كأس منصور بن زايد.. «قمة الإبداع» في «النسخة 11»
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
مصطفى الديب (أبوظبي)
واصلت كأس منصور بن زايد تألقها، خاصة بعد الختام الرائع للنسخة الحادية عشرة بتتويج مكتب الشؤون القانونية باللقب، وأقيمت البطولة برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الأمر الذي ضاعف من قوتها، وجعل الجميع يسعى للمنافسة على نيل شرف الفوز باللقب.
وشهدت «النسخة 11» عدداً من المشاهد الجديدة، أهمها ارتفاع عدد الفرق المشاركة من 12 إلى 16 فريقاً، لتكون النسخة الأكثر عدداً من حيث الفرق المشاركة، وأسهم رفع عدد الفرق المشاركة في ارتفاع المستوى الفني للبطولة الذي شهد تطوراً كبيراً، في ظل المنافسة الشرسة على الفوز باللقب.
واستمرت منافسات البطولة لمدة 18 يوماً، لم تكن المتعة الفنية فقط هي الحاضرة في ملعب فندق «قصر الإمارات»، حيث حضرت أيضاً بالمدرجات، في ظل الحماس الكبير من جماهير كل فريق وعائلات اللاعبين.
وتم تقسيم المشاركين في البطولة إلى 4 مجموعات، بواقع 4 فرق في كل منها، وصعد إلى الدور ربع النهائي الأول والثاني من كل مجموعة، الأمر الذي أسهم في إضفاء المزيد من القوة والندية من البداية إلى النهاية.
وحصد فريق «مكتب الشؤون القانونية» لقب «النسخة 11» عن جدارة واستحقاق، بعد الفوز على «دائرة القضاء بركلات الترجيح»، عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2، وجاء فوز «مكتب الشؤون القانونية» ليؤكد قوة البطولة، بعدما كسر سيطرة فريق «مدارس الإمارات الوطنية» على اللقب لعامين متتاليين.
من جانبه، قال محمد شيكو مدرب فريق «مكتب الشؤون القانونية»، بطل النسخة الحالية، إن الفوز بكأس البطولة لم يكن سهلاً، نظراً لقوة الفرق المشاركة، والمنافسة القوية التي شهدتها البطولة منذ اليوم الأول، مشيراً إلى أن جميع الفرق التي تأهلت إلى ربع النهائي كانت مؤهلة لحصد اللقب.
وأضاف: «إنها المرة الأولى التي أقود فيها فريقاً في كأس منصور بن زايد لكرة القدم، وشهدت البطولة منافسة كبيرة وحالفنا التوفيق في الظفر باللقب، رغم قوة فريق «دائرة القضاء» في النهائي، والمعاناة من غيابات مؤثرة بسبب الإصابات.
وأعرب محمد شيكو عن سعادته البالغة باللقب، مؤكداً أنه وسام شرف على صدر كل المنتمين إلى الفريق، ووجه التهنئة إلى لاعبيه على التتويج، وشكرهم على المجهود الكبير، مؤكداً أن الجميع قام بالدور المطلوب منه بشكل رائع.
من جهته، وصف أحمد سعيد زكي حارس فريق «مكتب الشؤون القانونية»، كأس منصور بن زايد بـ «البطولة الأوروبية»، نظراً لقوة المباريات، وأنها ضمت مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين، مشيراً إلى أن 10 فرق على الأقل كانت مرشحة لإحراز اللقب، من بين 16 فريقاً شاركت في البطولة. أخبار ذات صلة «تيفو» جماهير «العميد» يستذكر مآثر «حمدان بن راشد» «الملك» يتخطى «الزعيم» في «أقوياء اليد»
وقال إن هدف «مكتب الشؤون القانونية» كان واضحاً منذ البداية، وهو المنافسة على الكأس، وامتلكنا الثقة في أنفسنا وحالفنا التوفيق في النهائي.
وتألق زكي في ركلات الترجيح، وقاد فريقه إلى إحراز لقب «النسخة11»، ليحصل على لقب أفضل حارس في البطولة.
وعن تتويجه أفضل حارس، قال: الحصول على الجائزة ثمرة جهد زملائي، ودورهم الكبير في الفريق، والتكاتف بين الجميع من أجل الفوز، خاصة أننا نملك أفضل خط دفاع وهداف البطولة.
وأشار زكي الذي يلعب في نادي بورفؤاد المصري، إلى أنه يتمنى اللعب في الإمارات، وأنه دافع عن ألوان أندية عدة في مصر، مثل الترسانة والأولمبي والإنتاج الحربي ومنتخب السويس وطنطا، وشدد على الأجواء في الإمارات تساعد على التألق.
من جانبه، أعرب المصري أكثم سمير لاعب فريق «دائرة القضاء»، عن سعادته بتتويجه بجائزة أفضل لاعب في البطولة، مؤكداً أنها بداية جيدة في أول مشاركة له في كأس منصور بن زايد، وقال: «حاولنا الفوز باللقب، إلا أن التوفيق لم يحالفنا خلال ضربات الترجيح في النهائي.
وأشار إلى أن البطولة شهدت مستويات فنية عالية، ومشاركة لاعبين محترفين من البرتغال والبرازيل، إلى جانب لاعبين من مصر والمغرب ودول أفريقية أخرى، الأمر الذي أضفى عليها المزيد من القوة والندية والإثارة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي كأس منصور بن زايد لكرة القدم مکتب الشؤون القانونیة کأس منصور بن زاید الفرق المشارکة فی البطولة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة «محمد بن زايد سات»
ثمّن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الجهود المتميزة التي بذلها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في تحقيق نجاح جديد يضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية في مجال تقنيات الفضاء، وذلك بإطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات».
وأكد سموّه أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في تعزيز موقعها الريادي ضمن الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، مشيداً بروح الإبداع والتفاني التي يتميز بها فريق العمل، ومساهمته في ترجمة طموحات القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس.
جاء ذلك خلال استقبال سموّه وفدًا من مركز محمد بن راشد للفضاء، بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، وسعادة سالم حميد المري، مدير عام المركز، وأعضاء مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وفريق مهمة القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات».وقال سموّه: «فخور بما قدّمه فريق مركز محمد بن راشد للفضاء من مهارات في تطوير هذا القمر الاصطناعي بأيادٍ إماراتية... تفانيهم وإصرارهم يعكس رؤيتنا الوطنية الهادفة إلى تمكين الكفاءات الإماراتية وتعزيز دورها في رسم مستقبل قطاع الفضاء العالمي».
وأشار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الأهداف الطموحة التي يمثلها القمر الاصطناعي قائلاً: «هذه المهمة هي جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء، وبناء اقتصاد معرفي متقدم. وبدعم قيادتنا الرشيدة، سنواصل العمل على تحقيق المزيد من النجاحات التي تضع الإمارات في صدارة الدول المبتكرة والمستدامة».
وختم سموّه: «هذه المهمة ستتلوها إنجازات جديدة في مجال الفضاء... سنواصل تقديم إسهامات علمية بالتعاون مع المجتمع العلمي العالمي لإثراء معرفة البشرية، وستبقى الإمارات مصدر إشعاع لعلمٍ يخدم البشرية ويبث الأمل بمستقبل أفضل».
من جانبه، قدّم فريق المهمة لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تفاصيل تطوير القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بأيادٍ إماراتية، والتحديات التي واجهت توطين الصناعة المحلية وكيفية التغلب عليها عبر التعاون مع الشركات الوطنية.
وقد نجح الفريق في تحقيق المواصفات والمعايير المطلوبة لقطاع الفضاء من خلال شراكات مع شركات محلية مثل ستراتا، وفالكون، وهالكون، والإمارات العالمية للألمنيوم، وركفورد زيليركس، وإي بي آي.
وقد أسفر هذا التعاون عن تصنيع 90% من الهيكل الميكانيكي، ومعظم الوحدات الإلكترونية للقمر الاصطناعي داخل دولة الإمارات.كما استعرض الفريق مراحل الأيام الأخيرة قبل الإطلاق، حيث عمل فريق الإطلاق لمدة 50 يوماً في قاعدة فاندنبرغ الجوية ضمن مرافق شركة «سبيس إكس»، وقاموا بإجراء اختبارات مكثفة للتأكد من جاهزية القمر الاصطناعي للإطلاق.
كما قدم الفريق شرحاً حول تفاصيل عملية الإطلاق بدءًا من انفصال القمر الاصطناعي عن صاروخ «فالكون 9»، وصولاً إلى مرحلة الاختبار والتشغيل، حيث تم التأكد من كفاءة عمل جميع أنظمة القمر الاصطناعي.
قفزة تكنولوجية.
تم إطلاق «محمد بن زايد سات»، القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، في 14 يناير الجاري ليكون علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بفضل قدرته الاستثنائية على توفير صور فائقة الدقة وسرعات قياسية لنقل البيانات إلى المستخدمين حول العالم.
ويمتاز «محمد بن زايد سات» بتفوقه الواضح على الأنظمة الحالية، إذ يحقق دقة مضاعفة في التقاط الصور، وسرعات لنقل البيانات أسرع بأربع مرات، وإنتاجية صور تزيد بمقدار 10 مرات مقارنة بالقدرات التقليدية.
وتعكس هذه المهمة الطموحة رؤية الإمارات في بناء اقتصاد مستدام مدعوم بالابتكار العلمي، مع الالتزام بتحسين جودة الحياة عالميًا عبر توظيف أحدث التقنيات الفضائية.
مصدر فخر.
وقال معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء: «نتقدم بجزيل الشكر لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه اللامحدود لجهود مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا الإنجاز الوطني. إن هذا الدعم يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز ريادة دولة الإمارات في قطاع الفضاء وتمكين الكفاءات الوطنية لتكون جزءاً من هذا المسار الطموح. سنواصل، بفضل هذه الرؤية الملهمة، العمل بجد وإصرار لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز من مكانة الإمارات على خريطة الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، وستعمل مهمة «محمد بن زايد سات» على تعزيز جهود برنامج الإمارات الوطني للفضاء، من خلال توفير بيانات وتقنيات تُسهم في خدمة مجالات مختلفة داخل الإمارات وحول العالم».
وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «إن لقاء سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يُعدّ تكريماً لجهود فريق المركز ودعماً كبيراً لمسيرتنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية في قطاع الفضاء. إن هذه الإنجازات ليست مجرد خطوات تقنية، بل هي تعبير عن رؤية وطنية تسعى إلى تمكين العقول الإماراتية الشابة وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار والاستدامة في علوم الفضاء، ويمثل إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، مرحلة متقدمة في طموحاتنا بمجال تقنيات الفضاء، ويعكس التعاون والتكامل بين مختلف فرق العمل، الذين نفخر بإبداعهم وقدرتهم على تحقيق الأهداف المرسومة بدقة واحترافية، كما أننا ملتزمون بمواصلة البناء على هذه النجاحات لتلبية تطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤية الإمارات للمستقبل».
كفاءات وطنية.
من جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «نتوجّه بخالص الشكر والامتنان إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لدعمه المتواصل واهتمامه الكبير. هذا اللقاء يعكس حرص سموّه على متابعة الإنجازات الوطنية في مجال الفضاء. محمد بن زايد سات هو نتاج عملٍ دؤوب وتفانٍ من الكوادر الوطنية التي تؤمن بأهمية دورها في تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون من بين الدول الرائدة في مجال علوم وتقنيات الفضاء. ملتزمون بتطوير المزيد من المشاريع والمهمات الطموحة التي تسهم في تعزيز قدرات الدولة في هذا المجال الحيوي، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون العلمي والبحثي مع مختلف الشركاء داخل الدولة وخارجها».