المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية: نقدر جهود مصر في التوسط لإحلال الهدنة المؤقتة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة لخارجية الأمريكية، سام وربيرج، أهمية دور مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وكذلك التوسط في المفاوضات لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وقال إن مصر دولة رائدة في السلام، وتلعب دورا كبيرا في حل الصراع في غزة، متابعا: نحن نثمن جهود مصر من خلال التعاون العميق ودون مصر فلن يكون هناك دخول للمساعدات للقطاع، كما أن القاهرة لديها دور في المفاوضات والعمل على إطلاق الرهائن، ولدينا علاقات طويلة الأمد مع مصر في مختلف الملفات.
وقال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن كرر الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي بشكل مباشر، ومن الوزير الخارجية أنتوني بلينكن أنه ليس من الممكن أن نرى أي مساعدات إنسانية تدخل لغزة دون التنسيق مع الجانب المصري ودون التعاون العميق والمساعدة الكبيرة من مصر وكل المساعدات الإنسانية التي دخلت لغزة قبل فتح معبر كرم أبوسالم كانت عبر معبر رفح.
وتابع: كما نثمن ونقدر جهود مصر في التوسط في المفاوضات لإحلال الهدنة المؤقتة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين وعلاقتنا مع مصر ممتدة ولدينا تعاون في مجالات كثيرة.
وأوضح أن واشنطن لديها بعض الأولويات أهمها إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والمبادئ الأساسية التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الآن وما بعد الحرب وهي لا لإعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، ولا لتقليص أي أراضٍ فلسطينية في غزة.
وتابع: ونحن نعتبر أن أي شبر في قطاع غزة هو أراضٍ فلسطينية ولا لأي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة ومستقبل غزة بعد الحرب مبني على هذه المبادئ.
وشدد على أنه لا بد من وجود سلطة فلسطينية ليس فقط للسيطرة على غزة والضفة الغربية، ولكن أيضًا لتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني، لأنه في يوم من الأيام سوف تنتهي هذه الحرب، ولكن من سيوفر هذه الاحتياجات الأساسية وهذه السلطة لا بد أن تكون لديها ثقة من قبل المجتمع الدولي.
وقال إن الشعب الفلسطيني هو من سيقرر من يحكم سواء كان الرئيس محمود عباس أو غيره، لأن الفلسطينيين لديهم هذا الحق بالطبع، وليس من حق أي دولة في العالم أن تفرض إرادتها على الشعب الفلسطيني، وواشنطن ترعى إصلاحات إيجابية في السلطة الفلسطينية، لأن الهدف الرئيسي لأي حكومة هو توفير الاحتياجات الأساسية للشعب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه مصر السيسي المصري القاهره رفح هدنة فلسطين الرئيس الأمريكي معبر رفح الضفة الغربية أمريكية قطاع غزة مصر فی
إقرأ أيضاً:
إبادة ممنهجة للنسل الفلسطيني... وغزة تستغيث: افتحوا المعابر
"الاحتلال لا يكتفي بالقصف، بل يمنع الماء والدواء والغذاء عن أطفالنا... إنه يُبيد النسل الفلسطيني"، بهذه الكلمات اختصر الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، مشهدًا صحيًا وإنسانيًا هو الأقسى منذ عقود، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بممارسة جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وفي مقابلة تليفزيونية، أكد البرش أن إغلاق المعابر بشكل كامل منذ بداية الحرب فاقم من انهيار المنظومة الصحية، وأدخل المستشفيات في "حالة تدهور غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي ينهار بشكل تدريجي، وسط غياب الأدوية والمستلزمات الطبية، وحرمان الطواقم من الحركة.
أشار البرش إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من تداعيات الحصار والحرب، موضحًا أن أكثر من 40 ألف طفل أصبحوا أيتامًا، وأن 100 طفل فقدوا حياتهم وهم ينتظرون فتح المعبر لتلقي العلاج. ولفت إلى أن نحو مليون طفل في غزة محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، في ظل تعمد الاحتلال منع دخول أي إمدادات إنسانية.
وأضاف أن عدد الضحايا جراء التبعات غير المباشرة للحرب، كالجوع والمرض والعطش، بات يتجاوز أولئك الذين قضوا تحت القصف، في دلالة واضحة على اتساع رقعة الموت الصامت.
من بين 38 مستشفى في غزة، لا يعمل سوى 20 بشكل جزئي فقط، وسط عجز تام عن تقديم خدمات الجراحة والطوارئ والعناية المركزة. وتابع البرش: "نفتقد إلى الماء والكهرباء، ولا نستطيع تشغيل الأجهزة الطبية... ما تبقى من المستشفيات ينهار أمام أعيننا".
وفي تطور خطير، كشف البرش أن الاحتلال اعتقل أكثر من 360 من الكوادر الطبية في غزة، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يُوجب حماية العاملين في القطاع الصحي زمن الحرب.
وختم الدكتور البرش تصريحاته بتوجيه نداء عاجل للمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مطالبًا إياها بـ"تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية"، والعمل فورًا على فتح المعابر، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لإنقاذ ما تبقى من الأرواح في قطاع يحتضر.