خطوات أمريكا والامارات للاستيلاء على سقطرى
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
وجاءت هذه الخطوة بعد بيان ناري أصدره مشايخ ووجهاء سقطرى يوم الأربعاء، نددوا فيه بالوجود العسكري الأمريكي ونصب دفاعات جوية امريكية في الجزيرة مطالبين بخروجه الفوري.
وحسب مصادر محلية مطلعة وصلت سفينة محملة بمساعدات غذائية مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إلى ميناء سقطرى يوم الخميس وتضمنت المساعدات مواد غذائية أساسية مثل الأرز والطحين والزيت.
وقال مسؤول إماراتي يُعرف بأبو مبارك المزروعي لوكالة فرانس برس: إن المساعدات الغذائية تهدف إلى معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان سقطرى ودعم الاستقرار في الجزيرة.
وأضاف المسؤول أن الإمارات تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المحلية في سقطرى لضمان توزيع المساعدات بشكل عادل وفعال.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من حكومة المرتزقة التي تعجز عن تلبية ابسط الخدمات للمواطنين في جزيرة سقطرى، بشأن المساعدات الغذائية الأمريكية.
وتشهد جزيرة سقطرى، التي تتمتع بأهمية استراتيجية في المحيط الهندي، توترات متزايدة بين القبائل المحلية والإمارات التي تنشر قوات عسكرية في الجزيرة منذ عام 2018.
ويتهم مشايخ سقطرى الإمارات بالسعي للسيطرة على الجزيرة وتسليم اراضيها ومواردها الطبيعية، لقوات الاحتلال الأمريكي التي قامت مؤخرا بنصب دفاعات جوية على أراضي الأرخبيل وهو ما تحاول أن تنفيه أبوظبي .
ويمكن تلخيص أبرز الخطوات والمحطات والوسائل والأدوات التي اتبعتها الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق نفوذها في جزيرة سقطرى، فيما يلي:
- استغلال المساعدات الإنسانية، ودعم مجالات التنمية المختلفة، لخلق قناعة شعبية لدى سكان الجزيرة بأن لا أطماع للإمارات في جزيرتهم، وفي الوقت نفسه إثارة سخطهم تجاه الحكومة، التي تعجز عن تلبية الخدمات؛ نتيجة لسياسة التحالف العربي تجاه هذه الحكومة والسلطة في عدن عمومًا.
- فرض وجودها العسكري كأمر واقع، منذ مايو/أيار 2018.
- تدريب المئات من الشباب السقطري في مراكز تدريب بالإمارات، وتشكيلهم ضمن وحدة مستقلة يُطلَق عليها "الحزم الأمني السقطري".
- منح السقطريين الأصليين امتيازات مغرية في الحصول على الجنسية الإماراتية، والسفر، والإقامة، والدراسة، والرعاية الصحية، في دولة الإمارات.
- تقوية نفوذ ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، ودعم ميليشياته منذ عام 2018.
- شراء الأراضي المهمة في الجزيرة بذريعة إقامة استثمارات اقتصادية جاذبة للعمالة المحلية.
- تجنيد الكثير من الإعلاميين للدفاع عن الدور الإماراتي المشبوه في الجزيرة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی الجزیرة
إقرأ أيضاً:
طلاب سقطرى اليمنية يواجهون مخاطر البحر بسبب أزمة النقل الجوي
يمن مونيتور/ سقطرى/ خاص
كشف الأكاديمي السقطري والناشط المجتمعي، أحمد الرميلي السقطري، عن معاناة عشرات الطلاب السقطريين الذين يدرسون خارج جزيرتهم في مناطق مثل “حضرموت، عدن، صنعاء، والمهره”.
وقال الرميلي، إن “هؤلاء الطلاب، الذين عادوا إلى منازلهم لقضاء شهر رمضان مع ذويهم، يواجهون أزمة حقيقية في العودة إلى جامعاتهم بعد انتهاء الإجازة.
وأضاف الرميلي في منشور له على فيسبوك: “الطيران يطلب من الطلاب 200 دولار للرحلة الواحدة، وعلاوة على ذلك، لا توجد حجوزات قريبة، ما يجعلهم مضطرين للبقاء فترات طويلة في منازلهم رغم بدء الدراسة”.
وتابع: “ليس أمامهم خيار سوى السفر عبر البحر، حيث يضطرون إلى ركوب قوارب الصيد والبضائع، التي تفتقر إلى أبسط مقومات السلامة، مما يعرضهم لخطر كبير”.
وأردف قائلاً: “يستغرق الطلاب ما لا يقل عن 40 ساعة في البحر، يتعرضون خلالها للرعب والغثيان والجوع والعطش. وفي أسوأ الحالات، قد يكونوا معرضين للموت بسبب الأمواج العاتية والاضطرابات البحرية”.
ولفت إلى أن هذه الرحلات البحرية ليست جديدة، فقد شهدت السنوات الماضية حالات وفاة بسبب حوادث غرق أثناء السفر.
كما تساءل الرميلي عن السبب في عدم توفير طائرات لنقل هؤلاء الطلاب، رغم توافر الطيران للسياح، قائلاً: “لم تشفع لهم السعودية ولا الإمارات ولا السلطة المحلية في توفير طائرة واحدة لنقلهم”.
واختتم الرميلي منشوره بالدعاء قائلاً: “نسأل الله أن لا يرينا مكروهاً في طلابنا الغالين على قلوبنا”.
وخلال السنوات الماضية شهدت العديد من الحوادث المأساوية حيث فقد بعض الطلاب حياتهم أثناء رحلاتهم البحرية.
ووسط هذا الوضع، تساءل الطلاب عن سبب عدم توفير طائرات لنقلهم، مطالبين السلطات المحلية والتحالف العربي بتوفير حلول للنقل الجوي، في وقت تتوافر فيه الطائرات للسياح.