كشفت فيفي كلاب، خبيرة شئون بيئية، عن مخاطر ظاهرة النينيو التي تؤثر على ارتفاع مستويات المحيطات، قائلة إن هذا الارتفاع له تأثير كبير جدًا، حيث إننا نشهد ارتفاع سطح المياه، وارتفاع حرارة الأرض، والتي تنتقل للغلاف الجوي، وتؤثر على المناخ العالمي.

"دور المناهج الدراسية في مواجهة التغيرات المناخية".. ندوة توعوية بتربية سوهاج ندوة حول "التغيرات المناخية - التحديات وآليات التكيف" بكلية دار العلوم في الفيوم  المحيطات لها تأثيرات جمة يمكن أن تسبب الجفاف في القرن الإفريقي

وأضافت "كلاب"، خلال تصريحاتها عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ارتفاع المحيطات لها تأثيرات جمة يمكن أن تسبب الجفاف في القرن الإفريقي، أو تسبب الفيضانات في مناطق بالصين، أو الممر الجاف بأمريكا.

وأوضحت الخبيرة في شئون البيئة أنه سواء الجفاف أو الفيضانات فكلاهما له تأثير اقتصادي واجتماعي وصحي وبيئي بكل المجالات، لافتة إلى أن ظاهرة "النينيو" أظهرت قلقا كبيرا خلال العامين الماضيين، وما زالت مراكز الأرصاد الكبيرة تعمل على تحليلها.

أقوى الظواهر الطبيعية في تقلب نظام المناخ

وأشارت الخبيرة في شئون البيئة إلى أن هذه الظاهرة تعتبر من أقوى الظواهر الطبيعية في تقلب نظام المناخ، منوهة بأن ذوبان الجليد في القمم والأنهار الجليدية يؤثر على منسوب المحيطات.

جدير بالذكر أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أكدت أن التحول من ظاهرة النينيا إلى ظاهرة النينيو كان بحلول منتصف عام 2023، حيث تجلى بوضوح ارتفاع درجة الحرارة عن العام الماضي، ومع الأخذ في الاعتبار أن هذه الظاهرة عادة ما يكون لها التأثير الأكبر على درجات الحرارة العالمية بعد أن تصل إلى ذروتها، وقال أن عام 2024 قد يكون أعلى حرارة، كما تؤدي ظاهرة النينيا إلى برودة درجة الحرارة بينما تؤدي ظاهرة النينيو إلى ارتفاع درجة الحرارة.

جاء هذا في تقرير لمركز معلومات مجلس الوزراء، وأوضح ان تقرير منظمة الأرصاد كشف عن أنه منذ الثمانينيات، كان كل عام أحر من العام الذي سبقه، وكانت الأعوام التسع الماضية هي الأحر على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، ومن قبل صُنف عام 2016- الذي شهد ظاهرة النينيو القوية- و2020 على أنهما العامان الأحر على الإطلاق، حسبما أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وأشار التقرير إلى تأكيد المنظمة العالمية أن مراقبة درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل لا تعدو كونها مؤشرًا واحدًا من مؤشرات المناخ وكيف يتغير، وتشمل المؤشرات الرئيسية الأخرى تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وحرارة المحيطات وتحمضها، ومستوى سطح البحر، ومساحة الجليد البحري، وتوازن كتلة الأنهار الجليدية.

وأضاف التقرير أن تقرير المنظمة المؤقت عن حالة المناخ العالمي لعام 2023- الذي نُشر في 30 نوفمبر- أظهر أن الأرقام القياسية قد تحطمت على جميع الأصعدة؛ فدرجات حرارة سطح البحر زادت بصورة استثنائية في أكثر أوقات العام، واقترنت هذه الزيادة بموجات حر بحرية شديدة ومدمرة، وكانت مساحة الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" هي الأقل على الإطلاق.

وأوضح مركز المعلومات إلى ما أشارت إليه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن هذه التغيرات طويلة الأجل في المناخ نلمسها بوضوح في طقسنا يومًا بعد الآخر، ففي عام 2023 أثرت الحرارة الشديدة على الصحة وأدت إلى حرائق الغابات المدمرة، وخلفت الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير المدارية، التي تزيد شدتها بسرعة، دمارًا وخسائر اقتصادية فادحة وحصدت الأرواح، وأوضحت المنظمة أنها ستصدر تقريرها النهائي عن حالة المناخ العالمي لعام 2023 في مارس 2024، وسيشمل التقرير تفاصيل عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية على الأمن الغذائي والنزوح والصحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ارتفاع سطح المياه ظاهرة النينيو التغيرات المناخية بوابة الوفد الوفد المنظمة العالمیة ظاهرة النینیو عام 2023

إقرأ أيضاً:

هل ساهمت الاختبارات الأسبوعية في تقليص ظاهرة الغياب المدرسي؟| فيديو

أكد الكاتب الصحفي المتخصص في شؤون التعليم، محمد الشرقاوي، أن تطبيق نظام الامتحانات الأسبوعية في المدارس ساهم بشكل ملموس في إعادة الانضباط إلى المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن هذه السياسة جعلت الحضور اليومي للطلاب أكثر أهمية. 

نحقق.. أول رد من التعليم على فيديو رقص الطلاب على مقطع لـ رورو البلدمستقبل التعليم بمصر من خلال التكنولوجيا الذكية.. مؤتمر لجامعه المنصورة الجديدة

وأوضح الشرقاوي، أن وعي أولياء الأمور بدور هذه الاختبارات في تحديد جزء من تقييم الطلاب، خلق لديهم حرصًا أكبر على انتظام أولادهم في الدراسة.

نظام الامتحانات المتدرجة يعيد هيبة المدرسة

وخلال مداخلة هاتفية في برنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، شدد الشرقاوي على أهمية الامتحانات المتدرجة، من الأسبوعية إلى الشهرية ثم النهائية، واصفًا إياها بأنها ساهمت في استعادة المدارس لرونقها ودورها التربوي، رغم التحديات التي تواجه بعض التوجيهات الوزارية. 

كما أشار إلى صعوبة تطبيق بعض التعليمات بسبب القدرات والإمكانات المحدودة في بعض المحافظات.

ارتفاع التزام المعلمين وتوصية بالجولات المفاجئة

وأشار الشرقاوي، إلى تحسن ملحوظ في انتظام المعلمين بأداء مهامهم التعليمية، وهو ما يعكس حالة من الالتزام العام داخل المدارس. 

كما وجه دعوة إلى وزير التربية والتعليم لتكثيف الجولات الميدانية المفاجئة لمتابعة سير العملية التعليمية على أرض الواقع وتعديل السياسات وفقًا لما يراه في الميدان.

السناتر التعليمية تتراجع.. والمدرسة تعود لدورها

وفي سياق متصل، تطرق الشرقاوي إلى ظاهرة السناتر التعليمية، مؤكدًا أن نسبة الإقبال عليها تراجعت بشكل ملحوظ، نتيجة لعودة الطلاب إلى المدارس وتفعيل دورها الأكاديمي. 

وكشف عن اتصال هاتفي أجراه مع وزير التعليم، الذي أكد بدوره انخفاض الاعتماد على السناتر.

زيارات الوزير المفاجئة.. خطوة نحو الإصلاح الحقيقي

أشاد الشرقاوي بسياسة الزيارات المفاجئة التي يقوم بها الوزير لعدد من المدارس، مشيرًا إلى أنها تتم بسرية تامة ودون تنسيق مسبق مع الإدارات التعليمية، ما يمنح الوزير صورة واقعية وصادقة عن المشكلات التي تواجه المدارس. 

كما أن هذه الزيارات تُتيح له التفاعل المباشر مع المعلمين ومديري المدارس بعيدًا عن الضغوط الرسمية، مما يساهم في صياغة قرارات أكثر واقعية وفاعلية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع مخاطر المجاعة ونقص تمويل جهود الإغاثة في السودان
  • اتفاق مبدئي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة العالمية في المستقبل
  • هل ساهمت الاختبارات الأسبوعية في تقليص ظاهرة الغياب المدرسي؟| فيديو
  • «الصحة العالمية»: حظر المساعدات يحد من قدرة تشغيل مستشفيات غزة
  • موافي محذرا: التغير المفاجئ في النظام الغذائي بعد رمضان خطر كبير
  • حرارة الصيف .. تطرق أبوابنا من جديد!
  • تحذير صادم من خبيرة تغذية: غسل البيض قبل الطهي يفتح الباب أمام مخاطر قاتلة
  • "الصحة العالمية" تدعو إلى فتح ممرات إنسانية في غزة
  • “الصحة العالمية” تدعو إلى فتح ممرات إنسانية في غزة
  • تغير المناخ “سيقتل 6 ملايين شخص”