شهد اليوم الـ20 من رمضان فتح مكة، حيث خرج الجيش الإسلامي من المدينة، في السنة الثامنة للهجرة، وتوجه ما يقرب عشرة آلاف من الصحابة بقيادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة، بعد أن استخلف على المدينة أبا ذر الغفاري، ولما كان بالجحفة لقيه عمُّه العباس بن عبد المطلب، وكان قد خرج بأهله وعياله مسلمًا مهاجرًا.

ففي شهر ذي القعدة سنة 6هـ الموافق 628م، أمر الرسولُ محمدٌ أتباعَه باتخاذ الاستعدادات لأداء العمرة في مكة، بعد أن رأى في منامه أنه دخل هو وأصحابُه المسجد الحرام وطافوا واعتمروا، فخرج من المدينة المنورة يوم الاثنين غرّة ذي القعدة سنة 6هـ، في 1400 أو 1500 من المسلمين، ولم يخرج بسلاح إلا سلاح المسافر (السيوف في القرب)، وساق معه الهدي سبعينَ بدنةً.اقرأ أيضًا: حدث في 20 رمضان .. فتح مكة واستشهاد سيدنا علي.

صلاة التهجد.. متى تبدأ وعدد ركعاتها والفرق بينها وبين التراويح؟ دعاء العشر الأواخر من رمضان.. 7 كلمات لا تفارق لسانك حتى آخر ساعة

ولمّا علمت قريش بذلك، قررت منعه عن الكعبة، فأرسلوا 200 فارسٍ بقيادة خالد بن الوليد للطريق الرئيسي إلى مكة، لكنَّ الرسولَ محمدًا اتخذ طريقًا أكثر صعوبة لتفادي مواجهتهم، حتى وصل إلى الحديبية على بعد 14,5 كيلومتر (تسعة أميال) من مكة، فجاءه بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من خزاعة فكلموه وسألوه عمَّا جاء به، فقال لهم الرسولُ محمد: فتح مكة إنّا لم نجئ لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين، وإن قريشًا قد أنهكتهم الحرب وأضرّت بهم، أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا، وإلا فقد جَمُّوا، وإن هم أبَوا إلا القتال فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي، أو لينفذنّ الله أمره.

قريش تنتهك الهدنة

وسببُ الغزوة هو أن قبيلةَ قريشٍ انتهكت الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين، بإعانتها لحلفائها من بني الدئل بن بكرٍ بن عبد مناةٍ بن كنانة (تحديدًا بطنٌ منهم يُقال لهم "بنو نفاثة") في الإغارة على قبيلة خزاعة، الذين هم حلفاءُ المسلمين، فنقضت بذلك عهدَها مع المسلمين الذي سمّي بصلح الحديبية.

صلاة ليلة القدر.. اغتنمها في العشر الأواخر من رمضان وسترى العجب بحياتك العشر الأواخر من رمضان.. الإفتاء: تبدأ من مغرب اليوم فاستعدوا لها

وردًّا على ذلك، جَهَّزَ الرسولُ محمدٌ جيشًا قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة، وتحرَّك الجيشُ حتى وصل مكة، فدخلها سلمًا بدون قتال، إلا ما كان من جهة القائد المسلم خالد بن الوليد، إذ حاول بعضُ رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل التصديَ للمسلمين، فقاتلهم خالدٌ وقَتَلَ منهم اثني عشر رجلًا، وفرَّ الباقون منهم، وقُتل من المسلمين رجلان اثنان.

ولمَّا نزل الرسولُ محمدٌ بمكة واطمأنَّ الناسُ، جاءَ الكعبة فطاف بها، وجعل يطعنُ الأصنامَ التي كانت حولها بقوس كان معه، ويقول: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» و«جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ» ورأى في الكعبة الصورَ والتماثيلَ فأمر بها فكسرت. ولما حانت الصلاة، أمر الرسولُ محمد بلال بن رباح أن يصعد فيؤذن من على الكعبة، فصعد بلالٌ وأذّن.

كان من نتائج فتح مكة اعتناقُ كثيرٍ من أهلها دينَ الإسلام، ومنهم سيد قريش وكنانة أبو سفيان بن حرب، وزوجتُه هند بنت عتبة، وكذلك عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، وأبو قحافة والد أبي بكر الصديق، وغيرُهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتح مكة من رمضان فتح مکة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى محمد عبد الحي (١/٢)

في ذكرى محمد عبد الحي (١/٢)
من الشعر إلى معالجة قضايا الفكر والثقافة السودانية
بقلم : تاج السر عثمان
1
كتبت هذه الدراسة عن الشاعر د. محمد عبد الحى، الذي رحل بعد صراع طويل مع المرض في يوم 23/ 8 / 1989م، بعد انقلاب الإنقاذ في 30 يونيو من العام نفسه، كنت وقتها مختفيا ومواصلا العمل السري لإسقاط الإنقلاب، كان ذلك عاما مشؤوما فقدنا فيه شعراء مع محمد عبد الحى مثل: صلاح أحمد إبراهيم وجيلي عبد الرحمن، وكتبت عنهما، وظلت تلك الكتابة حبيسة حتى إسقاط الانقلاب في ثورة ديسمبر 2018، وبعدها راجعت اوراقي القديمة، ووجدت هذه الدراسة عن محمد عبد الحى. وكانت مجلة حروف العدد (2 -3) مزدوج الصادرة في العام 1991 قد أنجزت ملفا توثيقيا حوله غطى مختلف جوانب حياته استندت إليه في إنجاز هذه الدراسة.
تُوفي الشاعر محمد عبد الحي في اوج عطائه، ولم يمنعه المرض اللعين من مواصلة العطاء، تخصص في الأدب الإنجليزي والأدب المقارن، ومن أهم أعماله الشعرية المعروفة: " العودة إلى سنار" ، " السمندل يغني"، " معلقة الإشارات" ، حديقة الورد الأخيرة"، إضافة لقصيدته الطويلة" حياة وموت إسماعيل صاحب الربابة غناء ورثاء"..الخ.
كما حقق مع بشير البكرى السفر الأول من أعمال التيجاني يوسف بشير، وحقق ديوان إشراقة.
وترجم في "أقنعة القبيلة " لمجموعة من الشعراء الأفارقة.
كما أصدر كتابا مشتركا مع حسين جمعان بعنوان " السياسة الثقافية في السودان"، وقامت بطباعته اليونسكو.
كما انضم للحزب الشيوعي السوداني ، وتخلى عنه في أوائل الستينيات من القرن الماضي.
2
وُلد محمد عبد الحى في 11 أبريل 1944 بالخرطوم، والده المهندس عبد الحى محمود كيلانى، عمل والده في تخطيط المشاريع الذي كان عملا ميدانيا شاقا، في مناطق مختلفة مثل: الشمالية، النيل الأبيض، مناطق جبال النوبا، مناطق النيل الأزرق، والشمالية.
لاشك أن لتجوال محمد مع والده أثره في تكوين شخصيته ، فقد عمل والده في مناطق جبال النوبا في جبال الداير ثم هيبان، ابوجبيهة، تلودى، جبال الليرى، وكل هذه المناطق مر عليها محمد وشهد فيها الطبيعة الخلابة وبساطة الناس البدائية، وكان لها الأثر في شعره، فقد شاهد محمد: الغزال، الفهد، السمندل، الطيور. الخ، كلها حيوانات وطيور شاهدها في جبال النوبا. وشاهد ايضا حيوانات مثل: القرنتية" فرس البحر"، وكان يرافق والده في عمليات الصيد ويصطاد والده الغزال والدجاج البري، و"الحبار" طائر كبير الحجم.
أما والدة محمد فأسمها عزيزة إسماعيل فوزي، وكان والدها إسماعيل فوزي مهندسا في المساحة، وكان شاعرا، وشقيقها هو الشاعر والاقتصادي سعد الدين إسماعيل فوزي، كان سعد الدين فوزي أول عميد لكلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، وله العديد من الكتب من بينها" السودان بين يدي كتشنر وغردون"، وقام بترجمة مسرحية" صلاح الدين الأيوبي" من العربية إلى الإنجليزية"، وله مؤلف آخر هو " تاريخ الحركة العمالية في السودان: 1942- 1957"، وديوان شعر " من وادى عبقر".
3
تقول والدة محمد عبد الحى عنه:
" إبنى محمد كان منذ نعومة أظافره مولعا بقراءة مجلة الصبيان ومجلات الأطفال التي ترد من الخارج، وكان أيضا يكتب في صحف الحائط، وفي مرحلة اخرى من حياته حينما كان صبيا كنت أرصد في كراسته المدرسية بعض الكتابات وأبيات الشعر التي لا تزيد عن بيتين أو ثلاثة، يكتب عن الحياة ، عن الطبيعة، وحاول والده أن يمنعه، ولكنه كان يكتب في الخفاء.
منذ الثانوى ( درس في حنتوب الثانوية)، بدأ يكتب محمد الشعر، كتب قصيدة في زفاف أخته آمال جاء في أبياتها:
ماذا أرى في يومك الذهبي
داعى السرور يطوف بالطرب
ليل به الأنوار ساطعة
والقلب يقفز من بشرى ومن طرب
دومى على الأيام هانئة
وتدخلى في العز والنسب يازينة النسب.
خلال دراسته في الجامعة كان يكتب شعرا ويرسله للمجلات في لبنان.
تواصل والدته وتقول عنه: "من سماته كان لا يتدخل في شؤون الآخرين، ويكره النميمة، ولم يكن مشاكسا كما يفعل عادة الأطفال، كانت أهم صفاته الهدوء والحنان، كان حنينا بأهله وأصدقائه، ولم يكن يسهر الا في القراءة".
من صفاته أيضا أنه كان قوى الإرادة، حينما يصمم على تنفيذ شئ لا بد أن يفعله. وفي ايامه الأخيرة بعد مرضه في عام 1980 كان يردد دائما " البلايا هدايا".
يقول شقيقه سعد عنه " وكنا حينما نذهب إليه في مستشفى سوبا، كان يخفف عنا حزننا عليه فيقول: من نعم الله على أن عيونى ترى وعقلى يفكر، كل ما عداها يُعتبر (عطل فني) " وقعت يدى سأحرك الثانية، وهكذا كان لمحمد قدرة كبيرة على امتصاص أحزان الآخرين".
4
نواصل توثيق حياة شاعرنا محمد عبد الحى كما جاء في مجلة حروف، بعد وفاته يقول شقيقه سعد عنه: " في الفترة الأخيرة من حياته لم يكن محمد يهتم بكتابة الشعر، وكان جل اهتمامه قد تحول إلى معالجة قضايا الثقافة والفكر في السودان، وكان يردد دوما بأن الثقافة في السودان لن تعد بكثير حاجة إلى الشعر بقدر حاجتها إلى الفكر، وكان يقول لي: نحن لم نكتب الشعر من أجل الشعر، الشعر كتبناه من أجل قضية ومن أجل هدف، ولكن نحن بحاجة الآن إلى فكر ومفكرين"
يواصل شقيقه ويقول:
" ولكن في السنوات الأخيرة أصبح يضيق ببعض الناس الذين يدعون الثقافة والشعر، وكان يرى أن الصراع الثقافي والفكري في السودان هامشي وعلى ورق الصحف،ولكن بعد هذا يجب أن يأخذ هذا الصراع أبعاده الفكرية والثقافية".
يواصل سعد ويقول: " وكان يردد دائما: المثقفون في السودان( ملكلكين) يقصد أنهم مترددون أو غير ممنهجين، كان يقول: للمثقف أكثر من رأى في قضية واحدة، ويمكن أن يستبدل رايه إذا خرج من هذا الباب".
يواصل شقيقه ويقول: وكان في الفترة الأخيرة يرى أن المراة السودانية لازالت تعانى القهر وكان يقول: إن الطالبة في الجامعة الآن والتي لم تكن جدتها لترى زوجها هي الطالبة التي تصل إلى أرقى درجات العلم، وتكافح كثيرا في هذا المجال وتصل إلى مستوى جيد، ولكنها حينما تتزوج تجد نفسها مشدودة إلى تقاليد تحد من حركتها، بل أنها تقود إلى المجتمع الذي قهرها، وهذا يماثل عنده القمع في حياتنا. ويحكى قصة الشاعر السوري عبد الباسط الصوفي والذي يقول عنه من أعظم الشعراء وأنه لو كان حيا حتى اليوم لأصبح شاعرا مهولا، وكان قد هرب من سوريا إلى نيجيريا، وحينما عاد أعُتقل ووضعت يده التي كتبت الشعر في الزيت الساخن، فلا يزال الشاعر مقموعا ، والمرأة أيضا تكافح القمع".
٥
محمد عبد الحي والعودة لسنار وهويّة السودان الثقافية:
كتب محمد عبد الحي " إن تاريخ الثقافة السودانية بدأ بقيام ممالك التلاقح الإسلامية العربية الإفريقية ومن بينها الفونج بسنار، فترة تلك الممالك ممتدة التي بدأت إنتاج ثقافة سودانية – وأعنى بكلمة ثقافة كل طرائق حياة مجموعة ما – لقد امتزج العنصران الإفريقي والعربي وكونا عنصرا ( آفروعربيا). وفي هذا الاتجاه كانت العودة لسنار عاصمة السلطنة الزرقاء تعبيرا عن التمازج العربي الأفريقي، فكانت بوتقة انصهرت فيها مكونات السودان الثقافة السودانية، كما عبر عن ذلك محمد عبد الحي في ديوانه المشهور (العودة إلى سنار).
يقول في ديوانه العودة لسنار:
الليلة يستقبلني أهلي
أهدوني مسبحةً من أسنان الموتى
إبريقا جمجمةً
مصلاه من جلد الجاموس
رمزا يلمع بين النخلة والأبنوس
رغم أن (الغابة والصحراء) التي برزت في الستينيات ليست مدرسة متكاملة الأركان ، لكنها كانت تعبيرا عن التمازج العربي الأفريقي في ثقافتنا وأدبنا السوداني ، يقول محمد المكى إبراهيم : الغابة والصحراء حركة عربية في الأساس، أما عبد الله على إبراهيم فيرى الأفرو عربية صورة من صور الخطاب العربي الإسلامي الغالب في السودان على مايبدو عليها من سيما النطفة للمكون الأفريقي في ثقافة شمال السودان، فهى تتفق مع أكثر قسمات ذلك الخطاب محافظة وتبشيرية وهي نظرية السودان البوتقة التي تنصهر فيها كل المفردات الثقافية في ثقافة جامعة ( عبد الله على إبراهيم: الآفروعروبية أو تحالف الهاربين ، مجلة المستقبل العربي عدد 19 يناير 1989 ، هامش ص، 112).
وكان من رموز(الغابة والصحراء) الشعراء : محمد عبدالحي ،محمد المكي إبراهيم، والنور عثمان أبكر، . الخ، وكانت رمزية ( الغابة والصحراء) تعبيرا عن الهوّية السودانية التي نتاج تفاعل بين المكونات الثقافية المتنوعة في البلاد ( عربية وأفريقية). وكان ذلك في مواصلة لما طرحه ثوار 1924 حول الهويّة السودانية، ودعوة حمزة الملك طمبل لاستنباط أدب يعبر عن السودان وخصائصه المحلية ، في مناقشته لشعراء أمثال: محمد سعيد العباسي الذين حلقوا في بيئات عربية خارج السودان، واستمرار لطرح جماعة الفجر ( مجلة الفجر) في الثلاثينيات من القرن الماضي ومن ابرزهم كما أشرنا سابقا: معاوية محمد نور،عرفات محمد عبدالله، محمد أحمد المحجوب ، ويوسف مصطفي التني . الخ ودعوتهم لقيام أدب قومي سوداني يعبر عن الذات السودانية ببعديها العربي والإفريقي.
تأثر محمد ايضا بالأجواء الثقافية والصراع بين القديم والجديد في الشعر الذي كان سائدا في ستينيات القرن الماضي.
يقول صديق محمد عبد الحي الشاعر عمر عبد الماجد عن تلك الأجواء " حينما كنا طلابا في الجامعة كانت الأجواء الثقافية حينها تتركز في قضية الصراع بين القديم والجديد، بين المدرسة التقليدية والمدرسة الحديثة، كانت المنطقة العربية كلها تعج بهذا الصراع، كان يقوده في العراق السياب، وفي فلسطين نازك الملائكة، وفي مصر صلاح عبد الصبور وعبد المعطى حجازى، ومن السودان كان محمد الفيتوري.
وفي الخرطوم كانت "ندوة الأربعاء" التي يرأسها الدكتور محمد إبراهيم الشوش ومن أبرز عضويتها يوسف نور عوض، يوسف عايدابي، عبد الله على إبراهيم، عمر عبد الماجد، محمد المكى إبراهيم وغيرهم. أما التيار الكلاسيكي وهم: د. عبد الله الطيب، عبد الله الشيخ البشير، مصطفى طيب الأسماء، هذه هى الأجواء الثقافية التي كانت سائدة في تلك الفترة من ستنيات القرن الماضي..
نواصل

 

alsirbabo@yahoo.co.uk  

مقالات مشابهة

  • في ذكرى محمد عبد الحي (2/2)
  • موعد شهر شعبان 2025 - 1446 ولماذا سمي بهذا الاسم
  • رمضان عبدالمعز: سيدنا النبي صلى في سيناء ركعتين
  • رمضان عبد المعز: الوادي المقدس بسيناء كان من أبرز محطات النبي في رحلة الإسراء والمعراج
  • خالد الزعاق: أجواء رمضان لهذه العام معتدلة وسنودع فيه الصيف.. فيديو
  • فيديو من ميس الجبل... شاهدوا كيف دخلها الأهالي مع الجيش
  • في ذكرى محمد عبد الحي (١/٢)
  • ما أصعب يوم في حياة النبي؟.. الشيخ رمضان عبد المعز يوضح
  • رمضان عبد المعز: النبي كان يضعف أمام أقدار الله ويعترف بعجزه
  • أمام الكعبة.. ميرهان حسين تؤدي مناسك العمرة «صورة»