إستهداف حزب الله في سوريا.. اسرائيل ترد بتنويع الجبهات
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
من دون ادنى شك، باتت الضربة الجوية المشتركة التي نفذتها جبهة النصرة والجيش الاسرائيلي ضد مواقع "حزب الله" والجيش السوري في حلب هي الاكبر منذ بداية معركة "طوفان الاقصى"، لا بل هي الاكبر منذ بداية الضربات الجوية الاسرائيلية على سوريا، اذ كانت تل ابيب تتجنب الى حد كبير استهداف عناصر الحزب تجنبا للرد الذي كان الحزب يلوح به بإستمرار، لكن هذه المرة رفعت اسرائيل سقف استهدافاتها بشكل كبير.
اذا كان استهداف تل ابيب لمواقع عسكرية سورية وتابعة لـ "حزب الله" مفهوما في ظل اندلاع الحرب في جنوب لبنان، وهذا ما حصل مراراً، فإن الذي يطرح الاسئلة بشكل كبير هو حجم هذه الضربة التي تجعل من "حزب الله" محاصراً في سوريا.
وبحسب مصادر مطلعة فإن اسرائيل تريد الرد على حالة الاستنزاف الذي تتعرض لها في اكثر من جبهة ولا تريد في الوقت نفسه ان يبقى الجهد العسكري لـ "حزب الله" محصورا في جبهة الجنوب، لذلك فإن استهدافه بهذه القوة في اقصى الشمال السوري سيشتت تركيزه لان تكاثر وتزايد مثل هذه الاستهدافات سيفتح المجال امام بدء المجموعات المسلحة في ادلب لعمليات عسكرية برية وبالتالي فتح جبهة جديدة بشكل كامل.
وترى المصادر ان رد" حزب الله" على ضربة سوريا، وللمرة الاولى منذ بدء المعارك، وبالطريقة نفسها التي يرد فيها على استهداف المدنيين في لبنان، اي عبر استهداف قواعد عسكرية اسرائيلية لها طابع استراتيجي، يعني ان الحزب اراد القول بأن التسامح في الموضوع السوري واعتبار الاستهدافات التي تحصل ضمن المعركة الحاصلة انتهى، وبات هناك نوع جديد من التصعيد سيتم التعامل معه لردعه ولمنع تكراره او اقله لرفع تكلفته على تل ابيب.
من الواضح أن الاستهداف في سوريا يأتي ضمن السياق نفسه من التصعيد الذي بدأ من خلال استهداف المدنيين عند الشريط الامامي قبل يومين، وهو يسير بالتوازي مع التلويح بالقيام بعملية عسكرية في رفح، ومع فشل المفاوضات في الدوحة ايضاً، لكن تعريض سوريا بشكل مفرط لمثل هذه الغارات قد يحررها من مسألة الوقوف الكامل على الحياد، ويجعلها تخفف القيود لبعض التنظيمات داخلها للقيام بعمليات عسكرية بإتجاه الجولان وهذا قد يكون اخر ما تسعى اليه اسرائيل.
وتعتبر المصادر ان الورقة التي استخدمتها اسرائيل اول من امس لا يمكنها استخدامها بشكل مستمر، بل ان تحسين الشروط الذي تسعى اليه الحكومة الاسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو محدود المدى الزمني، لذلك قد يترافق التصعيد في سوريا مع تصعيد في لبنان من دون الوصول الى حرب شاملة، هذا في الحسابات المنطقية، لكن حسابات نتنياهو الشخصية قد توصل الى نتائج واحداث غير متوقعة وهذا ما يحسب له الحزب حسابا علنيا. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فی سوریا
إقرأ أيضاً:
أنصار الله يعلنون استهداف مطار بن غوريون
صنعاء "أ ف ب": أعلن أنصار الله الجمعة شنّ هجوم صاروخي وبالطيران المسيّر على إسرائيل لا سيّما مطار بن غوريون قرب تل أبيب، غداة شنّ الدولة العبرية غارات جوية واسعة على اليمن طالت بعضها مطار صنعاء حيث كان يتواجد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وقال أنصار الله في بيان "ردا على العدوان الإسرائيليّ على بلدِنا، نفذتِ القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفتْ مطارَ بن غوريون في منطقةِ يافا المحتلةِ بصاروخٍ باليستيّ فرط صوتيّ نوع فلسطين 2"، مؤكدين أن الصاروخ بلغ "هدفه رُغم تكتّمِ العدو".
كذلك، تحدثوا عن إطلاق مسيّرات باتجاه "هدف حيوي" في وسط إسرائيل وسفينة في بحر العرب، مشددين على أن "العدوان (الإسرائيلي) لن يزيد أبناء الشعب اليمني العظيمِ إلا إصرارا وعزما على الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني".
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ قبل بلوغه أجواء البلاد.
وأوضح المتحدث باسم الجيش في بيان "تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الاسرائيلي. تم تفعيل الانذارات في وسط إسرائيل خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض".
وأتت عملية أنصار الله غداة شنّ إسرائيل غارات على مناطق يسيطرون عليها في شمال اليمن وغربه، استهدفت خصوصا مطار صنعاء وقواعد ومحطات لتوليد الكهرباء وموانئ بحرية.
وأسفرت الضربات عن مقتل ستة أشخاص أربعة منهم في المطار.
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس أنه كان في المطار خلال الضربة، مشيرا إلى "إصابة أحد أفراد طاقم طائرتنا".
وأكدت المنظمة صباح الجمعة أن مديرها العام لا يزال في اليمن.
وخلال مؤتمر صحفي، أعلن نائب وزير النقل في حكومة أنصار الله يحيى السياني أنه تمّ استئناف الرحلات من مطار صنعاء عند الساعة العاشرة صباح الجمعة (07,00 ت غ).
وقال السياني "اليوم يوم الجمعة نستأنف رحلاتنا في مطار صنعاء في الموعد المحدد حسب الجدولة ... بعد الاستهداف الذي شنّه العدوان الإسرائيلي المدعوم من أمريكا اليوم".
وأشار الى أن "الاستهداف كان مباشرا في مطار صنعاء. تم استهداف البرج بشكل مباشر، تم استهداف صالة المغادرة بشكل مباشر، كما تم استهداف الأجهزة الملاحية في المطار".
وأوضح أن الضربات وقعت أثناء استعداد رحلة للهبوط وأخرى للإقلاع، مضيفا "تمّ إجلاء وإخلاء الركاب وفق خطط الطوارئ".
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس إقلاع طائرة تعود للخطوط الجوية اليمنية الجمعة.
ومنذ العام 2022، تقوم الشركة اليمنية بتسيير رحلات محدودة من مطار صنعاء وجهتها الأساسية عمّان. وبين 2016 و2022، توقف المطار عن العمل سوى للرحلات التي تنظّمها الأمم المتحدة، وذلك في ظل النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف تقوده السعودية، والمتمردين أنصار الله.