه التعبير عنها وتطويرها والدفاع عنها في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجهه في إنتاج فيلمه، وخلال مسيرته السينمائية.
وقال يسري نصر الله إن المخرج لا يجب أن يبحث من خلال فيلمه عن رأيه، لأنه موجود في كل تفاصيل الفيلم، وإنما ما يبحث عنه هو الإحساس، ودوافعه الأصلية من عمل الفيلم. مشيرًا إلى أن صناع الأفلام الذين ينطلقون من فكرة أو رأي في المجتمع أو في غيره، لا يعبرون عن السينما التي ينتمي إليها.
وقال: «على سبيل المثال ما يجعل فيلم كريستوفر نولان الأخير أوبنهايمر فريدًا وسط كل أعماله السابقة التي تنتمي إلى سينما الأفكار الذهنية والفيزياء أنه فيلم حسي بالكامل، فللمرة الأولى أشعر أن نولان من الممكن أن يكون شاعرا».
ندوة «كايرو فيلم فاكتوري»
وأضاف نصر الله: «السؤال المهم والأهم بالنسبة لصانع الأفلام هو: ما الذي يدفعني لعمل هذا الفيلم. الفيلم هو تلك الفوضى الغامضة والغامرة والصاخبة من الصور التي تسيطر على عقل صانع الفيلم، ووظيفته أن يجد السبيل إلى إعادة تركيب هذا الصخب في عمل سينمائي دون أن يفقده حرارة الدافع الأول. وهذا ما يخلق الإحساس»، مشيرًا إلى أن المخرج يدرك جيدًا أدواته وما يريده من الممثلين ومن الصورة، لكن خلال التصوير قد يدرك المخرج أن صورة معينة وضعها مسبقًا لا تنتمي للفيلم. فصناعة الفيلم عملية مستمرة من إعادة الخلق.
وتابع: «متى أكون مخرجًا؟ عندما أكتب السيناريو أنا مخرج، وعندما أكون في موقع التصوير أنا مخرج، وعندما أقرأ سيناريو لكاتب آخر أنا مخرج، وعندما أكون في صالة المونتاج أنا مخرج. عملية الإخراج لا تتوقف عند اللحظة التي نكتب فيها التصورات عن الفيلم على الورق بل هي عملية مستمرة في كل مراحل صناعة الفيلم وحتى آخر لحظة. إحساس المخرج وإدراكه لدافعه الأول من وراء صنع الفيلم يرشده خلال هذه العملية المستمرة من إعادة الخلق».
يسري نصر الله المخرج يسري نصر الله تصريحات يسري نصر الله يسري نصر الله في كايرو فيلم فاكتوريالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين يسري نصر الله يسري نصر الله المخرج يسري نصر الله زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
علي بدرخان.. المخرج الذي قدّم السينما المصرية من منظور جديد
يُعتبر المخرج علي بدرخان من أبرز الأسماء التي تركت بصمة واضحة في السينما المصرية، بدأ مسيرته الفنية في ظل ظروف مهنية شديدة الخصوصية، ليرتقي ليصبح أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما العربية.
طيلة سنواته الفنية، قدم العديد من الأفلام التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية، ونجح في التأثير بشكل كبير على الثقافة السينمائية المصرية.
نشأته وتكوينه الفنيوُلد علي بدرخان في 25 أبريل 1946 بالقاهرة، وهو ابن المخرج أحمد بدرخان، ما جعله ينشأ في بيئة فنية محفزة، ورغم حبه للبحرية، إلا أن تأثير والده دفعه لدراسة السينما في معهد السينما، ليبدأ حياته المهنية كمساعد مخرج في أفلام كبيرة مثل "أرض النفاق" و"العصفور"، ما ساعده في صقل مهاراته واكتساب خبرات واسعة.
أبرز أعماله السينمائيةتميزت أعماله بطابع اجتماعي نقدي قوي، حيث قدم مجموعة من الأفلام التي عكست الواقع المصري بأبعاد اجتماعية مختلفة. من أبرز أفلامه:
• الكرنك (1975): فيلم يناقش الاضطهاد السياسي في فترة الخمسينات.
• شفيقة ومتولي (1978): عمل يجسد العادات والتقاليد المصرية في إطار رومانسي.
• الجوع (1986): أحد أفلامه التي ناقشت آلام الطبقات الاجتماعية الفقيرة.
• الرغبة (2002): عمل فني مميز سلط الضوء على صراعات الإنسان مع نفسه.
حياته الشخصية وزيجاتهتزوج علي بدرخان من الفنانة سعاد حسني في عام 1969، حيث استمرت علاقتهما الزوجية لـ 11 عامًا، قدما خلالها أعمالًا ناجحة مثل "نادية"، ورغم انفصالهما في عام 1980، إلا أن الاحترام المتبادل ظل قائمًا بينهما حتى وفاتها، حيث كانت علاقة قائمة على التقدير المتبادل والاحترام المهني.
تكريماته وجوائزهحظي علي بدرخان بالكثير من التكريمات طوال مسيرته الفنية، أبرزها جائزة النيل للفنون، التي تُعد أعلى تكريم في مصر، وذلك تقديرًا لإبداعاته التي استمرت أكثر من 50 عامًا في مجال السينما. هذه الجوائز تثبت قيمة إسهاماته السينمائية التي أثرت في كل الأجيال التي تعاقبت.
تصريحاته وآراؤه الفنيةكان علي بدرخان معروفًا برؤيته النقدية الثاقبة تجاه السينما، حيث كان يرفض التقليل من قيمة الأعمال الفنية والتمثيل الجاف، مُصرًا على أن الفن يتطلب مهارات خاصة وجدية في معالجته.
كما كان يعارض تقليد الأعمال الأجنبية، مُؤكدًا على أهمية أن يعبر الفيلم المصري عن الواقع المحلي بأسلوبه الخاص.