واجه مصيرك.. العودة الطوعية للنازحين تفتح أبواب المواجهة مع الحكومة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
اثار توجه الحكومة المركزية نحو اغلاق مخيمات النازحين المتواجدة في كردستان والانبار، جدلا كبيرا، حيث أكد ناشطون ان هذه الخطوة بعيدة عن الجانب الإنساني، كون ان غالبية هذه العوائل هي بلا مأوى، ولم تقم الجهات ذات العلاقة بترميم منازلهم التي دمرتها الحرب.
مستشار رئيس الوزراء لشؤون المكونات نوفل بهاء موسى أكد "عزم الحكومة إغلاق ملف النزوح بشكل نهائي في منتصف العام الحالي وتوجد معظم المخيمات في محافظتي أربيل ودهوك، وغالبية سكانها من أبناء سنجار من المكون الأيزيدي الذين لا يستطيعون العودة بسبب مشكلات سياسية".
الى ذلك دعا عضو لجنة الهجرة والمهجرين النائب سوران عمر "الحكومة إلى دعم النازحين وحلّ المشكلات الأمنية في مناطقهم، في ظل وجود نازحين منذ عام 2014 في مخيم أشتي بمحافظة السليمانية في محافظة صلاح الدين، ولا نلمس أي جدية في إعادتهم إلى ديارهم".
واضاف "ستكون عودة النازحين طوعية وليست إجبارية، لكن بعضهم فقدوا بيوتهم وجرى الاستيلاء على أملاكهم، لذا ندعو الحكومة إلى دعم تدابير إعادة النازحين فعلياً، وحلّ المشكلات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الأيزيديون في سنجار".
وشدّد عمر على الحاجة إلى إرادة سياسية فعلية لدعم النازحين الذين يجب أن تمنحهم الحكومة مبالغ مالية كي يعودوا ويرمموا ويبنوا مساكنهم، وتوفر مقومات العيش الكريم لهم".
ومن المقرر أن تنظر المحكمة الاتحادية العليا، الأسبوع المقبل، في دعوى قدمتها وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان جابرو ضد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، ووزير داخلية الإقليم ريبير أحمد، للمطالبة بإلزام سلطات إقليم كردستان تنفيذ قرار إغلاق المخيمات.
من جهته، أكد الناشط الحقوقي ضياء الراوي، أن "قرار إنهاء ملف النزوح لا يستند إلى أي خطوات عملية تدعم النازحين، فالحكومة تعمل لإنهاء الملف بشعار واجه مصيرك، أي أن النازح وحده يتحمل المسؤولية، رغم أن الحكومة تعلم أن الباقين في المخيمات فقدوا منازلهم التي لم يعد إعمارها".
وشدد على أن "خطوة الحكومة تستبعد الجانب الإنساني، ما يجعلها إجراءً قسرياً ضد النازحين الذين سيواجهون مصيرهم وحدهم، علماً أنهم ينتمون إلى عائلات فقيرة ومعدومة، ولا يملكون شيئاً حتى فرص عمل، فكيف يواجهون مصيرهم وهم بلا مأوى؟".
ولا يزال نحو 37 ألف نازح عراقي في المخيمات، بحسب ما كشفت إحصاءات رسمية سابقة لم تتضمن عدد النازحين خارج المخيمات، الذي يزيد عن 750 ألفاً يقيمون في مجمعات سكنية على نفقتهم الخاصة في بلدات عدة بأربيل والسليمانية، إلى جانب بغداد والأنبار وغيرها.
المصدر: العربي الجديد
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كوزمين: نُواجه تحديات كبيرة أمام شباب الأهلي!
الشارقة (الاتحاد)
أكد الروماني أولاريو كوزمين، مدرب الشارقة، صعوبة المباراة ضد شباب الأهلي غداً الثلاثاء، في ذهاب نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، بسبب الغيابات التي يعاني منها الفريق، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية القتال حتى اللحظة الأخيرة لتحقيق التأهل.
أعرب كوزمين عن سعادته بوصول الشارقة إلى هذه المرحلة المتقدمة من البطولة، لكنه أبدى أسفه لعدم وجود جميع اللاعبين بسبب التزاماتهم مع المنتخبات الوطنية، معتبراً أن ذلك يشكل عائقاً أمام جميع الأندية في هذه المرحلة الحساسة من المسابقة.
وقال: «نحن سعداء ببلوغ نصف النهائي، لكننا نواجه تحدياً يتمثل في الغيابات العديدة، سواء بسبب اللاعبين المنضمين للمنتخبات أو الإصابات. أعتقد أن مثل هذه البطولة المهمة تستحق أن تُلعب بكامل عناصر الفرق المتنافسة، ومن المؤسف أن نخوض نصف النهائي بغيابات مؤثرة، خصوصاً أمام فريق قوي مثل شباب الأهلي».
وأضاف كوزمين أن الجهاز الفني يعمل على تجهيز الفريق بأفضل طريقة ممكنة، وأنه يثق في قدرة اللاعبين المتاحين على تقديم مستوى مميز رغم الظروف الصعبة وقال: «كما قلت دائماً، كرة القدم تمنحك عندما تقدم لها، إذا أعطيت كل ما لديك، وحاربت حتى الثانية الأخيرة، فإنك تحصل على فرصة للنجاح. سنلعب بروح قتالية عالية بغض النظر عن التحديات التي نواجهها، وسنبذل كل ما في وسعنا لجعل المباراة صعبة على منافسنا».
وأشار كوزمين إلى أن دوره كمدرب مهم، لكنه ليس حاسماً في كل الحالات، حيث يبقى التأثير الأكبر للاعبين داخل الملعب بفضل مهاراتهم وقراراتهم في اللحظات الحاسمة، وفي بعض الأحيان، يمكن للمدرب أن يوجه اللاعبين خلال المباراة، لكن من يقرر النتيجة هم اللاعبون بفضل مهاراتهم وقدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة، لهذا السبب، جميع الأندية تسعى لامتلاك لاعبين مميزين ومدربين أكفاء، حالياً، نقوم بحسابات دقيقة لمعرفة الخيارات المتاحة، لأن هناك بعض اللاعبين الذين يعانون مشاكل بدنية، بالإضافة إلى الغائبين مع المنتخبات».
كما تطرق المدرب الروماني إلى مسيرة الفريق هذا الموسم، مشيراً إلى أن الأولوية في الفترة الماضية كانت المنافسة على البطولة الآسيوية، حيث عمل الفريق بجهد كبير من أجل تمثيل إمارة الشارقة بشكل مشرف على المستوى القاري، لكنه أكد أن التركيز الآن منصب على إدارة مواجهتي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي بأفضل طريقة ممكنة.
وقال: «هدفنا كان أن نظهر بصورة مشرفة في دوري أبطال آسيا، والآن علينا التعامل مع تحديات هذه المرحلة المهمة محلياً، لا أعرف إن كنا سنتأهل أم لا، لكن العامل الأساسي في حسم التأهل سيكون مدى الروح القتالية التي سيظهرها اللاعبون داخل الملعب».