رغم الضغوط الدولية.. حكومة نتنياهو تواصل الاستعداد لاجتياح رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعداد الاحتلال لشن هجوم بري واسع النطاق على مدينة رفح الفلسطينية بناءً على توجيهات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن تل أبيب اشترت 40 ألف خيمة من الصين لإيواء المدنيين الذين سيتم إجلاؤهم من رفح، كما أغلق الاحتلال المدينة ويجري أعمال هندسية حولها، في خطوة تمهيدية للعملية العسكرية المرتقبة.
وتأتي هذه الخطوة بعد 6 أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وخلال الأيام الأخيرة، اجتمع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مع أسر الرهائن الإسرائيليين ووعدهم بتحريرهم من قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية.
في هذه الأثناء، تجري مباحثات مكثفة مع الولايات المتحدة بشأن توقيت الهجوم المرتقب على مدينة رفح، إحدى أكبر مدن قطاع غزة والتي تؤوي مئات الآلاف من النازحين، حيث سافر وزير الخارجية الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن لبحث مقترح أمريكي بشأن عملية الاجتياح.
وأثارت هذه التطورات مخاوف جدية لدى الأمم المتحدة ولدى المنظمات الإنسانية العاملة في غزة، التي حذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية وسط الحصار المستمر والدمار الهائل الذي سببته جولات القتال السابقة.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة: "ندين بشدة أي عمل عسكري جديد من شأنه أن يزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين العزل في غزة، وندعو الأطراف إلى وقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات لإنهاء الأزمة".
وبالتوازي، اتهمت المقاومة الفلسطينية، إسرائيل بتقويض السلام وتهديد الاستقرار في المنطقة من خلال استعدادها لهجوم جديد.
وحذر أحد قياداتها من أن "أي عدوان على رفح سيقابل بمقاومة بطولية".
وتأتي هذه التطورات الخطيرة في وقت تعاني فيه غزة بالفعل من أسوأ أزمة إنسانية منذ سنوات، حيث يعيش معظم سكانها تحت خط الفقر ويواجهون نقصا حادا في الإمدادات الأساسية بسبب الحصار والتدمير الشامل للبنية التحتية.
ومع تدهور الوضع الإنساني، يدعو المجتمع الدولي إلى ضبط النفس وإعادة إطلاق عملية السلام قبل أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى مزيد من المآسي والدمار في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حكومة نتنياهو مدينة رفح الفلسطينية نتنياهو
إقرأ أيضاً:
الوسطاء يكثّفون الضغوط على إسرائيل لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصادر لم تسمّها، أنّ: "الوسطاء الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، يضغطون لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك في أقرب وقت".
وأوضحت المصادر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بحاجة إلى "إدارة المفاوضات بشكل جدّي من أجل ضمان إطلاق سراح بقية أسراها المحتجزين في غزة"، فيما حذّرت بالوقت نفسه من أنّ: "تأخير استئناف المفاوضات قد يؤدي إلى تعقيد تنفيذ بقية مراحل الاتفاق".
وأشارت عدد من الصحف العبرية، عبر تقارير مُتفرٍّقة، أن الضغوط لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، تأتي فيما تضع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، بين حين وآخر عراقيل تهدّد باستمرار سير الاتفاق، وتواصل المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية منه.
كذلك، تتحدث وسائل إعلام عبرية، عن كون نتنياهو قد وعد حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق لإقناعه بالبقاء في الائتلاف، ومن ثم منع انهياره.
وأبرزت أنه: "كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بخصوص المرحلة الثانية من الاتفاق بتاريخ 3 شباط/ فبراير الجاري، إلا أن تل أبيب لم ترسل حتى الآن وفدها نحو الدوحة حيث تُعقد المفاوضات".
وفي السياق نفسه، يشير الإعلام العبري، بين الفينة والأخرى، تقارير تبّين أن: حكومة نتنياهو تسعى لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق حتى استكمال صفقة الأسرى، عوضا عن الدخول في مرحلته الثانية" فيما يأتي ذلك وسط تناقضات داخلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيلين، حكومة نتنياهو، بالإسراع في استكمال الاتفاق بما يؤدي إلى عودة ذويهم؛ فيما يواجه نتنياهو ضغوطا أخرى من طرف الوزراء المتطرفين ممّن يطالبون باستئناف العمليات العسكرية على قطاع غزة بدلا من التفاوض للمرحلة الثانية.
إلى ذلك، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ والذي يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وحتى الآن، أفرجت قوات الاحتلال عن 1135 فلسطينيا، بينهم عشرات من أسرى المؤبدات، مقابل 19 من أسراها بقطاع غزة. فيما تتحدث وسائل إعلام عبرية عن بقاء 73 أسيرا إسرائيليا بغزة حتى الآن، يُعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.