قتلى وإصابات مجازر وتهجير قسري وإنتهاكات جديدة بأكثر من (22) منطقة بـ(ولاية الجزيرة) وإستنكار لغياب الجيش والحكومة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
مدني – متابعات – تاق برس – ابلغ مصادر وشهود عيان “تاق برس” عن تعرض أكثر من 22 قرية ومنطقة في ولاية الجزيرة وسط السودان لانتهاكات وهجوم عنيف غير مسبوق من قبل الدعم السريع أوقع عشرات القتلى في مجازر متكررة، وعمليات نهب وسرقة وتهجير قسري للمواطنين من منازلهم الى القرى المجاورة واعتقال العشرات في معتقلات جماعية.
وحسب مواطنين وسكان اغتالت قوات الدعم السريع “عبدالغني ود الزبير يوسف” أبن أخ القيادي بحزب الأمة القومي “أحمد يوسف” عضو الإدارة المدنية المعينة من قبل الدعم السريع في ولاية الجزيرة مؤخراً.
وتستمر عمليات انتهاكات قوات الدعم السريع التي احتلت ولاية الجزيرة منذ منتصف ديسمبر الماضي، في ظل غياب تام للجيش او تحرك من قبل الحكومة لمنع ارتكاب تلك الاعتداءات في حق المدنيين العزل، وسط انقطاع ايضا للاتصالات والانترنت عن الولاية ما وفر غطاء لحجب المعلومات عن ما يجري.
ويتحدث الجيش السوداني منذ اسابيع عن تسيير متحركات لتحرير ولاية الجزيرة بمساندة حركات دارفور المسلحة وقوات العمل الخاص وجهاز المخابرات.
وحسب المصادر تعرضت مناطق الحلاوين (مناقزا ،أبسير ،التكلة جبارة ، قوز كبرو، إسترحنا، هببنا) لعمليات ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد القتلى والجرحى بالاضافة الى موجة عالية من النزوح غير مسبوقة.كما توجد أنباء عن تدوين مدفعي بواسطة قوات الدعم السريع تجاه قرية مناقزا من جهة الشرق.
واقتحمت قوات الدعم السريع بحسب الشهود الدعم قرى التكلة و جبارة وابوسير الحلاوين وارتكبت مجزرة بحق المواطنين العزل وقتلت ثمانية اشخاص بقرية (التكلة) وجرح (٣٧) شخصًا.
وكشف ابناء منطقة الفريجاب عن معتقلات جماعية تزدحم بالمئات من المدنيين تديرها قوات الدعم السريع.
واستنكر سكان تلك المناطق تأخر الحكومة والجيش عن ما اسموه “فزع ونجدة الأهالي ” مقابل إهدار كرامة وحياة العشرات من المظلومين والمقهورين.
وكشفوا عن ارتكاب الدعم السريع مجزرة جديدة خلفت (٨) قتلي وجرح (٣٨) اخرين بالجزيرة.
وأكدت المصادر أصابة (١٥) مواطن اثناء هجوم الدعم السريع على منطقة ( ابو فروع )
وصد شباب بمنطقة ابوفروع بالجزيرة محاولة نهب سيارات من قبل الدعم السريع .
وادى الحادث الى أصابة 15 مواطن من المنطقة بجراح نقلوا على اثره لعدة مستشفيات. بينما قتل كل من /الطيب محمد الطيب
2/محمد نور
3/بكري عوض الكريم
4/الطيب علي جبارة
5/الصادق الهوساوي
6/الدروب صاحب الفرن
7/عادل ابراهيم الامام
8/طه نسيب محمد احمد البشير
بحسب المصادر فان القتل ما زال مستمر بقرية ابوسير ولم يتم حصر عدد القتلى
وهاجمت قوات الدعم السريع قرية “الخور” جنوب الجزيرة، وقتلت مواطنا واصيب اثنان اخران ونهبت السيارات والدراجات النارية والأجهزة الكهربائية والمحاصيل وهددوا بالعودة مرة اخرى.
كما هاجمت قوات الدعم السريع، قرر البيلاوي ، سليم ،ود النور،كبرى العزازي، ودالجمل.
وقال محامو الطوارئ انه فر مئات المدنيين من قرى محليتي الحصاحيصا و جنوب الجزيرة على إثر تصاعد إنتهاكات قوات السريع ، فقد هجمت خلال الأيام السابقة مجموعات تتبع للدعم السريع على قرى ( ود بهاي ، الولي أبو سير، التكلة، ومناقزا، وشرفت، المدينة، وكمبو خضر، ود حبيب الله، ام ترتيبات) و إغتالت و جرحت العشرات.
ودان بيان من محامو الطوارئ اطلع عليه “تاق برس” انتهاكات قوات الدعم السريع واعتبرها انتهاكا صارخا لحقوق الانسان بالاعتداء على المدنيين وتهجيرهم قسرياونهب وسلب ممتلكاتهم الخاصة.
الدعم السريعولاية الجزيرةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السريع ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة من قبل
إقرأ أيضاً:
تصعيد ميداني بين الجيش و الدعم السريع و تحشيد كبير حول الفاشر ومدني
في تطور ميداني، رفع طرفا النزاع في السودان من وتيرة التحشيد العسكري حول مدينتي الفاشر ومدني، فيما تواصل القوات التابعة للجيش والقوات الموالية للدعم السريع تعزيز مواقعها في تلك المناطق الاستراتيجية.
التغيير ــ وكالات
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث مر عام كامل منذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة مدني، التي تعد مركزاً اقتصادياً مهماً في البلاد.
و مع دخول الحرب في السودان عامها الثاني، يزداد التصعيد العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق حيوية من البلاد، حيث تركزت الأنظار في الأيام الأخيرة على مدينتي الفاشر في دارفور و”مدني” في ولاية الجزيرة، في وقت تزايدت فيه الاشتباكات والضربات الجوية بشكل مكثف.
وفي الفاشر، آخر معاقل الجيش بإقليم دارفور، أفادت مصادر ميدانية بتقدم جديد لقوات الدعم السريع داخل المدينة، مما يعزز من وضعها في الإقليم الحيوي الذي يشكل نقطة وصل بين السودان وكل من تشاد، أفريقيا الوسطى، وليبيا.
ويثير هذا التطور مخاوف من تزايد النفوذ العسكري لقوات الدعم السريع في المنطقة.
قتلى ودمار جراء الضربات الجويةفي الأثناء، واصلت الغارات الجوية التي ينفذها طيران الجيش السوداني قصف مناطق متعددة في دارفور، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص خلال الأيام الأربعة الماضية، وفقاً لتقارير من منظمات حقوقية.
ومن أبرز الهجمات، الهجوم الجوي على سوق مزدحم في بلدة “كبكابية” شمال دارفور، والذي أوقع عدداً كبيراً من القتلى في صفوف المدنيين.
ووصفت منظمة العفو الدولية هذا الهجوم بـ “جريمة حرب”، مؤكدة أن قصف السوق المزدحم بالمدنيين لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، حتى في حال وجود جنود من الطرفين المتنازعين في المنطقة. وصرح تيغيري تشاغوتا، المدير الإقليمي للمنظمة، قائلاً: “استخدام المدنيين كدروع بشرية أو استهدافهم بشكل متعمد يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
الوضع الإنساني المأساويتفاقم الوضع الإنساني في السودان، حيث قدرت بيانات كلية لندن للصحة العامة أن أكثر من 60 ألف شخص قد لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب في أبريل 2023، كما أُجبر نحو 14 مليون شخص على النزوح من ديارهم.
وتعاني البلاد من أزمة غذائية حادة، حيث يواجه أكثر من نصف السكان، الذين يقدر عددهم بحوالي 48 مليون نسمة، تهديدات جسيمة تتعلق بالجوع.
مواقف دولية ودعوات للتفاوض
في هذا السياق الميداني والإنساني المأساوي، كررت الولايات المتحدة وبريطانيا دعوتهما إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ومع استمرار التصعيد العسكري وغياب أي حل سياسي يلوح في الأفق، تزداد المخاوف من أن يؤدي هذا الصراع المستمر إلى المزيد من التدهور في الوضع الأمني والإنساني في السودان.
في وقت يواجه فيه الشعب السوداني معاناة شديدة من القصف والدمار والتهجير، ويبدو أن فرص الوصول إلى اتفاق سلام أو هدنة تتضاءل بشكل كبير.
الوسومالجيش الدعم السريع الفاشر تصعيد ود مدني