فى حياة كل منا سر مع الله قد يكون فى آية قرآنية يضعها دستوراً لحياته، أو قد تكون دعاءً أو ذكراً أو أى شىء آخر، وإذا كانت آية قرآنية يحفظها ويرددها ويؤمن بأنها تهدى نفسه وتهذب قلبه، بحسب ما أكدت نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إذ إن الآية القرآنية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) هى دستورها فى الحياة.

سر آية قرآنية في حياة نهاد أبو القمصان

«الآية دى من أعظم آيات القرآن الكريم، وقد حفظتها منذ الصغر ووضعتها نصب عينى، أتذكرها فى كل شئون حياتى وأعمل بها فى كل التزاماتى، ويجب على كل شخص أن يحفظها جيداً، بدءاً من الالتزامات الأسرية، طالما هناك اتفاق على صيانة العهد والأسرار والاحترام والدعم فى الأزمات: «ما ينفعش الناس ما توفيش بالالتزامات، لإن ده بيخلق الثقة والأمان فى العلاقات وبيخلّى الناس تقف بين بعض، وعلى مستوى علاقات العمل، لازم أوفى بالعهد والالتزام، ما ينفعش أتفق على شغل وبعدين أقول إن فلوسه قليلة، طيب ما أنت اتفقت يبقى لازم تلتزم بالاتفاق وتوفى بالعهد».

تشعر «أبو القمصان» براحة شديدة عند قراءة هذه الآية القرآنية التى تعتبرها دستوراً لحياتها، بحسب تعبيرها: «الآية تتضمن أمراً إلهياً للوفاء بالعهود التى يقطعها الإنسان على نفسه، وهى من أعظم آيات القرآن، لأن طاعة الله تقتصر على الصلاة والحج والعمرة، وإنما الوفاء بالعهد سواء فى العمل أو المنزل أو حتى الصداقة».

علاقة عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان بالقرآن الكريم، شخصية جداً بحسب وصفها: «من زمان علاقتى بالقرآن، علاقة حب شديد ولا أقرأ القرآن بطريقة إنى ماسكة آلة حاسبة وربنا هيدينى كام حسنة، بل إن علاقتى وأنا طفلة كنت بقعد جنب بابا ونحكى، ممكن نمسك آية نقعد فيها طول اليوم، مش متسرعين ولا محكومين بإننا نخلص فى رمضان كل يوم جزء، لا أنا ممكن أقرأ آية أتأمل فيها أسبوع، وتأملى فى القرآن جعلنى فى حالة عشق للتسامح وللقيم الأخلاقية واحترام الديانات الأخرى».

تعلم نهاد أبو القمصان للقرآن

علمها والدها قراءة القرآن وأن تكون هناك آية تؤمن بها منذ الصغر: «والدى حببنى فى قراءة القرآن ولدىّ شروحات للقرآن عمرها أكثر من 80 سنة، مكتوب عليها اسم والدى لطفى سيد أبو القمصان، وهذه الكتب القرآنية تهدينى إلى شىء يريحنى، فلا أقبل التناقض ولا المنطق الأعوج ولا التمييز بين البشر، ودايماً أوفى بعهودى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نهاد أبو القمصان المجلس القومي لحقوق الإنسان نهاد أبو القمصان آیة قرآنیة

إقرأ أيضاً:

في 7 خطوات.. كيف نجدد عبادتنا ونكسر الملل مع اقتراب شهر رمضان؟

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يشعر الكثير من المسلمين بالحاجة إلى تجديد علاقتهم بالله عز وجل وكسر روتين العبادة الذي قد يتحول إلى ممارسات تقليدية تفتقر إلى الخشوع والتجديد، لذا، يعد هذا الوقت فرصة ذهبية للتحضير النفسي والروحي لاستقبال الشهر الفضيل بقلب صافٍ ونفس متجددة.

1. تغيير نمط العبادةالملل يمكن أن يكون نتيجة التكرار، لذا جرب تغيير طريقة عبادتك.

تنويع الأذكار: بدلاً من الالتزام بنفس الأذكار، تعلم أذكارًا جديدة وأضفها إلى روتينك اليومي.

تخصيص وقت للتدبر: اقرأ القرآن ببطء وتدبر آياته بدلاً من التركيز فقط على كمية القراءة.

تنويع الصلاة: أضف إلى صلواتك السنن الرواتب أو صلاة الضحى أو قيام الليل ولو بركعتين.


2. إعداد خطة روحانية لشهر رمضان

خطط مسبقًا لاستقبال رمضان حتى تشعر بالحماس.

حدد أهدافًا يومية أو أسبوعية مثل قراءة جزء من القرآن يوميًا أو التصدق بعمل خير كل أسبوع.

اكتب جدولًا يوميًا يتضمن الصلاة، الذكر، قراءة القرآن، والقيام بأعمال تطوعية.


3. شارك الآخرين

العبادة الجماعية تساعد في تعزيز الحماس والالتزام.

قم بتنظيم جلسات قرآن مع العائلة أو الأصدقاء.

اشترك في مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي لتحفيز بعضكم البعض على الطاعات.


4. التجديد عبر التعلم

تعلم شيئًا جديدًا عن دينك يساعدك على تقوية علاقتك بالله.

استمع إلى دروس دينية قصيرة عبر الإنترنت.

اقرأ كتبًا أو مقالات عن فضل شهر رمضان وطرق استثماره.


5. التوازن بين العبادة والحياة

لا تجعل العبادة عبئًا بل جزءًا من حياتك اليومية.

وزع العبادات على مدار اليوم بدلًا من التركيز على أوقات معينة فقط.

اجعل نيتك في كل عمل خالصًا لله، حتى في أعمالك الدنيوية مثل العمل أو مساعدة الآخرين.


6. كسر الروتين بعمل الخير

تجديد العبادات لا يقتصر على الصلاة والصيام، بل يشمل أيضًا أعمال الخير.

تطوع لمساعدة المحتاجين أو المشاركة في تجهيز إفطارات للصائمين.

قم بزيارة المرضى أو تقديم العون لجارك المحتاج، فكل ذلك يُعتبر عبادة.


7. التركيز على النية والإخلاص

تجديد النية وإخلاصها لله يجعل كل عبادة، مهما كانت صغيرة، عظيمة في ميزان حسناتك، اجعل علاقتك بالله قائمة على الحب والشوق وليس مجرد أداء واجب.

 

استقبال رمضان بروح متجددة يتطلب منا كسر روتين العبادة وإحياءها بالخشوع والتنوع، اجعل الشهر الكريم بداية لعلاقة أعمق مع الله عز وجل، واجتهد في استثمار أيامه ولياليه، فالفرصة قد لا تتكرر، والفضل عظيم لمن اغتنمها.

مقالات مشابهة

  • استشهاد الشهيد القائد السيد حسين: إرثٌ من التضحية والعزة
  • محافظة تعز تدشن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • أستاذ بمكناس يمنع تلاميذ من الإحتفال برأس السنة الأمازيغية و يتوعدهم بـ”عقاب إلهي”
  • علماء أوقاف الفيوم: الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا وجبرًا لخاطره
  • هل قراءة القرآن بدون وضوء جائزة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • رمضان عبد المعز: خبيب بن عدي كان مثالا حيا للصحابي الذي باع نفسه لله
  • في ذكرى ميلاد وريث القراء.. تفاصيل الأسرة القرآنية للشيخ محمد صديق المنشاوي
  • في 7 خطوات.. كيف نجدد عبادتنا ونكسر الملل مع اقتراب شهر رمضان؟
  • أدعية الإسراء والمعراج المأخوذة من القرآن الكريم
  • فن القيادة القرآنية