سودانايل:
2024-07-06@17:16:07 GMT

المساعدات الإنسانية تلهب جذوة الحرب في دارفور

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

مع اقتراب الحرب التي تفجرت في السودان يوم 15 أبريل 2023 من إكمال عامها الأول، يبدو أن المساعدات الإنسانية التي ينتظرها الكثير من المدنيين تزيد من قسوة الصراع بدلاً من تخفيف آثاره.

حيث تسبب إعلان الحكومة السودانية عن مسارات لدخول المساعدات الإنسانية في عمليات تحشيد لقوات الدعم السريع في إقليم دارفور، إذ تتهم الدعم السريع الجيش السوداني بمحاولة إدخال إمدادات عسكرية لقواته تحت ستار المساعدات.



أولى المواجهات
فقد تطورت عمليات التحشيد لتقوم "الدعم السريع"، أمس الجمعة، باحتجاز شاحنات مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كانت في طريقها لمدينة الفاشر، وفق ما أكدت الخارجية السودانية.

في حين أشارت قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو إلى أنها اعترضت شاحنات تحمل عتاداً حربياً.

وبحسب مراسل "العربية/الحدث"، فقد شهدت منطقة مليط شمال الفاشر المواجهات الأولى بين القوة المشتركة للحركات المسلحة والدعم السريع، بسبب شحنات المساعدات التي تقوم الأولى بتأمينها.

من جهتها قالت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور إن قوة من الدعم السريع هاجمت مجموعة من قواتها عند مدخل الفاشر، ما أدى إلى مقتل وإصابة وأسر عدد من منسوبي الحركة.

كما دانت هجوم الدعم السريع ودعتها لإطلاق سراح الأسرى وممتلكاتهم فوراً، مضيفة: "نحذرهم ونحملهم المسؤولية وما يترتب عليها" حيال تكرار مثل هذا الهجوم.

تحذير من ارتفاع وتيرة الصراع
يذكر أن الخارجية السودانية كانت أعلنت في السادس من مارس موافقة الحكومة على استخدام عدد من المسارات لدخول المساعدات الإنسانية على رأسها معبر الطينة من تشاد إلى الفاشر.

ومع رفض الدعم السريع لمسارات دخول المساعدات لإقليم دارفور، حذر مراقبون من ارتفاع وتيرة الصراع في الإقليم لاسيما مع دخول بعض الحركات المسلحة ضمن دائرة الصراع لجهة قيامها بعملية تأمين المساعدات الإنسانية تحت تحالف القوة المشتركة للحركات المسلحة - مسار دارفور.

لا وقف للنار
يشار إلى أنه كان من المفترض أن يشهد شهر رمضان الحالي وقفاً لإطلاق النار في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، إلا أن المساعي باءت بالفشل على الرغم من أن مجلس الأمن أقر مطلع الشهر الحالي (مارس 2024) مشروع قرار يدعو إلى هدنة برمضان، وأيدته 14 دولة.

وأدى القتال منذ 15 أبريل 2023 إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو 8 ملايين آخرين.

"انعدام أمن غذائي كارثي"
فيما يواجه بالمجمل نحو 18 مليون سوداني خطر المجاعة، أي بزيادة 10 ملايين شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعاني 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.

وفي وثيقة إلى مجلس الأمن الدولي بوقت سابق من الشهر الحالي، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث من أن 5 ملايين سوداني قد يواجهون في غضون بضعة أشهر "انعدام أمن غذائي كارثياً" بسبب الحرب الدائرة في بلادهم.

المصدر: الحدث.نت  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

ناشطون سودانيون: مقتل 12 مدنيا وإصابة 20 بقصف على سوق بالفاشر

السودان – أفاد ناشطون سودانيون، مساء الأربعاء، إن 12 مدنيا قتلوا وأصيب 20 آخرون، بقصف مدفعي استهدف سوق المواشي بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأضافت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (ناشطون)، في بيان أن “القصف المدفعي اليوم الأربعاء، علي سوق المواشي بمدينة الفاشر، خلف 12 شهيدا مدنيا و20 مصابا بجروح متفاوتة”.

وأشارت التنسيقية إلى “وجود قتلى و إصابات أخرى في عدد من المنازل والمساجد لم يتم حصرها”.

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت التنسيقية في بيان، بـ”تعرض مدينة الفاشر لهجوم عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل الدعم السريع، استهدف بشكل مكثف جنوب وغرب المدينة وسوق المواشي وسوق الخضار وحي الرديف”.

وحتى الساعة 21:00 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من قوات الدعم السريع بشأن ذلك.

ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).

في السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، مساء الاربعاء، أن عدد النازحين في ولاية سنار (جنوب شرق) بلغ 136 ألفا و130 شخصا منذ 24 يونيو/ حزيران الماضي.

وذكرت المنظمة الدولية في بيان أن الاشتباكات استمرت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مدن سنجة وسنار والدندر، بولاية سنار.

وأشارت إلى زيادة النزوح من المواقع المتضررة والمناطق المجاورة، فقد نزح 15 ألفا و600 شخص أمس الثلاثاء، من مدن “سنار وسنجه والدندر والسوكي”.

والأحد، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح أكثر من 55 ألفا من مدينة سنجة والقرى المجاورة لها بولاية سنار، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.

ومنذ نحو أسبوع، تشهد ولاية سنار اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بغرض السيطرة على المدن الرئيسة في الولاية.

يأتي ذلك ضمن حرب يخوضها الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • شهادات خاصة بالجزيرة لنازحات سودانيات يواجهن الجوع والمرض
  • لقاء ببرلين لنقاش تطورات الأوضاع السودانية
  • «أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى
  • قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على لواء تابع للجيش بغرب كردفان
  • مناوي: الدعم السريع نصب مدافعه بمنازل المواطنين في الفاشر وتركهم في العراء تحت الأمطار والبرد
  • مصرع 25 شخصا غرقا في السودان خلال محاولة الفرار من المعارك  
  • المبعوث الأميركي للسودان: قلقون إزاء هجمات للدعم السريع سببت نزوحا جماعيا للمدنيين من ولاية سنار
  • ناشطون سودانيون: مقتل 12 مدنيا وإصابة 20 بقصف على سوق بالفاشر
  • «تحرير السودان» بقيادة عبدالواحد تستنكر اتهامات أممية بعرقلة وصول المساعدات في مناطق سيطرتها
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم للدعم السريع على منطقة الميرم بولاية غرب كردفان