فى صباح يوم 19 يوليو فى عام 1976، تعرضت فرنسا لأشهر حادث سرقة فى التاريخ على طريقة "سلاحف الننيجا" حيث  أطلق عليها البعض "سرقة القرن"، لما تمثلة من حجم المسروقات وقتها التى بلغت 100 مليون فرنك.

بدأ العمل فى بنك "سوستيه" فى مدينة نيس الفرنسية، يومه العادى  وذهب موظف المصرف للخزينة لإخراج المال،  ولكنه وجد الباب مغلقا ولا يفتح حتى استعان بمندوب الشركة المصممة  للباب  الحديدى الذى يبلغ وزنه 20 طنا  لفتحه ،ولكن دون جدوى مما اضطر إدارة البنك أن تقرر اختراق الجدار الجانبى ، وكانت المفاجأة أن  البنك العريق،  تعرض للسرقة  وتركت العصابة  رسالة على الجدران  مكتوب عليها " بدون أسلحة وبدون عنف وبدون كراهية "

وصلت الشرطة الفرنسية الى البنك، وتم العثور المعدات التى استخدمتها العصابة ،عبارة  27 اسطوانة غاز  وأسلاك كهربائية وأدوات أخرى استعانوا بها فى عملية السرقة، حيث شكل الأمن الفرنسى فريق بحث للتوصل الى الجناة، واستجوبوا كل العاملين فى البنك ومستأجرى صناديق الأمانات .

بعد 3 أشهر من الحادث تلقى شرطة بلاغا، بعرض شخصان   سبيكة ذهب للبيع  لأحد المحلات كانت على قائمة المسروقات من البنك  ،  فتم القبض على الشخصان لاستجوابهما حتى تم التوصل  الى العقل المدبر للحادث ،وهو الإيطالى "البير سباجياري" فتم القبض عليه للتحقيق معه .

المتهم الإيطالى كان يعمل مصورا فى فرنسا ، استمر التحقيق معه 36 ساعة حتى اعترف بارتكابه  للجريمة وقال فى التحقيقات  أن الفكرة راودته، حيث أبلغه جاره يعمل فى البنك ،أن الخزينة ليس بها جهاز إنذار فتوجه، للبنك وأستأجر صندوق امانات  والتقط صورا للخزينة  من الداخل.

البير سباجياري العقل المدبر للحادث
وأضاف أنه فكر فى خطة غير معتادة لسرقة البنك، حيث نما الى علقه فكرة الدخول للبنك عن طريق مواسير الصرف الصحي ، حيث بدأ بالبحث عن خط المجارى المؤدى للبنك وكان يقاوم الرائحة الكريهة بتدخين السيجار .

توجة الإيطالى ""البير سباجياري" الى مبنى البلدية بمدينة نيس وأدعى انه مقاول للحصول على خريطة لشبكة الصرف الصحى وبهذة الوسيلة عثر على فرع المجرى المؤدى للبنك ووجد ان عليه أن يحفر نفق طوله 30 قدم .

سافر" ألبير" الى مدينة مارسليا ، واجتمع مع أفراد عصابته للبدء  فى تنفيذ الخطة ،على أن يتقاسموا المسروقات فيما بينهم .

البنك عقب حادث السرقة
وقسم "البير "  العقل المدبر أفراد عصابته، ما بين  أعمال الحفر والمراقبة التى استمرت   3 أشهر  حتى وصلوا الى باب  خزينة البنك، وحطموا صناديق الأمانات ،وعثروا على ما يتخطى خيالهم  اموال ومجوهرات وشهادات استثمار ،ثم توقفوا لتناول العشاء والاحتفال بنجاحهم  فى تنفيذ خطتهم، وقبل رحيلهم قرر "ألبير سباجياري" أن يترك رسالة وكتب "" بدون أسلحة وبدون عنف وبدون كراهية "

حصل  فريق التحقيق من العقل المدبر، " ألبير" على كل المعلومات عن حادث سرقة البنك، دون أن يذكر لهم أفراد عصابته حتى تمكن الإيطالى " سباجياري"  من الهرب أثناء عرضه على القاضى، بالقفز من نافذة مكتب القاضى  وفر هاربا ولم يستطع الأمن القبض عليه .

عاش العقل المدبر لأكبر سرقة فى فرنسا،ـ بقية حياته طليقا  بينما تم الحكم على 5 من أعوانه بالسجن 5 سنوات الى أن توفى العقل المدير لسرقة القرن بعد صراع مع المرض سنة  1989.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: اخبار الحوادث حادث سرقة العقل المدبر

إقرأ أيضاً:

كيم كارداشيان أمام محكمة الجنايات بفرنسا

تعتزم النجمة الأميركية كيم كارداشيان السفر إلى باريس للإدلاء بشهادتها أمام محكمة الجنايات في إطار المحاكمة المرتبطة بعملية السرقة الضخمة التي تعرضت لها في أكتوبر 2016، والتي تبدأ في 28 أبريل، على ما أشار بيان من محاميها.

وجاء في البيان "يمكننا أن نؤكد أن كارداشيان ستدلي بشهادتها شخصيا في المحاكمة الجنائية الفرنسية المقبلة بشأن الحادث الذي وقع في عام 2016 عندما تم تقييدها وسرقتها تحت تهديد السلاح من جانب مهاجمين ملثمين".

ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 23 مايو في محكمة الاستئناف بباريس، حيث من المقرر الاستماع إلى النجمة الأميركية في 13 أيار.

وأوضح البيان "في الوقت الحالي، تحتفظ كارداشيان بشهادتها للمحكمة وهيئة المحلفين، ولا ترغب في الإدلاء بمزيد من التعليقات في هذا الوقت".

وقال المحامي الأميركي مايكل رودس في البيان إنها "تكن إعجابا عميقا للنظام القضائي الفرنسي، وقد جرى التعامل معها باحترام كبير من السلطات الفرنسية"، مضيفا أنها "تتمنى أن تتم المحاكمة وفقا للقانون الفرنسي وباحترام كل الأطراف".

وفي أكتوبر 2016، تعرضت كيم كارداشيان، للسرقة من جانب عدة أشخاص، بعضهم كان يرتدي زي الشرطة، في مقر إقامتها في فندق فاخر في باريس، حيث كانت موجودة لحضور أسبوع الموضة. وقد سرقت منها مجوهرات تفوق قيمتها 6 ملايين دولار ولم يتم استرداد معظمها.

وكان اثنان من اللصوص قد هددوها بمسدس موجه إلى رأسها، قبل أن يقوموا بربطها وإسكاتها.

وقالت كارداشيان للشرطة بعد السرقة مباشرة "لقد طلب مني بلكنة فرنسية قوية أن أعطيه خاتمي"، مضيفة "ربطوني (...) ثم حملوني إلى حمامي"، حيث أغلق الباب عليها.

وتولى 3 رجال آخرين المراقبة عند المدخل، بينما كان رجل سادس يقود سيارة لضمان الهروب.

وكان اللصوص قد سرقوا عددا من المجوهرات الماسية والذهبية، بما في ذلك حجر كريم وزنه 18.88 قيراط.              

مقالات مشابهة

  • حماس تطالب العالم بالتحرك لوقف جريمة التجويع في غزة
  • بعد ارتكابهم 8 وقائع.. سقوط عصابة سرقة الأسلاك الكهربائية من عقارات تحت الإنشاء بـ 15 مايو
  • بمشاركة يابانية واسعة.. مصر تستضيف فعاليات أكبر لوحة مرسومة في العالم 2025
  • بيانات.. روسيا تمتلك أكبر احتياطيات للطاقة في العالم
  • توقيف شخصين ينشطان ضمن عصابة سرقة المنازل بالعاصمة
  • توقيف شخصين مع وإسترجاع جميع المسروقات ينشطون ضمن عصابة سرقة المنازل بالعاصمة
  • كيم كارداشيان أمام محكمة الجنايات بفرنسا
  • باحتياطي نحو 50 مليار برميل.. أكبر حقل نفطي بري في العالم بدولة عربية
  • غزة.. ولحظة احتضار العقل الأخلاقي للغرب
  • أكبر أرزة بلاستيكية في العالم... امرأة لبنانية تستعد لدخول غينيس للمرة السادسة (صور)