"أبوالفتوح": تسريع وتيرة تنفيذ توصيات الحوار الوطني رد قاطع على المشككين في جدواه
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
اعتبر الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن الإرادة المشتركة لدى الحكومة وإدارة الحوار الوطني في تسريع وتيرة تنفيذ توصيات المرحلة الأولى، تعكس جدية القيادة السياسية في التعامل مع تلك المنصة الفاصلة في طريق الإصلاح والإيمان بقدراتها في طرح الرؤى والمخرجات اللازمة لمواجهة التحديات الراهنة ودعم مسيرة البناء والتنمية، مؤكدا أن وضع الحكومة أجندة تنفيذية لتوصيات مُخرجات المرحلة الأولى، يعكس حجم اهتمامها الكبير بالحوار الوطني، باعتباره آلية وطنية تجمع مختلف الفئات.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن تلك الخطى تمثل دافع ومحفز قوي للمشاركين في جلسات المرحلة الثانية لطرح المزيد من البدائل في ظل التأكد من وجود رغبة لدى السلطة التنفيذية في تحويلها إلى واقع، يسهم في الاستثمار الصحيح للموارد والثروات الكامنة لدى الدولة المصرية، لاسيما وأن الحوار الوطني يستند بشكل رئيسي على صياغة خارطة طريق تنموية في شكل مقترحات تشريعية أو مقترحات قرارات تنفيذية، مشيدًا باقتراح أعضاء اللجنة التنسيقية، أن تكون هناك مجموعات عمل في الحكومة تتوازى مع اللجان المُشكّلة في الحوار الوطني، مع التنسيق بين الجانبين، لترتيب أولويات التوصيات الصادرة عن الحوار الوطني.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن ذلك سيشكل ضمانة لخروج جزء من التوصيات في أقرب وقت تتعامل مع أولويات المرحلة ومقتضياتها وتلبي صالح الوطن والمواطن، خاصة وأنه تم التأكيد على ضرورة وجود خططً زمنية مُحددة لتنفيذ هذه المخرجات، عبر الأولويات التي سيتم التوافق عليها، مشيرا إلى أن تلك التحركات وتضافر الجهود بمثابة رد قاطع على المشككين في جدوى جلسات الحوار الوطني والذي يبرز دوره في ترسيخ مسار حقوق الإنسان ودفع معدلات النمو الاقتصادي بأجندة إصلاحية واضحة نحرص على المضي فيها على قدم وساق لتحويلها إلى مخرجات منفذة على الأرض.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القيادة السياسية حريصة على دعم وتعظيم ثمار الحوار البناءة والهادفة لتحقيق الإصلاح الشامل، خاصة وأن الفترة الراهنة تحتاج إلى الوحدة الوطنية في سبيل النهوض بالوطن ورسم خارطة الطريق للحاضر والمستقبل، وهو ما تدركه القيادة السياسية المصرية، وتعمل على ترسيخ مبادئ الجمهورية الجديدة، التي تحترم التنوع والاختلاف الذي لا يخرج عن إطار الدستور، والتأكيد على ضرورة عمل جميع أبناء الوطن المخلصين على علاء قيمة المصلحة الوطنية العامة على المصالح الشخصية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسيرة البناء والتنمية الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
قرارات لتكتل الأحزاب والمكونات السياسية في اليمن لمرحلة ما بعد اسقاط انقلاب الحوثيين واستعادة صنعاء
اقر المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، تشكيل لجنة من ذوي المعرفة الخبرة تتولى إعداد تصور شامل لمرحلة ما بعد إنهاء الانقلاب الحوثي، يشمل إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز مسار السلام الشامل والدائم، وضمان مشاركة وطنية واسعة لا تستثني أحدًا في صياغة مستقبل البلاد.
وعقد المجلس الأعلى للتكتل الوطني يوم الأحد، اجتماعًا هامًا برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس التكتل، خُصص لمناقشة مستجدات المشهد الوطني وتحديد خطوات العمل للمرحلة المقبلة.
وخلال الاجتماع، أقرّ المجلس استمرار اللقاءات مع القوى الإقليمية والدولية ذات العلاقة الفاعلة في الأزمة اليمنية خلال الأيام القادمة، بهدف حشد الدعم الدولي لخيار استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، والتأكيد على الالتزام بالحل المستند إلى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها.
وتناول الاجتماع بقلق بالغ تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والخدمية في المناطق المحررة، محذرًا من تبعات استمرار انهيار سعر صرف الريال، وما يحدثه من آثار خطيرة على المستوى المعيشي واستقرار وسلام المجتمع. وشدد المجلس على ضرورة اضطلاع الحكومة بمسؤولياتها الكاملة، وفق الدستور والقوانين النافذة، واتخاذ معالجات جادة وعاجلة لمعالجة الأزمات المتعاقبة، وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين، بما يساهم في تعزيز صمود الشعب اليمني في هذه المرحلة الحرجة، ويعزز من فرص النصر.
وأكد الدكتور بن دغر في كلمته خلال الاجتماع على أن التكتل الوطني يواصل جهوده الحثيثة لتعزيز وحدة الصف الوطني، والعمل بروح مسؤولة لمواجهة التحديات الراهنة، انطلاقًا من التزامه الكامل بالشرعية الدستورية، والدفاع عن مشروع الدولة اليمنية الحديثة، المعبر عنه في الوثائق الوطنية.
يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من الخطوات السياسية والدبلوماسية التي يعتزم التكتل تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، في إطار رؤيته الوطنية الجامعة الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني واستعادة أمنه واستقراره.