كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعداد الاحتلال لشن هجوم بري واسع النطاق على مدينة رفح الفلسطينية بناءً على توجيهات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن تل أبيب اشترت 40 ألف خيمة من الصين لإيواء المدنيين الذين سيتم إجلاؤهم من رفح، كما أغلق الاحتلال المدينة ويجري أعمال هندسية حولها، في خطوة تمهيدية للعملية العسكرية المرتقبة.

وتأتي هذه الخطوة بعد 6 أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وخلال الأيام الأخيرة، اجتمع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مع أسر الرهائن الإسرائيليين ووعدهم بتحريرهم من قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية.

في هذه الأثناء، تجري مباحثات مكثفة مع الولايات المتحدة بشأن توقيت الهجوم المرتقب على مدينة رفح، إحدى أكبر مدن قطاع غزة والتي تؤوي مئات الآلاف من النازحين، حيث سافر وزير الخارجية الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن لبحث مقترح أمريكي بشأن عملية الاجتياح.

وأثارت هذه التطورات مخاوف جدية لدى الأمم المتحدة ولدى المنظمات الإنسانية العاملة في غزة، التي حذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية وسط الحصار المستمر والدمار الهائل الذي سببته جولات القتال السابقة.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة: "ندين بشدة أي عمل عسكري جديد من شأنه أن يزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين العزل في غزة، وندعو الأطراف إلى وقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات لإنهاء الأزمة".

وبالتوازي، اتهمت المقاومة الفلسطينية، إسرائيل بتقويض السلام وتهديد الاستقرار في المنطقة من خلال استعدادها لهجوم جديد.

وحذر أحد قياداتها من أن "أي عدوان على رفح سيقابل بمقاومة بطولية".

وتأتي هذه التطورات الخطيرة في وقت تعاني فيه غزة بالفعل من أسوأ أزمة إنسانية منذ سنوات، حيث يعيش معظم سكانها تحت خط الفقر ويواجهون نقصا حادا في الإمدادات الأساسية بسبب الحصار والتدمير الشامل للبنية التحتية.

ومع تدهور الوضع الإنساني، يدعو المجتمع الدولي إلى ضبط النفس وإعادة إطلاق عملية السلام قبل أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى مزيد من المآسي والدمار في المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حكومة نتنياهو مدينة رفح الفلسطينية نتنياهو

إقرأ أيضاً:

الأزمة تتصاعد بين واشنطن وكولومبيا .. ترامب يهدد وبيترو يرفض الضغوط | تفاصيل

تشهد العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكولومبيا توترًا حادًا على خلفية أزمة المهاجرين المرحلين، حيث تبادل الطرفان التهديدات والإجراءات التصعيدية التي تنذر بتفاقم الأزمة في الأيام المقبلة.

وفي خطوة تعكس تصاعد التوترات، أعلنت الحكومة الكولومبية أنها ستستخدم طائرتها الرئاسية لنقل المهاجرين الكولومبيين المرحّلين من الولايات المتحدة إلى بلادهم. جاء هذا القرار ردًا على تصريحات ترامب التي انتقد فيها رفض كولومبيا استقبال الطائرات التي تحمل هؤلاء المهاجرين.

وأكد جوستافو بيترو رئيس كولومبيا أن هذا الإجراء يأتي لحماية حقوق مواطنيها وضمان عودتهم بشكل آمن، في مواجهة ما وصفته بالضغوط الأمريكية غير المبررة. 

وصرّح مسؤول كولومبي: "نحن ملتزمون بالدفاع عن سيادتنا وحقوق شعبنا، ولن نخضع لأي ضغوط تهدد استقرارنا الداخلي".

ومن جهته، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته، مهددًا بفرض رسوم جمركية طارئة بنسبة 25% على جميع البضائع المستوردة من كولومبيا. 

وأكد ترامب أن هذه النسبة سترتفع إلى 50% في غضون أسبوع إذا استمرت كولومبيا في رفضها استقبال الطائرات. 

كما لوّح بفرض عقوبات مصرفية ومالية طارئة على كولومبيا، تشمل حظر التعاملات المالية وتجميد الأصول.

وأضاف ترامب في تصريحاته أن رفض كولومبيا لاستقبال المرحّلين يمثل تهديدًا للأمن الوطني الأمريكي، مشددًا على أن إدارته لن تتهاون مع أي موقف يعرض أمن البلاد للخطر.

وفي تصعيد إضافي، أشار ترامب إلى أنه سيفرض حظرًا على دخول المواطنين الكولومبيين إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إلغاء تأشيرات مسؤولي الحكومة الكولومبية. 

ووصف هذه الإجراءات بأنها "ضرورية لحماية المصالح الأمريكية".

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تخشى الأوساط الاقتصادية والسياسية من أن تؤدي هذه التوترات إلى أضرار جسيمة في العلاقات بين البلدين، سواء على المستوى التجاري أو الدبلوماسي. 

وتُعتبر كولومبيا واحدة من أهم شركاء الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية، ويُخشى أن يؤدي هذا التصعيد إلى تقويض التعاون في مجالات حيوية مثل مكافحة المخدرات والتجارة الإقليمية.

وفي ظل التصعيد المستمر، يبقى الباب مفتوحًا أمام مزيد من التداعيات التي قد تزيد من حدة الأزمة، ما لم يتم التوصل إلى حلول تضمن تهدئة الأوضاع وحماية المصالح المشتركة للطرفين.

مقالات مشابهة

  • دعا المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي .. أبو العينين: مصر لن تقبل أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية
  • نائب رئيس حزب الاتحاد: القضية الفلسطينية ستبقى أولوية مصرية رغم كل الضغوط
  • تواصل العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين.. تدمير المنازل والبنية التحتية
  • وزير الدفاع الأمريكي يجري أول اتصال له مع نتنياهو.. شدد على دعم الاحتلال
  • للأسبوع الرابع.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تدمير دوار السينما في جنين
  • الأزمة تتصاعد بين واشنطن وكولومبيا .. ترامب يهدد وبيترو يرفض الضغوط | تفاصيل
  • منصة وسلاح تافور الإسرائيلي.. رسائل الفصائل الفلسطينية خلال تسليم المحتجزين
  • حماس: حكومة نتنياهو تُماطل في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار
  • باحثة سياسية: الشارع الإسرائيلي يريد رهائن معينة وهذا ما يحاول نتنياهو تنفيذه
  • باحثة: الشارع الإسرائيلي يريد رهائن معينة وهذا ما يحاول نتنياهو تنفيذه