كل إنسان منا يعيش حياته كما كتب له أن يعيشها ، ويرى ما كتب له أن يرى من الأحداث والأشخاص ، تتقلب حياتنا بين الحلو والمر ، وتبقى الأحداث والأشخاص الحلوة عالقة في أذهاننا لما تترك من أثر إيجابي في نفوسنا ، معهم وبهم نصنع أجمل الذكريات .... لكن الأهم من صناعة أجمل الذكريات هو تخليدها لتعيش معنا طوال فترة عمرنا ولنستعيدها في أذهاننا ما دمنا على قيد الحياة ونتوارثها عبر الأجيال.

شكرا للجانب الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي التي جعلنا نستطيع في عصرنا الحالي التقاط الصور ومقاطع الفيديو لنسجل أهم وأجمل اللحظات الحلوة في حياتنا والتي نعتبرها لحظات تاريخية .... لا شك أننا جزء لا يتجزأ من التاريخ الإنساني ، فليس شرطا أن نكون مشاهيرا أو مؤثرين لندخل التاريخ لأن لحظة ميلادنا لها تاريخ وعمرنا بسنينه وشهوره وأسابيعه وأيامه وتفاصيل أحداثه جزء لا يتجزأ من التاريخ.
لكن هناك ما هو أروع وأعمق وأكثر إبداعا من مجرد التقاط الصور ومقاطع الفيديو .... ككتابة مذكراتنا التي تروي تفاصيل حياتنا في زمن معين عشناه وتكون مرجع للأجيال القادمة من بعدنا ومصدر إلهام وإرشاد لحياتهم ، لأن المذكرات تروي تفاصيل زمن مضى لم تعيشه الأجيال التي تقرأ تلك المذكرات .... التفاصيل التي تكتب في المذكرات تنقل القارئ من زمنه الذي يعيش فيه لزمن مضى عاشه أجداده ويتعرف على تفاصيل انتصارتهم واخفاقاتهم لتكون قصتهم مصدر إلهام له.

علينا أن نهتم بتخليد ذكرياتنا الحلوة لأنها ستظل مصدر مشجع لنا وحافز يدفعنا نحو العيش الإيجابي والاستمرار في العطاء في حاضرنا ومستقبلنا .... دائما نتعلم من الماضي دروسا ونتخذ منه العبر .... من لا يفتخر بماضيه لن يستطيع أن يتقبل نفسه في حاضره ، ضعفنا القديم كان سببا أن نكون أقوياء اليوم ، فشلنا القديم كان سببا في أن نكون ناجحين اليوم ، من نسختنا القديمة نتجدد في حاضرنا .... لولا الماضي ما كان الحاضر ولولا من أتوا قبلنا ما كنا نحن اليوم .... الماضي لا يهمل ولا يتم تجاهله بالانشغال بالمستقبل .... الماضي جزء لا يتجزأ من حياتنا.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عمرو موسى يؤكد: لن نكون جزءا من تصفية القضية الفلسطينية

ثمن الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، المصرية الأردنية الرافضة لتهجير الفلسطينيين من غزة، مبينا أن "هذا الملف مسئولية كبيرة للغاية، ونحن لن نكون جزءًا من إلغاء القضية الفلسطينية".

وشدد موسى على أهمية اجتماع السداسية العربية في القاهرة، أمس السبت، معربًا عن أمله في عقد اجتماع قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرؤساء العرب أصحاب المصلحة المباشرة فيما يجري بفلسطين والمنطقة.

وأضاف، "يجب أن نطرح طلباتنا ونتحدث عن أمن الآخرين، الموقف العربي يجب أن يكون موحدًا، والعدد الأقل هو الأفضل في الحديث مع ترامب، والحديث إلى أذنه مباشرة قد تكون له نتائج إيجابية".

وأوضح موسى، أن "الدعم الأمريكي مستمر لإسرائيل أيًا كان الرئيس الموجود في سدة الحكم"، مبينا أن "الدول العربية تواجه الآن موقفًا دوليًا جديدًا لا دور لقرارات محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية، والقانون الدولي فيه كما نفهمه".



وذكر أن "لدول العظمى القائمة على قيادة النظام الدولي منذ عام 1945 نهاية الحرب الثانية أصبحت لا تهتم بالنظام الدولي"، مشددًا على أهمية التضامن العربي في هذا التوقيت.

كما دعا الدول العربية المهتمة والمتأثرة بما تفعله "إسرائيل في فلسطين إلى الجلوس سويًا ودراسة المواقف، ثم تقرر بناء على ذلك ما تفعله".

والسبت قال موسى إن طلب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، من الأردن ومصر استقبال اللاجئين الفلسطينيين، بأن ذلك إن حدث فهو من علامات الساعة.

وقال موسى خلال محاضرة في منتدى الحموري الثقافي، إن قبول تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، أمر ينقل الدول التي تبنت القضية الفلسطينية والدفاع عنها إلى إنهاء القضية الفلسطينية.

وأضاف موسى، أن هذا مستحيل أن يحدث، ولا أعتقد أنه سيحدث، وإذا حدث فهو من علامات الساعة.

وتابع، بـ "حرب الوعي والرواية ومستقبل الصراع في المنطقة"، بأن الفصل الأول من سياسة تغيير المنطقة بدأ عام 2011 عند انطلاق الثورات العربية من تونس.

وأشار إلى أن الفصل الثاني من سياسة التغيير بدأ قبل فترة قصيرة، وخصص لدول الهلال الخصيب (الأردن، سوريا، لبنان، العراق، فلسطين، وإسرائيل) ويستهدف إعادة تشكيل المنطقة.

وأشار إلى أن تنفيذ هذا الفصل بدأ من فلسطين، بالعمل على إنهاء القضية الفلسطينية، مبينا أن إسرائيل بدأت بالعمل على إزاحة القضية الفلسطينية من مائدة مشاكل العالم، أملا بأن ينساها الناس عبر إنهاء الحديث عن دولة فلسطين.

وأكد موسى أن "أحداث غزة والضفة الغربية أثبتت أن ما تقوم به إسرائيل هو عمل استعماري، والمطلوب هو استعمار فلسطين كلها، ولذلك بدأ البحث عن مكان للفلسطينيين وذكر الأردن ومصر في هذا السياق، وجاءت المواقف واضحة ومباشرة برفض هذه السياسة".



والجمعة، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده أن كلا من الأردن ومصر سيستقبل في بلده سكانا من قطاع غزة، في تصريحات أدلى بها لصحفيين في البيت الأبيض.

والخميس، جدد ترامب  تصريحاته الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلا إن "على مصر والأردن قبولهم".

واقترح ترامب في الـ 25 كانون الثاني/ يناير نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، الذي أبادته إسرائيل طوال أكثر من 15 شهرا.

ورفضت كل من مصر والأردن الدعوة الأمريكية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع انتقادات عربية وإسلامية لتصريحات ترامب.

مقالات مشابهة

  • التاريخ القبطي اليوم.. النهارده كام طوبه؟
  • برقم مميز.. سالم الدوسري يكتب التاريخ مع الهلال السعودي
  • عمرو موسى يؤكد: لن نكون جزءا من تصفية القضية الفلسطينية
  • خالد عمر يوسف: حرب السودان امتداد لصراعات الماضي والحل في عقد اجتماعي جديد
  • التاريخ الهجري اليوم.. ومواقيت الصلاة في محافظة القاهرة
  • تفاصيل حالة إيكمو قصر العيني التي عادت للحياة بعد فشل تنفسي حاد و43 يومًا على الأجهزة
  • بعد فشل تنفسي حاد و43 يومًا على الأجهزة.. تفاصيل حالة إيكمو قصر العيني التي عادت للحياة
  • التاريخ القبطي اليوم.. كم يتبقى على انتهاء أبرد شهور السنة؟
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: مصر والقضية الفلسطينية .. موقف ثابت في مواجهة التحديات
  • بحضور سميرة عبد العزيز.. تفاصيل احتفالية ذكرى رحيل أم كلثوم الـ 50 بمركز الطفل