سودانايل:
2025-03-03@16:58:44 GMT

المساعدات الإنسانية تلهب جذوة الحرب في دارفور

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

مع اقتراب الحرب التي تفجرت في السودان يوم 15 أبريل 2023 من إكمال عامها الأول، يبدو أن المساعدات الإنسانية التي ينتظرها الكثير من المدنيين تزيد من قسوة الصراع بدلاً من تخفيف آثاره.

حيث تسبب إعلان الحكومة السودانية عن مسارات لدخول المساعدات الإنسانية في عمليات تحشيد لقوات الدعم السريع في إقليم دارفور، إذ تتهم الدعم السريع الجيش السوداني بمحاولة إدخال إمدادات عسكرية لقواته تحت ستار المساعدات.



أولى المواجهات
فقد تطورت عمليات التحشيد لتقوم "الدعم السريع"، أمس الجمعة، باحتجاز شاحنات مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كانت في طريقها لمدينة الفاشر، وفق ما أكدت الخارجية السودانية.

في حين أشارت قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو إلى أنها اعترضت شاحنات تحمل عتاداً حربياً.

وبحسب مراسل "العربية/الحدث"، فقد شهدت منطقة مليط شمال الفاشر المواجهات الأولى بين القوة المشتركة للحركات المسلحة والدعم السريع، بسبب شحنات المساعدات التي تقوم الأولى بتأمينها.

من جهتها قالت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور إن قوة من الدعم السريع هاجمت مجموعة من قواتها عند مدخل الفاشر، ما أدى إلى مقتل وإصابة وأسر عدد من منسوبي الحركة.

كما دانت هجوم الدعم السريع ودعتها لإطلاق سراح الأسرى وممتلكاتهم فوراً، مضيفة: "نحذرهم ونحملهم المسؤولية وما يترتب عليها" حيال تكرار مثل هذا الهجوم.

تحذير من ارتفاع وتيرة الصراع
يذكر أن الخارجية السودانية كانت أعلنت في السادس من مارس موافقة الحكومة على استخدام عدد من المسارات لدخول المساعدات الإنسانية على رأسها معبر الطينة من تشاد إلى الفاشر.

ومع رفض الدعم السريع لمسارات دخول المساعدات لإقليم دارفور، حذر مراقبون من ارتفاع وتيرة الصراع في الإقليم لاسيما مع دخول بعض الحركات المسلحة ضمن دائرة الصراع لجهة قيامها بعملية تأمين المساعدات الإنسانية تحت تحالف القوة المشتركة للحركات المسلحة - مسار دارفور.

لا وقف للنار
يشار إلى أنه كان من المفترض أن يشهد شهر رمضان الحالي وقفاً لإطلاق النار في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، إلا أن المساعي باءت بالفشل على الرغم من أن مجلس الأمن أقر مطلع الشهر الحالي (مارس 2024) مشروع قرار يدعو إلى هدنة برمضان، وأيدته 14 دولة.

وأدى القتال منذ 15 أبريل 2023 إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو 8 ملايين آخرين.

"انعدام أمن غذائي كارثي"
فيما يواجه بالمجمل نحو 18 مليون سوداني خطر المجاعة، أي بزيادة 10 ملايين شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعاني 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.

وفي وثيقة إلى مجلس الأمن الدولي بوقت سابق من الشهر الحالي، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث من أن 5 ملايين سوداني قد يواجهون في غضون بضعة أشهر "انعدام أمن غذائي كارثياً" بسبب الحرب الدائرة في بلادهم.

المصدر: الحدث.نت  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير في السودان .. قصف متبادل ومعارك شرسة في الخرطوم والفاشر

تصاعدت حدة المعارك في السودان، حيث أعلن الجيش السوداني عن قصف مدفعي استهدف مواقع لقوات الدعم السريع في مناطق غرب العاصمة الخرطوم، بالقرب من مطار الخرطوم الدولي. 

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع اشتباكات عنيفة اندلعت شرق مدينة الفاشر في إقليم دارفور.

وأفاد مصدر عسكري بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم. 

وأكد المصدر ذاته أن الجيش استعاد السيطرة على أجزاء واسعة من ضاحية "حلة كوكو" شرق النيل، ويسعى للتقدم جنوبًا للسيطرة على جسر المنشية الذي يربط وسط الخرطوم بشرقها.

وفي دارفور، حقق الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح انتصارًا كبيرًا على قوات الدعم السريع في منطقة "عد البيضة" جنوب شرق مدينة الفاشر. 

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت تجمعات قوات الدعم السريع أسفرت عن تدمير 10 شاحنات محملة بالذخائر، بالإضافة إلى 3 شاحنات قادمة من مدينتي الضعين ونيالا.

وأعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة عن إحباط مخطط لقوات الدعم السريع لشن هجوم على مدينة الفاشر. وأكدت القوات تنفيذ عملية مداهمة في حي الرياض، أسفرت عن الاستيلاء على أسلحة وتدمير مركبات، بالإضافة إلى مقتل 17 عنصرًا من قوات الدعم السريع.

وأكد المقدم أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، تنفيذ عملية نوعية استهدفت قافلة إمدادات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع كانت متجهة إلى الفاشر. وأوضح أن القافلة كانت تحمل تعزيزات عسكرية ضخمة.

يشهد السودان تصعيدًا مستمرًا في المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما يزيد من معاناة المدنيين ويزيد الوضع الإنساني سوءًا. 

ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد مدينة الفاشر تصعيدًا في الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوات الحكومية وحلفائها، حيث يسعى كل طرف للسيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية.
 

مقالات مشابهة

  • معارك شرق الخرطوم والجيش يكثف غاراته على الدعم السريع بمحيط الفاشر
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
  • شهادات ميدانية: الدعم السريع ترتكب أعمال قتل ونهب بالفاشر
  • لجنة إغاثية سودانية: مقتل 4 نازحين في مخيم (أبوشوك) بقصف للدعم السريع
  • العنف يهدد بحرب إقليمية في الكونغو الديمقراطية
  • الحرب تغتال بهجة رمضان في السودان
  • لتلطيف الأجواء.. زيلينسكي: المساعدات الأمريكية كانت حاسمة لصمود أوكرانيا
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم وشمالي الأبيّض
  • القوة المشتركة تكشف تفاصيل تدمير إمداد عسكري ضخم لقوات الدعم السريع
  • تصعيد خطير في السودان .. قصف متبادل ومعارك شرسة في الخرطوم والفاشر