مسلمون وأقباط مبادرة "حوارنا سلام" يقيمون الصلوات للتأكيد على قبول الأخر في أسيوط
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أقام المشاركون فى مبادرة "حوارنا سلام" في محافظة أسيوط من أقباط ومسلمين الصلوات داخل ساحة الدير بدرنكة في أسيوط للتأكيد على المحبة وقبول الآخر بين نسيجي الوطن، وذلك خلال زيارتهم للدير ضمن رحلات وتبادل زيارات للمواقع الدينية لحماية التراث الثقافي وترسيخ ثقافة الاندماج والتعايش المشترك بين مختلف الفئات في إطار الإنطلاق الأول لفعاليات المبادرة.
حيث أقام المسلمين المشاركين في فعاليات مبادرة "حوارنا سلام" صلاة ظهر الجمعة داخل ساحة دير العذراء الكاثوليك بدرنكة والتى تزامن وقتها، في نفس الوقت الذي أقام الأقباط المشاركين في الفعاليات الترانيم والصلاة بقيادة عدد من الآباء الكاثوليك المتواجدين بالدير جنباً إلى جنب بنفس الساحة، وذلك للتأكيد على روح المحبة والود وقبول الآخر وإرسال رسالة سلام من عاصمة الصعيد "أسيوط" إلى العالم بأننا نسيج وطن واحد لا فرق بينهما يقبل كلاهما الآخر خاصة وأنها منطلقة من إحدى محطات رحلة العائلة المقدسة خلال رحلتها إلى مصر للاختفاء من بطش الرومان و الاحتماء من بطش الملك "هيرودس" حيث يعتبر أخر محطات رحلة العائلة المقدسة قبل بدء رحلة العودة إلى فلسطين.
كانت اللجنة المصرية للعدالة والسلام بأسيوط قد أعلنت عن تدشين مبادرة "حوارنا سلام" لقبول الآخر ونبذ خطاب الكراهية بمحافظة أسيوط بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع ورعاية مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد" حيث أن المبادرة تهدف إلى نشر رسائل توعوية تعزز قبول الاختلاف، ومناهضة التطرف، واحترام الآخر وتعزيز القيم الإيجابية وذلك بمشاركة حوالي 300 شاب وفتاة في محافظة أسيوط من سن ١٨: ٤٠ عام متنوعي الفئات والثقافات بحيث يتم مراعاة الاختلاف الجندري والعقائدي والثقافي (ذكور واناث، مسلمين ومسيحيين، أصحاء وذوي احتياجات خاصة،.. .) وغيرهم وذلك خلال الفترة من مارس إلى أغسطس ٢٠٢٤م.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسيوط أقباط السيدة العذراء الصلوات درنكة مسلمين
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«الأزهر العالمي للفتوى» توضح حكم أداء جميع الصلوات دفعة واحدة
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الشريعة الإسلامية قدمت تيسيرات هامة في أداء العبادات لمن يعانون من مشقة أو صعوبة في أداء الصلاة في أوقاتها المعتادة، خاصة بالنسبة لكبار السن أو ذوي الأعذار الصحية.
التيسير في الشريعة الإسلاميةوقالت خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «من مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية، أنها أباحت للمسلم الذي لا يستطيع أداء الصلاة في وقتها المحدد أو يجد صعوبة في قضاء كل صلاة على حدة، أن يجمع بين صلاتين في وقت واحد، سواء كان جمع تقديم أو جمع تأخير».
وأشارت إلى أنه يجوز للمسلم الذي يعاني من مشقة في أداء الصلاة أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، أو بين صلاتي المغرب والعشاء، مشيرة إلى أنه إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في الوضوء لكل صلاة، يمكنه جمع صلاتي الظهر والعصر في وقت الظهر، أو جمع المغرب والعشاء في وقت المغرب، ما يساعده على أداء الصلوات بتيسير دون مشقة كبيرة عليه.
وتطرقت إلى كيفية جمع الصلوات، حيث قالت: «في حالة جمع الظهر والعصر، يمكن للمسلم أن يصلي الظهر أولاً ثم يصلي العصر بعده مباشرة، وهذا يعد جمعًا حكمياً، وهو جائز في الشريعة، أما إذا قام الشخص بأداء الظهر أولاً ثم جمع العصر بعد دخول وقت العصر، فهذا يعد جمعًا حقيقيًا، أي أنه يصلي الظهر ثم يصلي العصر بعد ذلك دون الحاجة إلى الوضوء مجددًا».
وأضافت أن الشريعة الإسلامية منحت المسلمين حرية الجمع بين الصلوات في أي وقت من اليوم، سواء في بداية وقت الصلاة أو في نهايته، ما يُسهم في تخفيف العبء على الأشخاص الذين يعانون من مشقة في أداء العبادات، مضيقة أن هذه التسهيلات تشمل أيضاً جمع المغرب والعشاء في وقت المغرب وذلك أثناء السفر.
وأشارت إلى أن هذا التيسير كان معروفًا منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: «إن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلوات في غير خوف ولا مطر»، وهذا يدل على أن الجمع بين الصلوات ليس محصورًا في حالات الخوف أو المطر فقط، بل هو متاح لمن يحتاجه، سواء لأسباب صحية أو صعوبة في الوضوء أو لأسباب أخرى.
رفع الحرج عن المسلموتابعت: «الهدف من هذه التيسيرات هو رفع الحرج عن المسلم، لا سيما كبار السن أو المرضى الذين يجدون صعوبة في أداء الصلاة بشكل كامل في أوقاتها المحددة، الشريعة الإسلامية جاءت لتخفف عن الناس وتُسهل لهم، وتُعطيهم الخيار في أداء عباداتهم بالطريقة التي تناسب ظروفهم».
وأوضحت أن الإسلام لا يكلف النفس إلا وسعها، وبالتالي فإن الشخص الذي يجد صعوبة في أداء الصلاة بشكل كامل، سواء لعدم القدرة على الوضوء لكل صلاة أو لأن الصلاة تسببت له في تعب شديد، يمكنه الجمع بين الصلوات لتخفيف المشقة عنه.
وأكدت أنه إذا كان الشخص يجد صعوبة في أداء الصلاة بشكل كامل، فإن الله سبحانه وتعالى يرفع عنه الحرج ويقبل منه ما يستطيع، مشيرة إلى أن الله رحيم بعباده ويعلم حالتهم وظروفهم، وهذا ما يظهر في التيسيرات التي منحها لهم في أداء العبادات.