ضبط 8 آليات تسرق الرمال بغرب الدمام
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
كثفت بلدية غرب الدمام خلال الأسبوع الماضي حملاتها الرقابية على مواقع نهل الرمال، في إطار جهودها للحفاظ على الأراضي العامة ومنع العبث بها.
وتأتي هذه الحملات ضمن تعاون مشترك بين بلدية غرب الدمام ولجنة نهل الرمال، والتي تضم شرطة المنطقة الشرقية، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، والإدارة العامة للمجاهدين بالمنطقة الشرقية، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
أخبار متعلقة طقس الشرقية.. أمطار خفيفة على حفر الباطن حتى هذا التوقيتصور| صالونات التجميل "المنزلية".. ظاهرة خطرة على صحة وجمال المرأةوأسفرت هذه الحملات عن ضبط 8 آليات، 4 شيول و4 شاحنات، كانت تقوم بتجريف الأراضي ونهل الرمال من مناطق غير مخصصة لهذه الأعمال.
#اليوم| #الشرقية_اليوم
غرامة 5 آلاف ريال والإحالة للنيابة عقوبة «#نهل_الرمال» https://t.co/rC8kZqn9RG pic.twitter.com/99lVPZvCjt— صحيفة اليوم (@alyaum) October 3, 2022عقوبات مشددةوأكدت البلدية أن هذه الممارسات غير القانونية تُسبب أضرارًا جسيمة للبيئة وتُخلّ بمظهرها العام، وأنها لن تتهاون في تطبيق أشد العقوبات على المخالفين.
وشددت على عدم التهاون في رصد وضبط مخالفي نهل الرمال في جميع الأحوال، وتطبيق النظام بحقهم، وعدّت هذا النهل تعديًا على الممتلكات العامة يستوجب العقوبة، وبينت أنها تبذل جهوداً كبيرة مع الجهات ذات العلاقة في هذا المجال.
فيما أوضح المستشار القانوني أحمد الجيراني، أنّ عقوبة ”نهل الرمال“ هي غرامة مالية قدرها 5 آلاف ريال، مع إحالة المخالف إلى النيابة العامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } عقوبة ”نهل الرمال“ هي غرامة مالية قدرها 5 آلاف ريال، مع إحالة المخالف إلى النيابة العامة- اليوم
وأشار إلى أن نظام البيئة الصادر بالمرسوم الملكي رقم «م/165»، بتاريخ 19 / 11 / 1441 هـ ووفق ما جاء في المادة رقم 14، يحظر نهل أو استغلال الرمال أو الحصى أو الصخور أو الطين دون الحصول على تصريح.
ودعا الجيراني إلى تشديد قيمة العقوبة على نهل الرمال وتحويلها إلى الجرائم الجنائية، وإحالتها إلى النيابة للتحقيق مع مرتكبي هذا الجرم بحق المجتمع، ومقدرات الدولة.ترخيص نهل الرمالوتُشدد البلدية على ضرورة حصول الراغبين في نهل الرمال على رخصة من البلدية قبل البدء بأي أعمال.
وأكدت أهمية الالتزام بالتعليمات والشروط الواردة في الرخصة، حفاظًا على سلامة البيئة وصون مقدراتها.
ودعت البلدية المواطنين والمقيمين إلى التعاون معها في الإبلاغ عن أي مخالفات يتم رصدها، وذلك عبر قنوات التواصل الخاصة بالبلدية.
يُذكر أن بلدية غرب الدمام بالتعاون مع لجنة نهل الرمال تُنفّذ بشكل دوري حملات رقابية على مواقع نهل الرمال، لضمان استغلالها بشكل مُنظّم ووفقًا للاشتراطات المعمول بها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد السليمان الدمام نهل الرمال الدمام الشرقية
إقرأ أيضاً:
حكايات الإبداع بـ«أيادي مصرية».. عم ربيع يحول «العرجون» لتحف فنية و«ملك» ترسم بالرمال الملونة
في إحدى زوايا معرض الحرف التراثية بمعرض «أيادي مصر»، يقف عم ربيع بكري محمد، 65 عامًا، إلى جانب زوجته، يعرضان أعمالًا يدوية فريدة أبدعتها أنامله من بقايا سعف النخيل «العرجون»، الذي حوّله من مجرد مخلفات إلى تحف فنية متقنة من السلال والأطباق إلى الصواني والمعلقات، وكل قطعة تحمل حكاية إبداع مستمر في تحويل المواد المهملة إلى منتجات عملية وجمالية يمكن أن تزين أي منزل.
بداية عم ربيع مع العرجون«بدأت هذه الحرفة بعد سن المعاش منذ حوالي 5 سنوات فقط»، يقول عم ربيع الذي انتقل من «فرشوط» بمحافظة قنا إلى محافظة الوادي الجديد، «كانت فكرة إعادة تدوير العرجون تراودني، فوجدت فيها فرصة لتحويل شيء لا قيمة له إلى شيء مفيد وجميل، لكن خبراتي السابقة جعلتني اتقن هذا العمل بسرعة» كان هذا التحدي بمثابة شغف، حيث بدأ عم ربيع وزوجته في تكريس وقتهما لتصنيع قطع فنية لتزين المنازل، واستطاعا أن يضعا بصمة واضحة على الخامات المتاحة لهم.
رئيس الوزراء يشيد بمنتجات عم ربيععندما افتتح الدكتور مصطفي مدبولي معرض «أيادي مصر» كان عم ربيع وزوجته جزءًا من هذا الحدث الكبير، «سعادتي لا توصف عندما أشاد رئيس الوزراء بعملي، فقد شعرت أنني قد حققت شيئًا يستحق التقدير»، كلمات عم ربيع تكشف عن فخره بهذه الحرفة، التي لا تقتصر على فنون الحرف اليدوية، بل تحمل بين طياتها قصة الحفاظ على التراث وتجديده.
عم ربيع: هذه الحرفة أصبحت حياتييضيف عم ربيع: «هذه الحرفة أصبحت جزء من حياتي الآن، ولكن أهم شيء بالنسبة لي هو أن أقدم سر الصنعة للأجيال المقبلة، أريد أن أراهم يحتفظون بهذه الحرفة ويحافظون على هذا التراث، لاعتقادي أنها جزء من هويتنا» ورغم التحديات، فإن العمل اليدوي الذي يقوم به عم ربيع وزوجته يستمر في النمو، مع زيادة تقدير المجتمع المحلي لهما، علاوة على أنه توجه للدولة بالاستفادة من المخلفات.
يظل عم ربيع مثالًا حيًا للإبداع والتمسك بالتراث، وتحويل التحديات إلى فرص، بل وأداة لتعليم الآخرين أهمية إعادة التدوير في حياتنا اليومية.
فتاة الوادي الجديد تحوّل الرمال إلى لوحات تحكي التراثبين ألوان الرمال الطبيعية، تألقت ملك مصطفى صابر، طالبة الصف الثالث الإعدادي، في تحويل حبيبات الرمال هذا المكون البسيط إلى لوحات فنية تعبر عن التراث الواحاتي.
البداية من معرض مدرسيبدأ شغف ملك بالرسم بالرمال في معرض فني نظمته مدرستها، كانت حينها مجرد طفلة تتلمس طريق الإبداع، لكن مع حصولها على دورة تدريبية في تشكيل الرمال، تحولت الهواية إلى شغف حقيقي قادها لتخصص في هذا الفن النادر.
جمال مستخرج من أعماق الصحراءتحكي ملك لـ«الوطن» قصتها، وأنها تجمع الرمال من بيئتها الطبيعية في صحراء مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، حيث ألوان الرمال المختلفة من الأحمر، الأبيض، الأسود، ودرجاتها المتعددة فتُشكل لوحات متناغمة، بل إنها تطلب من أصدقائها إحضار الرمال ذات الألوان المختلفة إذا صادفوها خلال رحلاتهم.
بمواد بسيطة، تبدأ ملك أعمالها الفنية بالغراء، وتضع عدة طبقات من الرمال الملونة، تقول: «ابدأ الرسم بالقلم الرصاص، ثم أضيف طبقة تلو الأخرى من الرمال الملونة. أحب أن أعبر عن التراث الواحاتي ليكون حاضرًا في لوحاتي».
حلم يتسع مع كل لوحة
منذ 5 سنوات، وملك تُبدع في هذا الفن، لكن مشاركتها في معرض الحرف اليدوية خلال زيارة رئيس الوزراء كانت لحظة فارقة «شعرت بالفخر والخوف معًا»، خاصة وأنها أرادت أن تكون نموذجًا مشرفًا يعكس جمال التراث الواحاتي في هذا المعرض الذي يحضره كبار رجال الدولة.
تقول ملك: «كنت سعيدة جدًا بوجودي في المعرض، هذه السعادة شعر بها كل من كان بجواري، وأتمنى أن تكون هذه المشاركة بداية خير لي، فأنا أحلم بأن أستمر في التعبير عن تراث الواحات، وأشارك في معارض أكبر على مستوى مصر والعالم».
ملك ليست فقط فنانة، بل حارسة للتراث الواحاتي، بلمساتها الإبداعية، تروي حكايات الصحراء، وتحول الرمال إلى رسائل تحمل عبق الواحات وأصالتها.