===============
د.فراج الشيخ الفزاري
=========
رحلنا من السودان مبكرا منذ بداية الثمانينات..و تركنا فيه أجمل الذكريات ..ايام الصبا والأماني العاطرات.. تركنا فيه اجمل الذكريات التي نتداولها عبر الوسائط والزيارات المتقطعة.. التي تعني لدينا الكثير..تعني وجود الرابط الوجداني هناك مع الأهل والأحبة ..والأمين الطيب بقادي الذي فقدناه.

.كان هو رائحة الوطن والصداقة والوفاء اتنسمه واشممه كلما حنيت الي عبق المرح والفرح وجمالات الوجود والحياة..
وبالأمس نعاه الناعي ولا يدري من نعاه أنه قد نعي روحي الي روحي..و أغلق بذلك نافذة الأمل التي كنا نتوسدها اذا عدنا الي الدار.. عائدون الي ديار المودة والمحبة والصداقة الحقة والوفاء..وبعد رحيل الأمين الطيب لم تعد تغريني كثيرا بقايا الذكريات ..فقد كان هو رحيقها الفواح..
الأمين الطيب بقادي .. كان فريد عصره..فيه كل الصفات الطيبة لأهل السودان...كان امينا..وطيبا ووفيا وبارا بأهله واصدقائه ومحبيه ..
كان رجل مجتمع بالدرجة الأولي ورياضيا من طراز فريد ...
عملنا معا في صحة الخرطوم لمدة طويلة بصحبة الأحباب محجوب بشارة وكبارة وشرف الدين..وطه..وعبدالمجيد..وعلي صديق ومصطفي عبدالله ونادية محمد الأمين ومريم والأخوين أبناءالأصفر..فتيةأمنوا بربهم وعملهم وتألف قلوبهم وتعميرها بالمحبة والصحبة والصداقة الشريفة العفيفة الحقة..ثم افترقنا وتفرقت بنا سبل الحياة...وبقي الأمين الطيب صامدا بالخرطوم وجبل أولياءحبه الاسطوري الفريد رغم صعوبة الظروف والمرض وأوجاع الحياة..
ورغم ارتحالي في دروب العمل والدراسة واقتراني بالعديد من العلاقات والصداقات وتعدد الحواضر والمدن والناس والجنسيات...ظلت فترة عملي في صحة الخرطوم..وأصدقائي وزملائي واحبابي فيها..ظلت هي وحدها الأيقونة المشعة الوهاجة التي اتحسسها وأعود إليها باعتبارها جزء من مسيرتي التي اعتز وافتخر بها بين الناس.
لك الله يا صديقى الأمين الطيب بقادي وطب نفسا ومقاما فأنت الآن في الفردوس الأعلى بإذن الله فما عهدناك الا صادقا وفيا امينا وطيبا..وهل يدخل الناس الجنة الا بتلك الصفات الربانية.. نعم هي تلك هي صفات أهل الجنة منذ أن عرفناك..فانت من اهل الجنة سلوكا وعملا..
ونسأل الله الصبر والسلوان لأسرته الكريمة السيدة عائشة...رفيقة دربه وحبيبة قلبه وأم عياله الأبرار..
وداعا يا صديقي ..وداعا أيها الهرم العالي وعبق الذكريات..التي لن تموت الا مع رحيلنا...في ارثنا الأخلاقي والايماني الذي حبانا به الله..بأن يكون لك احباب وأصدقاء بصفاء ونقاء ووفاء الأمين الطيب بقادي.
د.فراج الشيخ الفزاري
الدوحة/ قطر  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت

في مواجهة الموت، ما هي الكلمات الأخيرة التي تخرج من أفواه المرضى على سرير الوفاة؟ هذا ما كشفه مقدمو الرعاية الطبية، والذي انقسم إلى فئتين: مؤثرة ومحزنة.

وقالت ممرضة الرعاية التلطيفية جولي ماكفادن لـ "دايلي ميل" إن الناس نادوا على والديهم الذين توفوا قبل فترة طويلة، أو حتى حبيب سابق لم يروه منذ سنوات.

لكنها سمعت أيضاً المرضى يقولون بسلام لمن حولهم "أحبك".

وأضافت ماكفادن: "يعتقد الكثير من الناس أنه مثل الأفلام - إعلان درامي أخير لشيء ندموا عليه دائماً، أو شيء أرادوا دائماً أن يعرفه الجميع؛ إنه ليس كذلك حقاً".

عبارات شائعة

وأشارت إلى أن عبارات "شكراً لك"، و"سامحتك"، و"من فضلك سامحني"، و"وداعاً" تُقال أيضاً بشكل شائع.

ومكفادن ممرضة مسجلة في لوس أنجليس، وعملت في رعاية المسنين لأكثر من 7 سنوات، ضمن مسيرة مهنية في التمريض امتدت 15 عاماً.

وعن خبرتها في موقف الاحتضار، قالت ماكفادن: "مات المرضى بسلام قائلين إنهم لم يندموا، بينما عبر آخرون عن حزنهم لأخذ حياتهم كأمر مسلم به".

وأضافت: "نحن نأخذ الكثير من الأشياء كأمر مسلم به؛ القدرة على الرؤية، القدرة على الأكل، والبلع، والمشي، والعيش دون ألم تماماً. يقول الكثير من الناس إنهم لم يقدروا ذلك، ويتمنون لو فعلوا ذلك".

الندم

ويقول الناس أيضاً، بحسب ماكفادن، إنهم "يتمنون لو لم ينهوا حياتهم بالعمل" والنساء على وجه الخصوص "يتحدثن عن اتباع نظام غذائي، ويندمن القلق بشأن شكل أجسادهن، أو عدم تناول هذا أو ذاك بسبب الحميات الغذائية، ومحاولة الظهور بطريقة معينة".

الأسف والذكريات

وقالت ماكفادن: "إذا كان شخص ما في شجار كبير، يقول: لماذا لم أقل إنني آسف في وقت سابق؟". و"الآن بعد أن واجهوا الاحتضار، يفكرون في وفاة والديهم. "ويقولون، "لم أسألهم أبداً، ما هي ذكريات طفولتهم المفضلة؟"

وأضافت: "إن هذا يجعلهم يفكرون فقط في الأشخاص الذين فقدوهم، وما يريدون فعله بشكل مختلف الآن وهم يموتون، وكيف يريدون إخبار أطفالهم أو عائلاتهم".

وتعتقد ماكفادن أن مناداة الأقارب المتوفين قد يكون له علاقة بكون الوالدين "مصدراً للراحة". وقالت: "أتحدث دائماً عن الموت باعتباره مثل الولادة. الناس مثل الأطفال".

لغة الكلمات الأخيرة

ويمكن أيضاً أن تتغير اللغات التي يتحدث بها الناس أيضاً في اللحظة الأخيرة. وعن هذا قالت ماكفادن: "لغتهم الأولى هي الإيطالية، وهم يعيشون في مكان يتحدثون فيه الإنجليزية منذ 50 عاماً، ولكن عندما يقتربون من الموت، سيعودون إلى التحدث بالإيطالية، ولم تسمعهم أسرهم يتحدثون الإيطالية لسنوات".

أحياناً سيقولون أشياء لا معنى لها. ولكن في بعض الأحيان، لا معنى لها بالنسبة لنا، لكنها قد تكون منطقية بالنسبة لهم. سيقولون، "أحتاج فقط إلى العودة إلى المنزل".

مقالات مشابهة

  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • أربع كلمات تعادل ساعات من الذكر.. تعرف على الوصفة النبوية للأجر العظيم
  • رغم الذكريات السيئة.. سلوت يرفع راية التحدي أمام نيستلروي
  • زكريا تامر.. حداد سوري صهر الكلمات بنار الثورة
  • ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت
  • نظرية جديدة لتفسير آلية اختزان الذكريات في العقل البشري
  • في ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة الأستاذة: سارة الطيب بلال
  • أفضل الذكر في شهر رجب
  • أزمة لصناع المحتوى.. يوتيوب تشن حملة على الفيديوهات التي تحمل عناوين مثيرة للانتباه
  • إبطال بطاقات الائتمان في تركيا التي تستخدم هذه الكلمات والأرقام في كلمات المرور