10 عادات تؤذي الشعر الجاف وتزيد من مشاكله.. تجنبوا فعلها
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة جفاف الشعر وتقصف أطرافه نتيجة للإهمال في العناية به واتباع عادات خاطئة دون التفكير في تأثيرها الضار على الشعر.
عادات تؤذي الشعر الجافهناك 10 عادات تؤذي الشعر الجاف وتزيد من مشاكله، وفي هذا التقرير تلقي «الأسبوع» الضوء على هذه العادات الخاطئة لتحذر السيدات والرجال من فعلها.
يتسبّب الإفراط في غسل الشعر في زيادة جفافه، كونه يُزيل طبقة الزهم التي تفرزها فروة الرأس لتغليف الشعر وترطيبه بهدف حمايته من الاعتداءات الخارجيّة التي يتعرّض لها.
ولحماية الشعر من الجفاف يُنصح بتجنّب غسله أكثر من مرة أو مرتين أسبوعيًا.
2- استعمال الشامبو الغني بالمواد الراغيةتُساهم كبريتات الصوديوم في تعزيز رغوة الشامبو، ولكنها من المواد الكيميائية القاسية على الشعر كونها تزيد من جفافه وتجعل لون صبغة الشهر يبدو باهتاً.
ويُنصح في حالة الشعر الجاف الابتعاد عنها واعتماد أنواع الشامبو غير الراغية، فهي كفيلة بتنظيف الشعر دون أن تُفاقم مشكلة جفافه.
3- فرك الشعريتسبّب فرك الشعر في إلحاق الأذى به، وهذا المبدأ ينطبق على فرك الشعر أثناء غسله تحت الدش أو لدى تجفيفه بالمنشفة، إذ يكون الشعر الجاف بالعادة ضعيفًا وحساسًا، ولذلك يجب التعامل معه على هذا الأساس بحيث يتم تدليكه بلطف أثناء غسله بالشامبو ثم تجفيفه بلطف بالمنشفة.
4- تعريضه للحرارة المرتفعةتتسبّب الأدوات الكهربائية، التي تُستعمل لتجفيف وتمليس الشعر، في تعريض جميع أنواع الشعر للتلف ولذلك يُنصح بالابتعاد عنها قدر المُستطاع خاصةً في حالة الشعر الجاف وتركه يجف في الهواء الطلق أو استعمال الجيل الجديد من هذه الأدوات التي تستعين بالحرارة المُنخفضة في تجفيف الشعر.
5- غسله بالمياه الساخنةما ينطبق على أدوات تصفيف الشعر الكهربائية ينطبق أيضًا على المياه الساخنة المُستعملة في غسل الشعر كونها تُلحق الأذى به وتزيد من جفافه.
ويُنصح باستبدالها بالماء الفاتر وإنهاء غسل الشعر بالمياه الباردة التي تُساعد في جعله أكثر لمعانًا.
6- اعتماد نظام غذائي غير متوازنقد لايكون من السهل تبنّي نظام غذائي متوازن في ظل الإيقاع السريع لحياتنا العصريّة، ولذلك يُنصح في هذه الحالة بالتركيز على تناول الأسماك الدهنيّة والمُكسّرات، إضافة إلى الفاكهة والخضار كونها مُفيدة جدًا لصحة الشعر.
7- عدم استعمال مستحضرات الحمايةمن الضروري حماية الشعر الجاف من التعرّض للشمس عبر تطبيق كريم حماية خاص بالشعر، واستعمال مصل يحمي من الحرارة على الشعر بعد غسله وقبل تجفيفه وتمليسه بالأدوات الكهربائية، إضافة إلى استعمال مصل يحمي من الملح الموجود في ماء البحر عند الحاجة.
ويُنصح أيضًا بوضع قبعة أو وشاح على الرأس عند التعرض المباشر ولفترة طويلة لـ أشعة الشمس.
8- الإفراط في تمليس الشعرإذا كان الإفراط في استعمال المُجفّف الكهربائي يُعرّض ألياف الشعر للتلف، فإن الإفراط في استعمال أدوات التمليس المصنوعة من السيراميك تُضعف الشعر ويزيد من جفافه وتلفه. والأمر نفسه ينطبق على تقنيات تمليس الشعر باستعمال مواد كيميائية كون تأثيرها كارثي على الشعر.
9- إهمال العناية بالشعريحتاج الشعر إلى تخصيص وقت للعناية به على الأقل مرة واحدة أسبوعيًا، والعناية في هذه الحالة تكون باستعمال مصل مُخصّص للشعر الجاف يُرمّم أليافه ويؤمن لها الحماية.
ويُنصح باختياره من دون سيليكون وتطبيقه على الشعر الرطب بعد الشامبو كما يمكن استعماله على شكل قناع يُطبّق على الشعر لمدة ساعة قبل الشامبو أو يُترك عليه طوال الليل ليتم غسله في صباح اليوم التالي.
10- عدم ربط الشعر قبل النوميُنصح بربط الشعر أو تسريحه على شكل ضفيرة قبل النوم لتجنّب احتكاكه بالوسادة الذي يزيد من جفافه وتقصّفه. ويُمكن أيضاً اختيار غطاء وسادة مصنوع من قماش حريري يقي من هذه المشكلة.
اقرأ أيضاًبسبب الموجة الحارة.. نصائح وخطوات للعناية بالشعر الطويل في الصيف
نصائح لوقاية الشعر من التقصف خلال فصل الصيف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشعر الجاف الإفراط فی غسل الشعر على الشعر التی ت
إقرأ أيضاً:
أمراض ثقافـية
يظل الإنسان إنسانًا مهما بلغ من العلم والمعرفة والثقافة وسعة الاطلاع، فهو إنسان بنقائصه قبل الكمال، وإنسان بنزوع نفسه إلى الشر كما نزوعها إلى الخير؛ ولكن كما قال الشاعر، وهو المتنبي «ألزمتَ نفسك شيئا ليس يلزمها»، فالإنسان بخياراته واختياراته فـي هذه الحياة، يُلزِمُ نفسه بأمور لم يلزمه إياها أحد، إنما كانت بمحض إرادته واختياره. ومن تلك الأمور، الثقافة. إن الإنسان العادي يتوقع مِن من يُشار إليه بأن له علاقة بالثقافة أو نال حظا منها، صفات وأخلاقا تدل على ما اكتسبه من ثقافته وجَودةِ ما اكتسبَ. ومن ذلك سعة الصدر، وإيجاد المخارج فـيما له مخرج ومنفذ، وتقبُّل الآراء المختلفة المتضادة المتنوعة، والاستزادة من العلم والمعرفة، وحب الخير، والنقد المنهجي للثوابت التي لم تمر من قبل عبر مصفاة النقد والتمحيص، فأُخِذَت على عواهنها دون رويّةٍ يعرِف بها المرء صوابه من خطئه. لأجل هذا كله، كان المثقف أشمل رؤية وأنفذ بصيرة، وهو قادر على تذليل تلك المعرفة وتطويعها فـي سبيل الخير، أو استعمالها فـي الشر!. كُلٌّ حسب نفسه ومقدرته على كبح جماحها، أو إطلاق العنان لها. لكن، ماذا لو كانت الثقافة مبنيّةً كما تبنى المهن؟ بعبارة أخرى، ماذا لو كانت الثقافة محض ثوب يلبسه المرء حين يريد، وينزعه عن نفسه وفقا للمكان والزمان. فاليوم يكون المثقف الداعي إلى احترام الضعفاء ومساعدتهم والرأفة بهم، وغدا يمسك بسياط الكراهية يضرب بها من شاء وحيث شاء؛ هنا يتوقف المرء لينظر فـي المُدخلات التي جعلت المرء المُتَوَسَّمَ فـيه الخير يكون بهذه الصورة المشوهة والمعاكسة للتصور، واحدة من أمراض الثقافة التي سبق أن تحدثت عنها سابقا، هي الشللية، وليست الشللية سيئة حين تكون بمعناها الحميد المتمثل فـي الجماعات الأدبية أو الفكرية أو الثقافـية التي تتناقش وتتحاور وتفتح آفاقا أخرى جرّاء المطارحات الجادة؛ لكنها سيئة حين يتبنى أفرادها مجموعة من القيم والمفاهيم المريضة، كالحقد والحسد والهمز واللمز. كثيرا ما سمعت عبارة من قبيل «أستطيع أن أفعل هذا لو أردتُ ذلك» أو «إنه أمر سهل يستطيع الجميع فعله». إن هذه العموميات التي يشطب بها شخص ما عمل شخص آخر فـي جلسة تعزيز له ولمن حوله، منبت للضغائن ومنشأ لثوابت لا يدري المرء من أين تسرّبت إلى الأذهان وأصبحت إطارا مُسلَّما بصحته!. من تلك المسلَّمات «يجب أن يكون الشاعر نرجسيا ليكتب الشعر». وهذا معناه، يجب أن يكون مريضا مرضا نفسيا ليكتب الشعر، وإلا لما كتب الشعر!. وهذه حماقة لا يدري المرء من أين تسرّبت إلى الأذهان وصارت مسلّمة لا جدال فـيها. وإذا ما أردنا معرفة المرض معرفةَ علمية، فإن «اضطراب الشخصية النرجسية هو حالة صحة نفسية تتميز بنمطٍ مستمر من الشعور بالفخامة أو العَظَمة، والحاجة إلى الإعجاب، والافتقار إلى التعاطف». وذلك وفقا لأدلة MSD الإرشادية، التي أوردت بعضا من الأمثلة التي يستطيع المرء إسقاطها على الواقع، وله أن يتفاجأ بتطابق التشخيص والأمثلة فـي بعضها مع كلام أناس محددين وطريقة تعاملهم مع الآخرين. وعلى سبيل المثال، أورد الدليل السابق تشخيصا للمصابين بهذه الحالة، «يبالغ الأشخاصُ المصابون باضطراب الشخصية النرجسية فـي تقدير قدراتهم، ويبالغون فـي مُنْجَزاتهم، ويميلون إلى التقليل من شأن قدرات الآخرين». وللقارئ أن يتأمل!. وما جعلني أفكر فـي هذه الخصلة تحديدا، التفكر فـي أخبار فحول الشعراء والأدباء، فترى الأخبار التي تتحدث عن سؤالِ بعضهم لجرير أو الفرزدق أو الأخطل عن واحد منهم، وأيهم أشعر؛ فـيجيب الآخر بأن فلان أشعر منه إطلاقا أو أشعر منه فـي القول الفلاني أو الصنف الفلاني، مع ما بينهم من الخصومة والتحدي والتسابق فـي صدارة الشعر ورياسته، وانظر إلى الخبر المنسوب إلى المعري -مع حبه وإخلاصه وتعصبه الشديد للمتنبي- حين سئُل عن أبي تمّام والبحتري والمتنبي؛ أيهم أشعر؟ فأجاب، حكيمان والشاعر البحتري. وليس هذا فـي ثقافتنا العربية فحسب، بل هي خصلة حميدة -التواضع والإنصاف- يتصف بها الكبار فـي شتى أنحاء المعمورة. فهذا ميخائيل باختين فـي حواره الطويل مع فـيكتور دوفاكين فـي سياق الحديث عن فـيتشيسلاف إيفانوف، يصفه بادئ الأمر بأنه «شخصية معقدة للغاية» وأورد بعد ذلك بعض الصفات السيئة التي تركها بلا نسبة إلى قائليها، ولكنه استدرك بقوله «..كان بالفعل يتمتع بقدر من العظمة فـي شخصيته، وفـي رأيي أن هذا الجانب كان الجانب الرئيسي فـيه على أي حال». إن قبولنا بالمسلمات فـي الحياة اليومية أو فـي أي مجال آخر، هو شكل آخر من أشكال الركود، ولنا فـي العلوم أنموذج شاهد ودليل. والثقافة جزء من الحياة، فالثقافة أسلوب للتفكير، أسلوب للعيش، للحياة. فبقدر ما يزداد المرء ثقافة، يزداد تواضعا؛ لأنه يعرف أن ما لا يعرفه أكثر مما يعرفه بالفعل.ولا أعتبر أيا من الأمراض مزية يمتاز بها أناس ويرتفعون بها عن البقية، أكانت النرجسية أو ثنائي القطب أو الاكتئاب -تحدثت عن هذا الأمر فـي مقالتي رمنسة البؤس- أو غيرها من الأمراض النفسية الأخرى. إن الثقافة فعلٌ وأعرفُ الفعلَ الجيد من الرديء بعواقبه وما يترتب عليه، والفعل أفضل وأسلم من الركود حتما، أولا يفسد الماء إن كان راكدا لا يتحرك؟. |