كريم خالد عبد العزيز يكتب: تخليد ذكرياتنا والافتخار بماضينا
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
كل إنسان منا يعيش حياته كما كتب له أن يعيشها ، ويرى ما كتب له أن يرى من الأحداث والأشخاص ، تتقلب حياتنا بين الحلو والمر ، وتبقى الأحداث والأشخاص الحلوة عالقة في أذهاننا لما تترك من أثر إيجابي في نفوسنا ، معهم وبهم نصنع أجمل الذكريات .... لكن الأهم من صناعة أجمل الذكريات هو تخليدها لتعيش معنا طوال فترة عمرنا ولنستعيدها في أذهاننا ما دمنا على قيد الحياة ونتوارثها عبر الأجيال.
شكرا للجانب الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي التي جعلنا نستطيع في عصرنا الحالي التقاط الصور ومقاطع الفيديو لنسجل أهم وأجمل اللحظات الحلوة في حياتنا والتي نعتبرها لحظات تاريخية .... لا شك أننا جزء لا يتجزأ من التاريخ الإنساني ، فليس شرطا أن نكون مشاهيرا أو مؤثرين لندخل التاريخ لأن لحظة ميلادنا لها تاريخ وعمرنا بسنينه وشهوره وأسابيعه وأيامه وتفاصيل أحداثه جزء لا يتجزأ من التاريخ.
لكن هناك ما هو أروع وأعمق وأكثر إبداعا من مجرد التقاط الصور ومقاطع الفيديو .... ككتابة مذكراتنا التي تروي تفاصيل حياتنا في زمن معين عشناه وتكون مرجع للأجيال القادمة من بعدنا ومصدر إلهام وإرشاد لحياتهم ، لأن المذكرات تروي تفاصيل زمن مضى لم تعيشه الأجيال التي تقرأ تلك المذكرات .... التفاصيل التي تكتب في المذكرات تنقل القارئ من زمنه الذي يعيش فيه لزمن مضى عاشه أجداده ويتعرف على تفاصيل انتصارتهم واخفاقاتهم لتكون قصتهم مصدر إلهام له.
علينا أن نهتم بتخليد ذكرياتنا الحلوة لأنها ستظل مصدر مشجع لنا وحافز يدفعنا نحو العيش الإيجابي والاستمرار في العطاء في حاضرنا ومستقبلنا .... دائما نتعلم من الماضي دروسا ونتخذ منه العبر .... من لا يفتخر بماضيه لن يستطيع أن يتقبل نفسه في حاضره ، ضعفنا القديم كان سببا أن نكون أقوياء اليوم ، فشلنا القديم كان سببا في أن نكون ناجحين اليوم ، من نسختنا القديمة نتجدد في حاضرنا .... لولا الماضي ما كان الحاضر ولولا من أتوا قبلنا ما كنا نحن اليوم .... الماضي لا يهمل ولا يتم تجاهله بالانشغال بالمستقبل .... الماضي جزء لا يتجزأ من حياتنا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: يوم الشهيد تخليد للتضحية والوفاء للوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس تامر الحبال القيادي بحزب مستقبل وطن، إن يوم ٩ مارس يأتي كل عام ليكون شاهدًا على عظمة التضحية التي يقدمها أبناء الوطن في سبيل عزته وكرامته، وهو ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الذي ضرب أروع الأمثلة في القيادة الميدانية والتضحية بالنفس عندما استشهد عام 1969 على جبهة القتال خلال حرب الاستنزاف، وهو بين جنوده، يتابع الأوضاع عن قرب، لم يكن قائدًا بعيدًا عن المعركة، بل كان في قلبها، ليؤكد أن القيادة ليست رتبة أو منصبًا، بل مسؤولية يثبتها الفعل قبل القول.
وأضاف الحبال في تصريحات صحفية له اليوم، أن اختيار 9 مارس يومًا للشهيد تخليد لكل من ساروا على درب التضحية، لكل جندي ضحى بروحه كي يبقى الوطن آمنًا، لكل من حمل السلاح دفاعًا عن الأرض والعِرض، ولكل من واجه العدو بثبات حتى آخر لحظة، في هذا اليوم، نُحيي ذكرى هؤلاء الأبطال الذين لم يبحثوا عن مجد شخصي، بل قدموا أرواحهم فداءً لمصر.
وأشار الحبال إلى أن يوم الشهيد رسالة تتجدد كل عام، تقول لنا إن الأوطان لا تُبنى إلا بالتضحيات، وإن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الكرامة والسيادة، إنه يوم نعيد فيه التأكيد على أن مصر لن تنسى أبناءها الذين قدموا حياتهم من أجلها، وأن ذكراهم ستظل حية في قلوب الأجيال القادمة.
وأوضح الحبال أن عندما نتذكر الشهداء، نفتخر بهم، فهم من أعطونا درسًا في معنى العطاء بلا مقابل، وهم من علمونا أن الدفاع عن الوطن شرف لا يضاهيه شيء، وواجبنا اليوم أن نحافظ على ما تركوه لنا، وأن نبني على تضحياتهم مستقبلًا يليق بعظمة ما قدموه.
ولفت الحبال أن في يوم الشهيد، تتجدد العزيمة في قلوبنا، ونعاهد من ضحوا بأننا لن نخذلهم، وسنبقى على العهد، نحمي هذا الوطن ونعمل من أجله بكل إخلاص. فكما قدموا أرواحهم، علينا نحن أن نقدم جهدنا وعملنا كي تبقى مصر قوية، أبية، وفية لأبنائها الذين دفعوا الثمن الأغلى من أجلها.