القضاء على بعبع الثانوية العامة| مفاجآت سارة للمصريين في رحلة تطوير المناهج والتعليم خلال فترة السيسي الثالثة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تبنت وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، خطة طموحة لتحسين و تطوير المناهج التعليمية المقررة على طلاب المدارس في إطار اهتمام الرئيس بتطوير التعليم في مصر .
وتنتظر جميع الأسر مصرية ، استكمال رحلة تطوير المناهج التعليمية لطلاب المدارس ، التي من المقرر أن يستكملها الرئيس عبد الفتاح السيسي في فترته الرئاسية الثالثة .
وبمناسبة تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي فترة رئاسية ثالثة لحكم مصر ابتداءً من يوم 3 أبريل المقبل، يستعرض “صدى البلد” أبرز ملامح خطة الدولة المصرية لتطوير المناهج التعليمية لطلاب المدارس في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي
ففي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، نجحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حتى الآن في بداية تطوير المناهج المقررة من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف السادس الابتدائي ، وفقا لنظام التعليم الجديد 2.0، حيث تم تطوير 48 منهجًا جديدًا وفق المعايير الدولية بداية من مرحلة رياض الأطفال ثم مرحلة التعليم الأساسي حيث تم الانتهاء من مرحلة الصف السادس الابتدائي .
ماذا سيحدث في المناهج التعليمية في فترة السيسي الثالثة ؟من المقرر أن تشهد الفترة الرئاسية الثالثة للرئيس عبد الفتاح السيسي ، تطوير مناهج المرحلة الإعدادية التي سيتم تطبيقها بداية من العام الدراسي المقبل ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ ، ومن المقرر أن تكون مناهج المرحلة الإعدادية المطورة ضمن نظام التعليم الجديد متناسبة مع متطلبات العصر وبما يتفق مع استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة، من حيث طبيعة الخريج ومحتوى المناهج ومحاور التطوير.
ووفقا لما أكده الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، فإن مناهج المرحلة الإعدادية الجديدة ، سوف تتضمن مفاهيم مثل ريادة الأعمال عبر المواد الدراسية المختلفة، كما سيتم التركيزفيها على المهارات والأنشطة العملية والأنشطة الأكاديمية لمراعاة اتجاهات الطلاب وميولهم نحو العمل الفني والتى تظهر في مراحل مبكرة.
معلومات هامة عن مناهج المرحلة الإعدادية الجديدةالإطار العام لـ مناهج الإعدادية الجديدة، يستهدف التركيز على الكيف وليس الكم وتقدير التعلم العميق، تحقيقا للمزيد من التعلم. في مناهج الإعدادية الجديدة، تراعي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تحقيق التوازن بين أنشطة التعلم والمشاركة الإيجابية للطلاب فى الأنشطة الحياتية داخل أسرهم ومجتمعاتهم.مناهج الإعدادية الجديدة، يتم بناؤها من جانب خبراء التربية والتعليم ومركز المناهج، على أسس علمية وبشكل مخطط ومدروس.في مناهج الإعدادية الجديدة، تحرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على تضمين المرتكزات التي تبنى عليها رؤية مصر الإصلاحية، والتي منها على سبيل المثال المهارات الحياتية والقيم الداعمة لها والقضايا والتحديات التي تواجه مصر كجزء من العالم كالتغيرات المناخية، مع اعتماد الجانب التطبيقي لها للتأكد من قدرة الطلاب على توظيف ما تعلموه، كما تشدد على تحقيق وحدة المعرفة وتكاملها.مناهج الإعدادية الجديدة سوف تساعد الطالب على أن ينتقل من الحفظ والتكرار إلى الابتكار والإبداع، ومن الاعتماد على الآخرين إلى الاعتماد على الذات وإنتاج المعرفة.سيتم تقييم الطلاب عن طريق قياس المفاهيم الكبرى واختبار الاستعداد للتعلم الذي يجعل من التعلم رحلة مدى الحياة.تشمل مناهج الإعدادية الجديدة مفاهيم مثل ريادة الأعمال عبر قطاعات المناهج والمواد الدراسية المختلفة.تم التركيز على المهارات والأنشطة العملية والأنشطة الأكاديمية لمراعاة اتجاهات الطلاب وميولهم نحو العمل الفني، والتى تظهر في مراحل مبكرة.
و أعلنت الوزارة عن تدريس اللغات الأجنبية منها اللغة الفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية كلغات ثانية في المدارس الحكومية بداية من الصف الأول الإعدادي، من العام الدراسي 2024 / 2025، بحيث يختار الطالب اللغة الثانية التي يرغب في دراستها من ضمن قائمة اللغات الأخرى.
تطوير مناهج الثانوية العامة للقضاء على “البعبع”وتخطط وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، لوصول مناهج نظام التعليم الجديد لصفوف مرحلة الثانوية العامة بدءًا من عام 2027
وتتمثل محاور تطوير الثانوية العامة المقترحة، في 5 محاور رئيسية هي: محور المناهج، ومحور المعلمين، ومحور البنية التحتية والتكنولوجية، ومحور الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية عبر إنشاء منصة تعليمية تضم أفضل المعلمين، ومحور تقييم الطلاب.
و يستهدف المقترح تطوير مرحلة الثانوية العامة بالكامل ، من حيث المناهج، وآليات القبول في الجامعات، ونظم التقويم، واختيار الطالب المسار المناسب لميوله واتجاهاته، مع إمكانية حرية تغيير المسار
و تقوم الرؤية العامة لـ نظام الثانوية العامة الجديد على :
منح الطالب أكثر من فرصة من خلال تعدد محاولات التقييم فضلا عن الإسراع التعليمي ، حتى لا يكون هناك امتحانا واحدا فقط هو ما يحدد مصير الطالب ومستقبلهتعدد المسارات وحرية الاختيار بين المسارات ، ليكون متاح للطلاب أكثر من اختيار حسب ميولهم وقدراتهمتطوير مناهج الثانوية العامة لإنها وفقا لتصريحات وزير التعليم في أشد حاجة للتطويروتم تكليف المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، والمركز القومي للإمتحانات والتقويم التربوي بالإطلاع على البحوث والدراسات التي تمت في مجال تطوير المناهج ونظم وآليات التقييم العالمية.
ويحرص نظام الثانوية العامة الجديد على الربط بين النظام التعليمي وسوق العمل من خلال إمداد الطلاب بالمهارات والمعرفة المتواكبة مع وظائف المستقبل، فضلا عن إمدادهم بالمعلومات الكافية عن القضايا الهامة مثل الأمن المائى، والبيئي، وربط هذه القضايا بأحداث التنمية المستدامة ، وتقوم مناهج نظام الثانوية العامة الجديد على : ريادة أعمال والذكاء الاصطناعي .
وتلقى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، تكليفا من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، بجمع كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية محليًا ودوليًا للإستماع ومناقشة كافة الآراء للوصول إلى أفضل الآليات الخاصة بتطوير منظومة الثانوية العامة ، بما يحقق المرونة في المسارات وتعدد محاولات التقييم ورفع المعاناة عن كاهل الأسر وبما يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتنافسية الدولية.
وبناءا على هذه التعليمات الرئاسية ، قرر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، عقد مؤتمرا قوميا لعمل حوار مجتمعي حول لتطوير منظومة الثانوية العامة قريبا .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم السيسي المناهج التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم الرئيس مصر وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی الرئیس عبد الفتاح السیسی المناهج التعلیمیة تطویر المناهج
إقرأ أيضاً:
طلاب غزة يأملون اجتياز الثانوية العامة رغم الحرب وتدمير مدارسهم
غزة– داخل خيمة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يُذاكر الشاب محمود أبو حصيرة دروسه، للتقدم لامتحان الثانوية العامة "التوجيهي الفلسطيني"، وسط ظروف بالغة القسوة.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ضياع العام الدراسي الماضي (2023-2024) بالكامل على "محمود" وأقرانه، ويخشى أن يفقد العام الدراسي الحالي أيضا.
وأنعش إعلان وزارة التربية والتعليم (مقرها رام الله) نيتها تنظيم امتحان لطلاب "التوجيهي" خلال عام 2025 آمال محمود في اجتياز هذه المرحلة.
لكنّ الوزارة لم تحدد كيفية تنظيم الامتحانات في ظل استمرار الحرب، مفضّلة الانتظار لحين اتضاح الصورة، من دون أن تستبعد إمكانية عقدها "إلكترونيا".
جميع مدارس غزة التي سلمت من التدمير تحوّلت إلى مراكز إيواء ولم تعد صالحة للتعليم (الجزيرة) "شبه مستحيلة"ونظرا لعدم وجود مدارس، فإن على الطلبة الاعتماد على أنفسهم بشكل كامل، والدراسة الذاتية في الأماكن التي يعيشون فيها أو نزحوا إليها.
وتختزل الخيمة، بمساحتها الضيقة، بالنسبة لمحمود، كل معاني الشقاء، حيث تتكالب عليه كل الظروف كي تمنعه من الدراسة، حسبما يقول.
ففي فترة النهار، تكون الخيمة مثل فرن مشتعل بعد أن حوّلتها أشعة الشمس إلى ما يشبه الدفيئة الزراعية، لكنها في الليل باردة كثلاجة.
أما الذباب الذي تجذبه الخيام الدافئة، فكأنه جيش لا يكلّ ولا يملّ، حيث تدور أعداد لا تُحصى منه في الهواء، تحط على الوجه واليدين، تلتصق بالكتب المستعملة التي حصل بالكاد عليها. وبسبب الحرب، لا تتوفر الكتب، ولا القرطاسية اللازمة للعملية الدراسية.
وفي ليل نوفمبر/تشرين الثاني، الخريفي الطويل، يشعر محمود بأن الظلام بسواده الثقيل يتآمر مع بقية العوامل على سرقة بقية ساعات اليوم المتبقية، فلا توجد إنارة ولا تدفئة تساعدانه على المذاكرة.
وداخل الجدران القماشية، كان محمود يواجه صعوبة أخرى، من ضجيج الحديث والسمر، حيث يعيش مع أسرته المكونة من 6 أفراد، الذين أصواتهم تعلو وتتناقص، يتحدثون عن الحرب، عن الموت، عن الذكريات التي لم يعد لها مكان.
ومع غياب الكهرباء والإنارة، لا يتمكن محمود من الدراسة سوى ساعات محدودة من اليوم، تتمثل في ساعات الصباح الباكر، وما قبل الغروب.
نقابة الصحفيين تقدم حصصا تعليمية بالمجان لأبناء منتسبيها لمساعدتهم على التحصيل العلمي (الجزيرة) معاناة شاملةتُعد الطالبة آية العرقان محظوظة، لأنها لا تُقيم في خيمة، بل في غرفة كانت في الماضي صفا تعليميا، بمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء.
لكنّ معاناة آية مع الدراسة لتقديم امتحان "التوجيهي" غير يسيرة أيضا، كما تقول، حيث تعيش مع عائلتها الكبيرة المكونة من أسرة أبيها وأُسر أعمامها الأربعة.
ووسط ضجيج الأطفال والأمهات، وانقطاع الكهرباء والإنترنت، يجب على آية الاستعداد للامتحان. وفي الليل، وبعد أن ينام الجميع، تنزوي في ركن الغرفة وتُشعل شمعة كي تدرس على نورها الخافت.
ومن أهم المشاكل التي تعاني منها آية غياب المدارس والقرطاسية والكتب، واعتمادها على نفسها، بالإضافة إلى بعض الدروس الخاصة المُكلفة.
وأطلقت وزارة التربية والتعليم مدارس افتراضية عبر الإنترنت لجميع الصفوف الدراسية، لكنّ الدراسة الإلكترونية "غير عملية"، كما تقول آية، إذ إنها تعتمد على توفر الإنترنت والكهرباء المفقوديْن منذ بداية الحرب.
وتشكو آية كثيرا من نفقات الدراسة، التي تبدأ من شراء الشمع للإنارة، ودفع تكاليف شحن الهاتف اليومي بغرض الدراسة، وشراء بطاقات إنترنت يومية تُقدم خدمة رديئة للغاية، ودفع ثمن بعض الدروس الخصوصية، وشراء قرطاسية ومَلازم بأسعار باهظة.
تحصل آية العرقان على دروس ضمن مبادرة مجانية لمساعدتها على اجتياز امتحان التوجيهي (الجزيرة) بين المطرقة والسندانيشعر فؤاد عطية، المشرف التربوي في مديرية غرب مدينة غزة بالحزن الشديد على الحال التي وصل إليها طلبة "التوجيهي" بالقطاع. ويرى أن من أهم العقبات التي تواجههم هي "عدم الشعور بالأمن والأمان على الإطلاق وحركة النزوح المتكررة وغياب الاستقرار".
كما ذكر عطية أن غياب المدارس وانعدام التواصل بين الطالب والمعلم، تزيد من ضعف التحصيل العلمي للطلاب وتضاعف مشاكلهم، مضيفا "لا مرجعية واضحة للطالب، يراجعها ويستفسر منها حول المشاكل التي تواجهه".
وأضاف أن "الطالب يعيش حالة من التشوّش والضبابية الكاملة هو وأهله، وحتى الأهالي الذين يرسلون أولادهم لأخذ دروس خصوصية في بعض المراكز، يخشون ألا يعودوا أحياء بسبب العدوان".
وأبدى عطية تشاؤمه حول إمكانية عقد امتحان التوجيهي لهذا العام، لأن الواقع يشير إلى غير ذلك، حيث يضيف "الحرب مستمرة، والعدوان لا يتوقف". وختم عطية حديثه بالقول إن "طالب التوجيهي وقع بين المطرقة والسندان".
طلبة التوجيهي يدرسون ذاتيا دون الذهاب إلى مدارسهم التي تحولت إلى مراكز إيواء (الجزيرة) تسخير كل الإمكاناتيقول الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور إن الوزارة جنّدت مقدراتها لمساعدة طلاب قطاع غزة، خاصة "التوجيهي" وتنظيم الامتحانات لهم.
وذكر في هذا الصدد أن الوزارة طورت رُزما تعليمية تغطي كافة المباحث (مع اختصارها والتركيز على النقاط المهمة مراعاة لظروف الطلبة) علاوة على اعتماد مدارس افتراضية عبر شبكة الإنترنت، والبدء في التحضير لعقد دورة خاصة لمن لم يتمكنوا من تقديم التوجيهي العام الدراسي الماضي، كما أطلقت منصات تعليمية تضم الدروس كافة "مُسجلة".
ويضيف أن نحو 31 ألف طالب توجيهي في غزة ملتحقون حاليا بالمدارس الافتراضية، كما تم شمولهم بالمادة التعليمية عبر منصة "وايز سكول" (wise school) بالتعاون مع جامعة العلوم الإسلامية العالمية.
وذكر الخضور أن الطلبة الذين لم يتمكنوا من تقديم الامتحان العام الدراسي الماضي (مواليد 2006) سيتقدمون للامتحان نهاية فبراير/شباط 2025 القادم، أما طلاب العام الدراسي الجاري (مواليد 2007) فسيتقدمون للامتحان في يونيو/حزيران القادم. ولم تقرر الوزارة شكل الامتحان حتى الآن، نظرا لاستمرار الحرب.
وقال الخضور في هذا الصدد إن "شكل الامتحان غير واضح بسبب استمرار الحرب، والخيار الأول هو عقده وجاهيا، وإذا تعذر، فسيعقد إلكترونيا، وإذا تعذر، فلدينا خطط طوارئ من ضمنها إنشاء بنك أسئلة عبر منصات خاصة كي يتقدم الطلبة للامتحان في أوقات متعددة وليس في وقت موحد".
وأشاد الخضور بتجربة المدارس الافتراضية، عادا إياها خطوة رائدة، مضيفا أن "الأعداد الملتحقة غير قليلة، كما أن مدى التفاعل بين المعلمين والطلبة يعبر عن أن هذا التعليم أعاد الأمل للطلبة".
واستدرك "صحيح أن هناك تفاوتا في الحضور يوميا بسبب الوضع الميداني، لكن أن يناهز عدد الحضور الإجمالي ربع مليون طالب فهذا إنجاز".
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن عدد الطلاب الذين حُرموا من تقديم امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" بسبب الحرب بلغ 39 ألف طالب. كما ذكر في بيانات سابقة أن الاحتلال دمر خلال الحرب 117 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و332 بشكل جزئي.