التجارة الأمريكية: أسعار الطاقة تؤدّي إلى ارتفاع التضخّم السنوي
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أكّد مؤشّر النفقات الاستهلاكية الشخصية "بي سي آي" ارتفاع التضخّم في الولايات المتحدة في شباط/فبراير، بدفع خصوصا من ازدياد أسعار الطاقة في هذه الفترة، في وقت تشكّل القدرة الشرائية محورا أساسيا في السباق الانتخابي للرئاسة الأميركية.
وبحسب البيانات التي نشرتها وزارة التجارة، الجمعة، ارتفعت أسعار الاستهلاك إلى 2,5% خلال سنة في فبراير، في مقابل 2,4% في يناير، تماشيا مع توقّعات الأسواق، لكنها تباطأت بواقع 0,3% خلال شهر، في مقابل 0,4% الشهر الماضي.
ويُعتبر مؤشّر النفقات الاستهلاكية الشخصية (بي سي أي) المرجع الأساسي الذي يستند إليه المصرف المركزي الأميركي لتقييم التضخّم الذي يريد الاحتياطي الفيدرالي احتواءه بـ 2% في 2026. وتتماشى نتائج هذا المؤشّر مع توقّعات المحللين، بحسب "ماركيتووتش".
وخلال مؤتمر صحافي في كاليفورنيا، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الجمعة إن "البيانات تتماشى نسبيا مع توقّعاتنا"، موضحا "أنه من الجيّد أن تكون البيانات متماشية مع التوقّعات".
أما التضخم الكامن الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، فهو قيد التراجع بمعدّل شهري وسنوي على السواء.
فارتفاع التضخّم مدفوع بشكل حصري تقريبا بأسعار الطاقة التي ارتفعت بنسبة 2,3 % في فبراير، في حين أن أسعار المواد الغذائية التي كانت من الأسباب الرئيسية للتضخّم في الأشهر الأخيرة ما انفكّت تتباطأ، مع ارتفاع بنسبة 0,1%.
وليس ارتفاع مؤشّر "بي سي آي" مفاجئا في ذاته، إذ يتماشى مع الاتّجاه المسجّل في مؤشّر التضخّم الآخر للأسعار الاستهلاكية "سي بي آي" المرتبط بالمعاشات التقاعدية للأميركيين والذي شهد بدوره ارتفاعا بسيطا خلال سنة لكنه تسارع خلال شهر.
ولا يقيس المؤشران البيانات عينها، لكن تطابق الاتجاهين يؤكّد أن احتواء التضخّم بـ 2 % الذي يسعى إليه الاحتياطي الفيدرالي ما زال بعيدا من المتناول.
وصرّح باول "لن نبالغ في التصرّف لأن معطيات الشهرين الأخيرين أتت أعلى" من المتوقّع، مضيفا "سنتوخّى الحيطة وقت اتّخاذ قرار" خفض معدلّات الفائدة.
ويبقى الاقتصاد الأميركي متينا، بحسب ما أكّد رئيس الاحتياطي الفيدرالي "ما يعني أنه ليس علينا الاستعجال في خفض معدّلات الفائدة ويمكننا الترّيث لضمان عودة التضخّم إلى النسبة المرجّوة بحدود 2 % على نحو مستدام".
وما زال الاستهلاك آخذا في الارتفاع، بحسب بيانات وزارة التجارة، إذ ارتفعت نفقات الأسر في فبراير بنسبة 0,8% في خلال شهر، في مقابل 0,3% في يناير، في حين كانت الأسواق تتوقّع ارتفاعا أدنى.
غير أن نموّ الإيرادات يشهد تباطؤا، ما من شأنه أن يؤدّي إلى انخفاض تدريجي للاستهلاك وتباطؤ للاقتصاد، وهذا ما سعى إليه الاحتياطي الفيدرالي من خلال رفعه بشدّة نسب الفوائد بين مارس 2022 ويوليو 2023 بغية تقريب معدّل التضخّم من 2%.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
«جولد بيليون»: تراجع أسعار الذهب عالميا خلال تداولات اليوم
شهدت أسعار الذهب عالميا حالة من التراجع بشكل محدود خلال تداولات اليوم الجمعة، بعد أن شهد انخفاضًا حادًا، أمس، لكنه في طريقه إلى تسجيل ارتفاع على المستوى الأسبوعي مدفوعاً بتقارير أفادت باستئناف الصين لشراء الذهب في نوفمبر الماضي، إضافة إلى توقعات بقيام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع المقبل.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 2674 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2680 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن انخفض يوم أمس بنسبة 1.4% ليسجل أدنى مستوى عند 2675 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
الذهب يسجل ارتفاع هذا الأسبوع 2%بالرغم من انخفاض أمس فإن الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 2% وقد سجل أعلى مستوى في أسبوعين خلال تداولات الأمس عند 2726 دولار للأونصة.
هذا وقد جاء الانخفاض أمس في أسعار الذهب بسبب الدولار الأمريكي الذي استكمل اليوم ارتفاعه للجلسة السادسة على التوالي ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية ويقترب من أعلى مستوياته منذ عامين، ليحد من مكاسب الذهب ويدفعه إلى الانخفاض بشكل واضح يوم أمس.
كما جاءت بيانات التضخم الأخيرة عن الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت ارتفاع التضخم على مستوى المستهلكين إلى أعلى مستوى في 7 أشهر ولكن معدلات التضخم جاءت وفقاً للمتوقع مما زاد من التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير هذا العام خلال الأسبوع القادم.
مجلس الذهب العالمي: انخفاض التدفقات النقدية لصناديق الاستثماروعن الطلب على الذهب المادي، فأعلن مجلس الذهب العالمي انخفاض التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب حول العالم خلال الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر بمقدار – 8.2 طن ذهب وذلك بعد ارتفاع في التدفقات خلال الأسبوع السابق.
بينما أظهر تقرير عن مجلس الذهب العالمي أن الذهب يستعد لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ أكثر من عقد من الزمان في ظل عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية التي عوضت التراجع في الطلب من قبل المستهلكين، كما أشار مجلس الذهب العالمي أن اجماع السوق يشير إلى نمو إيجابي ولكن أكثر تواضعا للذهب في عام 2025.