سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على الأجواء الحزينة لرمضان في قطاع غزة هذه السنة، وعلى متاعب الفلسطينيين في الغرب من خلال حالة امرأة، بالإضافة إلى العلاقات الأميركية الإسرائيلية والدعم الألماني لإسرائيل.

وجاء في تحقيق من غزة نشرته "وول ستريت جورنال" أن الشهر الفضيل بالقطاع فقد هذه السنة كثيرا من بهجته وتفاصيله، مشيرا إلى أن معالم رمضان في شوارع غزة هذا العام خليط من المآسي، حيث عائلات مشرّدة وأيتام جياع تائهون بالعراء، ومساجد مُسواة بالأرض، وسط رعب من قصف إسرائيلي لا يتوقف، وفق الصحيفة.

ونشرت "فايننشال تايمز" مقالا لزهيرة جاسر، وهي موظفة في بنك استثمار أميركي في بريطانيا، من أب فلسطيني وأم إيطالية، تروي فيه المتاعب التي تجلبها لها هويتها في الغرب، جراء الأحكام الجاهزة السائدة، ومنها أن الفلسطينيين إرهابيّون وأنهم مجرد اختراع لمنع حصول اليهود على أرضهم.

وقالت زهيرة إن هذه الأحكام منعتها طويلا من الكشف عن هُويتها مستفيدة من جنسيتها الأوروبية، إلا أن ما يجري في غزة من أهوال أدخلها في دوامة حزن ودفعها إلى الاعتراف بأصلها وهُويتها، والدفاع عنهما بقوة وقناعة.

ومن جهة أخرى، دعا مقال في صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى إجراء انتخابات مبكرة بإسرائيل لتفادي مزيد من التدهور، ورأت الكاتبة يديديا ستيرن أن ثقة الإسرائيليين في رئيس حكومتِهم بنيامين نتنياهو تدنّت بشكل خطير بسبب حرب غزة التي قالت "إنها تمضي في غموض، ولا أحد يعرف هل هي في بدايتها أم تقترب من نهايتها".

وركز تحليل في" فورين بوليسي" على ما قال إنه الأخذ والرد في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، مشيرا إلى "خطاب أميركي متشدد إزاء إسرائيل ثم إلحاقه بآخر متفهم متعاطف". ورأى صاحب التحليل أن ما جرى -الأسبوع الماضي- يصعب فهمه حتى على المتابع الجيد للعلاقات بين واشنطن وتل أبيب، لكنه يختم بالقول "إن هذا لا شيء أمام محنة سكان غزة".

أما "نيويورك تايمز" فكتبت أن "ألمانيا بصدد مراجعة دعمها المطلق لإسرائيل" مشيرة إلى أن هذا الدعم في ألمانيا واجبٌ تاريخي، لكن مع تدهور الوضع في غزة بسبب الحرب، بدأ مسؤولون ألمان يسألون: هل ذهبت بلادهم بعيدا في دعمها لإسرائيل؟

وتنقل الصحيفة عن خبراء ومحللين في برلين قولهم "إنَ هذا الدعم غير المحدود لم يعد ممكنا الدفاع عنه، خصوصا مع الإصرار الإسرائيلي على اقتحام رفح رغم معارضة العالم".

وسلطت "غارديان" البريطانية الضوء على اتهامات للمدارس بالمملكة المتحدة بمنع أي نقاش حول الحرب الإسرائيلية على غزة، ولفتت الصحيفة إلى تحذير مستشارة الحكومة للشؤون الاجتماعية، سارة خان، من أنَّ المنعَ قد يؤدي إلى تفاقم الغضب والاحتقان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

منحة دراسية سعودية قبل 50 عامًا تصبح منارة علم ودعوة في تايلاند

المناطق_واس

بين صفحات الزمن، وفي رحلة امتدت أكثر من خمسين عامًا، يقف أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، وأبرز الدعاة إلى الإسلام في تايلاند الدكتور عبدالله مصطفى نمسوك، ويروي قصته شاهدًا على قوة وأثر التعليم والمنح الدراسية التي تقدمها المملكة العربية السعودية لأبناء المسلمين بالعالم، التي ساندت “عبدالله” نحو الانطلاقة من قريته الصغيرة في تايلاند قبل 50 عامًا من هذا البلد الذي يشكل المسلمون فيه أقلية، ليحقق حلمه بالدراسة في المملكة على مدى 16 عامًا، قبل أن يعود إلى بلاده ليصبح منارة علم ودعوة.

وبدأت رحلة الدكتور عبدالله في ستينيات القرن الماضي، عندما حصل على منحة دراسية من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ويروي لنا الدكتور ذكرياته الجميلة عن تلك الأيام بحماس، قائلًا: كانت المنافسة للحصول على منحة دراسية في المملكة العربية السعودية صعب جدًا، وعند قبولي للمنحة عمت الفرحة الكبيرة لكل أفراد قريتنا.

أخبار قد تهمك “نصر آخر لترامب”.. القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضده بتهمة قلب نتائج الانتخابات 26 نوفمبر 2024 - 1:37 صباحًا استشهاد ستة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على منزل بمدينة غزة 26 نوفمبر 2024 - 1:28 صباحًا

ويتذكر الدكتور عبدالله، أول وصول له إلى المدينة المنورة، حيث درس بدءًا من الثانوية، وصولًا إلى نيل شهادة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية التي وقّع عليها الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ بصفته الرئيس الأعلى للجامعات السعودية ذلك الوقت.

وركزت دراسته على الدعوة الإسلامية وفهم الأديان الأخرى، حيث أعد رسالة علمية عن الديانة البوذية في تايلاند وكيفية التعامل معها في إطار الدعوة.

وعن النقلة النوعية التي طرأت على المدينة المنورة خلال خمسين عامًا. يقول الدكتور عبدالله: عندما وصلت، كان الحرم النبوي بسيطًا، وأرضياته رملية مكشوفة، وكنا نحضر دروسنا، ونراجع القرآن وسط الطيور والحمام، واليوم أصبحت المدينة المنورة معلمًا دينيًا حضاريًا عالميًا.

وبعد عودته إلى تايلاند، بدأ الدكتور عبدالله بنشر الإسلام مستخدمًا ما تعلمه في الجامعة الإسلامية، ولم يقتصر عمله على إلقاء الدروس، بل أسهم في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة التايلاندية، مما ساعد على تقريب رسالة الإسلام للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء، وقال: في بلد مثل تايلاند، يشكل المسلمون نحو 7% فقط من السكان الدعوة مسؤولية عظيمة، ولله الحمد أسلم على يدي الكثير من الأشخاص، نتيجة جهودي وجهود زملائي.

ويتحدث الدكتور عبدالله بفخر عن دور المملكة في دعم المسلمين حول العالم، التي لم تدخر جهدًا في تقديم الدعم سواءً عبر المنح الدراسية، وبناء المساجد، وتوزيع المصاحف، وحتى المساعدات الغذائية في تايلاند، نرى أثر هذا الدعم في كل مكان في تايلاند.

وأشار الدكتور عبدالله إلى أن خريجي الجامعات السعودية يحظون بمكانة متميزة في مجتمعاتهم، ويُعتمد عليهم في التعليم، الدعوة، والإفتاء.

وقال الداعية الإسلامي الدكتور عبدالله أن العمل الدعوي يحتاج إلى تطوير مستمر، مشيرًا إلى أهمية دور المرأة في الدعوة الإسلامية، حيث إن ابنته تدرس حاليًا في جامعة طيبة بالمدينة المنورة، وهو يأمل أن تسير على خطاه في خدمة الإسلام، وأضاف قائلًا: المملكة العربية السعودية فتحت أبوابها للبنين والبنات، مما يعكس تطورًا كبيرًا في دعم الدعوة الإسلامية على مستوى العالم.

وقدم الدكتور عبدالله رسالة شكر وعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على الجهود المباركة في دعم المسلمين في جميع أنحاء العالم، كما شكر وزارة الشؤون الإسلامية على اهتمامها وحرصها الدائم على تحقيق الأهداف التي تسعى لنشر قيم الإسلام الوسطي، سائلًا الله أن يبارك في قيادة المملكة العربية السعودية، ويديم عليها الأمن والأمان.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 26 نوفمبر 2024 - 1:48 صباحًا شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد26 نوفمبر 2024 - 12:51 صباحًاوزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان أبرز المواد26 نوفمبر 2024 - 12:21 صباحًابيت الحرفيين.. نافذة على تراث المملكة في معرض ” بنان” الدولي أبرز المواد26 نوفمبر 2024 - 12:03 صباحًارئيس هيئة الغذاء يشارك في أعمال الدورة 47 لهيئة الدستور الغذائي (CODEX) في جنيف أبرز المواد25 نوفمبر 2024 - 11:47 مساءًالأمم المتحدة تدعو «الأطراف» إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان أبرز المواد25 نوفمبر 2024 - 11:43 مساءًتطورات جديدة بمفاوضات الهدنة بلبنان.. وقف النار سيتم خلال 36 ساعة26 نوفمبر 2024 - 12:51 صباحًاوزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان26 نوفمبر 2024 - 12:21 صباحًابيت الحرفيين.. نافذة على تراث المملكة في معرض ” بنان” الدولي26 نوفمبر 2024 - 12:03 صباحًارئيس هيئة الغذاء يشارك في أعمال الدورة 47 لهيئة الدستور الغذائي (CODEX) في جنيف25 نوفمبر 2024 - 11:47 مساءًالأمم المتحدة تدعو «الأطراف» إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان25 نوفمبر 2024 - 11:43 مساءًتطورات جديدة بمفاوضات الهدنة بلبنان.. وقف النار سيتم خلال 36 ساعة "نصر آخر لترامب".. القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضده بتهمة قلب نتائج الانتخابات "نصر آخر لترامب".. القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضده بتهمة قلب نتائج الانتخابات تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • فنون الأطفال.. كيف يُشجع الفن على الإبداع في سن مبكرة
  • منحة دراسية سعودية قبل 50 عامًا تصبح منارة علم ودعوة في تايلاند
  • صباغ : سورية تجدد إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على دول المنطقة وشعوبها، وإدانة جرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني
  • المطر: نعمة من الله ودعوة للتضرع والدعاء
  • المطر: نعمة من الله ودعوة للتأمل والدعاء
  • ذكرى ميلاد أسمهان.. كتب القدر نهايتها في سن مبكرة
  • هل تتجه تركيا نحو انتخابات مبكرة؟
  • حزب أردوغان يرفض عقد انتخابات مبكرة
  • تحركات ”أمريكية عمانية” جديدة بشأن اليمن ودعوة صريحة للحوثيين
  • معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)