مصر تصدر قرار جديد للسودانيين المقيمين في أراضيها
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
بموجب القرار منحت السلطات المصرية السودانيين تخفيضاً كبيراً في رسوم الإقامة لمدة 3 سنوات.
القاهرة متابعات – تاق برس – كشف القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة السودان في القاهرة السفير، محمد عبد الله التوم، عن أن مصر، أصدرت قراراً بمنح السودانيين المقيمين في القاهرة قبل العام 1995م إقامة لمدة 3 أعوام.
ودعا السودانيين الذين شملهم القرار بالإسراع في إجراءات الإقامة، وقال إن السلطات منحت تخفيضاً كبيراً في الرسوم للسودانيين، حيث بلغت تكلفة استخراج الإقامة لمدة 3 أعوام؛ 500 جنيه مصري فقط لا غير.
وتقدم السفير التوم، بالشكر للقيادة المصرية وجميع أجهزة الدولة المصرية، لما لمسوه منهم من تعاون في كافة المجالات، وبالأخص الجوانب الإنسانية من تقديم الدواء والغذاء للنازحين واللاجئين في السودان، بالإضافة للتعاون المشترك في الجانب التعليمي.
وكشف السفير التوم، خلال إفطار رمضاني أقامه للصحفيين والإعلاميين السودانيين بداره في المعادي أن وزير التعليم العالي المصري، د. أيمن عاشور، منح تصديقاً للجامعات المصرية بإمكانية فتح فروع لها في مصر، مع تقديم كافة التسهيلات الممكنة؛ وفقاً للضوابط التعليمية في مصر.
وأكد حسب صحيفة السوداني أن السفارة شكّلت فوراً لجنة من عدد من مديري الجامعات السودانية لتقديم دراسة حول الأمر، ورفع توصياتها لتنفيذ قرار فتح أفرع للجامعات في مصر.
على صعيد آخر، قال التوم إن السفارة ستطلق في القريب العاجل، العديد من الخدمات الإلكترونية، لراحة وخدمة الجالية السودانية في مصر مثل استخراج الوثائق والشهادات.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: فی مصر
إقرأ أيضاً:
بين القاهرة وطهران .. كيف أثر زواج الأميرة فوزية على العلاقات المصرية الإيرانية؟
في عام 1939، شهدت القاهرة حدثًا ملكيًا استثنائيًا بزواج الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول، شقيقة ملك مصر فاروق الأول، من ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي، الذي أصبح لاحقًا شاه إيران.
لم يكن هذا الزواج مجرد ارتباط بين شخصين، بل كان تحالفًا سياسيًا بين اثنتين من أقوى الممالك في تلك الفترة.
في أواخر الثلاثينيات، كانت مصر وإيران تسعيان لتعزيز علاقاتهما الدبلوماسية في مواجهة التحولات السياسية العالمية.
كان والد العريس، رضا شاه بهلوي، يسعى إلى تقوية نفوذه الإقليمي والتقرب من الدول العربية، بينما رأى الملك فاروق الأول أن الزواج الملكي يمكن أن يعزز مكانته الدولية.
كان التحالف بين العائلتين الملكيتين وسيلة لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي بين البلدين.
الزفاف الملكي وأبعاده السياسيةأقيم حفل الزفاف أولًا في القاهرة بحضور أفراد العائلتين المالكتين وكبار الشخصيات، ثم تم الاحتفال مرة أخرى في طهران، حيث استقبلت الأميرة فوزية كملكة مستقبلية لإيران.
انعكست هذه المناسبة على العلاقات بين البلدين، حيث شهدت مصر وإيران تقاربًا دبلوماسيًا وتعاونًا في عدة مجالات، خاصة في التجارة والثقافة.
كما ساهم الزواج في تعزيز مكانة الملك فاروق في الشرق الأوسط، وأكد على الروابط بين العالم العربي وإيران.
الأميرة فوزية في إيران.. من الملكة المتألقة إلى الزوجة المعزولةرغم البداية الفخمة، لم تكن حياة الأميرة فوزية في إيران سهلة، فقد واجهت صعوبات ثقافية وسياسية، وشعرت بالعزلة داخل القصر الملكي الإيراني ورغم إنجابها ابنتها الوحيدة، الأميرة شهناز بهلوي، فإن زواجها من محمد رضا بهلوي لم يدم طويلًا.
كانت الخلافات بين الزوجين تزداد، كما أن الشاه كان تحت ضغط كبير من عائلته ومستشاريه ليعيد تشكيل صورة النظام الملكي في إيران.
الانفصال وتأثيره على العلاقات المصرية الإيرانيةفي عام 1945، وبعد ست سنوات من الزواج، عادت الأميرة فوزية إلى مصر، حيث طلبت الطلاق رسميًا.
في 1948، تم الإعلان عن فسخ الزواج رسميًا، وعادت العلاقات المصرية الإيرانية إلى وضعها الطبيعي، لكن دون الدفء الذي كان موجودًا خلال سنوات الزواج، ومع سقوط الملكية في مصر بعد ثورة 1952، وبعدها بسنين سقوط الشاه في 1979، اختفت أي آثار سياسية لهذا التحالف الملكي