عربي21:
2024-07-02@01:09:57 GMT

مبدعون من غزة يتحدثون لـعربي21 عن أحلامهم المغتالة

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

مبدعون من غزة يتحدثون لـعربي21 عن أحلامهم المغتالة

يزداد تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة مع اقتراب حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية من إتمام شهرها السادس، وسط شبه انعدام طال مختلف الجوانب الصحية والمالية والغذائية وغيرها.

ويأتي ذلك مع بدء تصاعد عمليات القصف على محافظة رفح التي تضم غالبية أعداد السكان والنازحين حاليا، مع تواصل التلويح الإسرائيلي بشن عملية عسكرية واجتياحها.



وتقول أسيل (29 عاما) إنها لا تريد الحديث عن النزوح والقتل والدمار الذي لا يتوقف، مضيفة "أريد الحديث عن الوقت الذي كنا نعيش حياة آدمية فيها كهرباء وماء وأمور أخرى تعتبر بديهية".

وأضافت أسيل لـ"عربي21" بالقول: "نحن لم نكن قبل الحرب دولة أو مدينة تعيش في خيام وعشش بدون تعليم أو تطور، كان لدينا شركات ومؤسسات تعمل بالشراكة مع كبرى الشركات العربية والعالمية".


وتوضح "غزة ما كان فيها أزمة دولار.. أقل محل صرافة كان ممكن يوفر لك أي مبلغ تريده، كمان بتلاقي عنده يورو وجنيه وريال، أولاد غزة شاطرين وبيشتغلوا والظروف الصعبة علمتهم يدبروا حالهم وكانوا ما يحتاجوا حد بالدنيا".

وتشير: "حد فاهم ايش يعني إسرائيل تكون تقصد قتل رواد التكنولوجيا والبرمحة في غزة؟ هالقد هم خطر عليها؟ وهي نفسها اللي بتروج لحالها إنها رائدة الستارت أب (المشاريع الناشئة) في العالم".

وتتسائل: "بعد كل هذا صرنا ندور كيف نلاقي كل ناكله ومي نضيفة نشربها؟ نسينا شو يعني تضوي نور لمبة وتدخل الحمام بدون قزازة مي وبدون ما تشيل هم النظافة الشخصية".

وتضيف: "كنت أدرس الماجستير في مجال الإعلام قبل الحرب، وكانت على وشك بداية الإعداد للرسالة وفتح مساحات جديدة لي في حياتي المهنية، لكن الاحتلال لا يتقل فقط الفلسطينيين ويدمر بيوتهم، بل يقتل الأحلام والطموحات والعقول وهي الأشد خطرا عليه".

من ناحيته، يقول وليد (34 عاما) إنه في بعض الأحيان يفكر في أبعاد هذه الحرب وكيف دفعت الفلسطينيين للتفكير في أمور الحياة فقط بعيدا عن حياتهم السابقة وطموحاتهم وأحلامهم، مضيفا "لكن أكيد فش حد مش نفسه يرجع لحياته قبل الحرب مهما كانت".

ويضيف وليد لـ"عربي21 " قائلا: "كنت مسؤولا عن مشروع أستوديو للتسجيل الصوتي، وتمكنت مع بعض الأصدقاء والشركاء من التشبيك مع جهات عربية ودولية لتسجيل الكتب الصوتية والروايات".

ويوضح: "كنا نتعاون مع أكثر من 15 مؤدٍ صوتي في غزة، أصواتهم كانت الأميز لدى الشركات التي نتعاون معها وأعمالهم كانت تحصد آلاف أعداد الاستمتاع عبر تطبيقات الكتب الصوتية المختلفة التي نتعامل معها".

ويكشف "شباب غزة اللي الآن مستقبله مجهول معتم كان بقدر يطلع من 500 إلى 1000 دولار لتسجيل الرواية الواحدة التي قد تستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة فقط".


ويذكر "وهذا عمل جانبي وغير أساسي لهؤلاء الشباب، لكن هذا المبلغ هو طموح شهري للعديد من الشبان في العديد من الدول العربية المجاورة".

ويقول: "الآن طبعا تدمر الأستوديو وما فيه من معدات تسجيل وعزل وأجهزة كانت باهظة الثمن وصعب الحصول عليها بسبب الحصار، هؤلاء الشباب الآن مشغولين في إشعال الحطب للطبخ، والتجول في الأسواق بهدف الحصول على بعض حاجياتهم بسعر معقول".

أما إبراهيم (28 عاما) الذي يعمل في مجال التسويق وإنتاج المحتوى الرقمي فيقول: "بعدما تخرجنا عملنا في بعض المؤسسات التقليدية ضمن مجال عملنا، كانت جهات بطيئة تعاني من ضائقات مالية كبيرة بسبب اقتصار عملها على الشركات المحلية".

ويؤكد إبراهيم لـ"عربي21" بقوله: "فكرت لماذا لا أبدا مشروع خاص بذات المجال، لأستهدف شركات من خارج غزة وخارج فلسطين أيضا، لماذا لا أستهدف الخليج المزدهر اقتصاديا؟ وفكرت أن صاحب أي مشروع يهدف للربح وتقديم منتج جيد، وهذا ما سنقدمه له، أسعار خدماتنا ستكون منافسة لأسعار الشركات في الخليج".

ويكشف إبراهيم: "تطورت شركتنا الصغيرة وأصبحت تدر دخلا جيدا، عملت على توسيعها وزيادة عدد الموظفين، لكن كل الشركات والمقاهي وأصحاب الأعمال في خارج فلسطين استمروا بعملهم طبعا خلال الحرب، ولذلك خسرناهم وأصبحت شركتنا بلا أي دخل حاليا".

ويوضح: "أنا وكل من كان يعتمد على هذه الشركة أصبح بلا أي أمن مالي، الآن أنا أبيع الخبز المسفن بمساعدة أمي (خبز فلسطيني معجون بزيت الزيتون)، وهذا هو مصدر دخلي البسيط، وأتعجب واتحسر عندما أجد أحد أصدقائي المبدعين يكتب أنه كم يتمنى ويشتهي تناول تفاحة، سعدت كثيرا أنه تمكن من ذلك بعد 170 يوما من الحرب، وبسعر وصل إلى 10 دولارات تقريبا للكيوغرام".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة النزوح الاحتلال الفلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال النزوح احلام الشباب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خبراء لـعربي21: المناظرة الانتخابية ضعيفة.. بايدن مهزوز وترامب سيّئ

لازالت أصداء المناظرة الانتخابية والتي شارك فيها المرشحين الرئيسان الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب تتفاعل، حيث طالب عدد من الديمقراطيين بانسحاب بايدن من الترشح للرئاسة.

وانتقد الصحفي الأمريكي توماس فريدمان بايدن واداءه، على الرغم من أنه اعتبره صديقه، وقال في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز إن "بايدن نعم رجل طيب ورئيس جيد، ولكنه في وضع لا يسمح له بالترشح لولاية ثانية".



وأكد فريدمان أنه بكى لدى رؤيته بادين البالغ من العمر 81 عاما والذي بدا منهكا ومتلعثما في بعض فترات المناظرة أمام كاميرات التلفزة الأمريكية التي بثت المناظرة.

النائب الديمقراطي، ستيفن لينش، يعتقد أن "هناك قرارات يجب على الحزب الديمقراطي اتخاذها، ويجب أن تجري هذه المناقشة على الفور"، مؤكدا أنه "يحب بايدن وأن الأخير رجل جيد ومحترم، ولكن أداءه في المناظرة كان مروعا".

كما دعت هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية العريقة، الجمعة، الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض، غداة مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وكتبت الصحيفة في افتتاحية نشرت مساء الجمعة: "بايدن كان رئيسا مثيرا للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترامب في الالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن، هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه".

كايت بيدينغفيلد، مديرة العلاقات العامة السابقة لبايدن، أقرت في تصريحات لشبكة سي إن إن الأمريكية، بأن "أداء بايدن في المناظرة كان مخيبا للأمال، وأنه ليست هناك طريقة أخرى لقول ذلك".

وعلى الرغم من هذه الانتقادات من قبل بعض الديمقراطيين أكدت حملة بايدن أنه سيستمر في ترشحه للرئاسة الأمريكية كمنافس عن الحزب الديمقراطي أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وقالت الحملة في رسالة بريد إلكتروني فجر الأحد؛ إن "بايدن سيكون المرشح الديمقراطي؛ لأن الناخبين صوتوا له، ولأنه فاز بأغلبية ساحقة"، بسحب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأضافت: "إذا انسحب بايدن سيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى، وسنتحول إلى مرشحين أقل احتمالا للفوز منه، كونه الشخص الوحيد الذي هزم ترامب".

أداء المرشحين سيء
روبرت شابيرو، أستاذ الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا الأمريكية، قال تعليقا على المناظرة التي تمت بين بايدن وترامب، "أنا أتفق مع الإجماع على أن بايدن لم يكن جيدا في المناظرة".

وتابع شابيرو في حديث خاص لـ"عربي21"، "لكن أيضا ترامب ظهر بشخصيته النموذجية، وفي رأيي، لم يكن أيا من المرشحين يبدو رئاسيًا، مما أكد وجهة النظر السائدة بأن كلا الحزبين يحتاجان إلى مرشحين أفضل".

انعدام البديل
لكن على الرغم من تأكيد حملة بايدن استمراره في الترشح للانتخابات، إلا أن هناك تساؤلات عن خيارات الديمقراطيين في حال غيره رأيه وانسحب، أو في حال تعرض لمشكلة صحية ما.

روبرت شابيرو قال إن "الخيار أمام الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح جديد في حالة انسحاب بايدن. سيكون للمندوبين الحرية في التصويت لأي شخص في الاقتراع الأول وسيشرعون في إجراء تصويتات إضافية حسب الحاجة للتوصل إلى إجماع الأغلبية".

وأضاف: " إذا لم ينسحب بايدن، فإن القواعد تقول إن عليهم السماح باستمرار التصويت، وأتوقع فوز بايدن إلا إذا انشق الناخبون الملتزمون بالتصويت له، وهو ما سيؤدي إلى مشاكل قانونية، وإذا حاول الحزب إزالة بايدن بطريقة خشنة جدا، فإن هذا سيؤدي إلى نزاع داخل الحزب".

البروفيسور بيل شنايدر أستاذ السياسة العامة والشؤون العامة والدولية في جامعة جورج ميسن الأمريكية، قال "سوف اقتبس من حديث سابق للرئيس الأسبق بيل كلينتون - القوي والمُخطئ يتغلب على الضعيف والمُصيب-".


وتابع شنايدر في حديث خاص لـ"عربي21": "إذا تم إقناع بايدن بالانسحاب لأسباب تتعلق بالصحة العقلية أو الجسدية، فسوف يرشح الحزب نائبة الرئيس كامالا هاريس، وستكون مرشحة أضعف من بايدن".

وكانت حملة بايدن قد أعلنت أيضا عن جمعها 27 مليون دولار كتبرعات في اليومين الماضيين، وشجعت المزيد من الأشخاص على الاشتراك في العمل التطوعي وفي مهام الحملة.

وأكدت الحملة أن أداء بايدن في المناظرة لا ينبغي أن يطغى على كل العمل الذي قام به"، منذ أدى اليمين الدستورية في 2021.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي .. على الشركات الصينية منع استخدام أسلحتها وطائراتها بدون طيار في جرائم الحرب الإسرائيلية
  • نحدثكم عن التاريخ.. ولكم في التاريخ عظاتٌ
  • خبراء لـعربي21: المناظرة الانتخابية ضعيفة.. بايدن مهزوز وترامب سيّء
  • خبراء لـعربي21: المناظرة الانتخابية ضعيفة.. بايدن مهزوز وترامب سيّئ
  • كيف أنقذت 30 يونيو مصر من الحرب الأهلية وصححت المسار نحو الجمهورية الجديدة؟.. سياسيون يجيبون
  • وقفة.. الحرب العالمية الثالثة
  • نحن السودانيين اعداء انفسنا بتدخلنا في ما لايعنينا (2)
  • سفير واشنطن السابق لـعربي21: قيس سعيّد سيفوز في انتخابات غير نزيهة بتونس
  • شهادات حية لـعربي21 توثق استهداف الاحتلال للنازحين شمال رفح
  • الغارديان: حرب اليمن كانت مكملة لحكومة المحافظين البريطانيين