تعليقاً على تصريحات عضو مجلس السيادة نائب القائد العام الفريق أول شمس الدين كباشي:لابديل للقوات المسلحة الا القوات المسلحة:لا مجال لنصنع مجموعات مسلحة جديدة خارج الجيش وتكرار تجربة اجازة قانون الدعم السريع في البرلمان:لبينا دعوة كريمة من الفيلد مارشال مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، لتخريج وبدء ادماج دفعة من قواته في القوات المسلحة السودانية بعد اكثر من عقدين من الزمان شهدوا صراعاً مسلحاً بينهما وتنفيذا لاتفاقية سلام جوبا خاصة بند الترتيبات الامنية، وهذا التخريج كان حري بناء حضور محفله لانه ينطوي على غاية مهمة نسعى لتحقيقها وهو بناء جيش وطني واحد وجديد لا ينتمي سياسيا او جهويا او دينيا لاي جهة بل يعبر عن التنوع السوداني ويمثل الكفاءة المهنية وبعقيدة القتالية جديدة والتي تحدد مهددات الامن القومي وتعرف الاعداء من الأصدقاء بوضوح وتبنى الإستراتيجية وتعمل الانتشار وإعادة الانتشار وفقها.

في هذا المحفل العسكري الهام برز في الخطاب العام قضية مهمة وهي قضية المقاومة الشعبية كضرورة املتها وقائع الحرب الحالية .في البدء وبعدا عن المزايدة لست ضد المقاومة الشعبية بل معها وادعمها للنهاية ولكن! هذا امر يجب ان يكون مقيداً ، وبما ان المحفل كان يعني ترتيبات امنية جديدة نقر بها جميعاً ونسعى اليها، وبعداً عن اي محاولة لاستغلال مخاوف المواطنين وتوجيهها لاي غرض، وتبسيطاً للمحاججة حيال هذه القضية الهامة، دعونا نستدعي مثل شعبي شائع مناسب لهذه الحالة والمثل يقول، عن ساقية جحا وهي ساقية من بؤسها تاخذ مياهها من البحر بغرض سقي المزرعة ولكنها من التصميم الخاطئ رغم نبل الهدف وصواب النوايا فإنها تعيد صب نفس هذه المياه في البحر مجدداً، لذلك ساقية جحا يقال مثلها في حال ان تكون باهداف نبيلة وغاية مقبولة ولكن التنفيذ يتم مختلا فتبذل المجهود وتكون محصلة الأشياء العدم او اللا شيء، فلا يمكن نحل مليشيا بتكاليف باهظة يدفعها البلد والشعب عدا ونقدا ولكننا في المقابل نسمح ببناء اخرى ونحن لا ندري، حيث لايمكن أن ندمج جيوش حركات الكفاح المسلح ونحارب الدعم السريع ولكن بدون أن نشعر بأننا نؤسس لقوات اخرى خارج المنظومة العسكرية وستظهر في المستقبل القرب او عقب نهاية الحرب.النداء الذي وجه في مراحل مختلفة من قبل قيادة القوات المسلحة، خاصة عقب اندلاع الحرب وتزايد الانتهاكات ضد المدنيين، كان اولها باستدعاء قدامى المحاربين، والثاني توسع الأمر بالدعوة للاستنفار الشعبي لكل من يستطيع حمل السلاح ، وكان كل ذلك طواعية ومن دون صبغة او هدف سوى الدفاع عن المواطنين من الهجمات القتل والاختطاف والاغتصاب والنهب ، والدفاع عن الوطن مصطفين بجانب القوات المسلحة، وقراءة عن تجربة الاستنفار و عقب احتلال ولاية الجزيرة وتوسع المليشيا في المناطق ومع تزايد حالات الصخب والاستياء الشعبي بسبب اتهامات وجهت لقادة الجيش بالتواطؤ والبيع والانسحاب وغيرها، برزت دعوات التسليح الشعبي بشكل واسع وخاصة في مناطق لم يصلها الحرب، اطلق عليها اسم المقاومة الشعبية، فاحتشدت في مسيرات ومواكب مسلحة حاشدة بغاية الدفاع عن المواطنين والوقوف بجانب القوات المسلحة، ولكن المقاومة الشعبية هذه اختلفت عن الاستنفار الشعبي الذي سبقها حيث تمت الاولى في معسكرات الجيش وتحت اشراف حكمداراتها، ولم تكن لديها هياكل تنظيمية او قيادية خارج القوات المسلحة، ولكن للمقاومة الشعبية هذه رغم نبل غايتها المعلنة وربما فاعليتها ولكن هنالك خطورة كما حذر نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق شمس الدين كباشي في القضارف حيث حذر من انها ربما ستكون الخطر القادم اذا لم تحسن التعامل معها!حسناً ، كيف يمكن احسان التعامل مع المقاومة الشعبية ومخاطبة مخاوف نائب القائد العام بجدية؟ وهي حتما مخاوف كل القوات الأمنية، والملدوغ من الثعبان يخشى جر الحبل، فالدعم السريع نفسه بداء مساندا للقوات المسلحة وانتهى بقاتلها.اذا كانت الغاية الدفاع عن الموطن والوقوف بجانب القوات المسلحة والأمنية النظامية في مساعدتهم للقيام بواجبهم الوطني والدستوري فلا يجب ان يكون هنالك احتجاج وتضجر من من العمل تحت امرة الجيش وقياداته، ويجب ان يكون طريقة توزيع التسليح وفق القوانين والانظمة العسكرية لل غيرها، فالحصر والتسجيل وقبلها التدريب قضية مهمة.ثانيا ليس هنالك دواعي لهيكلة المقاومة الشعبية برئيس طالما هنالك قيادات عسكرية متواجدة في المناطق والفرق العسكرية، يمكن التنسيق مع الحكومة في امر التعبئة والتجنيد وحشد المقاتلين فقط ولكن ريثما يصل المقاومون الى المناطق العسكرية سيظلون تحت امرتها .ثالثا ليس هنالك صبغة سياسية او مجهود اعلامي دعائي خارج منصة القوات المسلحة ، سيما الفيديوهات التي تطبع بشعارات تنظيمات سياسية فان هذا ينتقص من دور الجيش ويضعفه، وما نعيشه نحن الايام الا بسبب هذه الانشطة التي مورست من قبل ولسنين لاضعاف الجيش وتفكيكه وإظهاره مظهر المغلوب عليه، وصمت الاخرين وتطبيعهم مع الامر.رابعا القادة السياسيين والكوادر خاضعين للمزايدة سلبا وإيجابا من والي لذلك تجنب تواجدهم الغير ضروري في مناطق الجيش قضية مهمة وذلك لكي لا يضر ذلك بمهنية القوات المسلحة ويطعن حياديتها ويوغل في تسييسها ، فالطريق إلى جهنم مرصوف بالنوايا الحسنة.خامسا واهمها لا بديل للجيش الا الجيش لذلك هذا مبدا ينطبق على الجميع ، الماضي والحاضر ، فاي محاولة من قبل اي مجموعة لاستغلال ظرف الحرب وبناء جيش موازي فانه سيقابل بالصد والمواجهة ، فما ندفعه اليوم ما هو إلا ثمن صمتنا ومداهنتنا السابقة .سادسا قوات حركات الكفاح المسلح يجب ان تسرع الخطى في دمج جيوشها كما يجري الان في صفوف القوات المسلحة وليت الاخوة في وزارة الدفاع اصدار جداول تطمئن المواطنين بان اخر موعد لاكمال الترتيبات والاندماج النهائي يكون متى .سابعا حصر السلاح وتدريب المقاومين في هيئات عسكرية نشطة او احتياطية قضية أمنية لايمكن تخطيها .اخيرا الطريق نحو الاستقرار والتحويل الديموقراطي والحكم المدني اذا كان هو الطريق الذي نسعى جميعنا لاتباعه ونسلكه يجب ان يمر بطريق توحيد المنظومة الامنية ويكون مال الناس للناس ومال قيصر لقيصر ، جمع السلاح او تنظيمه وتنظيم المقاتلين غاية لا يجب ان نزايد عليها او يتناطح عليها عنزتان.وفي الختام قضية القوات المسلحة أصبحت تهمنا كمواطنين اكثر من اي طرف آخر فبسبب ذلك دفعنا أثمان باهظة.مبارك اردول٣٠ مارس ٢٠٢٤م

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المقاومة الشعبیة القوات المسلحة الدفاع عن یجب ان

إقرأ أيضاً:

«سامح عيد»: توجد رغبة صهيونية لتقسيم مصر ولكن الجيش المصري منتبه للمؤامرة

قال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الحدود المصرية جميعها ملتهبة، وهناك مخطط لتقسيم مصر لافتاً إلى أن الجيش المصري مستهدف ويجب علينا اليقظة لكل ما يحاك ضد الدولة المصرية والجيش ".

وأضاف عيد خلال حواره مع الإعلامي، مصطفى بكري، في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" أن مصر مستهدفة وتوجد رغبة صهيونية في تقسيم مصر، موضحاً أن الدولة المصرية منتبهة لكل ما يحاك للمنطقة من مؤامرات".

وعن حملات جماعة الإخوان الممنهجة ضد مصر والجيش المصري: أوضح الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية لا يعترفون بمفهوم الوطن، ويحرضون ضد الجيش المصري والدولة المصرية، مشيراً إلى أن الجيش المصري هو الجيش الوحيد حالياً في المنطقة"، مشيراً إلى أن هناك استهداف من جماعة الإخوان للإساءة للجيش المصري.

مقالات مشابهة

  • حاكم اقليم دارفور يمتدح جهود المقاومة الشعبية بالشمالية فى دعم وإسناد القوات المسلحة وتوحيد أهل السودان
  • فرنسا تدعو الجماعات المسلحة بالكونغو الديمقراطية إلى الحوار وإلقاء السلاح
  • وليكن دعامي! فانه أسير وانها لجريمة حرب
  • شاهد بالفيديو.. يضمن وجود الجيش السوداني في أي بقعة توفير الحماية للمدنيين
  • البرهان يلتقي وفد اللجنة الولائية للاستنفار والمقاومة الشعبية بجنوب كردفان
  • «سامح عيد»: توجد رغبة صهيونية لتقسيم مصر ولكن الجيش المصري منتبه للمؤامرة
  • وليكن دعامي! فإنه أسير وانها لجريمة حرب
  • الجيش السوداني يتعهد بمحاسبة منسوبيه بسبب هذا التصرف
  • حل المقاومة الشعبية بالقضارف .. المسكوت عنه في فساد الحرب
  • السلاح خارج السيطرة: خطر المليشيات على سيادة الدولة السودانية