لجريدة عمان:
2025-02-07@10:24:58 GMT

ملتقى للتعريف بالقيم العمانية لغير المسلمين

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

ملتقى للتعريف بالقيم العمانية لغير المسلمين

شاركت مجموعات كبيرة من الجاليات المقيمة في سلطنة عمان والسائحين والزائرين لولاية نزوى في فعالية "تعارف" بنسختها الثانية والتي نظمتها إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية ممثلة بقسم التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي، وهدفت للتعريف بالقيم العمانية والإسلامية السمحة التي تبين شمولية الإسلام وسعة أفقه، حيث نفذت الفعالية باللغة الإنجليزية وشارك فيها عدد من الجاليات غير المسلمة.

تضمّنت الفعالية عددا من البرامج، منها محاضرة توعية قدمها خلفان المزروعي متطوع من مركز التعريف بالإسلام بعنوان "القيم العمانية"، بين فيها ارتباط القيم العمانية بالإسلام وحث على مكارم الأخلاق التي انبعثت من أصول الدين الإسلامي، منها الكرم وحسن الضيافة والتعاون والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع والتسامح والتعايش مع الغير الذي ميز العمانيين عن غيرهم، كما تضمنت الفعالية عرضا مرئيا ومسابقات ثقافية ومعرضا للتعريف بالإسلام.

وأوضح جمعه بن ناصر الصارمي المدير المساعد لإدارة الأوقاف والشؤون الدينية أن الفعالية تهدف إلى تعريف الأجانب غير المسلمين بالثقافة العمانية وتوضيح رسالة الإسلام السمحة وأثرها في النفوس وأثر ذلك كله في نشر المودّة والألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم وإشراكهم في تجربة الإفطار الرمضاني .. مضيفا أن هذه الفعالية تأتي تجسيدا لاهتمام الإدارة لإبراز القيم العمانية والإسلامية للجاليات المختلفة والمقيمة في سلطنة عمان كونها تعد العامل الأساسي للرقي الحضاري وأحد المقومات والركائز التي تسعى الوزارة لتحقيقها من خلال "رؤية عمان 2040 ".. مشيرا إلى أن التمسك بالقيم الإسلامية والأخلاق الفاضلة التي حث عليها الإسلام هي ركيزة أساسية في تهذيب السلوك الإنساني وتنظيم العلاقات على أسس قويمة وعنصر فعّال في شيوع المحبة والألفة والتماسك والترابط بين أفراد المجتمع، أفرادا وأسرا وشعبا وقيادة، لأنها منبع أساسي للتعايش السلمي البناء بين الأمم الأخرى؛ وشهدت الفعالية دخول خمسة أشخاص، رجلان وثلاث نساء في الإسلام بقناعة تامة وبتأثرهم جميعا بالمعاملة الحسنة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: الفتوى تجسد جوهر الإسلام وتساهم في بناء المجتمع وتقدمه

أشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال ندوة «الفتوى والشأن العام»، التي نظمها جناح دار الإفتاء بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بمشاركة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، باختيار موضوع الندوة وأهميته.

الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدين

وأوضح أن الإسلام يمتلك آليات متعددة للتفاعل مع الزمن ومواكبة المستجدات، وهذا التفاعل يتجلى من خلال التجديد والفتوى، مشيرا إلى أن الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدين بمعنى إزالة ما علق به من أفكار ضالة وتيارات منحرفة ليعود نقيًّا كما هو في جوهره، وذكر قول الشيخ محمد أبو زهرة الذي أوضح أنَّ التجديد يعني عودة الإسلام نقيًّا كما كان في أصله.

وتحدَّث الدكتور أسامة الأزهري، عن دور مصر في حركة التجديد الفقهي، مشيرًا إلى أن غالبية المجددين خرجوا من مصر، كما تناول أهمية الاجتهاد الفقهي الذي تقوم به المؤسسات الفقهية المتخصصة، ودور الفتوى التي يجب أن تصدر عن عالِم مدرك لطبيعة الأمور وأبعادها المختلفة بحيث تنزل الفتوى لتُضيءَ العقولَ وتجمع الشمل وتزيل الحيرة.

وأكَّد أن العالِم الحقيقيَّ هو مَن يتحدث في الشريعة وعينه تراقب أحوال جميع الناس، فلا تكون فتواه سببًا في تعطيل حياتهم أو تشتيتهم، وفي هذا السياق، شدَّد على أهمية أن تصدر الفتوى من المؤسسات المتخصصة في الشأن العام، مشيرًا إلى أنَّ الفتوى في الشؤون الخاصة مفتوحة لكلِّ من يمتلك المؤهلات العلمية اللازمة.

وشدد على ضرورة وجود تشريعات تحمي مجال الإفتاء في الشأن العام من اقتحام غير المؤهلين الذين قد لا يدركون طبيعةَ الأمور وتداعياتها المختلفة؛ ما قد يؤدي إلى فتاوى تضرُّ بالمجتمع بدلًا من إصلاحه.

قضية المصلحة محور مهم في الشريعة 

وأشار الأزهري إلى قضية المصلحة باعتبارها محورًا مهما في الشريعة الإسلامية، مستشهدًا بالقاعدة الفقهية «أينما وُجدت المصلحة فثَمَّ شرعُ الله»، هذه الجملة التي كُتبت حولها مؤلفات كثيرة وتناولها العلماء بالتأليف والتحليل والتحرير والتطوير.

وتطرق إلى ما أوضحه الإمام العز بن عبد السلام بشأن مقاصد الشريعة التي قد تجتمع أحيانًا على غير المألوف، إذ أكَّد أن الشريعة جاءت لتحفظ المصالح وتدعم الديمومة والاستمرار، مع التركيز على حماية الحياة قبل الموت، ويمكن تلخيص ذلك في القاعدة الفقهية الشهيرة «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح».

وأشار إلى مفهوم الإحسان كما تناوله العز بن عبد السلام، وأوجز كل هذه المعاني في تلك الكلمة، موضحًا أنه يشمل الإحسان في التعامل مع الله، ومع النفس ومع الناس بل حتى مع الحيوانات، ومن محاسن الشريعة الإسلامية أنها تحثُّ الناسَ على الإحسان في جميع أمور حياتهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة: 7]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء».

واختتم الأزهري حديثه بتهنئة المصريين بقرب حلول شهر رمضان المبارك؛ داعيًا إلى استثمار أجوائه في تعزيز معاني الإحسان والتعايش والسلام.

وشهدت الندوة حضورًا كبيرًا وزخمًا من قِبل قيادات دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف وروَّاد المعرض وعدد من الباحثين والإعلاميين؛ استمرارًا لدور دار الإفتاء في رعاية العلم والفتوى وبحث القضايا المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى السيرة النبوية حول سفراء الإسلام والهجرة المباركة
  • مسئول بـ«الثقافة العمانية»: معرض الكتاب فرصة لتعريف المصريين بفنوننا
  • مسئول بـ"الثقافة العمانية": معرض الكتاب فرصة لتعريف المصريين بفنوننا
  • الأزهر يطلق قافلة دعوية لمكافحة التطرف في العاشر من رمضان
  • التضامن الاجتماعي تدعم 352 ألف عملية عيون لغير القادرين
  • مسؤول بـ«الثقافة العمانية»: معرض الكتاب فرصة لتعريف المصريين بفنوننا
  • ما هي العقبات التي تمنع تنظيم الإسلام في فرنسا مُنذ ربع قرن؟
  • وزير الأوقاف: الفتوى تجسد جوهر الإسلام وتساهم في بناء المجتمع وتقدمه
  • الثقافة العمانية تشعل معرض القاهرة للكتاب بالأسئلة وتفتح حوارات التاريخ والأدب
  • ماذا تحتاج السينما العمانية لتكون صورة ناطقة عن إرث عُمان الحضاري؟