“وقفة صيام”.. أكاديمية هولندية تضرب عن الطعام أياما تضامنا مع جياع غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
#سواليف
واصلت #البروفيسورة #الهولندية “ #ثيا_هيلهورست ” #الإضراب عن #الطعام، لليوم الخامس على التوالي، أمام مقر #البرلمان_الهولندي، احتجاجا على #الهجمات #الإسرائيلية وسياسة #التجويع التي يتعرض لها سكان قطاع #غزة.
الأكاديمية في مجال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في المعهد الدولي للبحوث الاجتماعية بجامعة إيراسموس، بدأت إضرابها يوم الاثنين، تحت شعار “وقفة #صيام من أجل #غزة” مدة 5 أيام.
وقالت: “توقفت عن الأكل من يوم الاثنين الماضي إلى يوم الجمعة لرفع مستوى الوعي حول #الجوع في غزة”.
مقالات ذات صلة الدويري يرد على تشبيه نتنياهو للسنوار بهامان.. وهذا ما قاله عن قارون وفرعون 2024/03/30وفي حديثها للأناضول، قالت هيلهورست: “حياتي كانت تسير بشكل طبيعي، ولكن أصبح من الصعوبة بمكان السكوت عما يجري، فخطر ببالي القيام بالإضراب عن الطعام من أجل غزة”.
وقررت هيلهورست أن تنفذ إضرابها عن الطعام أمام البرلمان في مدينة لاهاي، للفت الانتباه إلى الانتهاكات بحق أهل غزة، متهمة إسرائيل بالمسؤولية الكاملة عن المجاعة، والوفيات المرتبطة بسياسة التجويع في غزة.
وتابعت: “في الواقع، لقد بدأت هذا العمل بمفردي، لكني تلقيت الكثير من الدعم من زملائي منذ البداية، ويأتي بعض الناس للتضامن معي، إنه عمل سلمي، يجذب الأشخاص الذين تلهمهم هذه الفكرة لأننا جميعًا نشعر بالعجز”.
وأضافت أنها شعرت بخيبة أمل بسبب استقبال الحكومة الهولندية الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ في البلاد في مثل هذه الظروف.
وقالت: “إسرائيل راغبة في المضي قدمًا بعمليتها العسكرية، غير آبهة بمصير مليوني شخص جائعين، في سبيل ضرب حماس، لكن هذا يتعارض مع قوانين الحرب”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف البروفيسورة الهولندية الإضراب الطعام البرلمان الهولندي الهجمات الإسرائيلية التجويع غزة صيام غزة الجوع
إقرأ أيضاً:
صيام عمال البناء .. إرادة تعكس النفحات الرمضانية
بين أسقف المباني الشاهقة، تُكتب قصة صيام مختلفة، حيث يتحول عرق الجبين إلى شاهد على الإرادة، ويقف عمال البناء متحدين الجوع والعطش، يتنقلون بين ذكريات أوطانهم البعيدة وواقعهم اليومي.
في عالمهم، تقاس ساعات الصيام بعدد الأحجار التي ينهون تصفيفها قبل أذان المغرب، وبينما يلتقي عمال من مختلف الجنسيات على موائد إفطار بسيطة، يختفي التفاخر والزخارف، ليحل مكانها ضحكاتٌ تخفي وراءها دموع الغربة.
يتشارك هؤلاء العمال وجباتٍ معدة بأيديهم، وأحيانًا تصلهم مبادرات مجتمعية تُخفف من وطأة غُربتهم، وتُضيء ساعات الإفطار في هذا الشهر المبارك.
في هذه السطور، تغوص "عُمان" في عالم لا يعرف الموائد الفاخرة ولا الفوانيس المضيئة، عالمٌ تُختصر فيه روح رمضان في قطرة ماء وصمود يومي، يعيد تعريف معاني "الروح الرمضانية" بعيدًا عن كل مظاهر الترف.
مع أول خيوط الفجر، يسرع محمد حنيف علي في تناول سحوره، ينتظر بفارغ الصبر أذان الفجر لبدء صيامه والاستعداد ليوم من أيام العمل.
وقال محمد وهو عامل بناء: "أبدأ عملي الساعة السادسة والنصف صباحًا وأشعر بالتعب عند مرور الوقت وأنا صائم، وقد تم تقليص عدد ساعات العمل خلال شهر رمضان، ونحصل على استراحة لمدة ساعة خلال فترة العمل".
ويختتم محمد حنيف حديثه قائلًا: "سلطنة عُمان بلد كريم والعمانيون شعب طيب ومبتسم دائمًا، وفي بعض الأحيان تصلنا وجبات ساخنة من متبرعين، ولكننا نعتمد على زميلنا علم عبدالعلي في إعداد الفطور بوجبات بسيطة نتشاركها معًا، وينتهي يومنا بعد رجوعنا من صلاة التراويح مشيًا على الأقدام، ونستعد ليوم عمل جديد".
وأضاف محمد عبدالحسين قائلًا: "نصرّ على الصوم رغم ما نواجهه من تحديات طوال اليوم، وعندما يحين وقت الإفطار، أشعر أن تعب اليوم قد زال بفضل رضا الله، وهذا يكفيني".
وعلّق محمد عبدالحسين قائلًا: "نجتمع على الفطور نضحك ونتبادل الأحاديث، وبينما يوزع علم عبدالعلي الطعام، أشعر وكأنني وسط عائلتي؛ فطعم الطعام ليس هو الأهم، بل دفء يده وهو يطعمنا كأبنائه، هذا شعور لا يُنسى"، ويتوقف للحظة، ثم يمسح وجهه المغبر بكم قميصه، ويضيف بكلمات أكثر بساطة: "لم يقتصر علم عبدالعلي على تحويل موقع البناء إلى مائدة طعام فقط، بل استطاع أن يصنع ألفة بين عمال من مختلف الدول، وأطباقه البسيطة تذيب حدود الغربة، وتثبت أن روح شهر رمضان المبارك قادرة على إيجاد الفرح حتى بين أعمدة الحديد والإسمنت".
أما علم عبدالعلي فقد حوَّل موقع البناء إلى مائدة أمل وصبر لحين انتهاء وقت العمل، وبينما يسرع زملاؤه للاستحمام وأخذ قسط من الراحة استعدادًا لتناول الإفطار، يتجه علم، الذي يرتدي حذاءً مهترئًا، لإعداد بعض الوجبات البسيطة ليشعر زملاءه بالدفء الأسري، فقد حول علم زاوية في موقع العمل إلى "مطبخ مؤقت"، عبارة عن صندوق خشبي يضم موقدًا صغيرًا وأواني قديمة وبعض البهارات، ورغم التعب، ينعش علم المكان برائحة الأرز والعدس، وهي الوجبات المفضلة لزملائه، ليملأ المكان بروح من الألفة والمحبة في أجواء رمضان.
وكان إقبال أبو البشر يقف بعيدًا، يلف رأسه بقطعة قماش مبللة بالماء، ثم اقترب وقال: "رمضان كريم، حتى بطقسه، فالجو لطيف ليلًا ومعتدل نهارًا، ولكن لا أخفي شعوري بحرارة الشمس فوق رأسي بعض الأوقات!".
وعن سؤالنا لماذا يضع قطعة القماش المبلولة على رأسه، قال: "منذ أولى ساعات العمل أغمس قطعة القماش في دلو ماء وألفها حول رأسي، وكل ساعة أُعيد تبليلها، لأنها تحميني من حرارة الشمس وتقلل شعور العطش والجفاف لديّ"، ثم استكمل بعد أن تبللت قطعة القماش قائلًا: "عند الإفطار، أول جرعة ماء تذيب التعب، ونحن هنا نعمل من أجل أسرنا البعيدة التي تنتظر منا مصروفًا شهريًا لتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم".