هيثم مصطفى: على مد البصر.. كانت الجزيرة برش السودان
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
وعلى مد البصر.. كانت الجزيرة برش السودان.. تطعم الجائع.. وتأوي التائه.. وتحتوي الفقير.. بساط أخضر كطيبة نفوس أهلها.. تمنح الجميع.. قمحاً.. ووعداً .. وتمني.. ثم تظلل هذه البلاد بالمحنة.. بالبساطة.. وتكتب على سفر السودان أروع القصص.. لم يعرف عن إنسانها العدائية.. فهو صاحب كف معطاءة.. لا تهطل إلا بالخير.
ما كان للجزيرة أن تنزف كل هذا النزيف.. لو عرف التتار الجدد معنى قيمة إنسان الجزيرة.. لم يكونوا ليبصقوا على هذه الأقداح المعطاءة، لو أنهم كانوا سودانيين، رضعوا من ثدي النيل، وأكلوا من قدح الجزيرة، وتلذذوا برطب الشمال، ونعموا بفاكهة الشرق، وتدارسوا القرآن في خلاوي دارفور، هولاء اللقطاء الذين شوهو وجه السودان، وضربوا كرامة إنسانه، وصاروا كالكلاب الجرباء لا يدخلوا منطقة إلا وهجرها الناس لهم.. فأي هوان وأي ذلة.. وأي رفض أبلغ من هذا..
الجزيرة تنزف.. وأنصاف الرجال يضعون كيكة السلطة لاقتسامها فوق أنهار الدم.. وفوق آهات الوجعة.. وفوق صرخات النساء والأطفال..
الناس يموتون.. وحقائب العملاء ما زالت تروج للبضاعة.. والبيع بالجملة.. والابتسامات الباردة.. تخفي خلف لؤمها كل مكر الدنيا وخبثها.. فمن يبيع دم بني وطنه بدراهم معدودة.. لا بد أن يأتي عليه يوم ويخر ساجداً ذليلاً عند عرش الانتصار.. وحينها لن يرفعهم أحد، ففي مزبلة التأريخ متسع للأوباش والأوغاد والخونة..
وسؤال يظل حائراً..
إلى متى تنزف الجزيرة.. ؟؟ وإلى متى يصمت الجيش.. ؟؟ وإلى متى الانتظار؟؟ والاجتياح في المتناول..!!
سنجلس مع أهلنا في الجزيرة على رصيف الحيرة حتى نجد الإجابة في شكل انتصار لا خيار سواه..
ولن تنبت أرض الجزيرة مجدداً.. قبل أن نقتص لإنسانها من غدر الكائدين..
أصحى يا جيش..!!
هيثم مصطفى كرار
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الشارقة يُجهّز كايو لوكاس لـ«قمة الجزيرة»
علي معالي (الشارقة)
أخبار ذات صلةانتظم كايو لوكاس في تدريبات الشارقة بعد حصوله على راحة من مباراتي النصر وعجمان في الجولتين 21 و22، بعد شعوره بألم شديد في ظهره، مما جعل كوزمين مدرب الفريق يبعده عن التشكيلة حتى لا تتفاقم الإصابة، وعاد اللاعب إلى تدريباته العلاجية والتأهيل المناسب قبل لقاء الأحد أمام الجزيرة في المباراة المؤجلة من الجولة الـ16.
أكد كايو في تصريح خاص لـ«الاتحاد» أنه أصبح جاهزاً تماماً للمشاركة مع الفريق في الفترة المقبلة، وأن الألم الذي كان يعاني منه ظهره تلاشى تماماً.
وأشار كايو إلى أن المرحلة المقبلة مهمة للغاية في مشوار «الملك» هذا الموسم قائلاً: «أمامنا هدفان في غاية الأهمية أولهما محلي، وهو نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، أمام شباب الأهلي، ثم نهائي دوري أبطال آسيا 2 أمام ليون سيتي السنغافوري، وكلا المباراتين بمثابة التحدي الكبير أمام الفريق في الوقت الراهن».
قام كايو رفقة مدرب التأهيل بالجري حول الملعب، قبل أن ينخرط في تدريبات أخرى، حتى يستعيد اللاعب لياقته المعهودة، ويأمل اللاعب في أن يتواجد في التشكيلة الأساسية مساء الأحد في المباراة التي يعتبرها كايو لوكاس واحدة من المباريات المهمة التي تقيس جاهزية الملك قبل نهائي الكأس.
ويعتبر كايو لوكاس أهم الأوراق الحالية في تشكيلة الشارقة، في ظل الموسم الاستثنائي الذي يقدمه اللاعب، حيث شارك في 18 مباراة بالدوري وسجل 9 أهداف، يتصدر بها قائمة هدافي «الملك»، إضافة إلى 5 تمريرات ذهبية.