المركز الثقافي الكوري يحتفي بنجاح أول تجربة تعاون درامي مع مصر
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
استضاف المركز الثقافي الكوري أمسية أدبية أمس للكاتبة الكورية هونج بو يونج، وذلك ضمن فعاليات شهر الأدب الكوري في شهر رمضان.
وتزور الكاتبة الكورية مصر بدعوة من المركز، وذلك احتفاءً بنجاح أول تجربة تعاون بين كاتب كوري وشركة إنتاج درامي في مصر والتي تجسدت في المسلسل الكوميدي "بابا جه" والمأخوذ عن روايتها "أب للإيجار" والتي تتناول علاقة الأب بأبنائه ودوره في حياتهم.
وفي كلمتها أعربت الكاتبة الكورية عن سعادتها الغامرة بزيارة مصر ومشاهدة الأهرامات ولا سيما بالتزامن مع الأجواء الاحتفالية المميزة لشهر رمضان. وقالت إن رواية "أب للإيجار" تحكي قصة واقعية عاشتها بنفسها عندما فقد والدها عمله خلال فترة التحول الصناعي في كوريا في السبعينات واضطرت والدتها إلى العمل من أجل تلبية احتياجات الأسرة.
وأشارت إلى أن خروج والدتها للعمل كان إيذانا بتحول كبير داخل الأسرة الكورية التقليدية، لتبدأ المرأة الكورية في الاضطلاع بدور أكبر في قيادة وتحمل أعباء الأسرة بعد أن كانت هذه المسئولية منوطة بالرجل فقط.
ونوهت الكاتبة الكورية إلى أن التعليم كان هو المحرك الأساسي وراء كافة التحولات التي حدثت داخل المجتمع الكوري. وقالت إنها كانت ترغب في دراسة اللغة الكورية وآدابها لكنها درست الاقتصاد من أجل مساعدة والداتها وبدأت حياتها المهنية بالعمل كصحفية ثم انتقلت في مرحلة لاحقة إلى الكتابة الأدبية لتحقق حلمها الذي ما دام راودها بأن تصبح كاتبة روائية قريبة من الناس تكتب عن آمالهم، وأحلامهم وتحكي عن أحزانهم وآلامهم.
وتصنف هونج بو يونج، بأنها واحدة من الروائيين الشباب الواعدين. وتقوم بعمل دراسات عليا في الأدب الكوري في جامعة دونج كوك، وقامت بتأليف العديد من الأعمال الأدبية بما في ذلك "أب للإيجار"، و"تزوجت شبحًا".
ومن جانبه قال أوه سونج هو مدير المركز الثقافي الكوري إن النجاح الذي حققه مسلسل "بابا جه"، يمهد الطريق لمزيد من التعاون الأدبي والدرامي، وذلك في إطار التبادل الثقافي المثمر بين مصر وكوريا الجنوبية.
وأشار مدير المركز إلى أن الأدب الكوري حقق قفزة هائلة على الصعيد العالمي بالتوازي مع الانتشار الكبير الذي حظيت به موسيقي الكي بوب والسينما والدراما الكورية. وأعرب عن أمله في أن يشهد مسار الترجمة الأدبية بين البلدين خطوات إيجابية جديدة في المستقبل وهو ما سينعكس بدوره على وتيرة العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في شتى المجالات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كوريا المركز الثقافي مصر شهر رمضان التبادل الثقافي الدراما الكورية المركز الثقافي الكوري
إقرأ أيضاً:
"الشارقة للصحافة" يناقش الثقافة والتراث في الأدب
شهد نائب حاكم الشارقة الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي وبحضور نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، مساء أمس "الأربعاء"، الجلسة الثانية ضمن النسخة الرابعة عشرة من المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة الذي يعمل تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وذلك في منطقة الجادة.
جاءت الجلسة بعنوان: "الثقافة والتراث في الأدب العربي" وتحدث فيها الشاعر والأديب السعودي حمود الصاهود وأدارها الإعلامي علي العلياني.وأوضح الصاهود، كيفية تناول الأدب العربي للثقافة والتراث عبر تاريخ الشعر كأبرز أنواع الأدب العربي، وكيف نجح الأدباء العرب في التوظيف الأدبي الجميل لهم في إنتاجهم الأدبي خصوصاً في الشعر الذي أولوه اهتمامهم الأكبر، مستعرضاً العديد من أغراض الشعر مثل الهجاء والمدح والغزل ونماذج ذلك من كبار الشعراء العرب، وقصائدهم التي تناولت مفردات التراث في الشعر الشعبي والفصيح.
وقال الصاهود إن الشعر الفصيح والشعر الشعبي يشتركان في العديد من العناصر وأن الشعر الشعبي يفسّر الكثير من الشعر العربي القديم، حيث هناك العديد من المفردات والمعاني المشتركة والتشابه الكبير بينهما على الرغم من البُعد الزمني الكبير عن عصرنا الحالي خاصةً في مقارنة تناول القصائد المتعلقة بالارتحال ومشاهده المفصّلة كنموذج، متناولاً تجربته الشخصية التي بدأت مع الشعر الشعبي أولاً ومن ثمّ انتقل لكتابة الشعر الفصيح.
وخلال المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة تحدث الصاهود عن ارتباط المرأة العربية بالشعر، حيث كان حضورها لدى الشعراء العرب محصوراً قديماً في الغزل فقط إلى جانب أغراض الشعر العربي المتنوعة ما بين الحماسة والفخر والهجاء، ولكنها أثبتت أنها شاعرة وأديبة وقالت شعراً في أغراضٍ مختلفة.
وعن الأجيال الجديدة من الشعراء، أشار إلى أهمية الاهتمام بالقراءة والتوجّه بشعرهم إلى الناس، لأن أفضل الشِعر هو ما يُكتبُ للناس وأن الشِعر يحيا بالناس ويموت بدونهم.
وتطرق لنماذج من الشعراء في العصر الحديث أمثال محمود درويش ونزار قباني ونازك الملائكة وأحمد شوقي وغيرهم، الذين ساروا على نهج العظماء من الشعراء العرب وإن تميّز بعضهم بكتابة قصيدة النثر، لافتاً إلى إيمانه بالنقد وهي صفة قديمة لازمت الشعراء الكبار أمثال أبو الطيب المتنبي.
واختتم الشاعر حمود الصاهود حديثه بقراءة عدد من قصائده من الشعر الشعبي، كما أجاب على أسئلة الحضور من الشعراء والمثقفين.
وسبقت المجلس الرمضاني جلسة جانبية بعنوان "عندما يأخذك المحتوى الرقمي إلى الكتب" وقدمها صانع المحتوى الكويتي فارس عاشور.