محافظ مسقط : النظام البلدي الموحد يضع خارطة طريق للمحافظات لإنشاء مدن ذكية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أعلنت بلدية مسقط عن طرح مناقصة تنفيذ مشروع النظام البلدي الموحد، بهدف تعزيز الجاهزية الإلكترونية، وتسخير كافة تقنيات المعلومات والتطبيقات الحديثة لخدمة مجالات العمل البلدي وذلك انطلاقا من جهود حكومة سلطنة عُمان الهادفة إلى تحقيق التحول الرقمي الشامل بما ينسجم مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040".
ويتطلع مشروع النظام البلدي الموحد لمساعدة البلديات في كافة محافظات السلطنة على تعزيز جاهزيتها الرقمية، وتزويدها بالتطبيقات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، والتقنيات المبتكرة لتمكين الخدمات جغرافيا وتعزيز الخدمات التي تقدمها، مع توحيد الإجراءات وتبسيطها لتقديم تجربة متكاملة وشاملة ومستدامة للمستفيدين من خدماتها، مما يعكس سعي البلديات كمؤسسات خدمية عامة إلى تفعيل مبادئ الرقمنة والإدارة الرشيدة.
وقال معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي، محافظ مسقط: إن مشروع النظام البلدي الموحد يعتبر أحد المشاريع الوطنية الاستراتيجية التي تتبنى وضع خارطة طريق للمحافظات لإنشاء مدن ذكية والمساهمة في تسريع تحقيق مستهدفات "رؤية عمان 2040"، وعبر توظيف التقنيات الحديثة، والالتزام بتحقيق أعلى المعايير العالمية في التحول الرقمي، ستكون البلديات في سلطنة عُمان قادرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة في العمل البلدي، وتقديم تجربة شاملة ومتكاملة للمراجع، سواء من الأفراد أو المؤسسات، الأمر الذي سينعكس إيجابا على صعيد تسريع الأداء وتنشيط عجلة التنمية في مختلف القطاعات.
ومن جانبه قال سعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط : يهدف مشروع نظام العمل البلدي الموحد إلى بناء منظومة ذكية وموحدة تركز على تعزيز تجربة المستخدم بكافة تفاصيلها، حيث سيوفر النظام 92 خدمة ذكية في قطاع البلديات مع العديد من التطبيقات الرقمية المبتكرة، لمساعدة البلديات وتعزيز جاهزيتها الرقمية، وتوحيد الإجراءات وتبسيطها لتقديم تجربة سلسة ومستدامة للمستفيدين.
خلال المرحلة الأولى من المشروع، قام فريق العمل بمراجعة ما يفوق 200 وثيقة، مع توحيد أكثر من 300 خدمة من خدمات القطاع البلدي، كما عُقد ما يزيد عن 60 اجتماعا بين مختلف الجهات ذات العلاقة بالمشروع بهدف توحيد الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة.
تجدر الإشارة إلى أن المشروع قد انطلق في أبريل من العام الماضي ليركز في مرحلته الأولى على دراسة الوضع الحالي للبلديات من حيث البنية الأساسية للتقنية والبرامج القائمة، ونظم المعلومات الجغرافية، والخدمات التي تقدمها البلديات في مختلف أنحاء سلطنة عُمان، والمشاريع المستقبلية التي تعمل عليها، بهدف تقييم الوضع القائم وتحديد الفجوات، وإعداد التصور المستقبلي لخدمات القطاع البلدي، كما تم تعيين شركة استشارية متخصصة للعمل على هذا المشروع الواعد بالتعاون مع فرق مختصة في مختلف المجالات ذات العلاقة بالعمل البلدي ومن مختلف البلديات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النظام البلدی الموحد العمل البلدی
إقرأ أيضاً:
ما الفصائل المسلحة التي تهاجم النظام في شمال سوريا؟ وماذا حققت؟
الهجمات المتواصلة في شمال سوريا هي الأكبر من نوعها في البلاد منذ انحسار رقعة العمليات العسكرية لصالح قوات النظام السوري في البلاد، وبينما تغيب الحدود التي ستكون عليها خرائط السيطرة في الأيام المقبلة تثار تساؤلات عن أسماء الفصائل التي تتولى قيادة العمليات على الأرض وخلفياتها وطبيعة مقاتليها.
وسيطرت هذه التشكيلات العسكرية حتى الآن على مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية من حيث كثافة السكان.
وبعدما عملت خلال الأيام الماضية على تأمين ما حققته في الميدان، من خلال السيطرة على المطارات الواقعة في أرياف حلب، وكذلك الأمر بالنسبة للأكاديميات والثكنات العسكرية تسعى الآن لدخول مدينة حماة وسط البلاد.
كيف بدأت قصة الهجوم؟الهجوم الذي أفضى عن خروج حلب وكامل أريافها عن سيطرة النظام السوري بدأ الأربعاء الفائت، تحت شعار "ردع العدوان"، وقادته فصائل مسلحة أطلقت على نفسها "إدارة العمليات العسكرية".
وكان هذا الهجوم انطلق أولا من الأرياف الخارجة عن سيطرة النظام السوري في شمال غربي البلاد، من أطراف محافظة إدلب والأطراف الغربية لمحافظة حلب، واستهدف بالتحديد أولا الدخول إلى حلب والسيطرة على أحيائها. وهو ما حصل بالفعل.
وفي المقابل، وبعد دخول فصائل "ردع العدوان" إلى حلب، التي توصف بالعاصمة الاقتصادية، شنت فصائل مسلحة أخرى هجوما من الجهة الشرقية للمدينة، ووضعته ضمن نطاق شعار "فجر الحرية".
وبينما كانت الأطراف الأولى تعمل على تمشيط أحياء حلب وتستكمل عملياتها العسكرية للسيطرة على حدود إدلب الإدارية بدأت الأطراف الأخرى بالإعلان عن السيطرة على مواقع "استراتيجية" من مطارات وثكنات وغيرها، قالت إنها كانت تخضع لسيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية وقوات النظام السوري.
"وقعت بالفخ".. مستشار خامنئي يستهدف تركيا بتصريحات حادة استهدف كبير مستشاري المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، تركيا ووزير خارجيتها هاكان فيدان بتصريحات حادة واصفا أن أنقرة "وقعت في فخ إسرائيل وأميركا". ما هي فصائل "ردع العدوان"؟يوضح الباحث في شؤون جماعات ما دون الدولة، عمار فرهود، أن الفصائل التي تقود الهجوم في كل من حلب وإدلب وحماة تنقسم على غرفتي عمليات: "ردع العدوان"، "فجر الحرية".
وتتألف إدارة العمليات الأولى مما يعرف بـ"غرفة عمليات الفتح المبين"، وبعض الفصائل التابعة لتحالف "الجيش الوطني" السوري، المدعوم من أنقرة.
ينضوي في "الفتح المبين" كلا من فصائل: "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية)، "فيلق الشام"، "جيش الأحرار"، "حركة أحرار الشام"، "جيش العزة"، الذي كان سابقا ضمن إطار "الجيش السوري الحر".
ويتحالف مع الفصائل المذكورة مجموعات أخرى من "الجيش الوطني"، بينها "الجبهة الشامية"، "حركة نور الدين الزنكي"، وفصائل "الجبهة الوطنية للتحرير"، التي كانت محسوبة سابقا أيضا على "الجيش السوري الحر".
ويضيف فرهود لموقع "الحرة": "الأعمال العسكرية لا تشمل فقط هيئة تحرير الشام. هي رأس حربة الهجوم مع فصائل إسلامية أخرى بسبب طبيعة التدريب الذي تلقاه مقاتلوها في السابق، فضلا عن العقيدة المختلفة".
ويتابع: "كما أن تحرير الشام غير قادرة على تغطية كل محاور القتال"، ولذلك ينتشر على الأرض مقاتلون من فصائل عسكرية أخرى مناهضة للنظام السوري، وجزء كبير منهم من أبناء المنطقة (يشمل ذلك حلب وحماة وإدلب).
شمال سوريا.. كيف حولت "المسيّرات" دفة الصراع ضد الأسد؟ قبل بدء هجوم الفصائل المسلحة في شمال سوريا فرض النظام السوري وقواته مشهدا عسكريا على طول خطوط الجبهات وفي عمق المناطق الخارجة عن سيطرته، واستخدم بذلك طائرات مسيّرة انتحارية، منها ما كان يصيب الهدف بدقة وأخرى ترمي القنابل والقذائف من الجو. ماذا عن "فجر الحرية"؟في المقابل تتبع فصائل غرفة عمليات "فجر الحرية"، التي تشن الهجمات من جهة مدينة حلب الشرقية لتحالف "الجيش الوطني السوري"، المدعوم من تركيا.
وتولت هذه الفصائل منذ يوم السبت مهمة الهجوم على مواقع السيطرة المشتركة بين قوات النظام السوري والوحدات الكردية في ريف حلب.
ومن بين تلك المواقع تل رفعت ومطار منغ، العسكري ومطار كويرس. وهذه المناطق خرجت بكاملها عن سيطرة النظام والمسلحين الأكراد بشكل نهائي.
وتضم غرفة العمليات المذكورة كلا من فصائل: "فرقة السلطان مراد"، "فرقة السلطان سليمان شاه"، "فرقة الحمزة"، "جيش الإسلام" وفصيل "الجبهة الشامية"، بحسب الباحث السوري فرهود.
وكانت هذه الفصائل قد تحالفت منذ عام 2017، وتلقت دعما من تركيا، وشنت عدة عمليات عسكرية كان أبرزها ضد تنظيم داعش ضمن إطار عملية "درع الفرات".
ونفذت عملية "غصن الزيتون" في 2018 والتي انتهت بالسيطرة على مدينة عفرين ومحيطها.
وفي عام 2019 شنت عملية عسكرية مع الجيش التركي في شمال شرق سوريا، وتمكنت من السيطرة على مدينتي تل أبيض ورأس العين.
أين وصلت الفصائل الآن؟فيما يتعلق بحلب سيطرت الفصائل المسلحة بقسميها على كامل المدينة ومحيطها، ومطارها الدولي، وتمكنت من وصل كامل أريافها، من الجهة الشمالية، والغربية، والجنوبية، والشرقية.
وكذلك الأمر بالنسبة لإدلب، إذ تمكنت هذه الفصائل من السيطرة على كامل حدودها الإدارية.
وعلى صعيد حماة فتشهد المحافظة معارك "طاحنة" في الوقت الحالي، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وتحاول فصائل "إدارة العمليات العسكرية" الآن اختراق دفاعات قوات النظام السوري من 3 محاور قتالية، في مسعى للدخول إلى مدينة حماة وسط البلاد.