وفد سياحي متعدد الجنسيات يزور المناطق الأثرية بالمنيا
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أعلن اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، أن المناطق الأثرية والمعالم السياحية بالمحافظة تواصل استقبال وفود أجنبية من جميع أنحاء العالم، حيث استقبلت المناطق الأثرية «بني حسن - تونا الجبل - تل العمارنة» وفدا سياحيا متعدد الجنسيات للتعرف على تاريخ الحضارة الفرعونية القديمة، موجها الجهات المعنية بتسهيل الإجراءات أمام الزائرين، وتهيئة الجو الملائم للتمتع بالمعالم الأثرية العديدة.
وأضاف المحافظ، أن المنيا تشهد انتعاشة سياحية دولية كبيرة وإقبالا غير مسبوق يتزامن مع كم الاكتشافات الأثرية المتلاحقة على أرض المحافظة، والتي كان آخرها الإعلان عن الكشف الأثري «الجزء العلوي من تمثال الملك رمسيس الثاني» بمنطقة الأشمونين بملوي، مؤكداً أن الاكتشافات الأثرية تساهم بشكل كبير في الترويج والتنشيط السياحي بما يضيف رصيدا من عوامل الجذب السياحي التي تزخر بها المحافظة باعتبارها ثالث محافظة أثرية بعد محافظتي الجيزة والأقصر؛ لما تمتلكه من مناطق أثرية وكنوز قيمة.
تعدد المناطق الأثرية بالمنياكما أشار المحافظ إلى أن المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية منها، منطقة آثار الأشمونين الواقعة شمال غرب مركز ملوي، ومنطقة آثار بني حسن والتي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومترا، ومنطقة تل العمارنة الأثرية على بعد 15 كيلومترا شمال شرق مدينة ديرمواس، ومنطقة تونا الجبل التي تقع على بعد 67 كيلومترا جنوب غرب مدينة المنيا، بالإضافة إلى منطقة دير جبل الطير التي تضم أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة، ومنطقة آثار البهنسا الواقعة على بعد 16 كيلومترا من مركز بني مزار، وتضم آثارا فرعونية وقبطية وإسلامية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا محافظ المنيا وفد سياحي يزور المناطق الأثرية المناطق الأثریة
إقرأ أيضاً:
قرية فلج المشايخ بجعلان بني بو حسن.. لوحة جمالية وتنوع سياحي
تُعد قرية فلج المشايخ بجعلان بني بوحسن واحدة من أجمل المناطق السياحية في الولاية، إذ تتفرد بموقع استراتيجي يُحيط بها جمال الطبيعة وتاريخٌ عريق، تحدّها من الجهة الشرقية الشمالية ولاية الكامل والوافي، بينما يحيط بها من الجهة الغربية رمال آل وهيبة الساحرة، ومن الشمال منطقة الأشخرية، ومن الجنوب قرية الصريمة وسيحون، ويبلغ عدد سكان القرية حوالي 6000 نسمة، يعيشون بتناغم مع طبيعتها الخلابة وإرثها العريق.
تتميز القرية بطابعها المعماري القديم وبيوتها الأثرية، التي تروي حكايات الأجداد وتُبرز جمال الماضي، إنها لوحة فنية تجمع بين التنوع البيئي وخصوبة الأراضي الزراعية، ما يجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية التي تستحق الاستكشاف، إن فلج المشايخ ليست مجرد قرية، بل هي حياة زاخرة بالتنوع الزراعي الذي شكل جزءًا مهمًا من دخل أهلها ومعيشتهم اليومية على مر العصور.
إن طبيعة التنوع الزراعي المتعدد الذي تعايش معه مواطنو هذه القرية يعد من أهم مصادر دخلهم ومعيشتهم اليومية منذ قديم الأزل، كما يقوم أهالي القرية بتربية المواشي والجمال التي لها طابع خاص، يربونها ويترزقون منها، كما تمثل الجمال في الماضي وسيلة للنقل ومصدرًا للرزق. ومع ذلك، لا يزال الأهالي يحافظون على هذا الإرث بروح من الأصالة وحب الطبيعة.
تُحيط بالقرية مجموعة من السهول والوديان الشرقية التي تُعد متنفسًا رائعًا للسياح القادمين من داخل الولاية وخارجها. أما الرمال الذهبية، فهي وجهة سياحية مميزة، خاصة في فصل الشتاء، حيث تزدحم المنطقة بالمخيمات السياحية مثل مخيم واحة النخيل ومخيم بدو العرب. تزداد المنطقة جمالًا مع الأنشطة الترفيهية التي تُضفي أجواء مميزة تجعل الزوار يعيشون تجربة لا تُنسى.
تشتهر قرية فلج المشايخ بوفرة المياه وعذوبتها، حيث تضم ثلاثة أفلاج رئيسة هي: فلج الفاغري، وفلج هلال، وفلج الديرة. هذه الأفلاج ليست مجرد موارد مائية، بل هي شرايين حياة تجري لتروي الأرض والبساتين وتُغني جمال القرية، كما تعد حديقة فلج المشايخ وجهة مفضلة للعائلات والزوار، حيث تجمع بين الراحة والجمال في مكان واحد.
تتبع القرية مجموعة من المناطق المميزة مثل: الفاغري، والديرة، وفلج هلال، والصريمة، والطحايم، والأشخرية، وكل منها يُضيف نكهة خاصة تُثري جمالية القرية وتنوعها.
إن فلج المشايخ ليست مجرد قرية، بل هي حكاية مكان ينبض بالأصالة والجمال، حيث تمتزج الطبيعة الخلابة مع عبق التاريخ في مشهد يأسر القلوب. إنها وجهة مثالية لمن يبحث عن هدوء الطبيعة وسحر التراث، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بجمال السهول والوديان، وسحر الرمال الذهبية، وروعة الأفلاج العذبة. هنا، ستعيش تجربة فريدة تجمع بين الاسترخاء والاستكشاف، وستأخذك معالمها في رحلة عبر الزمن لتكتشف أصالة الحياة العمانية ودفء أهلها وكرمهم، قرية فلج المشايخ ليست مجرد مكان للزيارة، بل تجربة تترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة كل من يزورها.