ملتقى للتعريف بالقيم العمانية لغير المسلمين
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
شاركت مجموعات كبيرة من الجاليات المقيمة في سلطنة عمان والسائحين والزائرين لولاية نزوى في فعالية "تعارف" بنسختها الثانية والتي نظمتها إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية ممثلة بقسم التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي، وهدفت للتعريف بالقيم العمانية والإسلامية السمحة التي تبين شمولية الإسلام وسعة أفقه، حيث نفذت الفعالية باللغة الإنجليزية وشارك فيها عدد من الجاليات غير المسلمة.
تضمّنت الفعالية عددا من البرامج، منها محاضرة توعية قدمها خلفان المزروعي متطوع من مركز التعريف بالإسلام بعنوان "القيم العمانية"، بين فيها ارتباط القيم العمانية بالإسلام وحث على مكارم الأخلاق التي انبعثت من أصول الدين الإسلامي، منها الكرم وحسن الضيافة والتعاون والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع والتسامح والتعايش مع الغير الذي ميز العمانيين عن غيرهم، كما تضمنت الفعالية عرضا مرئيا ومسابقات ثقافية ومعرضا للتعريف بالإسلام.
وأوضح جمعه بن ناصر الصارمي المدير المساعد لإدارة الأوقاف والشؤون الدينية أن الفعالية تهدف إلى تعريف الأجانب غير المسلمين بالثقافة العمانية وتوضيح رسالة الإسلام السمحة وأثرها في النفوس وأثر ذلك كله في نشر المودّة والألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم وإشراكهم في تجربة الإفطار الرمضاني .. مضيفا أن هذه الفعالية تأتي تجسيدا لاهتمام الإدارة لإبراز القيم العمانية والإسلامية للجاليات المختلفة والمقيمة في سلطنة عمان كونها تعد العامل الأساسي للرقي الحضاري وأحد المقومات والركائز التي تسعى الوزارة لتحقيقها من خلال "رؤية عمان 2040 ".. مشيرا إلى أن التمسك بالقيم الإسلامية والأخلاق الفاضلة التي حث عليها الإسلام هي ركيزة أساسية في تهذيب السلوك الإنساني وتنظيم العلاقات على أسس قويمة وعنصر فعّال في شيوع المحبة والألفة والتماسك والترابط بين أفراد المجتمع، أفرادا وأسرا وشعبا وقيادة، لأنها منبع أساسي للتعايش السلمي البناء بين الأمم الأخرى؛ وشهدت الفعالية دخول خمسة أشخاص، رجلان وثلاث نساء في الإسلام بقناعة تامة وبتأثرهم جميعا بالمعاملة الحسنة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مديرية الوحدة تُقيم الفعالية الختامية لذكرى السنوية للشهيد
الثورة نت/..
أقامت مديرية الوحدة في أمانة العاصمة، اليوم، الفعالية الختامية للذكرى السنوية للشهيد ١٤٤٦هـ، تحت شِعار “ثقافة الشهادة هي ثقافة البقاء”.
وفي الفعالية، أشار نائب رئيس مجلس الشورى، ضيف الله رسام، إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعد تجديداً للعهد والوفاء لهؤلاء الشهداء، وتأكيداً على ارتباط الأمة بهم، وحرصها على تذكر بطولاتهم وتضحياتهم، وغرسها في وجدان الأجيال.. داعياً إلى الاهتمام بالتحشيد ورفد الجبهات، والسير على خطى الشهداء.
واستعرض منزلة ومكانة الشهيد في الإسلام، وما حباه الله للشهداء من كرامة، بما يجعلهم فخرا لأهلهم، وشفعاء لهم يوم القيامة.. قائلاً: “لولا هؤلاء الشهداء لم ننعم نحن بالأمن والخير، فنحن ندين لهم بما قدموه من تضحيات في سبيل الله، وللحفاظ على أمننا واستقرار وسيادة بلادنا”.
فيما ألقى الشيخ جبري إبراهيم كلمة بالنيابة عن أسر وأقارب الشهداء، أعرب -خلالها- عن فخر أبناء وأسر الشهداء، واعتزازهم بتضحيات ذويهم، التي ستبقى وسام شرف وكبرياء وشموخ.. مؤكداً استعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن، ونصرة قضايا ومقدسات الأمة.
وقال: “إنه ومهما كانت حجم الإشادة بأسر الشهداء وعائلاتهم، فإننا لم ولن نستطيع أن نوفيهم حقهم من التكريم الذي يليق بهم، ويعبّر عن العرفان بقدرهم ودورهم في التضحية والجود بأعز ما لديهم، وهم الشهداء”.
ولفت إلى حجم التضحيات، التي قدمها الشهداء، في مواجهة قوى العدوان والاستكبار.. مشيراً إلى أن ذكرى الشهيد عزيزة على القلوب، وتستحق إعطاءها الأهمية، التي ترتقي إلى جسامة التضحيات.
من جانبه، ثمَّن مدير المديرية، سامي حميد، التضحيات العظيمة التي قدمها الشهداء للدفاع عن الوطن أرضاً وإنساناً، وكذا صمود وثبات أسرهم، ومواقفها المشرفة، وتقديمها قوافل المال والرجال.. حاثاً على الاهتمام والعناية بأبناء وأسر الشهداء كأقل واجب يمكن تقديمه لهم.
وأكد أن مواقف العز والشرف، التي جسدها الشهداء العظماء والمجاهدون الأوفياء، بتضحياتهم وبطولاتهم وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني، ستظل ماثلة أمام أعين اليمنيين جميعاً، يستلهمون منها القوة والعزيمة والإصرار في مواصلة الجهاد والتضحية حتى تحقيق النصر.
وجدَّد العهد والوفاء لدماء الشهداء، والسير على دربهم في مواجهة قوى العدوان والأعداء، ونصرة أبناء وقضايا الأمة ومقدساتها.. مشيراً إلى أن الشهداء هم المنارة التي تُنير درب الأجيال المتعاقبة، وتتعلم منهم قيم العطاء والبطولة والفداء في سبيل الوطن.
فيما أكد الناشط الثقافي، أبو زيد الظاهري، أهمية هذه المناسبة لِما تحمله من معاني دينية وأخلاقية وإنسانية؛ تكريماً للشهداء العظماء الذين جعلوا أرواحهم منبراً للنصر ونموذجاً للشهادة في سبيل الله، والذود على حياض الوطن.
وأشار إلى أن ما ينعم به اليمن من أمن واستقرار وحرية وكرامة يأتي بفضل تضحيات الشهداء، التي تستمد الأمة منهم الوعي والبصيرة والصمود والثبات في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة.
وحث على استحضار الدروس من ذكرى الشهيد، وتضحيات الشهداء الذين جادوا بأنفسهم في سبيل الله، والتحرر من قوى الطاغوت والاستكبار، واقتفاء مآثرهم البطولية وعطائهم في مواجهة طواغيت الاستكبار العالمي.
تخلل الفعالية، بحضور قيادات محلية وتنفيذية وإشرافية وعقال ومشايخ وشخصيات اجتماعية وجمع كبير من أسر الشهداء وأبناء المديرية، كلمات وفقرات معبّرة عن عظمة المناسبة.