استضافت سفارة جمهورية كوريا احتفالية إفطار لشهر رمضان لهذا العام بمنزل السفير في المعادي، حيث رحب السفير كيم يونج هيون بالأصدقاء المقربين من فريق القلوب البيضاء، وطلاب قسم اللغة الكورية وآدابها في جامعة عين شمس بالإضافة إلى الداعمين الرقميين لمصر وكوريا لعام 2024. 

ونظمت السفارة هذا الحدث للاحتفال بأجواء رمضان، وهو شهر المودة والاهتمام بالآخرين والسلام والمشاركة، فيما تأسس فريق القلوب البيضاء في المحلة الكبرى في عام 2017، بهدف إحياء الرقص المصري التقليدي ودعم الجهود الفنية للأفراد من ذوي الهمم.

 

ويتكون الفريق من نحو 100 فرد مصري من ذوي الهمم أصحاب القدرات الموسيقية المميزة والقلوب النقية كما يشير اسم "القلوب البيضاء"، وهم أول فريق من ذوي الهمم يتنافس عالميًا إلى جانب جميع الفرق الفنية في الساحة على كافة الأصعدة. 

وفي عام 2023، فازوا بالمركز الأول في مهرجان أولادنا الدولي، الذي جذب مشاركين من 48 دولة. وفي حدث السفارة، قدم أعضاء فريق القلوب البيضاء استعراضات فلكلورية، مشاركين مواهبهم مع الحضور.

وبعد الإفطار الذي غمره مشاعر الدفء، أعرب السفير كيم عن تقديره للعروض الفلكلورية وشدد على التزامه بتعزيز الصداقة والتفاهم بين أفراد المجتمع. وأكد على أهمية رمضان كفرصة للناس لاحتضان اختلافاتهم وزرع روابط الصداقة والحب التي تتجاوز أي حواجز.

ثم تم تقديم مجموعة من الأطباق الكورية مثل البولجوجي والكيمباب وفطائر الجون المقرمشة إلى جانب الطعام المصري في الحدث.

وعبر خالد قنيدة، المدرب الرئيسي لـفريق "القلوب البيضاء"، عن شكره للسفير على دعوة الفريق إلى حفل الإفطار. وعرف عن إنجازات الفريق الدولية، والتي ترجع إلى تدريبهم المكثف. كما عبر عن حماسه لعرض أدائهم أمام الجمهور.

هذه المرة الثانية التي تحتفل فيها السفارة برمضان مع القلوب البيضاء، فيما تتطلع السفارة بشغف إلى مواصلة التعاون معهم وتتطلع إلى استكشاف مجالات جديدة للتعاون في المستقبل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر المصري سفير كوريا كوريا سفارة شهر رمضان كوريا الجنوبية سفير سفير كوريا الجنوبية السفارة

إقرأ أيضاً:

عناق القلوب

 

 

فاطمة الحارثية

عتق من الوجود، لحظة تجلي حياة لا تحمل الكلمات، ومارج من كيمياء يسري في ذات القلب والجسد، لا يخجل أن يظهر رعشة التعلَّق ولا حرقة الأنفاس، ليست كل معركة تستحق الخوض، إلا معركة الحب والخوف، إنها أشبه بصهيب الخوف، عند تخاذل الأقدام وحرقة الشهقات المكتومة، ما الفرق بين ذلك واجتياح لهيب الوصب، حين عناق روح من قلبين.

-      لا بأس فاطمة، أنا المخطئ، أنا من خذلت نفسي حين عشت توقعات عالية، وخيالًا أكبر من قدري.

لن أقول إنَّ هذا قول لجلد الذات، وكبتها، لكنه المنطق الذي يمارسه فراس في حياته، لا يرى الاعتراف عيباً، ويتحمل تبعات قوله وفعله وحتى زلاته، يعلم علم اليقين، أن ما يسكن صدره مسؤوليته وحده، ولا حق له أن يحمل غيره المسؤولية أو حتى المطالبة بمقابل أو التعاطف، "قسوة غريبة"، لفترة اعتقدت أنَّه اتخذ الكمال نصب هدفه، ويسعى نحو المثالية الكاملة، حتى فاجأني البريق في عينه وهو فخور بما تعلمه من هفواته، وبعد كل فوضى، قال ذات مرة وهو في حالة صفاء: "أريد أن أكون أنا، لا الشخص الذي يُريدونه"، وأخرجه صوتي من حالته عندما سألته: "من تقصد؟"، وابتسم بوجهه المشرق وغادر. 

العزة التي في فراس مزيج من الشموخ والفخر والاعتداد بالنفس، عيناه تعانقان روح كل قريب له، يفقد الزمن قيمته عند حضوره، وتتخاذل الأجساد عندما يحين وقت الانصراف، إنه عناق يصعب التخلي عنه، غالبا ما يكون حديثه عن الولاء والصدق وماهية الوجود، صوته الشجي يخبرني أنه يعلم ولا نعلم ويرى ما لا نرى ويسمع ما لا نسمعه، أكثر ما يُحزن، عندما يشرد فكره إلى صومعته الخاصة، وتنطفئ عيناه في ابتسامة شاحبة، أعلم حينها أنَّ ثمة ألم، والكثير من الكلمات المبعثرة، وحنين لا تطفئه الروح.

لم أعتقد أنني سوف أتحدث عن خلجات الأنفس، وبراعم التوهان؛ فحديث فعل الحب في القلوب عظيم، تبارى في ميدانه عظماء القلم منذ عصور، وخلدت معظم الحضارات إن لم يكن جميعها تاريخها عبر تلك الآلام، ربما لأنه لا يبقى في ذاكرة الإنسان إلا أثر المشاعر والندم المصاحب لها، عجبي من طبيعتنا، ننسى ألم الجسد ونحتفظ بألم القلب، يزيدني هذا إدراكا بخواء الجسد مقابل الجوهر. مهما كان الجسد مُكتفا ومُكبلا، لا تمس تلك العبودية القلب الحر، والعكس نراه في القلب المصاب، يأن سائر الجسد له، ويسقط عاجزا وقد يقع صريع تلك المشاعر. تجتهد بحثا عن من يحبك، تريد الحب وتسعى نحو اهتمام المُحبين، بل وتتفاخر بأنك محبوب ومرغوب به، وعند أول خفقان لقلبك، تهيم على وجه مشاعرك، وتريد اغتصاب قلب من تحب واحتكاره لك وحدك، بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة، دون مبالاة بمشاعره، خطايا لا تنتهي بسم الحب، أهو الحب أم وهم الحب أم غيره من محبوب؟ آآه يا إنسان... جعلت للحب أنواعًا، واستعبدت المحبوب، واغتلت باسم الحب، وسفكت حركة الحرمات، لتصنع للحب وحلًا من دموع ودماء.

علمني فراس.. أن أضع مشاعري قيد التأجيل إلى إشعار آخر.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • غرامة 15مليون وون .. الحكم على ابنة رئيس كوريا الجنوبية السابق
  • بيان شديد اللهجة .. كوريا الشمالية تحذر أمريكا وجارتها الجنوبية
  • كوريا الشمالية تهدد بعد نشر قاذفة أميركية في جارتها الجنوبية
  • الأخضر تحت17 يواجه كوريا الجنوبية في نصف نهائي كأس آسيا
  • عناق القلوب
  • ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية الجزائرية ويستدعي سفير فرنسا.. أحداث ساخنة بين البلدين
  • خلال 2025.. ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط بنسبة 3.5%
  • السفير آل جابر يلتقي سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن
  • كوريا الجنوبية تضخ 4.9 مليار دولار إضافية لحماية صناعة أشباه الموصلات من رسوم ترامب
  • عبدالرحمن الأبنودى.. الناى الذى أنشد للناس والوطن