فتح مكة وبناء مسجد القيروان.. أحداث في ذاكرة 20 رمضان
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
منذ قرون وحتى العصر الحديث، تمتلئ صفحات التاريخ بالأحداث التي وقعت في مثل هذا اليوم، العشرين من رمضان والذي صادف العديد من المناسبات الدينية، وفي السطور التالية، نستعرض مجموعة من الأحداث المهمة والمميزة التي شهدتها العديد من دول العالم في مثل هذا اليوم..
8 هـ - المسلمون يفتحون مكة بقيادة الرسول محمد ويدمرون الأصنام والأوثان وتماثيل الآلهة المحيطة بالكعبة، والرسول يعفي عن أهلها الذين عادوه عدا بضعة أشخاص نظموا الشعر لهجائه.
55 هـ - انتهاء المسلمين من بناء مسجد القيروان في عاصمة إفريقية الجديدة، وكان الجامع حين إنشائه - على أغلب الظن - بسيطًا صغير المساحة، تستند أسقفه على الأعمدة مباشرة، دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف.
652 هـ - ميلاد السلطان المملوكي سيف الدين قطز، بطل معركة عين جالوت وقاهر التتار المغول، ومُحرر القدس من التتار؛ كما يعد أحد أبرز ملوك مصر على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد، فقد نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامي، واستطاع إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية تم تنصيبه في 24 ذو القعدة 657 هـ الموافق 11 نوفمبر 1259 ثالث سلاطين مماليك مصر، لكن تآمر عليه بعض المماليك وقتلوه بعد عودته من معركة عين جالوت.
762 هـ - أثناء الصراع على السلطة في القاهرة المملوكية بعد مقتل السلطان حسن بن محمد بن قلاوون، وصل إلى دمشق استفسارات من السلطان ليعلم من واليها المملوكي طاعته أو عصيانه وهل يتحكم في قلعة دمشق ومدى امكاناته فيها وكيف يتصرف في الأموال السلطانية، فأرسل الوالي أنه على الطاعة.
1001 هـ - الجيش الألماني البالغ 40 ألف مقاتل يقوم بهجوم مباغت على الجيش العثماني المكون من 10 آلاف مقاتل في الجنوب الشرقي من زغرب الواقعة حاليًا في كرواتيا، ويقتل 7 آلاف عثماني، بمن فيهم القائد حسن باشا حاكم البوسنة. وكانت هذه الغارة سببًا في إعلان الدولة العثمانية الحرب على الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
1253 هـ - ذكرى ميلاد محمد هادي الطهراني، فقيه مسلم ومؤلف ومدرس ديني إيراني.
1351 هـ - صدور العدد الأول من مجلة «الرسالة» أشهر المجلات الثقافية والأدبية العربية في القاهرة، وقد رأس تحريرها الأديب الكبير أحمد حسن الزيات، وكانت تصدر في البداية أسبوعية، ثم أصبحت تصدر نصف شهرية، واستمرت في الصدور حوالي 20 سنة، وبلغ عدد أعدادها 1025 عددًا.
1369 هـ - الكنيست الإسرائيلي يمرر «قانون حق العودة»، وهو قانون ينص بحق هجرة أي يهودي لإسرائيل.
1379 هـ - انطلاق مسابقة تلاوة القرآن لأول مرة على المستوى الوطني في ماليزيا.
1430 هـ - حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يفتتح مترو دبي أول مترو في منطقة الخليج العربي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش العثماني الدولة العثمانية السلطان المملوكي السلطان حسن القيروان تل السلطان عين جالوت قلعة دمشق كرواتيا مجلة الرسالة محمد بن راشد محمد بن قلاوون معركة عين جالوت
إقرأ أيضاً:
الفنون جنون أم مسئولية؟.. ماذا فعـل محمد رمضان؟!
مطلع 2022، نشر المستشار محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، دراسة حول الفن وحرية الإبداع وحدود المجتمع وتقاليده، وارتباط الفن بالسعي نحو الخير والجمال، ومحاربة القبح بكل أشكاله، ومسئولية كل الأطراف تجاه هذه الصناعة، مستعيناً بمقولة "الحرية المطلقة مفسدة مطلقة"، فإذا تخطت حدًّا يتجاوز أخلاق المجتمع، سرت في العقول فأفسدتها، واستشرت في النفوس فأسكرتها، لافتاً إلى أن عبقرية الإنسان المصري وقدرة مبدعيه على صوغ الحياة الاجتماعية والثقافية داخل مصر وخارجها، وفي المحافل الدولية، تتجلى عند تمكينهم من القيام بدورهم في إطار "الحرية المسئولة"، باعتبارها دواءً لكل الفتن، ومنعاً لإفساد الذوق العام.
والآن، يتجدد السؤال الأزلي، عمن يرسم "الخط الفاصل" بين "حرية الفنان وحدود المجتمع"، وبدون هجوم شرس على الفنان محمد رمضان، بسبب ملابسه على خشبة مسرح مهرجان "كوتشيلا"، بأمريكا، وبدون سؤال خبيث: "كيف لرجل شرقي أن يرتدي بدلة رقص؟" وبعيداً عن التساؤل حول مهرجان "كوتشيلا" الذي يرحب بـ"مجتمع الميم"، من المثليين والمثليات، لا يفتحن أحدكم أبواب الجحيم بأسئلة وجودية فلسفية اجتماعية لا تنتهي، فليس هناك إجابات شافية، أو حتى منطقية، عن كثير من الأشياء المريبة الغامضة التي نعيشها، في زمننا هذا الذي نرتشف فيه، بلا مبالاة، كل صباح، فنجان قهوة من البن المحوج الممزوج بـ"البسلة"!
منذ اللحظة الأولى لإطلالة محمد رمضان، اندلعت شرارة الجدل، وثارت براكين الغضب، في وجدان الملايين من المصريين والعرب، وانتشرت صور أكثر غرابة، يعود تاريخها للقرن التاسع عشر، ارتدى خلالها بعض "رجال مصر" أزياء مشابهة لـ"بدلة رمضان"، وللأسف كانت مهنتهم "الرقص الشرقي"، في حفلات وملاهٍ ليلية ممنوع للنساء السهر أو العمل فيها، حتى طالب العديد من "عقلاء هذا الزمان"، بضرورة اتباع مقولة منسوبة لسيدنا عمر بن الخطاب: "أميتوا الباطل بالسكوت عنه"، حتى لا "يتغذى التريند اللعين"، و"يتحقق المراد" للخارجين عن المألوف!
ترفع "الأسبوع" شعار "الباحثين عن الحقيقة"، ولأنه لا حقيقة دون طرح أسئلة، فلا مفر، ولنستعين ببعضنا في رحلة البحث عن إجابات، ولو احتمالية، عما فعله محمد رمضان: هل كان يمارس حقه الطبيعي في التعبير الفني، على خشبة مسرح؟ هل كان يسعى للتميز، كعادته؟ هل أراد تقديم نفسه كفنان استعراضي عالمي يستخدم أدواته الخاصة (ومنها الأزياء) كجزء من "هويته الفنية"؟ هل كان تجسيداً حياً لمقولة "الفنون جنون"؟ أم هل تعمد إثارة البلبلة؟ وهل كانت صدفة أن يطرح أغنية بعنوان "بحب أغيظهم"، مباشرة عقب انفجار الجدل؟ وما الخط الفاصل بين حريته كفنان وحدود الذوق العام في مجتمعاتنا العربية؟ هل اختياره لتطريز الجنيه المصري نوعاً من "الخصوصية" اعتبرها البعض إهانة؟ وهل "السترة المكشوفة" كانت مجرد فكرة تصميم "مجنونة" تليق بمهرجان غربي يستخدم الإبهار كجزء أساسي للعروض البصرية؟ وماذا كان سيحدث لو تمت "تغطية جزء من جسده"، وفق اقتراح شقيق الفنانة ياسمين عبد العزيز، في صورة بـ"الفوتوشوب"، لـ"بدلة رمضان"، هل كانت المشكلة في الفعل نفسه، أم "صاحب الفعل"، باعتبار أن سهام النقد جاهزة دائماً للتصويب على "نمبر وان"؟ وعلى نطاق أوسع، هل يعتبر "رمضان" حالة فردية، أم مجرد ترس في "آلة التريند" التي لا ترحم، ولا تسمح لأحد بالتوقف، وإلا يتم "هرسه" والإلقاء به خارج دائرة الشهرة، إلى غياهب النسيان!
لم تكن "الأزياء" بعيدة عن محاولات الفنانين للخروج عن المألوف، وخاصة في مهرجانات خارج مصر، والأمثلة كثيرة، منها البلوزات الشيفون، وألوان غريبة وملابس فضفاضة أشبه بـ"بدلة فطوطة"، وقوائم الأسماء طويلة، فهل يعتبر الفنان "شكله" أحد أدوات المنافسة في حفلات الخارج؟ وهل إطلالاته الغريبة مجرد "زينة" للحفلات؟ أم أنها "رسائل ثقافية موجهة" ضمنياً نحو مجتمعات بعينها؟ وإلى أي مدى يحق للفنان "كسر التابوهات"؟ وهل يحق له تجاوز التقاليد تحت شعار "التجديد والابتكار"؟ وهل يحرص على نشر "صور وفيديوهات" حفلاته عبر السوشيال ميديا لـ"ركوب التريند"، سواء من لجان إلكترونية، أو شركات تسويق إلكتروني، أم تنتشر بـ"شير عشوائي" من جمهور متعطش لكل ما هو غير مألوف، خاصة ما يتعلق بالفن والفنانين؟ وكيف تحرص بعض المنصات، تلقائياً، على توجيه "خوارزمياتها" نحو الإثارة؟
تثور أسئلة أكثر عمقاً، حول مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى "ساحات نقد فني"، ودورها في نشر "اسم الفنان"، وإبقائه على قيد التريند، ولا بأس من "افتعال معارك فنية"، أو "تراشق بالكلمات"، مثلما حدث في آخر سحور رمضاني بين ياسمين صبري ومحمد رمضان، وتحوّل إلى "تريند" استهلك بعض الوقت، وما كاد ينتهي، حتى تقافز غيره بأسرع من الفيمتو ثانية، فهل يعد الفنان "مضطراً" لإثارة الجدل، في حلبة "الصراع على البقاء"، أم أن "الخناقات" مجرد "تصرفات عفوية وليدة اللحظة"؟
نعود لـ"بدلة رقص رمضان"، وبعض الأسئلة المتطرفة التي أثارها بعض "الخبثاء"، مفادها: هل كانت مجرد "تصرف عفوي"، و"حرية فنية"، أم جزء من "أجندة عالمية" تستهدف طمس الهوية الثقافية وضياع البوصلة الأخلاقية للشعوب العربية؟ وهل هناك توجّه مدروس لدفع بعض الفنانين لتقليد أنماط ثقافية غربية مرفوضة؟ أم أن المسألة أبسط من كل مبالغات "نظريات المؤامرة" وإشكاليات "الغزو الفكري الناعم"؟ وفي كل الأحوال، وبرغم أنف الجميع، تحوّل بعض الفنانين، سواء بقصد أو بغير قصد، إلى أدوات تشكيل الذوق العام، بما يتماشى مع عادات وأنماط لا تتفق وعاداتنا الأصيلة، ولأن هناك "شعرة" بين الإبداع والانفلات، بين التعبير والعبث، لا بد أن نفرّق بين "الجنون الخلّاق والجنون المربك"، وندرك عظمة "قوتنا الناعمة"، ولا نتركها ضحية تنهشها أنياب "غول ملعون" يتخفى، أحيانًا، تحت ستار "التريند"!
اقرأ أيضاًأزمة محمد رمضان تفتح ملف «الاستعباد التجاري».. من يمولها وكيف تتحايل على الجماهير؟
بالشيشة.. ظهور غير تقليدي لـ محمد رمضان خلال حفله الثاني بأمريكا
«عملتوا قيمة للجاهل».. شمس البارودي تهاجم محمد رمضان بسبب هذا الموقف