شمسان بوست:
2025-04-17@11:19:22 GMT

معدل المواليد ينخفض بشكل كبير.. هل العالم جاهز؟

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

سوف تستمر معدلات المواليد البشرية في الانخفاض بشكل كبير خلال القرن المقبل، وفي غضون 25 عاما فقط، سوف يتراجع أكثر من ثلثي عدد سكان بلدان العالم، حسب دراسة جديدة نشرت في “مجلة لانسيت”.

ويحذر الفريق الواسع من العلماء الدوليين الذين يقفون وراء الدراسة، من أنه يجب على الحكومات الاستعداد للتغيرات الهائلة في العقود المقبلة، نتيجة لهذه التغيرات في الأنماط السكانية العالمية، حسبما يشير موقع “ساينس أليرت”.



تقول ناتاليا بهاتاتشارجي، خبيرة الإحصاء السكاني في معهد القياسات الصحية والتقييم
(IHME) في الولايات المتحدة: “إن هذه الاتجاهات المستقبلية في معدلات الخصوبة والمواليد الأحياء ستعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتوازن القوى الدولي بالكامل وستستلزم إعادة تنظيم المجتمعات”.

انخفاض معدلات الخصوبة
بالعودة إلى عام 2018، وجدت “دراسات سابقة” أن معدلات الخصوبة تنخفض لدى نصف سكان العالم، وأن الانخفاض مستمر.

وبحلول عام 2050، تتوقع الدراسة الجديدة أن الأشخاص الذين يعيشون في 155 من أصل 204 دولة ومنطقة مدرجة في الدراسة سينجبون عددًا أقل من الأطفال مما يتطلبه الحفاظ على استقرار عدد السكان.

وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2100، سيرتفع هذا العدد إلى 198 دولة ومنطقة ذات معدلات مواليد أقل من معدلات الوفيات.

وفي بوتان وبنغلاديش ونيبال والسعودية، ستنخفض المعدلات إلى أقل من طفل واحد لكل أنثى.

وبحلول عام 2100، فإن البلدان الوحيدة التي من المتوقع أن تتجاوز معدلات المواليد فيها المستوى المطلوب للحفاظ على السكان “ولادتان على الأقل لكل أنثى” هي ساموا والصومال وتونغا والنيجر وتشاد وطاجيكستان.

وإذا حدث ذلك، فإن عدد السكان في الأماكن ذات معدلات المواليد المنخفضة سوف يتقلص حتماً.

انخفاض المواليد.. إيجابي أم سلبي؟
في العديد من البلدان، يكون انخفاض معدلات المواليد هو “الأفضل” للنساء والأسر بشكل عام.

يقول المؤلف البارز وخبير الإحصاء الحيوي، ستاين إميل فولست، “من نواحٍ عديدة، يعد انخفاض معدلات الخصوبة قصة نجاح، لا يعكس فقط وسائل منع الحمل الأفضل والمتاحة بسهولة، بل يعكس أيضا العديد من النساء اللواتي يختارن تأخير أو إنجاب عدد أقل من الأطفال، فضلاً عن المزيد من فرص التعليم والتوظيف”.

وحسب الدراسة الحديثة فإن تأثير مثل هذا التحول الجذري في عدد السكان سيعتمد أيضًا على كيفية إدارته، ومكان تواجد الناس.

ويقول المشاركون بالدراسة إننا كمجتمع عالمي، في الوقت الحالي، “لسنا مستعدين لما هو قادم”.

وخلصت الدراسة إلى أن غالبية الأطفال بمعدل “ثلاثة من كل أربعة”، سيولدون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، خلال العقود المقبلة.

صراعات متوقعة؟
في عام 2050، من المتوقع أن تتمتع تشاد والنيجر بأعلى معدلات الخصوبة في جميع أنحاء العالم.

وبحلول عام 2100، من المتوقع أن تتمتع ساموا وتونغا بأعلى معدلات الخصوبة.

وبحلول عام 2100، سيأتي طفل واحد من كل طفلين مولودين من أفريقيا

ويقول فولست: “سوف يتعامل العالم مع “طفرة المواليد” في بعض البلدان و”كساد المواليد” في بلدان أخرى في نفس الوقت.

بما أن معظم دول العالم تواجه التحديات الخطيرة التي تواجه النمو الاقتصادي المتمثلة في تقلص القوى العاملة وكيفية رعاية السكان المسنين ودفع أجورهم، فإن العديد من البلدان ذات الموارد المحدودة في أفريقيا سوف تتصارع مع كيفية دعم السكان المسنين، وفق الدراسة.

وتشير الدراسة إلى أن “السكان الأصغر سنا والأسرع نموا على هذا الكوكب سيتواجدون في بعض الأماكن غير المستقرة سياسيا واقتصاديا”، في ظل الإجهاد الحراري، والنظام الصحي المجهد على وجه الأرض.

ويقول المؤلفون إن “سياسات الهجرة الأخلاقية والفعالة بالتعاون العالمي” ستكون حاسمة في إدارة الأزمات السكانية التي من المقرر أن تواجهها العديد من البلدان.

وتقول بهاتاشارجي: “بمجرد أن يتقلص عدد سكان كل بلد تقريبا، سيصبح الاعتماد على الهجرة المفتوحة ضروريا للحفاظ على النمو الاقتصادي”.

لكن المؤلفين يشيرون إلى أنه سيكون من المهم التأكد من أن الهجرة ليست في اتجاه واحد.

وكتبوا أن استمرار هجرة العمال المهرة إلى الاقتصادات ذات الدخل المرتفع والمنخفضة الخصوبة يمكن أن يكون له أيضا آثار مدمرة على الاقتصادات التي يتركها هؤلاء العمال وراءهم، وهو مفهوم يشار إليه باسم “هجرة الأدمغة”.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: معدلات الموالید معدلات الخصوبة العدید من أقل من عام 2100 إلى أن

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك.. سلطنة عُمان ومملكة هولندا تؤكدان التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتعميق آفاق التعاون

أمستردام - الرؤية

صدر البيان المشترك عن سلطنة عُمان ومملكة هولندا بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه -:

بدعوة من جلالة الملك ڨيليم ألكساندر، ملك مملكة هولندا، قام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، بزيارة دولة إلى مملكة نيذرلاندز خلال الفترة من 15 إلى 16 أبريل 2025م. وقد أكدت الزيارة على عمق الروابط التاريخية بين سلطنة عمان ومملكة هولندا، والتي تعود إلى أكثر من 400 عام من الصلات التجارية والثقافية. وقد تطورت العلاقات بين البلدين إلى شراكة متمثلة في الانفتاح والتجارة الدولية فضلا عن تعزيز الحوار حول التحديات العالمية.

وقد التقى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مع جلالة الملك ڤيليم ألكساندر ورئيس الوزراء ديك شوف، حيث جرى تبادل للآراء حول القضايا الثنائية والدولية ذات الإهتمام المشترك. وأكد البلدان على التزامهما بتعزيز التعاون في مختلف القطاعات، وشددا على أهمية التعاون بين الحكومتين والشراكات التجارية لدفع عجلة النمو الاقتصادي والابتكار. كما شهدت الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات.

وقد تم بحث فرص التجارة والاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل التحول في مجال الطاقة والخدمات اللوجستية المستدامة والمياه. وعقد الجانبان لقاء مشترك لرجال الأعمال بين البلدين. كما تضمنت الزيارة حفل استقبال جمع حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وجلالة الملك ڨيليم ألكساندر.

وإدراكا من البلدين لتراثهما البحري المشترك ومزاياهما الاستراتيجية في القطاعين البحري واللوجستي، بحث البلدان سبل تعميق التعاون في تطوير الموانئ والخدمات اللوجستية المستدامة.

وفي هذا الصدد، جرت مناقشات حول تعزيز التعاون بين موانئ صحار وصلالة وروتردام وأمستردام، وكذلك حول مبادرات البناء البحري المبتكرة التي تستفيد من تيارات المحيطات وذلك في إطار التزام البلدين المشترك بالاستدامة. وأكد البلدان على التزامهما بتعزيز التحول في مجال الطاقة، مع التركيز على الحياد الكربوني والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. كما شمل التعاون مجال إدارة المياه، وذلك استنادا إلى الخبرة الطويلة التي يتمتع بها البلدان في مجال الحلول المستدامة للمياه.

وإدراكا منهما بأهمية التواصل بين الشعوب، أعربت سلطنة عمان ومملكة هولندا عن التزامهما بتعزيز التعاون في مجالات الحوكمة والتبادل الثقافي والعلوم والرياضة. وشدد البلدان على أهمية تبادل المعرفة والابتكار، بما يتماشى مع النموذج الثلاثي الأبعاد للابتكار، حيث تتعاون الحكومة والأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

وأكدت سلطنة عمان ومملكة هولندا مجددا على التزامهما المشترك بالسلم والاستقرار العالميين من خلال الحوار والدبلوماسية. وتبادل البلدان وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، وشددا على المشاركة البناءة في مواجهة التحديات العالمية.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما بنتائج الزيارة وعن عزمهما البناء على هذا الزخم لما فيه مصلحة البلدين. واستشرافا للمستقبل، تؤكد سلطنة عمان ومملكة هولندا على التزامهما بتعزيز علاقاتهما التاريخية والاستراتيجية، وتعميق التعاون في مختلف القطاعات الرئيسية وتعزيز مستقبل مبني على التعاون والتفاهم المتبادل.

في ختام الزيارة، أعرب حضرة صاحب الجلالة السلطان عن شكره العميق لجلالة الملك ڨيليم ألكساندر ورئيس الوزراء ديك شوف وللشعب الهولندي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به جلالته والوفد المرافق خلال إقامتهم في مملكة هولندا.

مقالات مشابهة

  • تراجع معدلات التضخم في منطقة اليورو خلال مارس الماضي.. وفرنسا الأدنى
  • هل ينخفض الدولار الأمريكي بعد قرارات ترامب؟ ..خبير مصرفي يجيب
  • «الأونكتاد» تحذر من تباطؤ النمو العالمي
  • بيان مشترك.. سلطنة عُمان ومملكة هولندا تؤكدان التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتعميق آفاق التعاون
  • النفط ينخفض مع تقييم الأسواق آثار الحرب التجارية
  • خبيرة مصرفية: معدلات التضخم هبطت خلال الشهور الماضية بشكل كبير
  • محللون لـ موقع البوابة: الدعم الشعبي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن قد يتأثر بشكل كبير
  • تضاعف الجفاف الثلجي يهدد النظم البيئية في العالم
  • معدل الخصوبة والنسيج السكاني
  • اليابان تسجل أكبر تراجع سكاني منذ 1950.. والخصوبة عند أدنى مستوياتها