الجزيرة:
2025-02-02@12:13:51 GMT

احتمال عودة ترامب للرئاسة يقلق الأمم المتحدة

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

احتمال عودة ترامب للرئاسة يقلق الأمم المتحدة

يثور القلق لدى مسؤولين في الأمم المتحدة إزاء احتمال عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مجددا، حال فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة إجراؤها في نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.

وحسب مصادر رفيعة داخل المنظمة الدولية، تحدثت للجزيرة نت، أنه في حال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، "ستواجه الأمم المتحدة مزيدا من الصعوبات المالية والتحديات السياسية".

ورجّحت المصادر أن تخفض إدارة ترامب المساهمات المالية الأميركية -وهي الأكبر في ميزانية المنظمة الدولية- بأكثر من الخفض الذي أقدمت عليه خلال فترة رئاسته 2016-2020، وهو ما سيترتب عليه تراجع الولايات المتحدة عن دعم العديد من المبادرات الدولية بما في ذلك اتفاق المناخ.

وأوضحت المصادر أنه في حال عودة ترامب، فإن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "ستواجه عجزا ماليا خطيرا، يمكن أن يؤدي إلى فراغ أمني لن تملأه سوى الاتفاقيات الثنائية مع القوى العظمى أو الإقليمية والجهات الفاعلة غير الحكومية، وعلى رأسها شركات الأمن -الجيوش الخاصة- لا سيما في قارة أفريقيا".

وكشفت المصادر عن حالات سابقة استعانت فيها المنظمة الدولية ببعض الشركات الأمنية الخاصة لتنفيذ عقود غير قتالية في أفريقيا، بما في ذلك عقود لنزع الألغام التي خلفتها الحروب، بالإضافة إلى بعض عمليات تأمين وصول الإغاثات الإنسانية.

ليس بالضرورة

من جهته، قال البروفيسور إيدي ميني -أستاذ الدراسات الأمنية والإستراتيجية بجامعة فرجينيا- للجزيرة نت "لا يجب التسليم بأن كل ما يردده مرشحو الرئاسة الأميركية سيتم تنفيذه"، مشيرا إلى أن الكثير مما يتردد خلال الحملات الانتخابية "لا يتم تنفيذه".

ويرى ميني أن غالبية عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "ليست ناجحة على الرغم من كلفتها الباهظة، ومن ثم ينبغي إعادة النظر فيها للتعرف على أسباب فشلها، وبالتالي ترشيدها أو اعتماد نماذج بديلة للقيام على عمليات حفظ السلام متعددة الأبعاد".

على الصعيد نفسه، أعرب مصدر غربي عن قلقه من الاعتماد المتزايد على شركات الأمن (الجيوش الخاصة)، التي لا تنتمي لأفريقيا في عمليات عسكرية داخل القارة، مبررا ذلك بأن العديد من هذه الشركات "التي لا تنتمي للقارة تتعمد إطالة أمد الصراعات، لتأمين حصولها على ثروات، خاصة من خلال منحها امتيازات التعدين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ارهاب الاحتلال وخطابه المضلل عرقل الجهود

جنيف"أ ف ب": إزاء اتهامها بعدم زيارة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل وعدم تقديم المساعدة الكافية للأسرى في قطاع غزة، قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذا الأسبوع بالدفاع عن نفسها، في موقف علنيّ نادر أوضحت فيه حدود دورها.

وشددت المنظمة على حيادها، مؤكدة أن "تصعيد العنف في إسرائيل وغزة والضفة الغربية ترافق مع مزايدات في الخطاب الاسرائيلي الذي يحط من إنسانية الأشخاص والمعلومات المضللة أو الكاذبة حول اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعملنا في النزاع الحالي".

وتواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتهامات ولا سيما على شبكات التواصل الاجتماعي، بعدم الضغط على إسرائيل من أجل أن تسمح لها مجددا بزيارة معتقلين فلسطينيين، وبعدم تقديم المساعدة للجرحى في قطاع غزة.

وأوضحت المنظمة أن زيارة المعتقلين تبقى "أولوية" وأنها تلفت "انتباه السلطات المختصة إلى هذه المسألة الحرجة" في إطار "حوار ثنائي طي الكتمان".

وفي ما يتعلق بالمصابين، تلقى الصليب الأحمر مرارا طلبات بإخلاء مستشفيات في شمال القطاع، لكنه أشار إلى أن ذلك كان أمرا مستحيلا حتى وقت قريب "بسبب وضع أمني في غاية الصعوبة، فضلا عن قطع طرق وعدم إمكان الوثوق في الاتصالات".

و قال الرئيس السابق للجنة الدولية للصليب الأحمر ليوبولد بواسييه في 1968 إن "النقد الذي تواجهه هذه المؤسسة المهيبة في غالب الأحيان هو الصمت الذي تحيط به بعض نشاطاتها".

و سهلت آليات الصليب الأحمر في الأيام الماضية عمليات نقل المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية والرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في السابع من اكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، في إطار عمليات التبادل بين طرفَي النزاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بينهما.

ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن نجاح عمليات التبادل المماثلة يقوم على "السلامة"، وأن "التدخل لدى عناصر أمن مسلحين قد يعرض للخطر سلامة موظفي اللجنة، والأهم من ذلك سلامة الأسرى".

وفي أواخر 2023، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك إيلي كوهين أن "الصيب الأحمر لا حق له في الوجود إن لم يقم بزيارة" الرهائن المحتجزين في غزة.

لكن المنظمة تعول في عملها على حسن نوايا أطراف النزاع. .

وواجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انتقادات خلال الحرب العالمية الثانية، أخذت عليها عدم تحركها بوجه النازيين، ولا سيما من أجل زيارة معسكرات الاعتقال، ما حملها لاحقا على تقديم اعتذارات. وقالت اللجنة مجددا هذا الأسبوع إن هذا كان "أكبر فشل" في تاريخها،.وبعد حوالى ستين عاما، تواجه المنظمة انتقادات مماثلة، تكثفت خصوصا مع الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب غزة.

وتنشر المنظمة التي أسست عام 1863 في جنيف، أكثر من 18 ألف متعاون في أكثر من 90 بلدا، وهي تنفي أن تكون "متواطئة" وتشير إلى ضرورة إقامة "حوار محاط بالتكتم مع كل أطراف النزاع" مضيفة أن "حيادنا وعدم انحيازنا أساسيان حتى نكون قادرين على العمل في أي وضع كان".

مقالات مشابهة

  • تفعيل غرفة عمليات الفم والأسنان الخاصة بالأطفال ذوي الهمم بمستشفى أجا المركزي
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ارهاب الاحتلال وخطابه المضلل عرقل الجهود
  • ما مستقبل الشراكة بين أميركا والجزائر بعد عودة ترامب؟
  • مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يشعر بالقلق البالغ من عمليات الإعدام بإجراءات موجزة في الخرطوم بحري
  • غوتيريش يدعو الحوثيين لاحترام حقوق موظفي المنظمات الدولية
  • الأمم المتحدة بشأن احتجاز المهاجرين في غوانتانامو بأمر ترامب: هذا الملاذ الأخير
  • الأمم المتحدة تدعو ترامب للحفاظ على "كرامة" المهاجرين
  • العراق والأمم المتحدة يطلقان خطة لدعم عودة العراقيين من مخيم الهول شمال شرق سوريا
  • بسبب المهاجرين غير الشرعيين.. أزمات تواجه الولايات المتحدة بعد عودة ترامب
  • بعد قرار ترامب.. مفوضية حقوق الإنسان تسعى لجمع 500 مليون دولار