بغداد اليوم - متابعة

مع تزايد المخاوف من انهيار برج بيزا الشهير في إيطاليا، ظهر برج مائل آخر يبدو أنه على وشك الانهيار بالفعل، الأمر الذي دفع السلطات للاستنفار في مساع حثيثة لتجب كارثة حقيقية.

تم بناء برج غاريسيندا الذي يبلغ ارتفاعه 48 مترا (158 قدما) في القرن الثاني عشر ببولونيا، خلال فترة ازدهار في تاريخ المدينة الشمالية، ولكن بعد قرنين من الزمان، بدأ بالفعل في الميل.

واليوم، يميل بزاوية قدرها 4 درجات، أي أكثر قليلا من ميل برج بيزا الحالي البالغ 3.9 درجة.

وفي أواخر العام الماضي، تم إغلاق الشوارع المحيطة بالبرج المحاط بالمباني السكنية، بينما راقب العلماء الهيكل بحثا عن أدلة على الحركة والتصدع، وخلصوا إلى أنه كان "معرضا لخطر كبير".

وأعلن عمدة بولونيا ماتيو ليبور، يوم الأربعاء، أن الأبراج والكابلات التي تم استخدامها سابقا لإنقاذ برج بيزا، سيتم نشرها جنبا إلى جنب مع سقالات فولاذية مُكيفة للمساعدة في منع انهيار برج غاريسيندا.

وقال ليبور في مؤتمر صحفي: "هذا سيجعل من الممكن تأمين البرج"، مشيرا إلى إحتمال إعادة فتح برج أسينيلي، وهو مبنى أطول يقع بجوار غاريسيندا، أمام الجمهور.

وأضاف ليبور: "في عامي 2025 و2026، سيكون هناك المزيد من أعمال التدعيم والترميم، والتي لا تزال بحاجة إلى التخطيط"، موضحا أن الأمر سيستغرق "حوالي 6 أشهر" لتكييف المعدات المستخدمة في برج بيزا مع غاريسيندا، مع تكلفة تقدر بنحو 19 مليون يورو.

وبمجرد إنشاء هيكلي الأعمدة الفولاذية المستخدمة في بيزا وتكييفهما مع غاريسيندا، ستبدأ أعمال الدمج في بناء البرج، بما في ذلك حقن مزيج الملاط القائم على الجير المتوافق مع المزيج المستخدم في البناء الأصلي للمبنى.

ثم سيتم تشديد الكابلات التي تربط الأبراج بالسقالات المرتبطة بالبرج، وهو إجراء من شأنه أن يقلل مستويات الضغط في قاعدة البرج.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: برج بیزا

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في “المصحف الأزرق” الشهير

الإمارات العربية – تمكن الباحثون في متحف زايد الوطني في أبوظبي من اكتشاف نص مخفي تحت الزخارف الذهبية المعقدة على إحدى صفحات المصحف الأزرق الشهير.

ويعد المصحف الأزرق أحد أشهر المخطوطات التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع بصفحاتها المصنوعة من جلد الأغنام المصبوغ باللون الأزرق النيلي والخط الكوفي الذهبي والزخارف الفضية.

وسلطت نور الإيمان بنت رسلي، أمينة متحف زايد الوطني، الضوء على أهمية التكنولوجيا في الكشف عن هذه الطبقات المخفية من التاريخ.

وقالت: “يُعتقد أن هناك نسخة واحدة فقط من المصحف الأزرق، وقد شغلت صفحاته المعروفة والتي يبلغ عددها حوالي 100 صفحة، اهتمام العلماء لعقود طويلة. لقد ساعدت التكنولوجيا المتقدمة التي تم استخدامها في تسليط الضوء على هذه الصفحة من المخطوطة، مما ساعد على توفير رؤى جديدة حول كيفية إنتاج هذه النسخة النادرة من المصحف الأزرق. إنه لشرف كبير لي أن أكون جزءا من هذا البحث حول واحدة من أهم المخطوطات في العالم في متحف زايد الوطني”.

وباستخدام تقنية التصوير متعدد الأطياف المتقدم، كشف الفريق عن آيات من سورة النساء كانت محجوبة لقرون، ما يوفر رؤى جديدة في إنتاج المخطوطات الإسلامية وفن الخطاطين الأوائل.

ويعود تاريخ المصحف الأزرق إلى 800-900 ميلادي، وكان يتألف في الأصل من 600 صفحة.

واليوم، لا يعرف سوى نحو 100 صفحة فقط، متناثرة عبر مجموعات خاصة ومتاحف في جميع أنحاء العالم.

وهناك جدال حول الأصول الدقيقة للمخطوطة، مع اقتراح شمال إفريقيا أو العراق أو الأندلس كمواقع إنتاج محتملة.

وما يجعل الاكتشاف الأخير مهما هي الطريقة المستخدمة للكشف عنه، حيث سمح التصوير متعدد الأطياف، وهو تقنية متطورة، للباحثين باكتشاف النصوص والصور غير المرئية للعين المجردة.

وكشف التحليل أن الأنماط الذهبية المعقدة لم تكن زخرفية بحتة ولكنها كانت تخدم غرضا وظيفيا، وهو إخفاء خطأ ارتكبه الخطاط.

وقد تم إخفاء الخطأ الذي ربما كان خطأ شخصيا ارتكبه الخطاط خلال عملية النسخ، أو ربما قام دون قصد بتكرار نسخ الصفحة ذاتها مرتين، بدلا من تصحيحه على صفحة جديدة. ونظرا للتكلفة العالية لجلد الأغنام المصبوغ باللون النيلي، فإن إعادة العمل على نسخة جديدة من الجلد كان أمرا صعبا، لذلك استخدمت أنماط زخرفية متداخلة لتغطية النص.

وتوفر هذه الطريقة لتصحيح الأخطاء لمحة نادرة عن عمليات اتخاذ القرار لمنتجي المخطوطات الأوائل، وهو موضوع نادرا ما يتم استكشافه في تاريخ الفن الإسلامي.

وشرحت مي المنصوري، الأمينة المعاونة في متحف زايد الوطني، التأثير الأوسع لهذه النتائج قائلة: “إن البحث الرائد الذي أجراه متحف زايد الوطني حول المصحف الأزرق يلقي ضوءا جديدا على أصول وإنتاج هذه المخطوطة المهمة. كما يؤكد على دور المتحف في الحياة الثقافية والأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها”.

وأشارت إلى أن الاكتشافات توضح أهمية المخطوطة ليس فقط كنص ديني ولكن أيضا كقطعة أثرية فنية وتاريخية تعكس الترابط بين الحضارات الإسلامية.

ويؤكد الخط الكوفي الموجود في المصحف الأزرق، وهو أحد أقدم أنماط الخط العربي، على أهميته التاريخية. ويتميز الخط الكوفي بأشكاله الهندسية الزاوية، ويفتقر إلى النقاط والعلامات الإعرابية التي تساعد القراء المعاصرين.

وعلى الرغم من جماليته، فإن تعقيد الخط يجعل تفسيره اليوم أمرا صعبا. وتساهم أبحاث المتحف في المخطوطة في فهم أعمق للفن الإسلامي المبكر ونشر المعرفة عبر الثقافات.

ومن المقرر عرض خمس صفحات في صالة عرض “ضمن روابطنا” بمتحف زايد الوطني والذي يسلط الضوء على دور دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للتبادل الثقافي. وسوف يستكشف المعرض موضوعات مثل انتشار الإسلام، والتقدم في المواد والمعارف، وتطور اللغة العربية.

المصدر: Interesting Engineering + وكالة وام

مقالات مشابهة

  • سبب وفاة مبارك نصار اللاعب الكويتي الشهير
  • بوتين: قرار إنتاج المزيد من الصواريخ البالستية اتُّخذ بالفعل
  • مواليد 4 أبراج لا يستطيعون الالتزام بوعودهم.. لا يمكن الوثوق بهم
  • الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في “المصحف الأزرق” الشهير
  • ثوران بركاني يهدد منتجع بلو لاجون الشهير في آيسلندا
  • بعد 8 قرون من الصمت.. ثوران بركاني في آيسلندا يهدد منتجعها الشهير
  • الهداف السويدي جيوكيريس يكشف سر احتفاله الشهير
  • زيلينسكي: لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم إلا بالدبلوماسية
  • أشغال يدوية لذوى الهمم بالمدينة الآمنة للنساء بعزبة البرج في دمياط
  • اقرأ بالوفد غدًا.. خبراء دوليون: الحرب العالمية بدأت بالفعل