ألمانيا تحذر من خطر فوز روسيا وتجدد رفضها إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن انتصار روسيا في أوكرانيا سيجعل الأمن الأوروبي والنظام الدولي في خطر، مشددة رغم ذلك على رفضها إرسال أي قوات أوروبية إلى أوكرانيا.
إقرأ المزيد استخباراتي أمريكي سابق يؤكد أن روسيا بعد انتصارها في أوكرانيا ستكون قادرة على كبح "توسع الناتو"وأضافت عبر شبكة "فونك" الإعلامية: "هو (فلاديمير بوتين) بالتأكيد لا يريد التفاوض".
وأشارت إلى أنه في حال انتصار روسيا "فإن الأمن في أوروبا والنظام العالمي سيصبحان في خطر"، مؤكدة رغم ذلك معارضتها لإرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا.
وردا على سؤال عما إذا كان المستشار الألماني أولاف شولتس قد منع تسليم صواريخ لأوكرانيا "توروس" خوفا من بوتين، أكدت بيربوك أن "شولتس لا يخاف من بوتين".
وفي وقت سابق، قال شولتس إن المناقشات في ألمانيا حول إرسال صواريخ "توروس" المجنحة إلى أوكرانيا مثيرة للسخرية.
ووفقا لوسائل الإعلام الألمانية فإن شولتس منزعج من مطالبة الدول الأخرى له بتزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية، ويؤكد أن برلين تزود كييف بما يكفي من الأسلحة.
وذكرت صحيفة "بيلد" أن أغلبية نواب الائتلاف الحاكم في ألمانيا صوتوا في البرلمان الأوروبي لصالح تزويد كييف بصواريخ "توروس".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولاف شولتس الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برلين فلاديمير بوتين متطرفون أوكرانيون إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بوتين: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا
دينا محمود (لندن، موسكو)
أخبار ذات صلة موسكو تؤكد استمرار الحوار مع دمشق الشباب السعودي يضم حارساً دولياً الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره «غير شرعي»؛ لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
ويمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً على الجانبين لوضع حد للنزاع، كاشفاً الأسبوع الماضي عن أن زيلينسكي يريد التفاوض على صفقة لوقف القتال.
من جهته، أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق سلام حقيقي، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال، ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد النزاع.
ويجمع خبراء الشأن الأوروبي، على أن تغيراً لافتاً طرأ على النهج الذي يتبناه قادة الدول الكبرى في القارة حيال الأزمة الأوكرانية، وذلك على وقع المستجدات السياسية الدولية الأخيرة، وفي مقدمتها تسلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، مهام منصبه بصفة رسمية.
فالقادة الأوروبيون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باتوا يتحدثون الآن عن كيفية إحلال السلام في أوكرانيا، لا سبل إطالة أمد الأزمة والمعارك المرتبطة بها، وهو ما يبدو مدفوعاً بتوجهات الإدارة الجمهورية الجديدة في الولايات المتحدة، إزاء الصراعات الناشبة في العالم.
وأبرز الخبراء في هذا الصدد، التصريحات المتكررة التي أدلى بها ستارمر في الآونة الأخيرة، بشأن إمكانية تشكيل قوة حفظ سلام أوروبية أو غربية، يُمكن الاستعانة بها من أجل الفصل بين الجيشين الأوكراني والروسي، حال التوصل إلى أي وقف مؤقت أو دائم، لإطلاق النار بينهما.
ورغم إعلان روسيا رفضها الكامل لفكرة نشر مثل هذه القوة، باعتبار أن ذلك سيثير مخاطر حدوث تصعيد لا يمكن السيطرة عليه، فإن طرحها من جانب المسؤولين البريطانيين وحديثهم عن مشاورات تجري بخصوصها مع نظرائهم الفرنسيين، يكشفان عن ملامح موقف آخذ في التبلور بين القادة الغربيين، بصدد ملف المعارك الأكثر خطورة في القارة الأوروبية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، قبل نحو 80 عاماً.
فمنذ وصول الأزمة إلى مرحلة الصدام العسكري، تعهد غالبية القادة الأوروبيين بمساندة حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أن يتسنى لها حسم المواجهة في ساحة المعركة.
ولكن الأشهر القليلة الماضية، شهدت مؤشرات متتالية، توحي بأن الإجماع الغربي على دعم حكومة زيلينسكي عسكرياً، قد بدأ في التصدع، وأن تركيز الدوائر السياسية والدبلوماسية في عواصم صنع القرار الكبرى في أوروبا، قد بات ينصب على بحث كيفية تعزيز موقف هذه الحكومة، على طاولة التفاوض لا في ميدان القتال.
وأشار الخبراء إلى أن ذلك التحول يضع أسس واقع جديد للتعامل مع ملف الأزمة، خاصة في وقت يؤكد فيه الرئيس الأميركي الجديد وكبار مساعديه، تبنيهم سياسة مغايرة لتلك التي انتهجتها الإدارة الديمقراطية السابقة برئاسة جو بايدن، تجاه أزمة أوكرانيا. فترامب يصر على أن بوسع إدارته إيجاد تسوية سلمية للأزمة.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية في الإدارة الجديدة ماركو روبيو، إن الصراع في أوكرانيا يجب أن ينتهي، مشدداً على أهمية أن تتسم جميع الأطراف المعنية بالواقعية، وتقديم تنازلات.