أكد "حراك المتقاعدين العسكريين" في بيان، "استمرار تحركاته المستقبلية بعد عيد الفطر المبارك، كما أنه يعيد تنظيم صفوفه بشكل يتميز عما كان وحصل مؤخرا".

ودعا "الجميع الى الاعتبار مما حصل معنا من ضرب لحقوقنا، وبخاصة أن انتهاك الحقوق أصاب الخدمة كما التقاعد، وتم إرضاء الإدارات العامة بحجة الإنتاجية، فكان أن استهدفت القوى المسلحة والمتقاعدين في الدولة، من الحكومة ورضي بالأمر السياسيون والنواب".



وأسف لأن "الموظفين الذين يعتقدون أن هذه المساعدة هي فقط حق لهم قبلوا بضرب الرواتب وكأنهم لن يخرجوا من الوظيفة يوما، أو لن يكونوا مرضى يضطرون للغياب"، معتبرا ان "هذا الاجحاف سينعكس سلبا بالتأكيد على اي انتخابات بلدية ونيابية، فعدد المتقاعدين مدنيين وعسكريين وعائلات الخدمة الفعلية من القوى المسلحة يفوق عددهم المليون نسمة، ولن يمنحوا صوتهم لمن جوعهم".

واعتبر ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "مسؤول عما سيحصل من انهيار اجتماعي وأخلاقي من جراء تجويع فئة كبيرة، وعن العجز الذي تتعرض له عائلات، إذ أن هناك فواتير لن تسدد وضرائب لن تدفع ليس بسبب أنهم لا يريدون الدفع، إنما لأن راتبهم لا يكفي لفاتورة كهرباء". 

ودعا الى "وضع خطة مع المدنيين المتقاعدين وان يكون هناك تواصل مع لجان وروابط الإدارات العامة، للعودة إلى التحركات من أجل سلسلة رتب ورواتب تنصف الجميع من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي لفئة كبيرة"، مطالبا "بإعطاء المؤهلين حقوقهم من المحروقات وبخاصة بعد رصد المبالغ المطلوبة بهذا الشأن بقانون الموازنة، لأن التسويف لن ينفع وكفى هدرا بالرواتب أو التعويضات". 

كما دعا "المتقاعدين العسكريين الى التغاضي عما حصل في آخر تحرك"، مؤكدا "عدم الرضوخ والتفرد باتخاذ أي قرار من أي شخص في الحراك". 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟

بغداد اليوم -  بغداد

بدأت بعض الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع إيران بإعادة تقييم موقفها من مطلب انسحاب القوات الأمريكية، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. هذا التحول، الذي يأتي وسط اضطرابات إقليمية متزايدة، قد يحمل تداعيات كبيرة ليس فقط على الوضع الأمني، ولكن أيضًا على مستقبل الحكومة العراقية.


تحولات في المواقف العراقية

بحسب مصادر أمنية عراقية، شهدت الاجتماعات الأخيرة بين القيادات السياسية والعسكرية نقاشًا مكثفًا حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق، وكشف مسؤول أمني عراقي لشبكة "أ.ب" أن "انسحاب القوات الأمريكية حاليًا قد لا يكون في مصلحة العراق، نظرًا للتهديدات المتزايدة من التنظيمات الإرهابية وعدم استقرار الوضع الإقليمي بعد انهيار نظام الأسد".

في المقابل، أكد مصدر حكومي لنفس الشبكة أن "الأطر الزمنية بين العراق والتحالف الدولي لم تتغير"، مشيرًا إلى أن بغداد مستمرة في مراجعة ترتيبات التعاون الأمني مع واشنطن لضمان استقرار البلاد.


الموقف الأمريكي: ترحيب حذر بالتغيرات الجديدة

على الجانب الأمريكي، لم يصدر رد رسمي حول تغير مواقف الفصائل العراقية، لكن مصادر دبلوماسية في بغداد أشارت إلى أن واشنطن ترحب "بأي مقاربة عقلانية" بشأن وجود قواتها في العراق، مع التأكيد على أن أي انسحاب يجب أن يكون "مدروسًا ومتدرجًا".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه في وقت سابق لوسائل اعلام غربية، إن "الوضع في العراق معقد، ونرى أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى بعض الفصائل بأن الوجود الأمريكي قد يكون ضروريًا في هذه المرحلة لضمان الاستقرار".


إيران تراقب بصمت… وتعيد حساباتها

أما إيران، الحليف الأساسي للفصائل المسلحة، فلم تصدر حتى الآن موقفًا رسميًا حول هذه التغيرات، لكن مصادر مطلعة في طهران أكدت أن سقوط الأسد "وجه ضربة لمحور المقاومة" وأجبر القيادة الإيرانية على إعادة تقييم استراتيجياتها في العراق وسوريا، ويعتقد محللون أن طهران قد تتجنب التصعيد في العراق في الوقت الحالي، خاصة بعد أن أصبحت تواجه تحديات أكبر في سوريا ولبنان واليمن.


تأثير هذه المتغيرات على مستقبل الحكومة العراقية

يأتي هذا التحول في وقت حساس بالنسبة للحكومة العراقية، التي تواجه تحديات داخلية كبيرة، من بينها الضغوط السياسية من الفصائل المسلحة، والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات، والانقسامات داخل البرلمان.

ويرى مراقبون أن أي تغيير في موقف الفصائل المسلحة بشأن الوجود الأمريكي قد يمنح الحكومة هامشًا أكبر للمناورة، لكنه قد يثير أيضًا خلافات داخل التحالفات السياسية الحاكمة. 

فبينما تسعى بعض القوى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، ترفض قوى أخرى أي وجود عسكري أجنبي، كما أن هذه التغيرات قد تؤثر على مستقبل الاتفاقات الأمنية مع واشنطن، حيث قد تدفع الحكومة إلى تبني سياسة أكثر براغماتية توازن بين مطالب الفصائل المسلحة والمصالح الأمنية للعراق.


قراءة في المستقبل

مع تزايد التحديات الأمنية في العراق وسوريا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل التحالفات والاستراتيجيات، سواء على مستوى الفصائل العراقية أو على صعيد العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران.

وفي ظل غياب موقف واضح من إيران، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من استغلال هذا التحول لإرساء استقرار سياسي، أم أنها ستواجه تصعيدًا جديدًا من قبل الفصائل الرافضة لأي بقاء أمريكي؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات


مقالات مشابهة

  • المستحقون لقرض الاسكان العسكري (اسماء)
  • الشامسي يبحث تبادل الخبرات مع القضاء العسكري
  • فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟
  • الهادي إدريس: التصريح المتعجل بشأن تشكيل الحكومة محاولة لخلق انقسام داخل التنسيقية وهو أمر نرفضه بشدة
  • خلافات وصراع داخل “تقدم” حول فك الإرتباط بين مؤيدي ورافضي تشكيل الحكومة
  • حقيقة صرف زيادة رواتب المتقاعدين بقيمة 1500 ريال بأمر ملكي
  • «تقدم» تعلن رسمياً «فك الارتباط» بين رافضي ومؤيدي تشكيل الحكومة
  • تعاون بين المستشفى العسكري للطب النفسي والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان
  • القوات الروسية تحسن تموضعها على عدد من محاور العملية العسكرية الخاصة
  • الحكومة الأصلية بانتظار إشارة دولية وسلام حدد ثوابت رئيسية