كشف علماء أن الصحراء القريبة من جبال الأنديز هي رسميا أكثر مكان مشمس على وجه الأرض.

وإذا وقفت على Chajnantor Plateau، فستتلقى القدر نفسه من الأشعة فوق البنفسجية (UV) كما في كوكب الزهرة.

وكشف التحليل الذي أجرته جامعة سانتياغو أن الموقع في صحراء أتاكاما في شمال تشيلي، والذي يزيد علوه عن 15700 قدم (4800 متر) فوق مستوى سطح البحر، هو أكثر بقعة إشماساً على وجه الأرض لأنها تتمتع بأكثر الظروف صفاء.

ولن يساعد متوسط العامل 20 في الحماية من حروق الشمس، لأن العلماء يقولون إن الظروف قاسية جدا لدرجة أنها لم تتم رؤيتها في أي مكان آخر على هذا الكوكب.

وقال معد الدراسة راؤول كورديرو لصحيفة "واشنطن بوست": "إنه في الواقع الإشعاع الذي ستتلقاه في الصيف إذا كنت تقف على كوكب الزهرة. ففي هذا الموقع بالذات، يدرك الأشخاص الذين يعملون هناك أن الإشعاع كان مرتفعا، لكننا الآن نعرف مدى ارتفاعه حقا".

وقد نشر العلماء في دراستهم مجموعة بيانات مدتها خمس سنوات مسجلة في مرصد على الحدود الشمالية الغربية لـChajnantor Plateau - نحو 17700 قدم (5418 مترا) فوق مستوى سطح البحر.

وكما اتضح، لوحظت ظاهرة تُعرف باسم "الانتثار الأمامي" بين السحب القريبة والتي غالبا ما تؤدي إلى اندفاعات كثيفة من ضوء الشمس.

فوق الأماكن الأخرى على الأرض، غالبا ما تكون السحب "سميكة" بما يكفي لمنع نسبة كبيرة من ضوء الشمس من الوصول إلى الأرض، والتي تنعكس بدلا من ذلك إلى الفضاء.

إقرأ المزيد العلماء يحذرون من انهيار دوران المحيط الأطلسي بحلول عام 2025!

وتحمينا هذه الآلية المفيدة من أشعة الشمس الضارة، بل إنها تمنع ذوبان الصفائح الجليدية بسرعة كبيرة في بعض أنحاء العالم.

ومع ذلك، غالبا ما تواجه Chajnantor Plateau غيوم "رقيقة" تسمح للشمس بالتركيز بشكل مكثف على سطح الأرض.

ويمكن أن يكون الإشعاع الشمسي خلال فترات انتشار السحب الرقيقة أسوأ منه في ظروف السماء الصافية.

وغالبا ما تظهر هذه السحب الرقيقة خلال صيف نصف الكرة الجنوبي في يناير وفبراير، ولكنها منتشرة أيضا في مناطق أخرى مثل هضبة الهيمالايا.

ومع ذلك، فإن هذه العملية تسمح للصحراء التشيلية بتجربة الظواهر الشمسية الشديدة التي "لا مثيل لها في جميع أنحاء العالم"، وفقا للعلماء.

نتيجة لذلك، يعتقد الباحثون أن الهضبة يمكن أن تكون مكانا رئيسيا لوضع محطات الطاقة الشمسية في المستقبل - حصاد ضوء الشمس لإنتاج الكهرباء.

وقد تكون المنطقة قادرة على استخدامها كمحاكٍ للحياة على كوكب الزهرة في المستقبل.

وتقع طبقة الأوزون في كوكب الزهرة على ارتفاع 62 ميلا فوق سطح الكوكب بإشعاع شمسي قدره 2601.3 واط لكل متر مربع.

ولكن على عكس الهضبة، غالبا ما تتجاوز درجات الحرارة هناك 880 درجة فهرنهايت (470 درجة مئوية) بفضل الحجم الهائل لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وسحب حمض الكبريتيك.

ويحبس هذا الغلاف الجوي الكثيف حرارة الشمس، ما يجعل كوكب الزهرة أكثر الكواكب سخونة في نظامنا الشمسي.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الارض الشمس بحوث كواكب کوکب الزهرة

إقرأ أيضاً:

حدث مذهل ومرة واحدة في العمر.. سماء الأرض تستضيف حدثا كونيا نادرا بهذا الموعد

 

وعلى الرغم من أنه من الصعب التنبؤ بدقة بالتاريخ المحدد لظهور النجم T Coronae Borealis، أو كما يعرف أيضا باسم T CrB، في سماء الليل، إلا أن علماء الفلك يقولون إنه سيظهر كنجم شديد السطوع يمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة.

وفي الواقع، تم رصد النجم T CrB لأول مرة منذ أكثر من 800 عام، ولم تتم رؤيته منذ عام 1946.

ويتكون T CrB من نظام نجمي ثنائي يبعد نحو 3000 سنة ضوئية في مجرتنا درب التبانة، ويضم قزما أبيض صغيرا بحجم الأرض يدور حول نجم عملاق أحمر، أي نجم شبيه بالشمس في سنواتها الأولى، ينفد وقوده النووي.

وعندما ينفد الهيدروجين الموجود في قلب النجم العملاق الأحمر، فإنه يبدأ في الانهيار على مدى مليارات السنين ويتوقف الاندماج النووي فينكفِئ على نفسه وتتكدس كل كتلته في قلبه الذي يصبح شديد الكثافة ولكن قليل الضياء، ويتحول إلى قزم أبيض، أي نجم ميت.

ويوضح علماء الفلك أن الضوء الساطع للنجم سيكون نتيجة لانفجار نووي حراري متكرر يحدث داخل نظام النجوم الثنائية.

وتسحب الجاذبية من القزم الأبيض الهيدروجين من العملاق الأحمر، ما يتسبب في تراكم الضغط والحرارة حتى يحدث انفجار هائل يحدث كل 80 عاما، قوي بما يكفي للسفر 2600 عام للوصول إلينا وإلى ما خلفنا.

ويطلق على هذا الحدث الذي لن يتكرر مرة أخرى بالنسبة لمعظم سكان الأرض الحاليين، اسم مستعر، وهو انفجار مفاجئ في الفضاء ينجم عنه سطوع ضوء شديد يتكون على إثره نجم جديد.

 وقالت الدكتورة ريبيكا هونسيل، عالمة أبحاث مساعدة متخصصة في أحداث المستعرات في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في غرينبيلت بولاية ماريلاند: "إنه حدث يحدث مرة واحدة في العمر وسيخلق الكثير من علماء الفلك الجدد، ويمنح الشباب حدثا كونيا يمكنهم مراقبته بأنفسهم، وطرح أسئلتهم الخاصة، وجمع بياناتهم الخاصة".

وسيكون حدث المستعر مرئيا لمدة أسبوع تقريبا حول كوكبة هرقل (أو كوكبة الجاثي)، والذي يمكن العثور عليه بشكل أفضل باستخدام تطبيقات مخصصة لعلم الفلك على الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي.

وقال علماء ناسا إن ظهور هذا المشهد السماوي النادر يمكن أن يساعد في إلهام الجيل القادم من علماء الفلك.

وسيوفر المستعر أيضا فرصة فريدة لدراسة بنية وديناميكيات الانفجارات النجمية. وأضافوا: "عادة ما تكون أحداث المستعرات باهتة وبعيدة جدا بحيث يصعب تحديد مكان تركيز الطاقة المتفجرة بوضوح.

وسيكون هذا قريبا حقا، مع الكثير من الأعين عليه، ودراسة الأطوال الموجية المختلفة، ونأمل أن يقدم لنا البيانات لبدء استكشاف البنية والعمليات المحددة المعنية

مقالات مشابهة

  • طقس الفيوم.. شديد الحرارة رطب نهارا والمحسوسة 41 درجة
  • بالفيديو.. الزعاق يوضح سبب تغير المسافة بين الأرض والشمس
  • حدث مذهل ومرة واحدة في العمر.. سماء الأرض تستضيف حدثا كونيا نادرا بهذا الموعد
  • تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار
  • لماذا يُعد يوليو/تموز أكثر الشهور حرارة كل عام؟
  • طقس الفيوم.. شديد الحرارة رطب نهارا والعظمى 37 درجة
  • الكويت تشهد 3 ظواهر فلكية خلال أسبوع
  • دليل الظواهر الفلكية لشهر يوليو 2024.. السماء تتزين بزخات شهب الدلويات
  • أشرف سالمان: العلمين الجديدة في مكان من أجمل بقاع الأرض.. و«نبتة» عمل جبار
  • اختلاف سطوع المريخ في سماء الأرض لهذه الأسباب