زيارة واشنطن.. ملفات حاسمة وآخرى صعبة جدًا على طاولة مباحثات السوداني وبايدن - عاجل
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
علق أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد علاء مصطفى، اليوم السبت (30 آذار 2024)، على إمكانية حسم الملفات المهمة خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن خلال الأيام المقبلة.
ملفات الزيارة
وقال مصطفى، لـ"بغداد اليوم"، إن "السوداني المرتقبة الى الولايات المتحدة الامريكية، لن تعالج ملفات ذات أهمية وذات عمق، خاصة وأن الرئيس الأمريكي جو بادين الآن ليس كما في العام الماضي".
واضاف "لو كانت زيارة حدثت في اول أيام تشكيل حكومة السوداني، لكان تطرق الى حسم الملفات المهمة، لكن نحن نعيش آخر أيام ولاية بادين، وهو منشغل بالحملة الانتخابية، ولا نعتقد ان الاجتماعات ستكون مطولة ما بين الطرفين في البيت الأبيض".
واشار استاذ العلاقات الدولية، الى أنه "هناك الحاح من الاطار التنسيقي، وبالذات من زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، على مناقشة جدول الانسحاب الأمريكي وعودة السوداني الى بغداد وهو يحمل معه اتفاق جدولة صريح ومعلن يضمن استقرار الأوضاع، فضلا عن رفع بعض القيود على المدخرات العراقية لدى الفدرالي الأمريكي، من أجل انعاش الوضع الاقتصادي حتى يكون هناك تطوير في الخدمات وغيرها".
وأضاف انه "من الممكن أن يعود السوداني بنتائج ملموسة على مستوى الملف الاقتصادي، اما في في الملف الأمني وجدول الانسحاب، فالوضع صعب جداً، كون بادين في آخر أيام ولايته، وحسم هكذا ملفات يتطلب وجود إدارة أمريكية مستقرة".
مخاطر "داعش"
وبشأن الاوضاع الامنية والحديث عن عودة "داعش"، قال استاذ العلاقات الدولية، إن "الحديث عن عودة تنظيم داعش واستمرار خطورته في العراق، فهذه الورقة يتم تهويلها إعلاميًا،"، مشيرا الى ان "داعش حاليا في العراق عبارة عن خلايا نائمة والأرض ممسوكة وهناك قطعات عسكرية منتشرة في جميع المساحات التي كان يتحرك فيها داعش واي خرق قد يحصل يمكن معالجته".
وأكد أن "الخروقات لا ترتقي الى تقييد حركة وسير الحكومة او تربك الوضع الأمني".
وفي (24 آذار 2024)، قالت السفيرة الأمريكية لدى بغداد، ألينا رومانوفسكي، إن "تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا في العراق".
وأضافت رومانوفسكي في تصريح لرويترز، تابعته "بغداد اليوم"، أن "عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة (داعش) بشكل كامل، لم ينته بعد".
6 ملفات مهمة
فيما اعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في (22 آذار 2024)، تفاصيل زيارة السوداني الى العاصمة الامريكية واشنطن في 15 نيسان المقبل.
واشار الى أن "السوداني وبايدن سيبحثان أفق العلاقة المستقبلية في مرحلة ما بعد التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأفضل السبل للانتقال إلى شراكة شاملة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، في ضوء اتفاقية الإطار الستراتيجي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والتعليمية والأمنية".
من جانبه أعلن البيت الابيض بوقت سابق، ان رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيحل ضيفًا على البيت الابيض والرئيس الامريكي جو بايدن لمناقشة 6 ملفات.
وجاء في بيان للسكرتيرة الصحفية للبيت الابيض كارين جان بيير وترجمته "بغداد اليوم"، إن "القادة سيؤكدون من جديد التزامهم باتفاقية الإطار الاستراتيجي وسيعملون على تعميق رؤيتهم المشتركة لعراق آمن وذو سيادة ومزدهر مندمج بالكامل بالمنطقة الأوسع".
واضاف البيان أن "بايدن والسوداني سيبحثان مجموعة من القضايا خلال الزيارة، بما في ذلك التزامنا المشترك بالهزيمة الدائمة لداعش وتطور المهمة العسكرية بعد ما يقرب من عشر سنوات من تشكيل التحالف العالمي الناجح لهزيمة داعش، وسيناقشون أيضًا الإصلاحات المالية العراقية الجارية لتعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم نحو استقلال العراق في مجال الطاقة وتحديثه".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
خلال 2025.. ترقب حذر للواقع الاقتصادي والمالي في العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد المختص في الشأن الاقتصادي أحمد التميمي، اليوم الأحد (22 كانون الأول 2024)، أن العراق مقبل على وضع حذر لواقعه الاقتصادي والمالي خلال العام 2025.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن: "التوقعات والمعطيات تؤكد أن العراق مقبل على احداث ساخنة في بداية السنة الجديدة، وهذه الاحداث ستكون لها تداعيات وانعكاسات على واقع البلاد المالي والاقتصادي، خاصة مع قرب تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رئاسة البيت الأبيض، والخشية من فرض بعض العقوبات والتشديد المالي على العراق من اجل الحد من تهريب الدولار وكذلك الحد من الدور الإيراني عبر تلك الضغوطات الاقتصادية".
وأضاف، أن "هناك حذرا شديدا لواقع العراق المالي والاقتصادي مع بداية السنة الجديدة، خاصة وان الوضع الاقتصادي العراقي يتأثر بشكل كبير بأي حدث أمني أو سياسي، ولهذا الكل يرتقب الأيام المقبلة، وهذا الامر دفع الى تراجع عمليات بيع وشراء العقارات والاغراض الثمينة الأخرى، خشية من أي هزة اقتصادية ومالية مرتقبة".
وكانت اللجنة المالية النيابية، قد أكدت الإثنين الماضي، أن الأوضاع في سوريا لا تؤثر على الاقتصاد العراقي أو على سعر صرف الدولار في السوق المحلية" مشيرة الى، أن "الحكومة والبنك المركزي اتخذا عدة إجراءات مهمة لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في البلاد، خصوصاً في ظل الأوضاع المتدهورة في سوريا".